وصل منذ قليل قداسة البابا تواضروس إلى كنيسة الشهيد مار جرجس سبورتنج بالإسكندرية لصلاة عشية عيد الشهيد مار جرجس ومشاركة الكنيسة في يوبيلها الذهبي لتدشين الكنيسة.
كان في استقبال قداسته اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية وعدد من قيادات المحافظة وأصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس المنتزة والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس غرب الإسكندرية وكهنة الكنيسة وعدد كبير من كهنة الإسكندرية.
صلى قداسة البابا صلوات عشية عيد الشهيد مارجرجس بكنيسته بسبورتنج، وشاركه الآباء الأساقفة والكهنة وأثناء العشية طيَّب قداسته رفات الشهيد. مارجرجس
قال القس أبرآم فانوس كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بسبورتنج أن فكرة الاحتفالية بدأت بشرارة أشعلت قلوب كل أولاد كنيسة مارجرجس سبورتنج التي قدمت للكنيسة خدام كثيرين.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية في احتفالية اليوبيل الذهبي للكنيسة.
رحب القس أبرآم في بداية كلمته بقداسة البابا تواضروس الذي يشهد الاحتفالية وكذلك بالآباء الأساقفة والكهنة وعنون كلمته بـ “في حبك يا كنيستي” حيث تكلم عن بدء تأسيس الكنيسة وكيف نمت وكبرت وملأت الدنيا ثمارها التي بدأت بأبونا بيشوي كامل كأول ثمرة لها وأيضًا القمامصة والقسوس الذين يخدمون بها.
كلمة قداسة البابا في احتفالية اليوبيل الذهبي لكنيسة
مارجرجس سبورتنج
بدأ قداسته بقراءة المزمور ٨٤ “مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ! تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. الليلويا”
اهنئكم جميعًا بالعيد الخمسين اليوبيل الذهبي لكنيستكم وأشكركم جميعًا على كلمات الترحيب تباعًا.
فرحت بوجودي معكم وبالأماكن التي رأيتها، معرض الصور ومزار أبونا بيشوي كامل والكنيسة
وتاريخ الكنيسة الرائع.
يتضح دائمًا أنها كنيسة ولود. باستمرار ولدت آباء ومعلمين هنا وخارج مصر وكتب كثيرة ومجيدة هنا وفي خارج مصر.
وهذا شئ رائع، أننا في عام ١٩٦٨ على الرغم من خروجنا من النكسة ولكي يعلم العالم روعة وجمال كنيستنا ففيه نحتفل بظهور السيدة العذراء بالزيتون وأيضًا احتفلت الكنيسة بعودة رفات مارمرقس كاروز الديار المصرية وفيه أيضا افتتح البابا كيرلس السادس والرئيس جمال عبد الناصر وهيلاسيلاسي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأيضًا افتتاح كنيستكم المباركة.
لذلك فهذه الكلمات التي ذكرتها على لسان داود النبي تعبر عن ثلاث كلمات ” اشتياق ؛ انطلاق ؛ لقاء” فأنت وأنت في بيتك تشتاق للكنيسة فتنطلق سريعًا للقاء رب الجنود. فهو اشتياق بالغ لمسكن الرب فنحن لا نحتفل بطوب وأسمنت ومباني. فالكنيسة ليست قديمة لكنها متجددة لأن المسيح يعيش فيها وهي عروس كهيئة لعريسها لذلك في منظور التوبة نقول قلبّا نقيًّا اخلق فيَّ يا الله وروحًا مستقيمًا جدِّده في داخلي.
هذا القلب يتهلل للقاء الرب “قلبي ولحمي ابتهجا بالإله الحي” .. “طوبى للساكنين في بيتك يسبحونك” لذلك فأنت في بيتك لكن فكرك وقلبك وعقلك متعلق ومشتاق للكنيسة.
الساكنين يسبحونك هنا الصلاة وأنت في بيتك تصلي مزامير وتسبح فأنت في الكنيسة وطرق بيتك في قلوبهم. طوبى لأناس عزهم بك، أنا أنتمي لبيت العز هذا التعبير المصري بيت العز.
لكل واحد جنسية لكن هناك جنسية أخرى اسمها جنسية السماء التي عبر عنها بولس الرسول “اما أنت يا إنسان الله” بدون تعب تاخد هذه الجنسية.
عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعًا لهم.
تاريخ كنيستنا الطويل بقديسيه وآبائه عبروا جميعهم في وادي البكاء. لذلك كنيستنا بها كنز وهي الروحانية تصدرها لكل العالم.
“لأن يومًا في ديارك خير من ألف” البعد عن الله فيه شيخوخة الإنسان والقرب من الله فهو حيوية الشباب مهما كبر السن وقال أبونا بيشوي كامل “المسيحي لا يعرف الشيخوخة”.
ويختم داود مزموره بعطايا الرب ونعمه الكثيرة منها مثلًا أنه جعلنا ننشأ في كنيسة فيها معلمين وآباء يكونون نموذج وقدوة
ويختم بعبارة سفر النشيد “ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته”.
لكل واحد فينا فيه الملك جالس في قلبه وبيته فيفوح رائحتنا الذكية وشكرا لله لعمله معنا.
تعيشوا وتعملوا وكل يوبيل وأنتم طيبين لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
وكان قداسة البابا قد افتتح مزار ابونا بيشوي كامل في عشية عيد مارجرجس بكنيسته بسبورتنج