زار قداسة البابا تواضروس الثاني، الاثنين كنيسة الشهيد مار مرقس الرسول بويست هنريتا، روتشستر، نيويورك.
وكان لقداسته لقاءًا مع شعب الكنيسة ألقى خلاله كلمة وأجاب على أسئلة الحاضرين.
كلمة قداسة البابا لشعب كنيسة الشهيد مارمرقس الرسول بويست هنريتا روتشستر نيويورك:
“أنا الحقيقة سعيد للغاية إني أزور كنيستكم الجميلة. وقد حكى لى نيافة الأنبا دافيد كثيرًا عن الكنيسة. وأبونا دافيد عامل ملخص جميل لإحصائيات جميلة عن الكنيسة وخدمتكم الجميلة وحياتكم الجميلة وكنيستكم الرقيقة واللمسات الفنية المميزة كلها بالطابع القبطى الجميل.
ربنا يبارك خدمتكم ويفرحكم دائمًا والطلبات اللى طلبها أبونا إنكم تعيشوا في القداسة يارب نصلي كلنا من أجل بعض إننا نعيش في القداسة ومحبة الآخر. نعيش فيها باستمرا وفى عظة من يومين قلت محبة الآخر هى اللي بتفتح الطريق للسماء ولما بتغيب محبة الآخر بيكون الطريق مغلق وده بنصوص الإنجيل ” من لا يحب أخاه يبقى في الموت ” نص واضح وجميل للغاية. والمحبة بالقلب مش باللسان.
وثالث حاجة اللى طلبها أبونا دافيد الكرازة كويس انكم تبدأوا فى صف صغير ويتعلموا الأساسيات لأن هذا المستقبل بالنسبة لكم هنا.
أنا فرحان بمحبتكم لبعض وهذه الأسرة في روتشستر ومحبة الأب الكاهن مع الشعب مع الخدام والمخدومين والتاريخ الجميل اللى اتقال هنا ومر عليكم عدد من الآباء وأبونا شنودة خدم معكم أيضًا وقت طويل وزي ما الكنيسة بتعلمنا هنا من جيل إلى جيل.
ربنا يبارك خدمتكم ويبارك محبتكم لبعض ويديمها بينكم”
طلب القس دافيد كاهن كنيسة مارمرقس الرسول بويست هنريتا روشستر، من قداسة البابا تواضروس أن يصلي قداسته لأجل كنيسة وشعب روشستر لتتحقق لهم ٣ طلبات وهي النمو في القداسة والازدياد في محبة الآخر والنجاح في إيصال الإيمان الأرثوذكسي المستقيم لكل أحد في روشستر.
وقال كاهن الكنيسة: باسم كل شعب روتشستر نطلب من قداسة البابا ثلاثة صلوات من أجل ثلاثة معارك.
الأولى: القداسة:
نريد صلاة من أجل أن ننمو جميعًا فى كنيسة البر حتى نصل إلى الكمال. فالوصول للكمال وصية إلهية، “كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل” لذا نطلب من قداستكم صلاة خاصة من أجل أن ينمو جميعًا شعب روتشستر وكل الأسر القبطية فى القداسة نريدها صلاة خاصة مع كل رفع ذبيحة.
الثانية: الحب والانفتاح على الآخر: إن معركتنا هى أن يعمل الروح القدوس فينا فيفتح لنا طاقات جديدة في تقديم الحب للجميع وخاصة الذين لا يقبلوننا والذين يعاملوننا ونطلب صلاة قداستكم من أجل أن يصير الحب هو غاية قداستنا.
الطلبة الأخيرة: الكرازة والتبشير
إن الله لم يرسلنا إلى روتشستر حتى نخدم بعضًا بعض فقط، ونحن لم نتعدى المئات بل أراد بنا أن يصل الإيمان المستقيم الأرثوذكسي إلى كل من حولنا وأراد الله أن نكون نورًا لروتشستر وملحًا لأرضها حتى تبلغ كرازتنا إلى الآخر ونجتذبه للسيد المسيح. ايماننا استلمناه بالكرازة إذن يجب علينا أن نخدم ونكرز به.
خلال لقاء قداسة البابا مع شعب كنيسة الشهيد مار مرقس الرسول بويست هنريتا روتشستر أجاب على أسئلة الحضور،
سؤال ١ : هل فكرة توحيد الأعياد “القيامة والميلاد” مع الكنيسة الغربية ممكنه ؟
قداسة البابا: نحن نحاول فى توحيد عيد القيامة لأننا في الشرق كل أربع سنين ويتفق موعد العيد مع الكنيسة الغربية تلقائيًا. وكنا اقترحنا أن يكون الموعد الموحد في الأحد الثالث من شهر أبريل، وهناك أصوات ترى أن يكون في الأحد الثاني لكننا ننتظر إجماع كل الكنائس وفعلًا احنا قدمنا لكنائس كثيرة في العالم ودعوناهم لبحث الموضوع. لأن حركة الناس وهجرتهم جعلت كنائس كثيرة غير متفقة على مواعيد الأعياد وتختلف التقاويم ولكن حتى الآن لا توجد خطوة رسمية صلوا من اجل هذا الأمر.
سؤال ٢ : هل ممكن نقل عيد الميلاد إلى يوم ٢٥ ديسمبر ؟
قداسة البابا: عندكم الفكرة قائمة لكن في مصر طبعًا لا والاختلاف بيكون مثلًا في وحدة قياس الحرارة، في أمريكا فهرنهيت وعندنا ٣٧ تقابل هنا ٩٨ تقريبًا ، اقصد اختلاف التقاويم.
وفى مصر أنا شخصيًا بعيد على الطوائف الثانية في يوم ٢٥ ديسمبر.
وهناك من يسألوننا هو المسيح اتولد ٢٥ ديسمبر ولا ٧ يناير وإجابتنا هي: المسيح الإله العظيم مش بنعمله يوم واحد لعيد ميلاده ولكن بنعمله فترة من ٢٥ ديسمبر إلى ٧ يناير.
وفعليًا لا توجد جهود تخص توحيد عيد الميلاد وقد تم طرح الموضوع سابقٌا فى المجمع المقدس في كنيستنا ولكن لم نأخذ فيه قرار لاختلاف الأصوات.
سؤال ٣ : هل زيارة قداستكم تمهيد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى ؟!
وأجاب قداسة البابا بتلقائية: الرئيس زار أمريكا السنة اللى فاتت فمن مهد له ؟! والأمر الأهم أن زيارتي كانت مترتبة من السنة الماضية ، خلى فكركم عالي ولا تصدقوا الـ ” Social media”
الرئيس لما يشرف ويشارك كثيرين فى استقباله فهذا نوع من الوفاء.
ومشاركتنا تنعكس بصورة إيجابية على مصر بصفة عامة. وهذا من الواجب لما يجيلك ضيف أو حد قريب بتروح تستقبله في المطار.
هذه مبادئ إنسانية بنحافظ عليها. وطبعًا الرئيس جاي لزيارة الأمم المتحدة، وهي زيارة سنوية ويلقي خطاب باسم مصر. ورؤساء دول كثيرين بيحضروا. فهذا ليس له علاقة بزيارتي الرعوية لكم وهذا نوع من الرعاية وأتقابل مع الآباء الأحباء الأساقفة والآباء الكهنة وبرنامج الزيارة تم وضعه السنة الماضية ولكن ظروفي الصحية لم تسمح بذلك فاعتذرت وكملناه السنه دي ربنا يكملها بسلام.
سؤال ٤ : ماذا يحدث فى المنيا ولماذا لم يتكلم عنها أحد ؟
قداسة البابا: عندنا في مصر ٢٧ محافظة. وعندنا أكثر من ٦ آلاف قرية، حصلت مشكلة في قرية أو اتنين.
في محافظة المنيا بتتكرر تلك المشكلات لأنها محافظة فيها خصائص فهى محافظة مساحتها كبيرة وبها كثافة سكانية عالية سواء مسلمين أو مسيحيين وفيها احتياج شديد لمشروعات التنمية والثقافة والمشروعات المجتمعية وهى محافظة طويلة أكثر من ١٥٠ كيلو متر وفيها جانب كله محاجر وجبال ولها خصائص معينة.
وتحصل مشكلة في قرية وطبعًا نيافة الأسقف العام في المنيا الأنبا مكاريوس على إتصال مستمر معنا. ونحن على إتصال مستمر على مستوى القاهرة بالمسؤولين. ونحاول أن نحل المشكلة.
مش كل حاجة تقال في الإعلام تكون حقيقية.
وتسأئل قداسته هى المشاكل بتتحل عندكم ازاي؟
فيه مشاكل بتتحل بالصلاة وفيه مشكلة بالوقت وفيه مشكلة بالمناقشات، وفيه مشكلة بطول البال؛ لكن عمر ما المشكلة تنحل بالعنف أو العصبية أو الغضب.
فكروا بالعقل لأن الحكمة هي التي تحل المشكلات.
ولازم تاخدوا بالكم فيه مشكلة حصلت في قريتين بنحاول نحل المشكلة بطريقة طيبة وبهدوء شديد. دول قريتين في محافظة كبيرة ومحافظة المنيا يوجد بها قياداتها طيبة جدًا، لكن احنا عندنا في بعض الأماكن فيه ضعف التعليم وضعف في الثقافة خلي نظرتكم نظرة واقعية للأمور.
لا يوجد شيئ بنسكت عنه وبنتكلم ونتفاهم وبنصلى وبنفكر ونحاول نوجد حلول وهكذا……
أرجوكم كونوا متأكدين وعلى ثقة احنا بنتكلم كلام العقل وبنتكلم في الوقت المناسب وكلمات لما بتتقال مش في وقتها تبقى الحكاية مش مظبوطة وبنعمة المسيح بنحاول نحل كل شيئ.
سؤال ٥ : ماذا يفعل من يريد الانضمام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ؟
قداسة البابا: كنيستنا واضحة جدًا، أول حاجة اختبار ايمانه ثم الأسرار وأول سر المعمودية ثم تكملة بقية الأسرار وكل حالة لها دراسة. لكن بصفة عامة لازم يكون على نفس الإيمان. ثم يبدأ يمارس الأسرار والكنائس الرسولية غير الكنائس الغير رسولية وهكذا وعندما يأتى شخص يرغب فى الإنضمام للكنيسة أبونا بيجلس معاه ويشوف خلفيته كانت إيه وازاي تكون خطواته للإنضمام.
عنوان العظة “خمس جواهر فى حياتنا المسيحة “
(ايمانك ، كتابك المقدس ، عفتك ، كنيستك ثم أبديتك )
عظة قداسة البابا من كنيسة الشهيد مار مرقس الرسول ويست هنريتا روتشستر نيويورك
بإسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين .
انا سعيد للغاية لمجيئي لكنيستكم وأريد أن اكلمكم عن حاجة مهمة. الله عندما خلق ايدينا خلق في كل يد 5 اصابع وفكرة الخمس أصابع معناها ان المسيح عايز يقولنا ان فى حاجه مهمة لازم تفتكرها على ايدك ، ولم يخلق 3 اصابع او 7 ولكن خلقها خمسة ورقم خمسة يعنى القوة ورقم 5 فى اصابع ايدينا يوضح انهم ليسوا مثل بعض ولكن متنوعين و أيضا من الحاجات الجميلة التي نتعلمها فى كنيستنا ان عندنا خمس جواهر فى حياتنا المسيحة وكلمة جوهرة تعني حاجة غالية ولازم أحافظ عليها وأعينها فى مكان أمين دائما افتخر بها وربنا أعطانا 5 جواهر مسؤولية كل واحد فينا هو خادم وأب وخادمة وهو مسؤول معلم خمس جواهر تمثل عطايا الله لنا .
الجوهرة الأولى : أيمانى
الجوهرة الثانية : كتابى
الجوهرة الثالثة :عفاف
الجوهرة الرابعة :كنيستى
الجوهرة الخامسة :أبديتى
+ الجوهرة الأولى : أيمانى
أعطانا ان يكون لنا ايمان ووضعناه فى قانون ونقول بالحقيقة نؤمن ودائما نقوله واحنا واقفين لان الحاجه اللى بنقولها واحنا واقفين بتبقى صلاة والحاجة اللى بنقولها وأحنا قاعدين تبفى تعليم ازى مابنقعد ونسمع القراءات الكنسية فى كل قداس ، إيمانى ليا اله بيحبنى علشان كده خلقنى وعندما سقط الأنسان تجسد لأجلى لانه بيحبنى وتجسد وقعد على الأرض زمن منهم أكثر من 3 سنين فى الخدمة العلانية قدام كل الناس وكان بيعلمنا بامثال ومعجزات علشا بيحبنى واتصلب برده علان بيحبنى وبعدها فدانى وخلصنى علشان بيحبنى وأعطانى الحياة الجديدة جوهرة غالية وفى مجتمعكم هنا بنقابلوا ناس ملحدين وناس بعيدة عن الكنيسة وناس ميعرفوش ربنا وناس بتمارس عبادات وثنية، أعرف ان الايمان المسيحى الذى زرعه الله فى قلبك جوهرة غالية وهذه الجوهرة وصلت فى غلاوتها ان كان ابائنا الشهداء والشهيدات ان لما كان حد يمس طرف الايمان يقوله خد رقبتى ولن انكر ايمانى والحكاية مش قدديمة دى حصلت فى ايامنا الحالية كلنا فاكرين شهداء ليبيا وقوة ايمانهم اللى العالم كله شافها ، ايمانك الغالى تحكمه الايه اللى كلكم بتحبوها “آية (يو 3: 16): لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
والجميل اننا ننتمى للكنيسة القبطية الارثوذكسية وهى من أقدم كنائس العالم وليست أقدم فى التاريخ فقط بل اقدم فى الحفاظ على العقيدة والايمان المستقيم وطبعا كل االى بيدرس النهاردة بيرجع للأباء الأول والأصول أباء الاسكندرية والاباء البطاركة مثل البابا اثناسيوس الرسولى والبابا كيرلس عمود الدين والبابا ديسقورس بطل الايمان اللى عيد تذكار نياحته كان النهاردة واباء كثير جدًا .
علشان كده بندرس الأيمان ونحفظ ونشرح الايمان وأباء يتخصصوا فى شرح الأيمان وتاريخه ،أيمانك هو اغلى جوهرة فى حياتك الجوهرة التى تزين التاج ، انا مسيحى قبطى أرثوذكسى ومسيحيتى بتعبرعنها بايمانك وبنحاول ندرسه ونفهمه وبتحاول تعيش فى الايمان احكي لكم حكاية هو وهى متجوزين بقالهم 3 اسبايع تيموثاوس ومورا وتيموثاوس كان شماس ويوم جاله ناس كانوا عايزين ياخدوا منه كتب الكنيسة ولما طلبوها منه قال لهم فى حد يسلم أولاده وحد قالهم ده لسه متجوز نروح لمراته مورا وبالفعل قالو لها جوزك تيموثاوس قالتلهم ايوة قالوا لها هاتى الكتب الكنسية وردت نفس الرد ” مفيش كتب حد بيسلم ولاده ” وبعدها استشهدوا تيموثاوس و مورا لايمانهم القوى ، طيب والطفل اللى عمره 12 سنه ولم ينكر الايمان و القديسة رفقه وولادها الخمسة اللى كان تذكار استشهادهم النهاردة فذلت الأستشهاد ولا تنكر الايمان أبدًا الخلاصة ان هذا الايمان فى شخص ربنا يسوع المسيح اللى بنعبر عليه فى قانون الايمان جوهرتنا الأولى ولازم تعرف قصص الايمان كثيرة وفى قصه حصلت معايا شخصيًا لما كنت راهب فى الدير مسؤول عن استقبال الزوار جت ست غلبانه وعلى راسها طرحه كده وجت قدام طبق الشمع وسألتنى ممكن اخد شوية رمل طلعت طرحتها واخدت شويه رمل وحطتهم فى الطرحة قالتلى اصل الرزق ضيق عندنا ورشة احذية ومفيش زبائن انا هاخد الرمل واحطه على عتبة الورشة الرمل متشبع بالصلوات بعد شهر جت سالت عليا قالتلهم كان فى راهب طويل فرحت لها قالت لى يا ابونا احنا مش ملاحقين على الرزق ايمانها القوى بحبة الرمل المتشبع بالصلاة والبركة طبعًا لو كتبنا الحكاية دى فى كتاب الناس تحط A big question mark شوف الايمان الذى يصنع المعجزات ، أيمانك هو الجوهرة الأولى .
+ الجوهرة الثانية : الكتاب المقدس
“آية (2 تي 3: 16): كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، ” كلى يكون أنسان الله كامل لكل عمل صالح ، لم تسأل نفسك يومًا هو ليه ربنا عمل لنا كتاب مقدس ؟ ده الكتاب المقدس اكتب على مدى زمنى اكثر من 1600 سنة وهذا لانه جوهرة “آية (2 تي 3: 17): لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ.” فى nationality كده اسمها انسان الله زى لما حد يسألك انت منين ؟ تنتمى الى الله لتنتمى لله لكى يكون انسان الله متأهبًا لكل عمل صالح انجيلك بتستخدمه وتحطه قدامك وتتمتع بعمل كلمة الله فى حياتك ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم “عدم معرفة الكتب المقدسة هى علة كل الشرور” واى خطيه سببها انه لا يعرف الانجيل وكلنا بنحب الأيه الجميلة “آية (مت 4: 4): فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ». ياترى جوهرة الأنجيل عندك بتتسخدمة كويس ياترى انجيلك مفتوح ولا مقفول وأولادك بتربيهم بالانجيل ولا بمعرفتك وللعلم كل كتب علم الاجتماع طالعه من الانجيل وأساسها فكر انجيلى ، ومرة من المرات أحيانًاحتى عبارات الكتاب المقدس تستخدم بنوع من الدعابة كان فى مره راهب دكتور وراهب تانى مريض فجايبله الحقن والعيان خايف من الحقنة وعلشان يطمنه فاستخدم ايه من الأنجيل وقال له ” (متى 26: 33) وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ .
عايز أقولك انجيلك للحياة يوحنا ذهبى الفم القديس العظيم قال عن الأنجيل ” منجم لالىء “كل ما تقرأ تطلع بلؤلؤة زيزحنا ذهبى الفم كان يقرأ رسائل بولس الرسول كل 40 يوم والانبا ابرام صديق الفقراء اسقف الفيوم كان يقرأ العهد الجديد مرة كل 40 يوم القداسة مش بتيجى بالسهل وانجيلك هو الوسيلة التى تزيد هذه القداسة بتحفظ منه وتتكلم به وتستخدمه دى الجوهرة الثانية كتابى المقدس .
+ الجوهرة الثالثة :عفافى “نقاوة الانسان”
هل عينك نقيك هل أذنك نقية وكل حواسك آية (لو 11: 34): سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِمًا. “العين قائد للجسد وهل حواسك بسيطه وعينيك بسيطه مش اى كلمه تسمعها او حاجه تشوفها او تقولها ودلواقتى فى ناس بتشوف حجات مدمرة للأنسان تصل لحد الادمان مثل الاباحيات والسحر وأشياء أخرى عير نقية فى حياة الانسان والقديس يوحنا ذهبي الفم قال الوجه الذى تقدس بعلامة الصليب لا يمكن أن ينحني للشيطان ، ياترى بتحافظ على نقاوتك فى قصه جميلة من صحارى مصر كان القديس يزوره ناس كثيرة ويسمع حجات كثيرة ولما يرجع قلايته وكأنها بعملية رمزية ينزل الكلام اللى ملوش لازمة اللى دخل ودانه كأنه بيحاول يخرج كل حاجه تجرح نقاوته فى أحيانًا فى واحد عينيه تشوف غلط وفى واحد تانى عينيه تشوف صح وكلنا عارفين الأبن الضال لما ترك بيت ابوه وعاش فى الخطية ولما رجع وأبوه استقبله بفرح وأخذه بالحضن ولكن الأخ الأكبر عينه شافت غلط وحول الفرح لنحزن ونكد عينه شافت غلط .
الخلاصة يااخواتى نقاوتك حياتك ممكن يكون صاحب يكون بيتعب دماغك وأذنك وممكن مكالمات تليفون تتعبك وممكن اماكن تتعبك اكثر واكثر علشان عقلك يكون مشغول بربنا كون امين انجح وتفوق وكون نقى وربنا هيبارك فى كل عمل بتعمله كون نقى ” كن أميناً إلى الموت ، فسأعطيك إكليل الحياة ” ( رؤ 2 : 10 ) جوهرتك الثالثة عفافك ونقاوتك .
+الجوهرة الرابعة : كنيستى
وهذه الجوهرة الغالية اوى وكلكم موجودين جوه الكنيسة علشان بنحبها لو مفيش كنيسة كونا هنروح فين كنيستك بيتك من عادتنا الجميلة لما قبطىي ينقل من مكان لمكان او سؤال يسأله فى كنيسة قريبة ؟؟
تذكر وأحنا صغيرين أسرتى اتنقلت من سوهاج لدمنهور ووالدى سال فين الكنيسة وبعدين فين المدرسة كنيستى فيها ثلاثة صفات بنحبهم وحافظنهم بنقول كنيستى هى ” بيتى ، أمى ، سر فرح حياتى “مفيش اجمل من كده جوهرة بتلمع وتتلألأ وهى بيتى لأننا كلنا عايشين بداخلها بروح الأسرة الواحدة زهى امى علشان اتولدت فيها بالمعمودية و أسرتى أتولدت فيها بسر الزيجة واسرتى اتولدت فى الكنيسة وبقيت امى وأغلى واحدة فى العالم ولو عجزت اشيلها على راسى وتفضل اجمل وحده فى الحياةكلها وكعروس مهيئة لعريسها وتفضل هى أجمل وحدة فى الحياة كلها وتفضل صبيه وفى جمالها تاريخها الكبير يعطيها جمال وهى سر فرح حياتى وتيجى تفرح علشان تفرح وتصلى علشان تفرح وتيجى تحضر الأنشطة المتنوعة علشان تفرح وتيجى تقابل حبايبك علشان تفرح وتيجى تاخذ مشورة من ابونا وتبقى فرحان وتقعد وتصلى وتفرح وتتعلم فيها العظات والمؤتمرات عشان تفرح “كنيستى هى بيتى هى امى هى سر فرح حياتى “.
+ الجوهرة الخامسة : الكنيسة ابدينتى
الاربع الجواهر اللى فاتوا على الارض ” ايمانى وكتابى وعفافى وكنيستى “ولكن الجوهرة الخامسة فى السماء وهى أبديتى ،آية (رو 14: 8): لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. ” وكمان الكتاب بيقولنا ، آية (رو 8: 35): مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ “اجمل شيء انك تفكر دائمًا لمكانك فى السماء تكون مشتاق حتى بولس الرسول قالها “آية (في 1: 23): لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا. خد بالك ابديتى اغلى شيء اوعى تضيع ابديتك او تنساها لك مكان فى السماء والسيد المسيح قال “أنا أمضي لأعد لكم مكان فى الأبدية ” واخر اية فى الكتاب المقدس بتقول “آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ.”ليه بنصلى وأحنا واقفين وناظرين للشرق لأن من الشرق سيأتى المسيح والشرق موضع النور أبديتى نصيبى فى السماء ماشى على الارض برجليك بتشتغل بتدرس فى هجرة فى سفر كل هذا رائع وربنا يباركه والمهم ان تكون ابديتك حاضرة قدامك
نصيبك فى السماء أغلى وضع أمامك الخمس جواهر ” ايمانى وكتابى وعفافى وكنيستى على الأرض وأخيرًا نصيبك السماوى أبديتك ” من الحجات الحلوة الخضرا والسما مكشوفه باستمرا ونصيبك السماوى على حسب حياتك المسيح يبارك حياتكم وتحافظوا على الخمس جواهر دى فينا ونعلم أولادنا وبناتنا بهم ونعيش فيهم باستمرار والموضوعكبير لكن حبيت احطه قدامكم بشكل مبسط ربنا يكون معكم ويبارك خدمتكم .