الرهبنة نظام دقيق استقر في الكنيسة منذ القرن الثالث والرابع الميلادي، خاصة مع تأسيس نظام الشركة الباخومية السائد في أديرتنا القبطية، وهذا النظام يحتاج الالتزام الكامل لانضباط الحياة الرهبانية، ولذا أود أن أنشر وثيقة المبادئ الرهبانية لطالب الرهبنة مع التعهد الذي يتلوه المتقدم للرهبنة وقت رهبنته، وهذا مأخوذ عن دليل الرهبنة القبطية وإدارة الحياة الديرية، والذي أقره المجمع المقدس في جلسة 20 يونيو 2013.وثيقة المبادئ الرهبانية لطالب الرهبنةأتعهد أن:

1. أرضى أن أعيش راهبًا طوال أيام حياتي دون أن أطالب بأيّة درجة كهنوتية إلا إذا دُعيت لهذه الدرجة من رئيس الدير أو الرئاسة الكنسية.2. لا تكون لي أي ملكية شخصية لأن الدير سيتكفل برعايتي وتوفير احتياجاتي الأساسية كما هو مُتعارَف عليه رهبانيًا.3. لا أطالب بدخول علماني (قريب أو صديق لي) الدير في غير أوقات الزيارة المسموح بها، ولا أطالب أن أقابلهم، أو أدخلهم إلى قلايتي.4. لا أنزل من الدير لأي سبب كان إلا إذا كُلِّفت من رئيس الدير وبتصريح وإذن منه.5. استخدامي للتقنيات الحديثة يكون بإذن من رئيس الدير أو الربيتة ولهدف محدد ومتابعة ذلك مع أب اعترافي.6. أن أتمسك بهدف الرهبنة ونذورها (الفقر الاختياري – الطاعة – البتولية) جوهرًا وعملاً وليس شكلاً فقط.7. ألتزم بقانون الرهبنة والقرارات المجمعية الخاصة بالرهبنة وما يُستحدَث منها.8. أقبل جميع الأعمال التي يكلفني بها الدير دون تذمر، مع المرور على معظم أعمال الدير، حتى أكون معروفًا من قِبَل رهبان الدير.9. أقدم المحبة للكل، وألا أتحزّب لأحد، وأن أهتم بحفظ المزامير والمواظبة على حضور التسبحة.10. أتقبل قرار إدارة الدير في رهبنتي أو عدم رهبنتي دون اعتراض أو إثارة أيّة مشاكل.توقيع طالب الرهبنةالتعهد الذي يتلوه المتقدم للرهبنة وقت رهبنته:

+ أتعهد أمام الله رب الأرباب وأمام ملائكته وقديسيه، وأمام المذبح المقدس وقديسي هذا الدير، وأمام أبينا قداسة البابا البطريرك الأنبا … (في حالة حضور قداسة البابا البطريرك)، وأمام أبي رئيس الدير، وأمام آبائي الكهنة والرهبان ومجمع الدير، بأن أثبت على الإيمان الأرثوذكسي إلى النفس الأخير، وأن أحترم قوانين الكنيسة الجامعة الرسولية.+ كما أتعهد بأن أسلك حسب قوانين الرهبنة، معترفًا بأنها موت عن العالم، وأن أبدأ بحياة الشركة في الدير، وأبتعد عن محبة المال، وأتعهد بألّا أدخل في معاملات مالية مع أحد حتى لو كان مع أسرتي وأقاربي إلا بموافقة رئيس الدير، وأبتعد عن محبة النصيب الأكبر.+ وأتعهد بأن أعيش في حياة العفة، وكذلك في حياة الطاعة، محترمًا ناموس الدير وأنظمته احترامًا كاملًا، سالكًا بأمانة والتزام في أداء كل واجباته، وما يُعهَد إلىّ من مسئوليات. وأن أكون أمينًا في اعترافاتي، ولا أسلك حسب هواي ومشيئتي، ولا أترك لنفسي أن أشترك في تذمر آخرين.+ كما أتعهد بالمواظبة على القراءة الشخصية في الكتاب المقدس والتأمل فيه، وبستان الرهبان، وكتب الآباء، والمواظبة على الأسرار الإلهية، والمزامير والتسبحة وصلاة مجمع نصف الليل، والغروب، وارتباطي بحياة السكون والتأمل. وعند رغبتي في حياة الوحدة لا يكون ذلك إلا بمشورة أب اعترافي وموافقة رئيس الدير.

+ وألتزم بالعمل الذي يوكل إليّ، وأن أحب الكل وأخدم الجميع، ولا يعلو صوتي في الدير، ولا أستقبل علمانيًا في قلايتي. ولا أكون محبًا للترف.+ ولا أسعى نحو النزول إلى المدن والريف بغير ضرورة مرض أو مهمة يكلفني بها الدير، وألتزم في هذه الحالة أن يكون محل إقامتي بمقر الدير أو ترتيبه بعيدًا عن الخلطة بالعلمانيين.+ كما أتعهد بالخضوع الكامل لرئاسة الكنيسة العليا ممثلة في قداسة البابا البطريرك، الرئيس الأعلى للرهبنة القبطية، وأبي رئيس الدير. مع توقيري واحترامي للآباء المطارنة والأساقفة، محافظًا على وقار الطقس الرهباني، غير متعالٍ على أحد.فليعطني الرب نعمة بصلواتكم جميعًا حتى أسلك بأمانةصلوا عني، ها ميطانية