ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
استكمل قداسته سلسلة “محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة”، وأشار إلى موضوع الأحد القادم وهو “أحد المفلوج”، وأهمية التعامل مع المريض في الأسرة، من خلال :
بث روح الرجاء والأمل والإيمان، وأن الله صانع المعجزات.
عدم استخدام الكلمات الجارحة.
الصلاة من أجله.
احترام خصوصية المريض.
ضرورة تعليم الأبناء زيارة المرضى، وخاصة الذين ليس لهم أحد.
أوضح قداسة البابا أن حالة المرض تحتاج من كل أحد أمرين، هما :
١- شكر الله على وجود المستشفيات والأجهزة والأدوية والأطباء والتمريض في هذا الزمان.
٢- رفع الصلوات بإيمان دائمًا، من خلال “سر مسحة المرضى” وأوشية المرضى، والمزامير “الرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ الضُّعْفِ. مَهَّدْتَ مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ” (مز ٤١: ٣).
نص العظة
بسم الآب والابن والروح القدوس
كل سنة وانتم طيبين لكل الأمهات. اليوم شاهدنا أمهات نماذج حية وتحملت المسئولية، من الصعب على الأم والأب أن يكون أبنائهم لايسمعوا ولايتكلموا أمر فى منتهى الخطورة. ملحوظة صغيرة تؤثرعلى حياة الأبناء. أرجوكم نتجنب زواج الأقارب نهائياً لأن ينعكس على الأسرة والمجتمع والبلد.
اليوم نتحدث عن شفاء المفلوج (مريض بركة بيت حسدا) الذى له 38 سنة مريض .. دائما عندما يوجد مريض فى البيت ،البيت بيكون فى حالة طوارىء سواء المرض فترة صغيرة أو فترة كبيرة ، أو طول العمر لذلك السيد المسيح ذهب لهذا المريض وقال له: أتريد أن تبرأ ؟ ..هنا سأله عن الإرادة فى الشفاء.
الإنسان المريض الذى يوجد لديه إرادة شفاء بيتم شفائه بنعمة ربنا بسرعة، أما الإنسان الذى لايتملك رغبة الشفاء مع وجود رسائل سلبية المريض بيزداد. المريض يحتاج لروح الرجاء والأمل والإيمان وأن الله ضابط الكل ويستطيع أن يصنع معجزات. مجرد طفل نطق اسمه …هذه معجزة.
أنت بتتكلم هذه نعمة من عند ربنا، هل بتشكر ربنا كل يوم على نعمة الكلام، هل بتفكر ان لسانك لاينطق بكلمة غير لائقة أو كلمة سلبية أو كلمة تجرح إنسان لأن الله اعطاك نعمة الكلام، ونعمة السمع فى الأذن، ونعمة النظر فى العين، ونعمة اللمس والحركة فى اليد. “نعم الله لاتعد”
البيت يحتاج للهدوء والصلاة فى حالة وجود مريض، لابد أن يكون لديك أمل أن الله يمد يده فى الوقت المناسب. لابد من احترام خصوصية المريض، السيد المسيح عندما ذهب لمريض بركة بيت حسدا ذهب إليه وتحدث معه على انفراض .. وقال له: “ليس لى إنسان”. علم نفسك وعلم أولادك أن أى مريض اسال عنه، مرضى كثيرون ليس لهم أحد أن يذكرهم.
الشباب والشابات لازم يخدموا فى صفوف المرضى بمجرد السؤال أو الزيارة. حالة المرض تحتاج إلى شكر الله وصلوات بإيمان مرفوعة واثقين فى عمل الله.
نشكر الله أن هذا الزمان فى مستشفيات، وأجهزة، وأدوية، وأطباء ،وتمريض، الأزمنة القديمة كان لايوجد هذا التطور العلمى. كما استمعنا إلى دكتور أشرف زرع القوقعة علم حديث ومهم جداً ويجب زرعها فى سن مبكر للاستفاده الكاملة للطفل المصاب. فى حالة المرض نرفع قلوبنا ونصلى يا رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين، عزاء صغيرى القلوب، ميناء الذين فى العاصف، أمراض نفوسنا، إشفها والتي لأجسادنا، عافها، أيضاً صلاة سر مسحة المرضى، وأوشية المرضى، ومزامير تتحدث عن المرضى .. مزمور 41 “طوبى للذي ينظر إلى المسكين. في يوم الشر ينجيه الرب الرب يحفظه ويحييه. يغتبط في الأرض، ولا يسلمه إلى مرام أعدائه الرب يعضده وهو على فراش الضعف. مهدت مضجعه كله في مرضه”
ربنا يحفظكم ويبارك كل الأولاد والبنات الذى اسعدونا اليوم، وربنا يبارك الأمهات والأباء. نصلى من أجلكم كثيراً والكنيسة تصلى من أجلكم ربنا يسندكم ويقويكم فى المجهود الكبير الذين تقومون به.
This page is also available in:
English