قداسة البابا تواضروس الثاني يصلي قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، في السابعة من مساء اليوم الجمعة، قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، ، وشاركه الصلاة عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والشمامسة، وعدد كبير من
أبناء الكنيسة.
وحضر للتهنئة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، و استقبله المصلون بسعادة كبيرة.
وألقى قداسة البابا عظة القداس بعد قراءة الإنجيل، حيث شكر قداسته في مقدمتها وختامها، فخامة الرئيس السيسي على حضوره لتهنئة المسيحيين والمصريين كافة بالعيد، وأشاد قداسته برسائل الطمأنينة التي بعث فخامته لكل المصريين
خلال كلمة التهنئة التي ألقاها. وأثنى على حرص فخامته على إرساء تقليد حضوره في كل عام للتهنئة بالعيد.
وهنأ قداسة البابا أعضاء المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان والراهبات، وأبناء الكنيسة في مصر وكافة قارات العالم بمناسبة العيد.
كما شكر قداسته مهنئيه سواء من حضروا صلاة القداس أو من جاءوا للمقر البابوي بالقاهرة للغرض ذاته، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، وقيادات ورجال القوات المسلحة والشرطة، والوزراء والمحافظين.
كما شكر قداسته رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء وممثلو الهيئات القضائية والرقابية، ومحافظ البنك المركزي وسفراء بعض الدول وكافة المسؤولين والشخصيات العامة، ورجال الإعلام والصحافة.
وفي خلال عظته قدم قداسة البابا عددًا من الدروس الروحية، وجاءت أبرز محتويات العظة والتي حملت عنوان “اجتهد أن تكون مثمرًا” كما يلي:
– عيد الميلاد هو عيد كوني
– نحن كبشر لا أحد يختار ظروف ميلاده ولكن السيد المسيح بحسب تدبير الأزمنة وفي ملء الخلاص رتب كل الظروف التي كانت ووجدت في وقت ميلاده.
الكتاب المقدس يخبرنا أن مولود مريم العذراء سيحمل اسمين:
– “يسوع”، وتعني مُخلّص.
– “عمانوئيل”، ويعني الله معنا.
مما يعني أن “يسوع” جاء من أجل خلاص الإنسان من الخطية، و”عمانوئيل” أنه صار ساكنًا في حياتنا وقلوبنا، مما يعطينا الطمأنينة والسعادة.
ولكن الميلاد يرسل رسالة أن الإنسان يجب أن يكون ولودًا أو مثمرًا، هل حياتك ولودة أو مثمرة؟
هناك خمس أنواع من الثمر :
– الذين يقدمون أبناء بالجسد من خلال الزواج الشرعي والمقدس، وعندما يرزقك الله أبناء وبنات يكونون أمانة من الله عندك لكي يصيروا نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم.
– الذين يقدمون أبناء من خلال التلمذة والتسليم الإنساني ونقل الخبرة من جيل إلى جيل بأمانة، وعلى المستوى الكنسي توجد التلمذة الروحية.
– الذين يقدمون اختراعات واكتشافات جديدة تثري الحياة وتخدم البشرية، في شتى المجالات مثال: الزراعة والصناعة.
– الذين يقدمون مواهب متنوعة في حياتهم، في مجالات مثال: الرياضة والفن والأدب، وهذه المواهب لخدمة البشر.
– الذين يخدمون في مجالات كثيرة، مثال: الذين يخدمون ذوي الهمم، والذين يخدمون الأرامل والأيتام، والذين يخدمون في مجالات الخدمة الاجتماعية، وأيضًا الذين يخدمون في مجالات الخدمة الطبية.
تستطيع أيها الحبيب أن تكون ولودًا ومثمرًا، وتكون حياتك مثمرة لأن الحياة المثمرة تُمثل معنى وجودك.
This page is also available in:
English