افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم السيمنار التاسع للمجمع المقدس والذي تجري فعالياته لمدة أربعة أيام في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث يناقش سيمينار هذا العام موضوع بعنوان “الدور المجتمعي للكنيسة القبطية”.
وألقى قداسة البابا محاضرة في الجلسة الافتتاحية التي حضرها مائة وخمسة من أعضاء المجمع المقدس.
تناول قداسته في محاضرته خمسة ملامح يجب أن تميز الدور المجتمعي للكنيسة ليكون مؤثرًا وفعَّالًا، وهي:
١- تجديد الأذهان: مراجعة أفكارنا وأساليبنا والتطوير المستمر لهما.
٢- تقدير المكان والزمان: تقدير احتياجات المجتمع وفقًا لقاعدة “المكان والزمان” وأشار إلى الآية “وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ.” (مت ٩: ٣٥)، باعتبار أن السيد المسيح قدم لنا نموذج بكرازته في كل المدن.
٣- تخطيط للبنيان: ضرورة وجود خطط لأجل بنيان ونمو العمل.
٤- إعداد وإتقان: حسن اختيار كافة العناصر، والتجهيز اللائق واحترام التخصص، وذكر قداسته المقولة: “كنا نظن أن الثروة في بطون الأرض، ثم اكتشفنا أنها في فصول الدراسة!”.
٥- تحرير الإنسان: إطلاق الطاقات الإنسانية في كافة المجالات.
وأكد قداسة البابا في بداية المحاضرة أن الدور المجتمعي للكنيسة هام جدًا ويأتي في المرتبة التالية مباشرة للدور الروحي الذي هو إعداد الإنسان للسماء.
وأشار قداسته إلى المبدأ الكتابي “اجْمَعُوا الْكِسَرَ الْفَاضِلَةَ لِكَيْ لاَ يَضِيعَ شَيْءٌ” (يو ٦: ١٢) ، واصفًا إياه بأنه كلمة السر في الدور المجتمعي، وأوضح أن جمع الكسر المقصود به الاهتمام بالإنسان بكل أشكال الضعف (صحيًا، ماديًا، نفسيًا…. إلخ).
وفي الجلسة الثانية عُرِض فيلم تسجيلي عن ملتقى الشباب الذي أقيم في أغسطس الماضي لشباب إيبارشيات خارج مصر، كما تضمنت الجلسة عرضًا للتوصيات الختامية لسيمينار العام الماضي، تلا ذلك عرضًا توضيحيًا لموضوع الكفالة وما يسمى بالرعاية البديلة.
ويعقد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شهر نوفمبر من كل عام سيمينار تتم خلاله دراسة موضوع رعوي واحد، بعد أن تعد له أبحاثًا ودراسات وتقارير على مدار العام.
This page is also available in: English