بدأت صباح اليوم صلوات القداس الإلهي المقام بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث يقوم قداسة البابا تواضروس بسيامة 4 آباء أساقفة جدد، كما يعلن تجليس ثلاثة من أساقفة العموم على إيبارشيات جديدة.
والأساقفة المقرر سيامتهم هم:
الراهب القمص بيجول المحرقي أسقفًا ورئيسًا لدير السيدة العذراء المحرق.
والراهب القمص أنطونيو آفا شينوتي أسقفًا لإيبارشية ميلانو بإيطاليا.
والراهب القمص سيرافيم السرياني أسقفًا لإيبارشية أوهايو وميتشيجان وإنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية.
والراهب القمص جيوفاني آفا شينوتي أسقفًا لإيبارشية وسط أوروبا.
اما الآباء الأساقفة الذين سينادى عليهم أساقفة كراسي فهم:
أصحاب النيافة الأنبا أنجيلوس أسقفًا لإيبارشية لندن.
والأنبا كاراس أسقفًا لإيبارشية بنسلفانيا وديلاوير وميريلاند ووست فيرجينيا.
والأنبا مارك أسقفًا لإيبارشية باريس وشمال فرنسا.
شارك في السيامة مئة واثنين من أحبار المجمع المقدس.
في كلمته بقداس سيامة الأساقفة الجدد .. قداسة البابا: الأسقفية وزنة ثقيلة، أمانة عظيمة، مسؤولية خطيرة
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين.
اليوم هو يوم فرح تفرح فيه الكنيسة بسيامة هؤلاء الأساقفة. بالأمس جلسنا ثلاثة أساقفة، واليوم استكملنا بسيامة أربعة آباء أساقفة لينضموا لآباء المجمع المقدس وينالوا هذه النعمة التي يعطيها الله.
نعمة الاسقفية وكما نعلم أنه لا يوجد مفهوم الترقية كما في عالمنا، لأن الترقية في المسيحية ليست لأعلي بل لأسفل ..!! أي غسل الأرجل، وهو حياة الاتضاع. فالخادم لا يعرف أن يمارس مسؤولياته إلا بالاتضاع.
وأوجه كلمة عن الأسقف ومسؤولياته والأسقفية :وزنة ثقيلة، أمانة عظيمة، مسؤولية خطيرة ..
1- الأسقفية وزنة ثقيلة:
لا تنظروا لمباهج يوم السيامة لأنها وزنة ثقيلة يمنحها الله لبعض الناس للخدمة. وهي تحمل تعب وألم ومجهود وعمر كامل. وهي وزنة ثقيلة لأن من كل أحد يطلب دمه من يدك ولكن كما علمنا ربنا يسوع المسيح أننا عندما نتبعه نحمل الصليب. ويجب أن يتاجر الأسقف بوزنته ويحفظ قيمتها وهو مسؤل عن اختيار الكهنة، وتدبير شئون الشعب، وحل المشكلات. ويحمل كل من يخدمهم في قلبه.
2- الأسقفية أمانة عظيمة:
التي قال عنها الكتاب “كن أمينا إلى الموت”، وهي تمر في ثلاث مراحل:
الأبوة، الرعاية، الادارة
أ. الأبوة:
فهو أب أمين في عمله وأبوته تشمل كل أحد من الرعية، وهي نعمة تزداد مع الأيام.
ب. الرعاية:
ثاني أمر أن يكون راعي، يرعي شئون مسؤوليته ولا يكون مهملًا ولا تشغله المظاهر العالمية ولا نفسه.
جـ. الإدارة:
فهو مدير ينظم الايبارشية والاحتياجات والعمل ويجب أن يتخلى عن ذاته.
3- الأسقفية مسؤلية خطيرة
كلمته يجب أن تكون بحساب ويجب أن يحفظ في هذه المسئولية مهاراته وهو يمثل الكنيسة أينما حل ويعلم أنه سيقف يومًا أمام المسيح يقدم حساب عن كل ما فعله فهو مسئول علي الأرض وأمام السماء فيجب أن يكون واضحًا امام الله.
نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق إهتمامك يكون بالحياة الروحية والرهبانية أولًا، ثم بعد ذلك إهتمامك بالمشروعات.
ونيافة الأنبا أنطونيو في ميلانو أنت تأتي بعد المتنيح الأنبا كيرلس، وهو كان وديعًا، مفرحًا، مهتم بالخدمة، والقطيع وهي مسئولية خطيرة وكبيرة، ولكن أنت تتلمذت على يديه، فكما سار الأنبا كيرلس تسير علي هذا النهج.
ونيافة الأنبا أنجيلوس أسقف شبرا الشمالية يكون لنا نائبًا لنا. في أمريكا ويرعي هناك.
ونيافة الأنبا سيرافيم انت أسقف لإيبارشية بها عدد كبير وأوصيك بالشباب.
أنبا جيوفاني يحمل إيبارشية جديدة، وأمامه تعب مثير ليجمع أبنائه في هذه الإيبارشية، وقد تعب الأنبا كيرلس المتنيح في جزء منها ومهمته ستكون كبيرة لأنه يتحرك في خمسة دول، وأيضًا الإشراف على فينسيا يهتم بالأسر والشباب وإنشاء كنائس وسيامة آباء.
اليوم نفرح جميعا بهذه السيامات المباركة واعلموا أن الكنيسة في قوتها وأنها تنمو وتمتد وهي كنيسة مخلصة وتهتم بكل أحد واهتمامها بخلاص أولادها.
فليباركنا مسيحنا ويعطينا أن نمجده.
لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن والى الأبد آمين.
قداسة البابا تواضروس الثاني يسلم عصا الرعاية للآباء الأساقفة الجدد وسط أجواء روحية فرحة سلم قداسة البابا تواضروس الثاني عصا الرعاية للآباء الأساقفة الجدد الذين تمت سيامتهم