أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بنجاح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية ليستكمل الإنجازات التي بدأها وليتمكن من بناء دولة قوية.
جاء ذلك في عظة قداس عيد الميلاد المجيد التي صلَّاه قداسته في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة مساء أمس.
وزار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الكاتدرائية ذاتها أثناء إقامة القداس حيث هنأ قداسة البابا والمصريين المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وقال قداسة البابا: “نفرح بأن هذه السنة تكللت بالانتخابات الرئاسية، وبنجاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه الانتخابات، ليكون رئيسًا للفترة القادمة، ليستكمل ما بدأه ويقود مصر بالمشروعات والإنجازات وبناء الدولة والإنسان بهذه الصورة القوية منحه الشعب هذه الشهادة الفاضلة أن يكمّل المسيرة، ولذلك نحن نصلي من أجله ومن أجل كل المسؤولين أن يعطيهم الله النعمة والحكمة والمعونة، وأن يبارك في مسؤولياتهم، وأعلم تمامًا أن كل المسؤولين في بلادنا على أعلى درجة من الأمانة والإخلاص والانتماء للوطن ومحبة التراب، تراب الوطن الغالي، وأعلم أنهم يحملون مسؤولية كبيرة جدًّا، فمصر دولة عظيمة بتاريخها العظيم وحضارتها الغنية والمسؤولين فيها يحملون مسؤولية كبيرة جدًّا، لذلك يحتاجون منا دائمًا أن نصلي وأن ترافقهم المعونة الإلهية.”
وأضاف: “أكرر شكري ومحبتي لحضوركم وتهنئتكم ومشاعركم الرقيقة التي تُعبّرون عنها دائمًا، هؤلاء الذين شرّفونا في زيارة المقر البابوي أو في البرقيات واليوم بالحضور، أشكركم كثيرًا على هذه المحبة”.
واستكمل: “نصلي دائمًا أن يديم محبتنا لبعضنا البعض في مصر، فالمحبة هي التي تتماسك فيها القلوب، وتعمر الأرض، ويكون كل إنسان فرحان بحياته، وفرحان بانتمائه من أجل مصر، الله يحفظكم جميعًا، ويبارك في هذا العام الجديد”
ولفت: “إن كانت هناك بعض الأزمات فمصر اعتادت على الأزمات، ونعلم أن عين الله تحرسها، ومصر نفسها محروسة في قلب الله، وأنا أثق وكل إخوتي الأحباء من الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة وكل الشعب”
واختتم: “نصلي من أجل أن يسود مصر هذه المحبة وهذه الألفة، وتكون مصر دائمًا في مقدمة كل الأمم”