صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم القداس الإلهي بكنيسة التجلي بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون وشاركه أعضاء المجمع المقدس، في ختام سيمينار المجمع الذي أقيم على مدار الأيام الماضية بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والذي شارك في فاعلياته 105 من أعضاء المجمع المقدس.
تناول السيمينار – وهو الخامس في حبرية قداسة البابا تواضروس – موضوع “الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلاقتها بالكنائس الأخرى”، حيث ألقي قداسة البابا كلمة افتتاحية، بدأ بعدها تقديم الأوراق البحثية المدرجة في برنامج جلسات السيمينار.
قدم نيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورن ورقة بحثية في الجلسة الأولى عن “مفهوم الكنيسة الواحدة”، وأدار الجلسة نيافة الأنبا يوسف أسقف جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية.
بينما قدم نيافة الأنبا دانييل أسقف سيدني ورقة بحثية في الجلسة الثانية حملت عنوان “ثقافة العولمة وتأثيرها على مفهوم الوحدة”، وأدار الجلسة نيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن.
وشهدت الجلسة الثالثة مناقشة ورقة بحثية مشتركة عن “بين اللاطائفية والحركة المسكونية” التي أعدها صاحبا النيافة الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس والأنبا موسى أسقف الشباب وأدار الجلسة نيافة الأنبا دافيد أسقف نيويورك.
وفي الجلسة الرابعة والأخيرة والتي أدارها نيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط قدم أصحاب النيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والأنبا بنيامين مطران المنوفية والأنبا دانيال أسقف المعادي والانبا اغاثون والأنبا مايكل الأسقف العام بأمريكا والأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، في موضوع “بين قبول معمودية الكنائس الأخرى ورفضها” وتمت مناقشة بحثي صاحبي النيافة الأنبا بنيامين والأنبا دانيال.
كما تضمن برنامج السيمينار مناقشة موضوعات:
– “تاريخ مشكلة دير السلطان بالقدس”.
– ملخص للتاريخ الحديث للعلاقات والحوارات المسكونية”.
– “احتفالية مئوية مدارس الأحد”.
– “الحركات الطقسية الكاهن”.
– “عرض لما تم في مشروع 1000 معلم كنسي”.
كلمة قداسة البابا في ختام سيمينار المجمع
واليكم نص الكلمة:
قدمت في السيمنار موضوعات بحثية مهمة وتمت مناقشتها. ولكنها تحتاج لمزيد من الدراسة.
والأبحاث التي قدمت كانت أكثر من رائعة ساهمت في المعرفة العميقة بإتجاهات كثيرة.
نشكر كل الآباء الذين قدموا الأبحاث، وكذلك نشكر الأنبا توماس على إدارته للقاء.
إن المناقشة تزيدنا معرفة وتزيدنا محبة، وأنا أثق في أن الجميع يريد مصلحة الكنيسة وأريد أن نختم اللقاء بكلمة عن
من هو الأب الأسقف:
1. قائد : بأبوته.
2. قدوة : بمحبته.
3. قوى: بالنعمة المسكوبة عليه.
أولًا: أنت قائد بأبوتك :
الأبوة هي التي حفظت الكنيسة، فالكنيسة حيه بأبوتها … الأبوة كنز والأسقف أب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
اجتهدوا أن تظهر أبوتكم لكل أحد.
أنت قائد بأبوتك وتصنع بها العجب فخدمتك ليست المبانى أو المشاريع، بل هي خدمة الأبوة،
الأبوة للكل نصلي من أجل أن يعطينا الله أن نعطي الأبوة لكل أحد.
الابوة حنية، تسامح، حضن واسع، عمل يقبل الجميع.
واجتهد أن يشعر كل احد بذلك
املأ قلوب كل من تخدمهم بأبوتك.
ثانيا : أنت قوي بمحبتك
العالم، يا آبائي جائع للمحبة ..!!
قوتك ليست فى أفكارك ولا دبلوماسيتك ولا علاقاتك الواسعة بالمسئولية.
القوة التي فيك وتعيش بها هي قوة المحبة الشديدة.
إن المسيح في عز آلامه قال اغفر لهم وفي وسط صليبه اهتم بالآخرين، أمه وتلميذه. إنها قوة المحبة.
اجعل مكان خدمتك لإشعاع المحبة لكل أحد….. إن كان من شعبنا من اختاروني قائد فهي بالأبوة والمحبة.
الكلام عن المحبة سهل، لكن التنفيذ هو المهم.
الكاهن والخدام والشعب لابد أن يشعروا بمحبتك، لن تاخذ منهم شيئا إلا بالمحبة، قدموا المحبة لكل أحد في العالم.
الوصية الجديدة هي أن نحب بعضنا بعضًا. لا تتخلى عن أسلوب المحبة.
ثالثا : أنت قدوة بنعمة الله التي فيك
ان سلوكيات الأسقفية هي القدوة للكل. كلنا يجب علينا المشاركة في العمل العام والذى به نكون قدوة للآخرين.
كل واحد فينا قدوة ومجموع قدوة كل واحد فينا هي التي ترسم الصورة الرائعة للكنيسة القبطية.
كلنا رهبان قدوتنا قدوة رهبانية
وأمام الله تعهدنا بالفقر الاختياري. وتعهدنا بالطاعة وتعهدنا بالبتولية.
فقدوتنا يا أحبائي يجب أن تاخذ كل عناية وتركيز
كل أسقف منا قائد بالأبوة يحتضن الجميع
أنت قائد بأبوتك
قوي بمحبتك
قدوة بالنعمة المعطاه لك.