أثنى قداسة البابا على الأداء الإعلامي لقناة CTV القبطية، وبالدور التوعوي والوطني الذي تقوم به. مشيرًا إلى أن دورها تأكّد وأصبح له جذور وتاريخ وأثر وعمل جيد، ليس فقط على مستوى الأقباط في مصر أو خارج مصر ولكن على مستوى الوطن.
جاء ذلك في مداخلة أجرتها القناة مع قداسته عبر الهاتف صباح اليوم في برنامج “صباح النور” الذي يقدمه الإعلاميان إسحق يونان وهبة كميل، بمناسبة الذكرى الـ ١٦ لتأسيسها.
وأشاد قداسة البابا خلال المداخلة بمؤسس القناة المتنيح الدكتور ثروت باسيلي، الذي اجتهد في سبيل أن توجد قناة فضائية مسيحية بهذه الصورة الجميلة، ووفّر لها الامكانيات المادية والبشرية، وها هي مستمرة إلى منتهى الأعوام. مثنيًا على الإدارة الحالية وأطقم العمل في القناة الذين يقدمون جرعات روحية وتعريفية ووجبات جميلة لكل المشاهدين.
وعن مدى تأثير القناة على أقباط المهجر ونشر الوعي للكنيسة القبطية وآبائها، روى قداسته أنه التقى منذ عدة أيام مع الأب الراهب سدراك الأنبا بيشوي وهو الكاهن القبطي الموجود في جزر الكاريبي عند أمريكا اللاتينية، ويخدم في جزيرتين، جزيرة برمودا وجزيرة سان توماس، وهذه الجزر يوجد بها مكان للصلاة ككنيسة، وبعض أهل الجزيرة المواطنين تعرّفوا على الكنيسة القبطية وكوّنوا community (مجتمع صغير) وحين سأله قداسة البابا عما إذا كانت القنوات الفضائية تصل إليهم، أجاب: “دونها لما استطعنا الخدمة!” ، وعلق قداسته: وصول قنواتنا إلى هذه المناطق البعيدة أمر يفرحني جدًّا، وبالطبع هذا تأثير.”
وأشار قداسة البابا إلى أن قناة c.t.v تحرص على تقديم رسالة إعلامية متوازنة، حيث أنها تقدم الرسالة الروحية للكنيسة، وفي نفس الوقت تقدم الصورة الإيجابية للوطن وكيف أن الكنيسة في تلاحمها مع كل مؤسسات الوطن تستطيع أن تقدم الصورة الإيجابية لمصر كلها، وتجلى ذلك في الفترات الصعبة التي مر بها الوطن، وما حدث من اعتداءات على الكنائس فكانت القناة تنقل الصورة بدقة وفي نفس الوقت تقدم الصورة الإيجابية للوطن وتلاحم الشعب المصري معًا.
وأوضح قداسته أن الكنيسة تعد أحد مكونات المجتمع المصري، في التاريخ وفي الجغرافيا وفي العلاقات الاجتماعية، فهي أحد أعمدة المجتمع المصري، الذي دائمًا ما نشبّهه بالمعبد، لأنه مجتمع متدين منذ أيام الفراعنة والعصور المسيحية والعصور الإسلامية. وفي أي معبد مثل معبد الكرنك الأعمدة تُمثل الشموخ والعظمة والرسوخ، وبالطبع تحمل السقف، لذلك وجودها مهم جدًّا، ولا يوجد عمود بدون داع، وكل الأعمدة لها دورها، وفي المجتمع المصري مجموعة من الأعمدة، ويختلف دورها، كعمود القوات المسلحة وعمود الشرطة وعمود القضاء وعمود الفن وعمود الأزهر وعمود الكنيسة وعمود الثقافة.
واختتم: “ربنا يبارك خدمتكم، فخدمة القناة خدمة جميلة ومحبوبة وتحتاج مهارات خاصة، ربنا يقويكم ويسندكم لتستطيعوا أن تقدموا البرامج بالصورة الجذابة العصرية المعاصرة المتوازنة التي تخدم كل قطاعات الشعب: الأسرة والشباب والأطفال، وفي النواحي الاجتماعية والصحية والاقتصادية، وفي الروحيات والكنسيات والإيمانيات. محبتي وتحياتي لكل العاملين في هذه القناة.”
This page is also available in: English