التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم كهنة كنائس قطاع وسط القاهرة وزوجاتهم، بحضور نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام للقطاع.
ألقى قداسته كلمة خلال اللقاء بعنوان “ادخل إلى مخدعك”.
يأتي لقاء قداسة البابا بكهنة “وسط القاهرة” في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها منذ مطلع العام الجاري مع كهنة القطاعات الرعوية بالإسكندرية والقاهرة حيث التقى حتى الآن بكهنة الإسكندرية بقطاعاتها الرعوية الأربعة في يناير الماضي بينما التقى مؤخرًا بكهنة قطاعات ألماظة وعزبة الهجانة وشرق مدينة نصر ، حدائق القبة والعباسية والوايلي ، مصر الجديدة.
ادخل الي مخدعك ….كلمة قداسه البابا تواضروس الثانى فى لقاء كهنه وسط القاهره وزوجاتهم
فترة الصوم اقدس ايام السنه و تقاس وتقيم بالذهب
الامر الاول : ادخل الى مخدعك :
ادخل الى قلبك ، فى حياتنا بنجاهد من اجل نقاوة القلب ….الله يقول يا ابنى اعطنى قلبك ….وفترة الصوم هى الفتره المقدسة الحقيقيه التى يدخل فيها كل واحد الى قلبه ويفحص الضمير والنفس حتى لا تكون خطايا دخلت (دون ان يدري )، سواء عثرات او شخصيات معينه
فترة الصوم يا احبائي هي فترة موسم التائبين ، موسم الانسان الذى يعيد اصلاح قلبه …. لا تجعل هذه الفتره فترة عاديه بل اجعلها فتره مقدسة …..متي نفوق لانفسنا وكما يحذرنا معلمنا بولس الرسول : هل بعدما كرزت للاخرين اصير انا نفسى مرفوضا
الامر الثانى : اغلق بابك
الصوم ليس الامتناع عن الطعام بل يمتنع عن الخطايا …والباب هو الفم وفم الانسان ياتى منه خطايا كثيره
….القلق هنا من الكلام الكثير والضيقات الكثيره
من التداريب الروحيه ان لا تبدء الكلام بل تنتظر الاخر هو الذى يتكلم
…..اعلم ان نفسك مطلوبه منك انت كشخص
و السوال المهم : ما هى موهلات الانسان فى الوقوف امام الله
الكنيسه تعلمنا ان فى الصوم الكبير الصوم والصلاه حتى نهايتها و تضع ٦ موهلات للوقوف امام الله
(ونحن ايضا فلنصم عن كل شر بطهارة وبر ونتقدم الى هذه الذبيحه المقدسه ونتناول منها بشكر )
لكي بقلب طاهر : داخل القلب
ونفس مستنيره : داخل القلب
وجه غير مخزى : امام الله
ايمان بلا رياء : امام الله
رجاء ثابت : سلوكنا فى العالم
انها معايير تبدأ من الداخل الى الخارج وبعضها امام الله ثم امام الناس و هذا يتناسب مع الانسان الذى خلقه فى اليوم السادس
فى خلوتك قم بقياس الستة بنود حتى لا تسرق ايام عمرك ووقتك وتسرق حياتك وتاتى بعدها كلمة يا ليتنى
لابد ان نراجع هذه المبادى وتكون هذه المبادئ حية امامنا علي الدوام
1- قلب طاهر :
الله لا يرضى بانصاف الامور بالنسبة لقلبك فهو يريد قلبا نقيا بالكامل والتوبة ليست موقف بل هي حياة
فهل ترى قلبك ونقاوتة ، هل انت صادق مع نفسك وخصوصا مع الذات ، هل تقع فى خطية العناد ورؤية الذات …إنتبه
إذا كان قلبك الرؤية ضبابية وتغيب عنه الشفافية
إحترس ان لا تجعل الصوم يعدي الا وتكون نقي القلب ( 1كو 9 : 5 )
2- نفس مستنيرة :
النظرة المكملة للقلب النقي هي الاستنارة ….ويقول سفر النشيد ( ان لم تعرفى ايتها الجميلة بين النساء ….فاخرجى على اثار الغنم)
لابد ان يكون لنا دراسة في الكتاب المقدس مثلا دراسة فى سفر من أسفار العهد القديم مثل سفر اشعياء وليس هذا للتعليم بل للاستنارة
إدرس الانجيل لانه رسالة من لله لك شخصيا
3- قراءات الكتب الروحية
معلمنا بولس الرسول يقول
( لاعرفة وقوة قيامته وشركة الامه) اَي لابد ان تكون لك خبرة المعرفة الشخصية ) هل المعرفة الشخصية تتسم بحياة القداسة ومثال القديس يوحنا الحبيب ( فى معجزة صيد السمك 153 سمكة يوحنا ) اول واحد يكتشف انه السيد المسيح قائلا هو الرب اما الذين معه فلم يعرفوه
النفس المستنيرة فيها خبرة المعرفة ونرى المسيح الذى يعمل فيك وبك كل كلمة سبب نور فى وسط الناس
4- الوجه غير مخزى :
عندما تقابل المسيح له المجد ماذا ستقول له …الذى ياخذ من المسيح كل يوم من خلال الانجيل والاجبية والابصلمودية وسير الاباء لا يخزي ابدا …ونجد فى سفر نشيد الانشاد المسيح العريس يقول للنفس ارينى وجهك …. المسيح يشتاق ان يرى وجوهنا فى الانجيل وكل وجه امامة جميل وفى نفس الوقت يشتاق ان يسمع اصواتنا صوتك لطيف …الصوت الصاعد من اعماق النفس المستنيرة
5- ايمان بلا رياء
فى تقليد كنيستنا نقول حياة الايمان …اَي لدى ايمان ان يد المسيح هى التى تعمل والذى يومن بذلك لن تكبر ذاته ابدا ( الاتضاع مع اعمال صغيرة افضل من اعمال كبيرة بلا اتضاع )( هذه هى الغلبة التى تغلب العالم ايماننا )
6- المحبة الكاملة
محبة كل احد ولا نستثنى انسان من هذه المحبة اما محبة النفس بالنسبة للإنسان فهى الرضا ونحب بالكلام العمل الحقيقى
المحبة لها وجهان اسامح ، انس
7- رجاء ثابت
لا يوجد عندنا كلمة مفيش فايدة ولابد الانسان يبقى قلبه شاب ، احيانا تغيب عندنا ثقافة التشجيع ، افحص نفسك ، هل تبث الرجاء للاخر وتعطى الامل ؟ لدينا ظروف اقتصادية صعبة والكل يعانى ، لابد ان نعطى طاقة ايجابية
الحياة مع المسيح لا تعرف المستحيل
اهتم بفترة الخلوة ولا تدع فترة الصوم تعبر دون تمتليء