بدأت مساء اليوم بالمقر البطريركي الجديد للكنيسة السريانية بالعطشانة بلبنان، صلوات تدشين كنيسة مار ساويرس بمشاركة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة، أصحاب القداسة البابا تواضروس الثاني، ومار اغناطيوس أفرام الثاني والكاثوليكوس آرام الأول،
كما شارك في صلوات طقس التدشين مطارنة وأساقفة من الكنائس الثلاثة.
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني هدية ثمينة للكنيسة السريانية الشقيقة عبارة عن رفات القديس ساويرس الأنطاكي الملقب بـ “تاج السريان” بمناسبة تدشين كنيسة مار ساويرس بالمقر البطريركي الجديد التابع للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بمنطقة العطشانة بلبنان.
جاء ذلك خلال افتتاح المقر البطريركي وتدشين الكنيسة والذي يشارك فيهما قداسة البابا إلى جانب بطريرك الكنيسة السريانية قداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول بطريرك الأرمن لبيت كيليكيا الكبير بلبنان.
و قد أعرب بطريرك أنطاكية مار اغناطيوس أفرام الثاني عن شكره لقداسة البابا تواضروس الثاني على اللفتة الكريمة التي أظهرها بإهدائه رفات القديس ساويرس الأنطاكي للكنيسة السريانية بمناسبة تدشين كنيسة مار ساويرس بالمقر البطريركي الجديد للكنيسة ذاتها، بالعطشانة بلبنان.
جاء ذلك خلال كلمته في طقس التدشين الذي جرى اليوم وشارك فيه قداسة البابا تواضروس إلى جانب قداسة الكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا الكبير بلبنان.
وقال مار اغناطيوس أفرام:
“نشكر صاحب القداسة البابا تواضروس على هذه الالتفاتة الجميلة وعلى هذه المحبة التي أظهرها لنا اليوم بكنيستنا، إذ جاء بهذه الذخائر المقدسة بركة لكنيسة أنطاكية.
وأضاف: “لكم منا جزيل الشكر صاحب القداسة وللكنيسة الشقيقة القبطية التي تشترك معنا بالإيمان وبالشهادة من خلالكم ومن خلال أصحاب النيافة والوفد المرافق.
وختم مكررًا الشكر: “اقبلوا منا آيات الشكر والمحبة والتقدير وعملكم هذا يرسخ ويقوى العلاقة الطيبة وعلاقة الشركة الكاملة التي تجمع بين كنيسيتين معًا مع الكنيسة الأرمينية الشقيقة وسائر الكنائس الشرقية الارثوذكسية.”
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني خلال طقس تدشين كنيسة مار ساويرس بالمقر البطريركي للكنيسة السريانية بالعطشانة بلبنان
“بلا شك هذا اليوم، يوم عظيم في التاريخ المسيحي الذى يربط بين كنائسنا وبين المحبة الممتدة والمتواصلة بين كنائسنا المسيحية في هذا الشرق.
هذا اليوم يسجل بأحرف من نور في تاريخ كنائسنا الثلاث بلا شك أنها المرة الأولى التي نمتلئ فرحًا بحضور هذا القديس الذى ربط بين مصر وبين أنطاكية وأيضًا بين الأسكندرية وبين أنطاكية. نحن نذكر في صلواتنا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القديس مار ساويرس الأنطاكي ونطلب منه الحل في كل قداس كما أننا نصلى أيضًا ونطلب القديس غريغوريوس الأرمني في صلواتنا.
هذا الرباط والعلاقة القوية التي تربطنا جميعًا في كل كنائسنا.
فلنفرح يا أخوتي وليفرح أصحاب القداسة وأصحاب النيافة والسيادة وكل الحضور الكريم بهذا اليوم المشهود.
إنه يوم عظيم أن نأتي إلى هذه البلاد المقدسة وهذه الكنيسة المقدسة وننقل جزء من رفات هذا القديس العظيم صاحب الجهاد وصاحب السيرة العطرة.
بالحقيقة هذا يوم فرح يجب أن يسجل في كتابنا الكنسي (السنكسار) حيث أن نقل هذه الرفات من مصر إلى هنا بعد أن بقي في مصر منذ حوالي ستة عشر قرنًا من الزمان ثم يأتي هنا في هذا اليوم المفرح.
هو يصلي عنا ويرفع الصلاة ويتشفع من أجلنا جميعًا في مشرقنا العربي.
هذه الرفات كانت موجوده في المناطق الأثرية في دير القديس ما رمينا العجائبي في صحراء مريوط غرب الأسكندرية، وأهتم بها الدير وحفظها برئاسة رئيس الدير الأنبا كيرلس آفامينا وهو معنا وهو أسقف ورئيس هذا الدير، وهو الدير الذى دفن فيه البابا كيرلس السادس.
وأيضًا بعناية أحد رهبان هذا الدير المبارك أبونا القمص ساويرس آفامينا.
وقد قدمنا مع هذه الرفات بعض الوثائق لتكون هذه العملية قانونية ويسرني أن أقرأ الصفحة الأولى من الوثائق التي وقعت منا ومن رئيس الدير ومن تلميذ البابا كيرلس الراهب القمص رافائيل آفا مينا وأيضًا من الراهب القمص ساويرس آفا مينا وكيل الدير والمسؤول عن جسد القديس في دير مارمينا.
ثم تلا قداسته نص الصفحة الأولى من الوثيقة.
نص الصفحة الأولى من وثائق إهداء الكنيسة القبطية رفات القديس ساويرس الأنطاكي للكنيسة السريانية والتي قرأها قداسة البابا تواضروس الثاني خلال طقس تدشين كنيسة مار ساويرس بالمقر البطريركي للكنيسة السريانية بالعطشانة بلبنان
بسم الثالوث القدوس
وثيقة
“يشهد دير القديس العظيم مارمينا العجائبي بمريوط أن هذه الذخيرة المقدسة هي جزء من رفات القديس العظيم ساويرس بطريرك أنطاكية تاج السريان المتنيح عام ٥٣٨ بمصر.
وجد هذا الرفات بمدينة أبو مينا الأثرية المجاورة للدير بالكنيسة التي بناها البابا أثناسيوس الرسولي حامى الإيمان القويم وهو البطريرك العشرون في سلسلة بطاركة الكرسي المرقسي حيث كان مدونًا بجوار المذبح في الجهة الأثرية فوق المزار الأثري للشهيد مارمينا بهذه الكنيسة، مرفق بهذه الوثيقة عدة وثائق،
الوثيقة الأولى من نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونيين بصعيد مصر وهو أيضًا أحد رهبان هذا الدير، دير مارمينا.
الوثيقة الثانية: وثيقة صوتية تم تفريغها كتابيًا من السيدة عفاف عزيز والتي تنيحت عام ١٩٩٦ عن ظهورات القديس لها.
الوثيقة الثالثة: من السيدة نيفين ثروت باسيلى.
الوثيقة الرابعة: معجزات القديس مع عدة أشخاص.
وأقرارًا منا بذلك نسلم هذه الوثيقة موقعة منا إلى صاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني.
نسلمها بكل الحب والفرح ونطلب صلواته وصلوات القديس مار ساويرس من أجلنا جميعًا.
لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.
وعقب قداسة البابا تواضروس قائلًا:
هذه الوثائق وقعت منا ومن رئيس الدير ومن تلميذ البابا كيرلس الراهب القمص رافائيل آفا مينا وأيضًا من الراهب القمص ساويرس آفا مينا وكيل الدير والمسؤول عن جسد القديس في دير مارمينا.