وصل قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم إلى مقر مطرانية نيويورك ونيوإنجلند بستاتن آيلاند.
وقدم نيافة الأنبا ديفيد يقدم هدايا تذكارية للوفد المرافق لقداسة البابا، كما قدم أحد أبناء إيبارشية نيويورك ونيوإنجلند هدية لقداسة البابا عبارة عن “بورتريه” قام برسمه بنفسه
عظة قداسة البابا فى أجتماع كهنة ايبارشية نيويورك بنيو أنجلاند بمقرالايبارشية بستاتن ايلاند .
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين
أقرأ الى مسامعكم ” 1 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، إِذْ لَنَا هذِهِ الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا لاَ نَفْشَلُ،2بَلْ قَدْ رَفَضْنَا خَفَايَا الْخِزْيِ، غَيْرَ سَالِكِينَ فِي مَكْرٍ، وَلاَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ بِإِظْهَارِ الْحَقِّ، مَادِحِينَ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ قُدَّامَ اللهِ.3وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ،4 الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.5 فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، وَلكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ.6 لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.7 وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا. 8مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ.9 مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ 10 حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا
“أنا سعيد أنى أتقابل مع الأباء الأحباء والأخوات والأبناء وسعيد بزيارة ايبارشية نيويورك وأنجلاند ، امريكا مساحتها كبيرة لذلك نزورها شوية بشوية وليس من المناسب أن نغيب عن مصر كثيرًاعايز اتكلم معكم فى نقطتين.
أولًا: روح الابوة
1- ربنا سمح وصرتم أباء أحباء وزوجاتكم مشاركة معكم فى الخدمة مؤشر النجاح الاول هو ابوتك التي تصل كل إنسان.
والعالم الأن جعان للأبوة ، شعارك في هذه النقطة “اعرف خاصتي وخاصتي تعرفنى”
2- الأبوة هي مفتاح التغيير.
وظيفتنا ليس التعليم فقط بل أيضا تغيير الناس. تغييرهم الي طريق التوبة، الذى يتغير هو الشعب حينما يرى مثل أعلى فى التوبة وأنت هو المثل الأول فى التوبة لهم أنت مفتاح تغير شعبك “جئت لتكون لهم حياة أفضل “
3-الأبوة تظهر بمقدار النظام فى كنيستك
كل ماتكون كنيستك منظمة من قداساتها وأعترافتها وأجتماعتها أوأبوتك تظهر عندما تبنى كيان فى كنيستك، النظام بيبان حينما تعرف أسماء كل الناس فى خدمتك .
4- أبوتك تظهر فى تلمذتك .
أنك أب ولكن تلميذ ،وهذه ترسم روح الأتضاع الكاهن ويكون فى محبة التلمذة ومحبة الدراسة ، ولما شعبك يعرف انك تجلس مع أب أعترافك أغلى شيء فى الكنيسة القبطية هو روح الأبوة ومثال لذلك أبونا ميخائيل فى القاهرة وأبونا بيشوى كامل فى الأسكندرية شهرتهم وقداستهم ظهرت فى روح الأبوة.
ثانيًا: ما الذى يضيع روح الأبوة :
1-ضياع الهدف من التكريس:
ربنا حينما اختار كل واحد فينا أختاره بحساب وأنت لم ترسم فى غفلة هذ الزمن اعطاك هذه الوزنة لتربح بيها ،هل هدف تكريس حاضر أن كان حاضر فأبوتك حاضرة ما يوضح ضياع هدف التكريس هو أن لا يكون لك علاقة بأب الأعتراف او لا يكون لك قانون روحى لاحظ نفسك دائمًامن ضياع الهدف من التكريس.
2- حروب الأنا اوالذات:
ربنا يحمينا ويحميكم جميعًا من حروب الذات ،احيانًا يكون فى إنسان شاطر في امر فيقع في حروب الذات، ممكن يكون متسلط ومسيطر،
وهذه من اخطر الحروب ويقول بولس الرسول” انا ما انا بل روح الله الساكن فيا.” لذا هذا الكنز فى اوانى خزفيه ، وعندما يعطينا الله نعمة نطلب أن يعطينا روح النجاح لكى تكون حارس لهذه النعمة ويكون فضل القوة لله لا منا .
3- الثعالب الصغيرة:
حياتنا تتسرب لها ثعالب صغيرة وحروب المعرفة الذائدة وتاخذ أشكال كتيرة في العقيدة واللاهوت في أمور الكنيسة، وأحيانًا بينشغل الأنسان بحروب العقل ويضيع أو حروب الألحان واحد يذاكر في اللحان وتكبر ذاته معها ،او حروب الجسد وهى أشكال والوان والثعلب لا يأتى كبير بل صغير ويكبر مع الأيام ليس فقط الخطايا ولكن الطعام وامور كثيرة
المخاوف الداخلية، الكاهن صورة صحيحة للمسيح،ولديه صحة روحية وعقلية وخدمية ، أحترس من تلك الثعالب لئلا تسرق روح الابوة عندك.
4- فقر الإبداع:
الكنيسة القبطية نشأت في الشرق الذي ظهرت فيها الأديان والفنون والفلسفة وهو قلب العالم الغرب ظهر فيه النظريات والعلوم والاختراعات
هناك فرق كبير بين الشرق والغرب الشرق يسمى معبد كبير والغرب يسمى المعمل الكبير .
وأنتم اليوم تخدمون شعب يعيش بالقرب من ثقافات وعادات مغايرة نحن الكنيسة لا نتذمر ولكن نبدع فى تقديم العظة والخدمة.
5- غياب العمل الجماعي:
الايبارشية عامله زي العقد ، كل كنيسة هي حبة فى العقد و الخيط الذي يربط الحبيات هي كيان الايبارشية، هناك تنوع ولكن مثل أصابع اليد، يشتركوا مع بِعض في الخدمة ” ما احلي وما احسن ان يسكن الإخوة معاً ” غياب العمل الجماعي يفسد روح الابوة.
اهتم بشخصك، اهتم بمخدعك، اهتم بأسرتك، اهتم بخدمتك، اهتم بكنيستك ولا تسمح ابداً بمعطلات الابوة ان تدخل داخلك.
كانت زيارة قداسة البابا لإيبارشية نيويورك ونيوإنجلند قد بدأت الخميس الماضي، في مستهل جولة رعوية بالولايات المتحدة الأمريكية، تستغرق عدة أسابيع.
ويرافق قداسة البابا خلال الجولة وفد يتكون من صاحبي النيافة الأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر وأوسيم والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري قداسة البابا.