دشن صباح اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني، كنيسة الشهيد أبانوب النهيسي والقديس الأنبا أنطونيوس ببايون، نيوجيرسي.
وقد ألقى قداسته كلمة لشعب الكنيسة قال فيها:
“أنا فرحان إني أشوفكم النهاردة، وهذا هو الأحد الثالث من شهر توت أول شهور الكنيسة القبطية ومن حسن الطالع أن يكون اليوم هو يوم تدشين كنيستكم الجميلة بكل ما فيها من ملامح الجمال والنظام.
وتم تدشين المذبح الأوسط على اسم القديس أبانوب النهيسي، وهو قديس صغير، والأنبا أنطونيوس وهو قديس مصري وأول الرهبان والمذبح البحري على اسم رئيس الملائكة الجليل ميخائيل والقديس مار مرقس الرسول والمذبح القبلي على اسم أمنا القديسة مريم العذراء والقديس مار جرجس.
ثم دشنا أيقونات الكنيسة الجميلة بحجمها الكبير يجعلك تشعر وكأنك عائش وسط القديسين.
ودشنا المعمودية على اسم القديس يوحنا المعمدان.
وأي مشروع كنيسة لا يقوم على واحد فقط بل يقوم على عمل الله ثم على عدد من الناس يشتركوا في العمل وفي تكملته. وفي الكنيسة هنا خدم القمص تادرس يعقوب والمتنيح القمص أنطونيوس راغب والمتنيح القمص ويصا بسادة وأبونا جرورج اترسم في ١٩٩٧. وخدم معه لفترة أبونا بيشوي وديع من طنطا ومعه القمص رافائيل عزمي وبيخدم حاليًا أبونا أنطونيوس تكلا وأبونا يوسف ذكري، طبعًا مع الشمامسة والخدام والخادمات وعمل ربنا عمل جماعي علشان كده بنصلي بصيغة الجمع كما في السماء كذلك على الأرض.
وتخيل السماء في نظامها وهدوءها على الأرض.
باشكر الجميع وكنت مشتاق أشوف كنيستكم الجميلة ربنا يباركلكم في كل الاتعاب والله يجمعها ويحفظها ويحولها لإكليل ويبارك في الشمامسة الصغار وهما بيقولوا الألحان، كانوا حلوين جدًا وحفظوا لحن “إي أغابي”، وبشكركم.
ربنا يعوضكم بالخير وكنيستكم كبيرة ومقدسة. الكنيسة الشاطرة الحية هي الكنيسة التي تلد كنائس أخرى وتكرس من أولادها من يستطيع أن يخدم.
هذه الكنيسة الحية الشاطرة وشعبها فيه الخير ويتكرس من أولادكم وخدامكم والخادمات من يتكرس بأشكال متعددة.
كلها أشكال مقدسة أمام الله ودائمًا ناجحين ربنا يعوض تعبكم ويباركم.
كما تمم قداسة البابا تواضروس اليوم طقس رسامة القس أنطونيوس تكلا كاهن كنيسة الشهيد أبانوب والقديس الأنبا أنطونيوس بمدينة بيون، ولاية نيوچيرسي، قمصًا.
جاء ذلك ضمن صلوات قداس الأحد الثالث من شهر توت والذي أقيم صباح اليوم بالكنيسة ذاتها.
وقال قداسة البابا:
” بنعمة ربنا يسوع المسيح وببركة أمنا العذراء والقديس العظيم الأنبا أنطونيوس والقديس أبانوب وبتزكية الآباء الأحباء ونيافة الأنبا دافيد نرقي أبونا أنطونيوس إلى رتبة القمصية.
وأضاف قداسته: أبونا أنطونيوس هو خادم ناجح في كنيسته في مصر ولغاية النهاردة بيطالبوا إنه يرجع لهم. وبدأ يخدم من عدة سنوات هنا وخدمته مشهود لها وبقي معه أبونا يوسف وعمل ربنا يزداد أكثر وأكثر وبناء على هذه التزكيات نرقيه إلى رتبه قمص.”
زكا نموذج لفضيلة “الأشتياق لله “
عظة قداسة البابا من كنيسة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس والشهيد العظيم أبانوب النهيسي ببايون – نيوجيرسى
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وربركته من الآن وإلى الأبد آمين
اليوم أيها الأحباء هو الاحد الثالث فى شهر توت أول شهور السنة القبطية ،كما نعرف السنة القبطية سنة الشهداء او مانسميها السنة الكنسية وهي تتكون من 12 شهر ويوجد فى نهايتها شهر صغير نسميه شهر أو أيام النسيء وفى كل شهر توجد اربعة أحاد وتقدم لنا كل يوم احد موضوع يخص شخص ربنا يسوع يسوع المسيح ومعاملاته مع البشر شهر توت الكنيسة تقدم لنا المسيح محب البشر لكن لا يحب الخطية هو يحب الاشرار والابرار .
فى أحاد هذا الشهر تقدم لنا الكنيسة فى الأحد الأول يوحنا المعمدان اعظم مواليد النساء ، الاحد الثانى اللى فات تقدم لنا أعظم فضيلة وهى المحبة ، وفى الأحد الثالث النهاردة يعني تقدم لنا اعظم انسان تائب وهو زكا العشار والاحد القادم ستقدم لنا أعظم انسانه تابت والتي ىسكبت الطيب على قدمي المسسيح وكأن الشهر كله عنوانه محبة الله للانسان
النهاردة القصة او المعجزة او المقابلة التى جرت مع زكا العشار لها جوانب كثيرة .
اولًا الكتاب المقدس لم يعتاد على وصف الانسان بالصفات الجسدية حينما قال ” كان قصير”.
ثانيًا : هذه المقابلة تمت فى مدينة اريحا وهي مدينة واسعة الثراء ومدينة اريحا كان فيها شغل كثير.
ثالثًا: زكا العشار كان رجل من السلطة وكان رئيس العشارين وكان يجمع الاموال يجبيها ويقدمها للسلطة الرومانية فكان شخصًا مكروه لانه كان بيعتمد على الطمع والجشع وظلم الاخرين .
ولكن زكا رغم صورته الوحشه الا انه أمتاز بفضيلة تغيب عن كثيرين وهي فضيلة الاشتياق لله وهي فضيله غاليه جدًا وكان مثال للرجل الذى يظلم وهو كان بيمارس عمله كان بيسمع الناس يتكلموا عن المسيح ولما راح سال هى الناس فرحانه كده ليه بس انا مش فرحان فهنا بقيت قدامه علامة استفهام كبيرة هم محدودين فى دخلهم لكن البسمة والفرحه على وجوهم لم تفارقهم وعندهم حاله من حالات السلام الفرق ان الناس دي عندها المسيح وهو معندوش فبدأ يشتاق ان يرى المسيح ولكن قال انا قصير أطلع فوق شجرة الجميز واستخبا واشوف المسيح وهو يعبر كانت كل شهوة قلبه واشتياقة ان يري المسيح لكن هل الاشتياق موجود عندك ؟ وانت بتخدم عندك الاشتياق مثل زكا وصاحبنا زكا لم يخطر بباله ان المسيح هيقف ويعرفه ، وتذكر جيدًا كل مايجي كلمة شجره ترجمها على انها الصليب والمسيح رفع عينيه وقال له أسرع يا زكا اسرع ينبغى أن امكث اليوم فى بيتتك اشتياق زكان كان ان يري المسيح فقط ولكن المسيح كمان هيروح عنده ويقعد فى بيته ، وزكا لم يكن يعلم ان المسيح يعرفه او يعرف اسمه لكن المسيح يعرفنا جميعًا ولكن التلاميذ والناس لم يعجبهم ذلك ازاى المسيح يروح لزكا البيت “فَلَمَّا رَأَى الْجَمِيعُ ذَلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئٍ ” وكانت النتيجة ان زكا حب يعبر عن الحياة الجديدة وقف وبقدرة وارادة ورغبه داخليه ويقول الكتاب “فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِلرَّبِّ: «هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ” اصله اكتشف ان سعادته ليست فى ماله وانما فى المسيح وبمجرد ان عينه رأت المسيح تغير كل شيء وأخر فى الكتاب المقدس “آمين تعال أيها الرب يسوع” ، وانت بتقرأ الانجيل فى اى وقت قول “آمين تعال أيها الرب يسوع”.حتى يترأى فى قلبك وتشاهده وتغير امور كثيره فحياتك هل رأيت المسيح فى قلبك أحيانًا نصف شخص ونقول ” فلان اعمى القلب ” القلب عيونه عيون روحيه لذلك ابها الحبيب في كل مره تقرأ الكتاب المقدس ردد هذه الأيه قوله “آمين تعال أيها الرب يسوع”. عايز اشوفك بقلبى لانك عندما ترى المسيح ستتغير أمور كثيره جدًا فى حياتك والحاجة اللى كنت متمسك بها هتلاقي نفسك بسهولة تتركها والخطية أو العادة السيئة هتبعد عنها المهم ان تبحث أشتياقًا عن مسيحك وزكا لما قال “فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِلرَّبِّ:«هَا أَنَا يَارَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ» وزكا لم يحسب ان كده هيترك كل شيء ومش هيبقى له حاجه ولكن بقي عنده كنز اغلى وهو المسيح .
الخلاصة يا احبائي الاشتياق هو فضيله مسيحية روحية تساعدنا فى حياتنا الكنسية وان الأنسان على الدوام يكون لديه هذا الأشتياق الاشتياق للمسيح بأستمرار وانت بتصلي مشتاق ان ترى المسيح وانت بتخدم مشتاق ان ترى المسيح .
قصه زكا هي قصة إنسان كان يبحث عن السلطة والتقدير فى عمله وماله لكنه وجد التقدير والسعادة الحقيقية فى شخص المسيح ، زكا يمثل الانسان التائب واحنا لسه فى اول السنة القبطية كأن الكتيسة بتقولك ياترى قدمت توبه وناوى تاخدها جد ولا السنة دى زى اللى قبلها هل بتقف أمام المسيح وتقول له يارب اعطنى هذا الأشتياق القلبى فى داخلى شيئ جيد ان تبدأ العام الجديد بقلب جديد واحنا كل يوم بنصلي ونقول “آية (مز 51: 10): قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي.” هذه هي صورة زكا النهاردة قصة زكا مش قصه واحد قصير طلع على الشجرة ليرى المسيح أنما هى قصة إنسان تائب يدعونا الى التوبه لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الأبد أمين .