من رسالة يعقوب الإصحاح الثالث
في فترة الصوم فرصة ليفتش الإنسان في ذاته مستفيدًا من نسكيات الصوم وهدوئه
وقراءات الكنيسة خلال ال ٤ أسابيع الماضية عن:
– الابن الضال
– السامرية
– المخلع
– المولود أعمى.
وهم يمثلون على التوالي الإنسان الذي أخطأ ، ثم تكرر خطؤه بل وطالت فترة بُعده حتى بلغت طول العمر.
وتحدث معلمنا يعقوب الرسول عن نوعين من الحكمة
الأولى: سماوية روحية إلهية.
والثانية: أرضية نفسانية شيطانية.
لذا يجب على الإنسان الروحي أن يسلك بالحكمة في:
١- الكلام: “تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا.” (أم ٢٥: ١١).
٢- في التصرف أو المواقف: مثل أبيجايل التي منعت داود من سفك الدم. “مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ، فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ.” ( يع ٣: ١٣)
وبهما نكسب الآخرين
كيف نقتني الحكمة ؟!
١- الوسطية أي الاعتدال
الطريق الوسطى خلصت كثيرين “إذا كان الكلام لأجل الله فهو جيد وإذا كان الصمت لأجل الله فهو جيد”
٢- التروِّي والتمهل في التفكير
السرعة ضارة في كل شئ ما عدا التوبة.
٣- المرجعية
“طَرِيقُ الْجَاهِلِ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْهِ، أَمَّا سَامِعُ الْمَشُورَةِ فَهُوَ حَكِيمٌ.” (أم ١٢: ١٥).
لذا نبتعد عن العناد والغرور والتشبث بالرأي الخاص لأنه بدون الله لا توجد حلول لمشاكلنا.
– اهتم بإنجيلك وخذ منه الحكمة
– تعلم أن تأخذ مشورة كل أحد (تعلم الصمت من الثرثار وتعلم النشاط من النملة).