بدأ قداسة البابا تواضروس كلمته بالآية الأولي “قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي” من ٥١ : ١١)
والآية الثانية من سفر المراثي “جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ” (مرا ٥ : ٢١)
الآية الأولى عن تجديد روح الله في داخلنا وأيضا التجديد الفردي المقصود به التوبة المستمرة
والآية الثانية عن التجديد الجماعي ….. فالطبيعة مثلًا تعلمنا التجديد مثل الكبر في السن من طفل صغير لشاب لرجل لشيخ مسن.
كنيستنا القبطية بدأت مع حضارة ووجود نهر النيل، فالمصري استمد حياته من وجود ماء النهر وتسبب ذلك في وجود مثلين من الجمود الأول “اللي نعرفه أحسن من اللي معرفهوش” يمثل كلبش يعوق الحركة مثل حركة اللغات التي تأتي بضعف شديد.
المثل الثاني “اللي نبات فيه نصبح فيه” لا تجديد ولا تطوير كأحد معوقات مجتمعنا مثل الروتينية.
وتابع قائلًا أتحدث معكم عن ٣ كلمات صغيرة لكنها مهمة جدًا عن منظومة التعليم وهي ٣ مصادر “مدارس الأحد والإكليريكية والدير”
+ مدارس الأحد تنتج خوارس من الشمامسة وفرق الكورال حيث كيف نعبد الله بكلام منغم موسيقي.
+ الإكليريكية تخرج الكهنة والقسم المسائي ومسئول عن التعليم الديني المستقر في كنيستنا.
+ الدير هو عبارة عن جامعة روحية يخرج الأساقفة المنوطين بالخدمة والرعاية
وللعلم الإكليريكية هي الحلقة الوسطي لمنظومة التعليم والكيان المفصلي في التعليم لذلك مسئوليتها غاية في الخطورة.
قديما كان الانسان يتعلم من خلال 5 مصادر “الاسرة والكنيسة والمدرسة والاصدقاء والميديا”
أما الآن صار الترتيب بالعكس ” الميديا والاصدقاء و……..” وهنا مكمن الخطورة في التعليم وبما أننا المنوطين بالتعليم أحدثكم عن ٥ أشياء عن التعليم المؤثر ليأتي التعليم بالثمار والتأثير المرجو منه أن يكون تعليم “تبادلي – إبداعي – ايجابي – انفتاحي – اختباري”
+ تبادلي: يجب أن يكون في اتجاهين بين المحاضر والطلاب ليخرج من العقلية البنكية الي عقلية الحرية والابداع وليس تعليم بالقهر من إتجاه واحد
+ إبداعي: يحوي الجديد كل مرة وفكر الإبداع وليس تقليديًا مثال هندسة العهد الجديد كنوع من الجذب ويأتي دائما كثرة القراءة والبحث معتمدين علي المثل ” ما اسمعه انساه
وما أراه افتكره …وما أفعله افهمه”
+ إيجابي: بناء به روح التفاؤل والرؤية المستقبلية للحياة ليست به سلبية ونظرة غير ايجابية وبه روح الجمال عن كنيستنا وطقسها
+ انفتاحي: نحن لسنا بمفردنا في هذا العالم الذي به آلاف اللغات والثقافات لذا يجب أن يكون منفتحًا على كل هذا.
+ اختباري: أن يكون المحاضر مختبر صاحب رؤية مر بكل ما يقول.
ما تحتاجه الكلية هم ٧ مجالات لإضافة روح التجديد وهم (٧ م) “معلم ومتعلم ومبني ومكتبة ومعمل ومدرج ومنهج.”
وأعلن قداسته عن عمل مسابقة بين كل الكليات الإكليريكية ومكافأة مالية للكلية الأولى من حيث التجديد على كل المستويات السبعة الماضية وسماها قداسته جائزة التميز والتطوير.