ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من المقر البابوي بالقاهرة، وبُثَّت العظة مباشرةً عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.
وبدأ قداسته سلسلة جديدة من العظات من خلال مزمور ٣٧ الذي يمتلئ بالوصايا، والذي سيتناوله قداسته على مدار عدة أسابيع ابتداءًا من اليوم تحت عنوان “دروس في الحكمة”.
نعى قداسة البابا تواضروس الثاني، أسقف شبين القناطر، المتنيح الأنبا بطرس الذي رحل عن عالمنا يوم الأحد الماضي. جاء ذلك قبيل إلقاء قداسته عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي مساء اليوم.
وقال قداسته: “نتذكر بالخير مثلث الرحمات نيافة الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر الذي رحل عنا منذ يومين. كان أسقفًا مباركًا وأمينًا ووديعًا ومخلصًا، له في الرهبنة أكثر من ٤٤ سنة وفي الأسقفية ١٢ سنة في إيبارشية شبين القناطر ، وخدم في هذه المنطقة بكل أمانة وهي منطقة تحتاج إلى خدمات كثيرة، والتزم بإيبارشيته فكان نادرًا ما يبتعد عنها.”
وعن فترة رهبنة الأب الأسقف المتنيح قال قداسة البابا: “عندما كان راهبًا بدير مارمينا خدم المتنيح الأنبا مكسيموس مطران القليوبية السابق لمدة طويلة وأخذ من روحه وتطبع بطباعه، وكنا نجد فيه صورة من المتنيح مطران القليوبية الأنبا مكسيموس.وأضاف: “أنبا بطرس إنسان فاضل، امتاز بوداعته وهدوءه وصمته وعمله الهادئ، ونشأ في أسرة طيبة ومحبة للمسيح ومن بينهم المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوي لأوربا الذي تنيح منذ أربع سنوات ومنهم النحات العالمي صبري ناشد الذي كان يعمل بجريدة الأهرام، والأخوة والأخوات الأحباء في أسرة مباركة ربت أبناءها في خوف الله، فخرج منها اثنين من الآباء الأساقفة.”
وقال مقدمًا التعزية: “نتذكره بالخير ونطلب صلواته من أجلنا ومن أجل الكنيسة ونعزي أسرته وإيبارشيته والآباء الكهنة وكل أعضاء المجمع المقدس من مطارنة وأساقفة ودعناه يوم الاثنين الماضي ونحمل له جميعًا ذكرى طيبة.”
وتحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، في ختام عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي، اليوم، عن ملتقى لوجوس الأول للشباب الذي أقيم على مدار أسبوع في مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، تحت شعار “التمتع بالجذور” بينما كانت رسالة الملتقى هي أن يكون الشاب سفيرًا للفرح.
وقال قداسته: “انتهينا يوم الاثنين الماضي من ملتقى لوجوس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذا الملتقى هو إحدى صور الخدمة في قطاعات الشباب.”وأضاف: “بدأ الملتقى يوم عيد العذراء مريم واستمر بأنشطة عديدة وفعاليات متنوعة، وخدم ٢٠٠ شابًّا وشابة مختارين من الإيبارشيات على كل مستوى إيبارشيات مصر في الداخل، وكان هناك ملتقى آخر للشباب من كنائسنا بالمهجر في سنة ٢٠١٨.”
وعن الهدف من ملتقيات الشباب، قال قداسة البابا: “هذه الملتقيات تقدم صورة جديدة في خدمة الشباب ليس بالتعليم والمحاضرات فقط ولكن بأنشطة متعددة من أبرزها وجود نماذج مصرية ناجحة تحضر للملتقى وتتحدث عن نجاحها وعن مشوار حياتها وبعض هذه النماذج تكون نماذج شابة فتلهم الشباب.” وعن الملتقى الأخير قال: “ملتقى لوجوس للشباب بالمقر البابوي بدير أنبا بيشوي خدم الشباب على مدار ٨ أيام وقام بفعاليات كثيرة وكانت هناك زيارات خارجية وأنشطة كنسية وروحية وثقافية ووطنية وفنية وشبابية ليكون لها التأثير وتكون النتيجة النهائية أن يكون الشاب أو الشابة سفيرًا للفرح.”
وعن قيمة الفرح قال قداسة البابا: “الفرح يظهر مقدار نجاح الإنسان في حياته في عمله ودراسته وأسرته وكنيسته وسفره، كيف يكون في كل شيء إنسانًا مفرحًا وهذا كان هدفًا رئيسيًّا في الملتقى.” وأضاف: “نشكر الله تم الملتقى وحضر به عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة ونتائجه مؤثرة في الشباب بصورة طيبة، والملتقى ينضم إلى كل أنشطة الشباب التي تتم في كل كنائسنا وإيبارشياتنا باعتبار أن قطاع الشباب يحتاج إلى خدمات كثيرة جدًّا، وعدد ٢٠٠ شاب محدود بالنسبة لأعداد شبابنا لكن هي إمكانات المكان ونعتمد على تقديم الخدمة الجيدة والمؤثرة.”
واختتم: “نشكر الله ونصلي من أجل مزيد من الملتقيات في المستقبل تكون لشبابنا أيضًا من الخارج وربما ننوع في نوعيات الخدمة بصورة عامة.”
This page is also available in:
English