رقد في الرب بشيخوخة صالحة منذ قليل نيافة الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون، بعد صراع مع المرض، عن عمر تجاوز ٩٠ عامًا قضى أكثر من نصفها في خدمة الكنيسة.
وُلِد مثلث الرحمات في فرنسا في شهر مايو ١٩٣٣، وترهب بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في ٥ مايو ١٩٧٤، ثم رُسِم برتبة خوري إبيسكوبس (أسقف مساعد) في ٢ يونيو ١٩٧٤، وسيم أسقفًا عامًّا في ١٩ يونيو ١٩٩٤، ثم تم تجليسه أسقفًا للأقباط الفرنسيين في ١٣ يوليو ٢٠١٣، ورُسِم مطرانًا لمرسيليا وطولون في ٢٨ فبراير ٢٠١٦.
قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودعون على رجاء القيامة المطران الجليل مثلث الرحمات نيافة الأنبا أثناسيوس مطران إيبارشية مرسيليا وطولون للأقباط الفرنسيين، الذي رقد في الرب بشيخوخة صالحة اليوم عن عمر مديد بلغ أكثر من ٩٠ سنة، عاش منها ما يقرب من نصف قرن أبًا وراعيًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قدم خلالها مثالًا يحتذى في التقوى ونقاوة القلب.
لقد أحب نيافة الأنبا أثناسيوس الرب من كل قلبه وقدرته فكرس نفسه له، وسعى باحثًا عن طريق الكمال، واضعًا أمامه كلمات الوحي الإلهي: “كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ” (رؤ ٢: ١٠).
نثق أنه استراح من أتعاب الجسد وأنه يتهلل الآن في نياحٍ وراحةٍ في فردوس النعيم.
خالص العزاء لمجمع كهنة إيبارشيته وشعبها، ولكل أبنائه ومحبيه.
الأحد ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣م.. ١١ بابة ١٧٤٠ش.