لليوم الرابع على التوالي يدشن قداسة البابا كنيسة جديدة خلال جولته الرعوية الحالية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث دشن قداسته اليوم مذبح وأيقونات كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا موسى الأسود بتانوندا نيويورك.
شارك قداسة البابا في صلوات التدشين لفيف من أحبار الكنيسة إلى جانب أعضاء الوفد المرافق لقداسته والعديد من الآباء الكهنة إلى جانب عدد كبير من الشعب القبطي.
والكنائس التي دشنها قداسة البابا خلال جولته الرعوية الحالية بالولايات المتحدة الأمريكية، حتى الآن هي كنيسة الملكة هيلانة والملكة آناسيمون، كوينز، وكنيسة العائلة المقدسة، اتلبورو ماساتشوسيتس وكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد مارمينا العجايبي، سانت كرانستون، رود آيلاند إلى جانب كنيسة تانوندا المدشنة اليوم.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني لشعب كنيسة السيدة العذراء والقديس موسى القوى
” كنيستكم جميلة وصغيرة ومبروكة وبها خدمة طيبة ،ابونا مارك بيتعب فيها وبرعاية نيافة الأنبا دافيد مع الخدام والخادمات والأراخنة والشمامسة وكل الشعب والكنيسة تكبر وهذه ثمرة من ثمارات الشجرة المغروسة عند مجارى المياة ربنا يبارك حياتكم وخدمتكم ويخلينا دائما فرحانين بجذورنا القوية التي كنيستنا قامت عليها ونعيش فيها.
ونفرح بيوم تدشين كنيستنا أنهم أجتمعوا هؤلاء الثلاثة القديس موسى الأسود القوى فى توبته والقديس البابا ديسقورس القوى فى ايمانه وأجتمعت القديسة رفقة بأولادها الأقوياء فى أستشهادهم وكل سنة احتفلوا بهذا التذكار وافرحوا بعمل الله العظيم فى وسطكم ومعنا الأباء الأحباء نيافة الانبا مينا أسقف غرب كندا ومجموعة من الاباء الاحباء من كندا ومعنا من مصرنيافة الأنبا دوماديوس أسقف مدينة 6 أكتوبر وأوسيم ونيافة الأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة مشرف على دير موسى القوى فى طريق العلمين فى مصر فى وادى النطرون فرحانين معكم.
وربنا يبارك الخدمة ويبارك الكنيسة وبلدكم الهادئة الرب يحفظكم ويبارك حياتكم والشمامسة واولادكم وبناتكم ويفرحكم دائمًا لألهنا كل المجد والكرامة من الان والى الابد أمبن .
كما منح قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم، رتبة القمصية للقس مارك اسكندر كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا موسى الأسود بتاناوندا نيويورك، .
جاء ذلك خلال القداس الإلهي الذي تولى خدمته قداسة البابا بالكنيسة ذاتها.
عظة قداسة البابا بكنيسه القديسه العذراء مريم والشهيد موسي الاسود بتانوندا نيويورك
.
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين .
+ فى هذا الصباح المبارك أيها الأحباء نحتفل بتدشين مذبح هذه الكنيسة كنيسة القديسة مريم العذراء والقديس موسى القوى هنا فى بافلو وهذه الكنيسة تحمل نفس اسم امنا العذراء والقديس موسى القوى وتدشين الكنيسة يعتبر بمثابة يوم ميلاد للكنيسة لأنها تأخد الوضع الرسمى وتصير مدشنه بمذبحها وبأيقوناتها وتصير الكنيسة بيوم تدشينها هذاعيدها السنوى لتدشين الكنيسة لكن اليوم هناك مناسبتان هامين جدا.
المناسبة الأولى اننا نحتفل بنياحة القديس البابا ديسقورس اللى بنسميه بطل الأرثوذكسية، والمناسبة الأخرى أننا نحتفل بأستشهاد القديسة رفقه وهى أحدى القديسات المصريات وأبنائها الخمسة ، فأذا جمعنا هؤلاء الثلاثة أمامنا القديس موسي الاسود الذى كان قوى فى توبته والقديس البابا ديسقورس كان قويًا فى ايمانه والقديسة رفقة التى كانت قويه فى أستشهادها .
وسنتكلم عن هؤلاء الثلاثة بكلمات مختصرة تذكارًا لهذة المناسبة أولًا يوم التدشين النهاردة 7 توت الذى نحتفل فيه بهذه التذكارات المباركة
أولًا: القديس موسى القوى كان قوى فى توبته
ونعرفه أيضًا باسم القديس موسى الاسود لكننا نفضل القوى كان بالحقيقة انسان قوى وعاش انسانًا وثنيًا وبدأ يتعرف على المسيح وكانت حياته السابقة قبل المسيح كلها شر واجتمعت فى حياته خطايا كتير وذات يوم قرع المسيح على قلبه وبدأ مشوار التوبه الجميل وبدأ قلبه الذى نصفه بلون بشرته انه اسود صار قلبه أبيض عندما تاب وصار معلمه القديس إيسيذورس
ونحتفل به فى برية مصر فى وادى النطرون فى دير البراموس نحتفل بالقديس موسى القوى وصارت توبته توبه حقيقة ومن القلب وصار القديس موسى فى حياته كلها يبحث عن قلبه النقى وهذه أول رسالة يقدمها لنا اليوم “ان الانسان وهو يعيش حياته على الأرض يجاهد فى توبته توبه حقيقية ويراه يعيش وياه ويتمتع بالحضره الابدية معاه آية (مت 5: طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ الله،يابخت اللى بيدور على قلبه النقى ويدر بأستمرا أن يصير قلبه تائبًا وكنيستكم على اسم العذراء أمنا كلنا وتحمل اسم موسي القوى كأنها تحمل نداء توبة بأستمرار توبه ان كل واحد فينا يبحث عن التوبه فى قلبه وفى يوم القديس موسى الأسود وهو انسان شرير لم يكن يعرف ما هو اليصوم فقد كان طعامه ما يعادل خروفًا في اليوم غير أن اتفق مع معلمه على اختيار فرع شجرة كبير يزنون له مقداره طعامًا كل يوم، ومشى فى حديقة برية الدير حتى وجد الفرع المناسب وبالطبع مع الوقت خف وزن الفرع تدريجيًا وببطء وفضل فى هذا التدريب النسكى الى ان صار انه يصوم يومين ويومين ويفطر على القليل من الخبز وتعلم كيف كان هذا؟ التوبة تحتاج التدرج باستمرار والارادة القوية والقديس موسى القوى يعطينا هذا المثال القوى فى التوبه وأحنا بنحتفل به يوم 1 يوليو تذكار أستشهاد القديس موسى القوى فى توبته .
+ المثال الثانى: البابا ديسقورس العظيم فى أيمانه
هو البابا رقم 25 ويسمى بطل الارثوذكسية والبابا كيرلس عمود الدين رقم 24 وقبله بثلاثة بابوات كان البابا اثناسيوس الرسولى كان نسميه حامى الأيمان القويم وفترة الاباء انعقدت المجامع المسكونية الثلاثة التى نؤمن” مجمع نيقيه وأفسس والقسطنطينة ، والبابا ديسقورس تعرض للنفى والعذابات لان حينها كان بدأ الأيمان ينحرف بعبارة المسيح له طبيعتبت ولكن البابا كيرلس عمود الدين والبابا ديسقورس أصروا على ان المسيح له طبيعه واحدة لكلمة الله المتجسد فعلًا فى طبيعة لهوتية وطبيعة ناسوتيه لكن اتحدوا معًا ونقول ناسوته لم يفارق لاهوته لحظة واحدة ولا غمضة عين وشرحها البابا كيرلس ثم البابا ديسقورس كأتحاد النفس بالجسد وكاتحاد النار بالحديد وصار الأيمان الأرثوذكسى نقول طبيعة واحدة لكلمة الله المتجسد “آية (يو 1: 14): وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”
و المعنى المقصود ان الايمان القوى ان المسيح كان امامنا اتحاد الاهوت والناسوت بكل المعجزات والتعاليم التى قدمها بأن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، القديس البابا ديسقورس تعرض لعذابات كثيرة ومات فى المنفى ومن ضمن العذابات انهم كانوا بيكسروا له أسنانه فكان يأخذ أسنانه ويحطاها فى منديل ويرسلها ويقولهم “هذا هو ثمن الايمان ” فالايمان اللى وصل لنا ونحن فى القرن الواحد وعشرين جاهد من اجله اباءوعظماء وأبطال فكان القديس ديسقورس هو قوى فى ايمانه وذا لم يكن قويا كان الايمان ضاع وأختفى عننا ولهذا نذكره اليوم ونربط حياته بتذكار يوم تدشين كنيستكم فى يوم 7 توت.
المثال الثالث: القديسة رفقه كانت قوية فى أستشهادها
كانت القديسة رفقة ام غلبانة مثل كل الأمهات وكانت من الصعيد وعندها 5 ابناء وتعرضت أن أولادها ينكروا الايمان وهى كانت ترضعهم وهم صغار كانت ترضعهم الايمان والشجاعة والايمان اغلى شيء فى حياة الأنسان وقوة أيمانهم جايه من امهم فعرضوها للعذابات وعذبوا أولادها لكي يتركوا الايمان ترفض وهنموت ولادك على حجرك ، هنسيب الارض أكيد فى يوم من الأيام لكن الأهم لا نترك السماء واستشهاد القديسة رفقة التي كانت من قوص جنوب مصر استشهادها تم فى منطقة قريبة من محافظة البحيرة حاليا فى دمنهور فى حى نقره وبعد كده أتنقلت أجسدها الى سنباط كما سمعنا فى السنكسار ،ام بسيطه وليست من الاكليروس وليست معروفة ربت اولادها فى مخافة ربنا وأرضعتهم الايمان وعلمتهم كيف يعيشوا فى هذه القوة والنقاوة وعندما جاء وقت الأستشهاد قدمت ولادها وقدمت نفسها وهى فى قمة الفرح وهى فرحانة بالمسيح وفرحانة بالاكاليل التي اولادها نالوها وأسألكم سؤال هل الذين اضطهدودها وعذبوها نعرف اسمائهم ؟؟ لا احد يعرف أسمائهم بل راحوا فى نهاية التاريخ وهى اسمها فضل محفوظ عبر الاجيال ونسمى عليه بناتنا ” رفقة او Rebecca وأسماء أولادها أيضًا نستخدمها فى تسميه أولادنا ونعيد لها كل سنة يوم 7 توت وفرح بها والاف من الناس بيروحوا سنباط ويزوروا مكانها ونفرح بالتاريخ .
+ موسى الأسود قوى فى توبته
+ البابا ديسقورس قوى فى ايمانه
+ ورفقة وأولادها قوية فى استشهاداهم
هؤلا الثلاثة هم جذور لنا ” آية (مز 1: 3): فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ.” هذه هي الكنيسة القبطية ومغروسة يعنى لها جذور وفى جذور اسمها موسى القوى والبابا ديسقورس والقديسة رفقة ، ولهذا الكنيسة القبطية الاثوذكسية كَشَجَرَةٍ المَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ ، ورقها لا ينتثر ويعطى ثمارها فى حينه كما كنيستكم الجميلة ربنا يبارك حياتكم وخدمتكم أمين .
وبعد القداس الإلهي قدم قداسة البابا هدية تذكارية للسيد نكرسن قاضي مدينة نورث تاناواندا، بافالو