دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، كنيسة السيدة العذراء بحي جاردن سيتي، التابعة لقطاع كنائس وسط القاهرة، وذلك بعد انتهاء عمليات التجديد التي أجريت فيها.
يأتي تدشين الكنيسة، الذي شارك فيه ١٥ من أحبار الكنيسة، بمناسبة مرور خمسين سنة على وضع حجر الأساس لها والذي تم يوم ٢٣ سبتمبر ١٩٧٣ بيد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث لتصبح وقتها أول كنيسة بالقاهرة يضع حجر أساسها قداسته عقب تنصيبه بطريركًا.
وأزاح قداسة البابا تواضروس الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، والتُقطت له صور تذكارية أمام اللوحة ومعه نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة ونيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والآباء الأساقفة المشاركون في الصلوات، وكهنة الكنيسة المدشنة.
توجه بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة ليبدأ صلوات التدشين، حيث دُشِن المذبح الرئيس بالكنيسة على اسم القديسة العذراء مريم، والمذبح الجانبي على اسم الشهيد مارجرجس الروماني،
كما تم تدشين مذبح على اسم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس (أبي سيفين)، ومذبح على اسم القديس أنبا كاراس في كنيسة الشهيد أبي سيفين أسفل الكنيسة الرئيسية، ومذبح آخر على اسم رئيس الملائكة ميخائيل في مبنى خدمات “الحصن”.
وقدم قداسته الشكر في كلمته عقب التدشين، لنيافة الأنبا رافائيل والآباء المطارنة والأساقفة، وكهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة.
صلى قداسة البابا والآباء المشاركون القداس الإلهي، بعد التدشين، وألقى عظة القداس التي قدم خلالها موضوعًأ بعنوان “كنيستي”
وتناول قداسته ٥ أشياء تُمثلها الكنيسة للإنسان:
١- الكنيسة تُمثل موضعًا للشفاعة وصداقة السماء مع سحابة من الشهود، وهم يتوسلون عنا أمام الله.
٢- الكنيسة تُمثل موضع الصلوات المرفوعة المتعددة، ونصلي استعدادًا لمجيء المسيح لعله يأتي ونحن نصلي.
٣- الكنيسة تُمثل موضع الكلمة المقدسة، لأن الوصايا هي رسالة خاصة من الله ترشد الإنسان في حياته، “فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ” (في ١: ٢٧).
٤- الكنيسة تُمثل موضع الأسرار المقدسة، التي هي العمل المقدس الذي يحيي حياة الإنسان من أجل خلاصه.
٥- الكنيسة تُمثل موضع الصحبة المقدسة، والتي تشجع المؤمنين على الحياة الفاضلة “شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ” (١ تس ٥: ١٤).
This page is also available in: English