صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم، قداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، بمشاركة عدد من الآباء الأساقفة العموم، ووكيل البطريركية بالقاهرة، وبعض الآباء الكهنة والرهبان.
وشهد القداس مشاركة عدد كبير من الشعب، مع تطبيق إجراءات احترازية دقيقة.
وتم بث الصلوات عبر التلفزيون المصري والموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والفضائيات القبطية وقناة COC التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت.
شكر قداسة البابا تواضروس الثاني، في مُفتتح عظته بقداس عيد القيامة، اليوم، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتهنئة التي قدمها لقداسته بالعيد، كما هنأ قداسة البابا فخامته والإخوة المسلمين بشهر رمضان المبارك وقرب حلول عيد الفطر.
وجاء نص ما قاله قداسته كما يلي:
“أود أن أشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، على محبته وتهنئته لنا كعادته دائمًا بالعيد وأرسل لنا برقية تهنئة رقيقة كما أرسل برقية تهنئة لكل المصريين الأقباط في الخارج وقدمها لهم السفراء المصريين في سفاراتنا بالخارج، وأناب عن سيادته لحضور القداس الإلهي السيد اللواء أحمد علي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ونحن إذ نشكر سيادته على مشاعره الطيبة نتقدم لسيادته ولإخوتنا وشركائنا في الوطن بالتهنئة بصوم شهر رمضان الكريم وقرب حلول عيد الفطر المبارك.”
وشكر قداسة البابا أيضًا سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة على تهنئته لقداسته عبر برقية تهنئة.
وفي ختام عظته بالقداس أشار قداسة البابا إلى تزامن الأصوام والأعياد الدينية والوطنية على مدى شهر تقريبًا وهنأ قداسته المصريين بهذه الأعياد، وجاء نص حديثه بهذا الصدد كما يلي:
“نحن يا إخوتي الأحباء ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد، نشكر حضوركم جميعًا، ومن دواعي فخرنا في مصرنا أننا خلال هذا الشهر، أو خلال شهر نحتفل بعدة أعياد كثيرة بدأناها بالأصوام، الأصوام القبطية والأصوام الإسلامية، ثم ها هو عيد القيامة وبعد أيام عيد الفطر، كل سنة وحضراتكم طيبين، ثم يأتي إلينا عيد تحرير سيناء في ٢٥ أبريل وأيضًا عيد العمال في أول مايو، وتجتمع الأعياد الوطنية والاجتماعية والدينية في تآلف وفي محبة، نشكر فخامة الرئيس على محبته الدائمة، ونشكر كل السادة المسئولين في بلادنا العزيزة، ونصلي من أجل أن يحفظ الله حياتنا وسلامة بلادنا، خاصةً أمام هذه التحديات الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وأن يحفظكم جميعًا سالمين في كل عمل صالح، كل سنة وحضراتكم طيبين”.
حضر القداس للتهنئة مندوبون عن السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وفضيلة شيخ الأزهر، والسيد رئيس جهاز المخابرات العامة وعدد من كبار المسؤولين.
كما حضر للتهنئة أيضًا مستشار الرئيس للمناطق النائية والحدودية، ووزراء الكهرباء، والتموين، والبيئة، والسياحة والآثار، والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والتجارة والصناعة، وعدد من كبار قيادات القوات المسلحة، ووزارة الداخلية وسفراء بعض الدول، وممثلو العديد من الهيئات والمؤسسات.
وقدم قداسة البابا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لإرساله برقية تهنئة وكذلك لولي عهد أبو ظبي.
وشكر قداسته جميع المسؤولين وممثلي المجالس والهيئات وسفارات الدول، الذين حضروا للتهنئة ومن أنابوا مندوبين عنهم، ومن أرسلوا برقيات.
ودعا قداسة البابا إلى الصلاة من أجل أن يحفظ الرب مصر ولكي يحل السلام في كافة ربوع العالم، وقال قداسته: “نرفع قلوبنا إلى الله تبارك اسمه، نصلي من أجل حفظ وسلام بلادنا والسلام في كل مكان، ولينجي الله الشعوب من ويلات الحروب والنزاعات، ونصلي من أجل الحكمة لكل الرؤساء وقادة الحكومات والجيوش لكي تسود المحبة ويعم السلام على كل البشر.
واختتم بتقديم الشكر: “نشكركم جميعًا ونهنئكم بالعيد ونشكر مشاركتكم معنا في هذا العيد السعيد”.
This page is also available in: English