هنأ وفد من إخوتنا الكاثوليك قداسة البابا تواضروس الثاني بعيد الميلاد المجيد.
كان الوفد قد زار المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم واستقبله قداسة البابا وضم الوفد غبطة البطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر. والبطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك
والمطران عادل زكي مطران اللاتين والمطران أكريكور كوسا مطران الأرمن والمطران جورج شيحان مطران الموارنة والأنبا توماس عدلي مطران الفيوم وبنى سويف والجيزة والأب بولس المدير للكلدان والأب هانى باخوم المتحدث الرسمى للكنيسة الكاثوليك والأب باتريك الكرمل
والأب بيو فرج الفرنسيسكان
والإيكومينوس رفيق جريش رئيس حامل الرسالة والأب ميلاد صدقي سكرتير مجلس البطاركة والأساقفة.
كما ضم الوفد الأخت ريتا إلياس زيادة رئيسة الأرمن الكاثوليك والمونسينود توماس حليم مستشارة سفارة الفاتيكان سوريا – دمشق والمهندس وحيد نجيب رئيس جمعية الصعيد والدكتور جميل حليم المستشار القانونى لبطريركية الأقباط الكاثوليك
والمونسينور مؤنس لحظى سكرتير قداسة البابا فرنسيس
والأم تكلا رئيسة راهبات المعونة الدائمة وإيفون عزيز قديس يوسف دى ليون والأب فاضل سيداروس ورهبان الجزويت
والأم نادية سعيد رئيسة الراهبات المصريات والنائبة سوزى رفلة عضو البرلمان.
كلمة قداسة البابا فى لقاء بطريرك الكاثوليك والوفد المرافق له للتهنئة بعيد الميلاد المجيد
كلمة البداية كلمة طيبة وفي الكتاب المقدس في البدء كان الكلمة ودائمًا البداية مصحوبة بكلمة الله.
نعيش فترة متميزة في الكنيسة …في العيد الله يعطينا بركات كثيرة .. ومن أهم البركات المحبة والفرح والسلام كثمار لعمل الروح القدس فينا.
المحبة : نخدم ونتعب ونكرز ونكرس نفوسنا… ومسئولياتنا كلها بنقدمها كعمل المحبة .. الايمان العامل بالمحبة وكيف نترجم إيماننا وأفكارنا لأعمال محبة وهذه هى المسئولية اليومية
ممكن نترجمها في عمل رحمة وصلاة .. وأي عمل من أعمال المحبة. وعمل المحبة أن نتجمع ونتزاور ونتشارك .. والإنسان كائن مخلوق للحب يحب ويتحب .. الإنسان قبل أن يخلقه الله كان فكرة في عقل الله والفكرة دافعها الحب وممارسة عمل المحبة وصية كتابية فإن المحبة هى الأعظم وهي التي تبقى معنا إلى السماء.
فالإيمان ينتهى لأننا سنصير بالعيان في السماء.
والرجاء ينتهى لأننا صرنا في الحياة الأبدية.
والامر الثاني : الفرح وهو موازى للصلاة
الشكر يؤدى إلى الصلاة إلى الفرح. الفرح هو سعادة الإنسان .. وهو أنشودة الميلاد وفي الناس المسرة.
نصلى ونخدم ونتعب لكي نفرح.
قدرنا ومسئوليتنا في حياتنا المسيحية أن نفرح وأن نكون مفرحين للآخرين سواء الصغير أو الكبير. والإنسان الفرح محمى من الأتعاب النفسية التعب النفسى: اكتئاب – انعزال …إلخ وهكذا بينما الفرح أقوى عامل يحفظك ويحفظ حياتك الداخلية.
السلام: أيضًا في أنشودة الميلاد .. ولا يتمتع الإنسان بالسلام إلا إذا تمتع بالفرح والمحبة.
العالم لا يستطيع أن يصنع سلامًا لأنه لم يشبع من المحبة ولا الفرح. ومعروف أنه طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون. جاء السيد المسيح (الذين قبلناه ونؤمن بخلاصه) ليجعل كل واحد مننا رسول سلام فى كل مكان .. كنيسته ووطنه ومجتمعه.. وقبل كل هذا كله داخل نفسه
نقول يا ملك السلام أعطنا سلامك
ثم نقارنها واغفر لنا خطايانا
لأن السلام يبدد كل خطية أما الذى يعيش في الخطية يعيش فى عدم سلام.
أفرح بحضوركم، باسم الكنيسة وكل آبائها نرحب بكم وأشكركم لمحبتكم الدائمة ونتمنى أن يكون عام جديد ملئ بالخير والبركات لأرضنا وحياتنا الشخصية والعامة ونتجمع دائما فى فرح وسلام.
كلمة غبطة البطريرك الأنبا ابراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك خلال زيارته على رأس وفد الطوائف الكاثوليكية للمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم لتهنئة قداسة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد
سيدنا المحبوب باسمى الشخصي وباسم البطريرك يوسف العبسى وكل أخوانى ممثلي الكاثوليك في مصر أيضًا نقول كل سنة وأنتم طيبون، وعلى الأرض السلام كما قلت قداستك .. تصفحت كل الجرائد والمجلات وجدتهم يتكلمون عن السلام وأنا أيضًا تكلمت عن السلام.
السلام الإنساني مهم جدًا .. هو هبة من الله ولكن طوبى لصانعي السلام .. أي السلام يصنع،
السلام كلمة سهلة قد تدغدغ المشاعر وجميلة ولكن صعبة فى تحقيقها.
السلام يعنى الغفران والغفران يولد في الداخل، ولكي نحصل على سلام لابد أن يكون البعد الداخلي. الولادة الجديدة من كان فى المسيح فهو خليقة جديدة.
السلام استعداد للحوار ونفتح قلوبنا قبل عقولنا، استقبال واستعداد لتخطى الجروحات القديمة بداخلنا.
السلام تعاون وعمل مشترك أهم من الكلام والمداولات والجلسات المغلقة .. نعمل معًا مع الآخر بدلًا أن نعتبره مشكلة.
كما قال أحد الفلاسفة أن الآخر هو الجحيم ولكن الآخر هو هبة من الله.
السلام هو.. حياة الشركة و عمل جماعي …ومن أصعب ما يكون أن يتخطى الإنسان ذاته والمشاعر المكتومة ويكون صريح ويشفي من أتعابه
دعوة لكل كنائسنا ومجتمعاتنا ودولنا أننا نعيش مع بعض
فلابد أن نعمل مع بعض نفتح عقولنا وقلوبنا لنستقبل عطايا من الله لنا حتى نتخلص من مشاعر كثيرة مثل الكراهية والتعصب .. نصلح معًا ونتمنى عيد سعيد لقداستك وللكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية.
كلمة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك خلال تهنئة وفد الطوائف الكاثوليكية لقداسة البابا تواضروس الثاني اليوم بعيد الميلاد المجيد
سعيد أن أكون في هذا المكان المقدس وفي هذه الأيام الميلادية والظهورية وحضور الروح القدس
أود أن أقول نحن المسيحيين لسنا أصحاب حضارة إنما أصحاب حضور .. نحن لا نعطي حضارة معينة إنما رسالتنا أن نشهد للروح القدس الحاضر في قلوبنا والساكن فينا.
وهذا الحضور ينعكس علينا كمسيحيين فنحن أيضًا نعلن فينا حضور للثالوث الأقدس الذي ظهر في هذه الأيام .. فلابد أن نكون حاضرين .. وأنتم على رأس الكنيسة القبطية حاضرون على مر ٢٠٠٠ سنة .. كنيسة حاضرة تشهد أنها ثابتة حتى الدم .. ونعتز بهذه الكنيسة ونفتخر بها.
ما حضورنا اليوم إلا تعبيرًا عن وقوفنا صفًّا واحدًا .. فنحن لسنا بواجب رسمي اتينا بل بدافع المحبة والسلام والفرح التى تكلمت عنها.