صلى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم السبت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صلوات عشية سيامة اثنين من الأساقفة الجدد، أحدهما لإيبارشية نجع حمادي، بمحافظة قنا، والأسقف الآخر لدير القديس الأنبا باخوميوس المعروف بدير الشايب بالأقصر.
كما أقيمت صلوات تجليس أربعة من الأساقفة العموم، أحدهم لدير السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالبهنسا، والذي اعترف به المجمع المقدس للكنيسة في جلسته الأخيرة المنعقدة أمس الأول، والثلاثة الآخرون لكراسي إيبارشيات، هي إيبارشية حلوان والمعصرة، وإيبارشية جديدة في إفريقيا تشمل دول ناميبيا وزيمبابوي وبتسوانا ومالاوي وإيبارشية المنصورة.
شارك في الصلوات مئة وأحد عشر من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، ومجمعا رهبان ديري السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالبهنسا، والقديس الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر، ومجامع كهنة وشعب إيبارشيات نجع حمادي، والمنصورة، وحلوان.
وتضمن طقس السيامة الذي سيستكمل في القداس الإلهي صباح غدٍ، مرور موكب الآباء الرهبان المرشحين للأسقفية وسط الشعب للتعرف عليهم، وقراءة التعهد الأسقفي، ورشم ملابس الخدمة الأسقفية.
وبعدها تمم قداسته تجليس أربعة من الأساقفة العموم على دير وثلاث إيبارشيات، كالتالي:
١- نيافة الأنبا توماس أسقفًا ورئيسًا لدير السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالبهنسا، محافظة المنيا.
٢- نيافة الأنبا ميخائيل على إيبارشية حلوان وتوابعها.
٣- نيافة الأنبا چوزيف على إيبارشية جديدة بإفريقيا تشمل دول ناميبيا وزيمبابوي وبتسوانا ومالاوي، بإفريقيا.
٤- نيافة الأنبا أكسيوس على إيبارشية المنصورة.
ثم قام قداسة البابا بالخطوة الأولى من سيامة الأسقفين الجديدين وهي طقس المناداة، فدعا قداسته الراهبين بالاسم والصفة الأسقفية الجديدة، وهما:
١- الراهب القمص إقلاديوس السرياني أسقفًا ورئيسًا لدير القديس الأنبا باخوميوس (الشايب) بالأقصر، باسم الأنبا إقلاديوس.
٢- الراهب القمص أنسطاسي السرياني أسقفًا لإيبارشية نجع حمادي وتوابعها، باسم الأنبا بضابا.
في بداية كلمته في عشية تجليس وسيامة الآباء الأساقفة الستة الجدد، قال قداسة البابا تواضروس الثاني:
“نشكر الله على هذه الأيام المقدسة التي نحتفل فيها بتذكارات مقدسة، بالأمس احتفلنا بالتذكار الرابع لنياحة نيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون السابق، واليوم نحتفل بتذكار نياحة القديس البابا كيرلس السادس، وبعد أيام نحتفل بمرور ١٢ سنة على نياحة البابا شنودة الثالث، وهذه الأيام نحتفل بأحد الرفاع وبداية الصوم المقدس، ونحتفل بعمل الميرون المقدس يوم الاثنين والثلاثاء في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.”
في كلمته في عشية تجليس وسيامة الآباء الأساقفة الستة الجدد قال قداسة البابا تواضروس الثاني عن نيافة الأنبا توماس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالبهنسا:
“نيافة الأنبا توماس سيم أسقفًا عامًا للشؤون الديرية عام ٢٠٢٢ واليوم سيتم تجليسه على دير السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالبهنسا، وهو دير اعترفنا به في جلسة المجمع المقدس الأخيرة، ونشكر نيافة الأنبا إسطفانوس (أسقف ببا والفشن) على تعبه في تعمير الدير.”
في كلمته في عشية تجليس وسيامة الآباء الأساقفة الستة الجدد قال قداسة البابا تواضروس الثاني عن نيافة الأنبا ميخائيل:
“نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام، سيم أسقفًا عامًّا عام ٢٠١٨، وتولى مسؤولية حدائق القبة بالقاهرة، ووكيل الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وهو حاصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية، وعمل دراسات كنسية كثيرة، وحصل أخيرًا على الدكتوراه في أحد الموضوعات الكتابية، وخدمته خدمة منظمة وناجحة.”
وأضاف: “إيبارشية حلوان نيافة الأنبا بيسنتي خدمها لسنوات طويلة، وتعب في السنوات القليلة الماضية، وصار غير قادر على إدارة الإيبارشية، وغياب الأب الأسقف عن إيبارشيته يجعل هناك اضطراب في إدارتها، لذا قمنا بتشكيل لجنة لإدارتها، واحتاجت الرعاية في هذه الإيبارشية أن يتم تدبيرها بشكل عاجل، وكنت سابقًا اجتمعت مع الآباء الكهنة، وأرسلت نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، واجتمع نيافته مع الآباء الكهنة وفوضونا واخترنا لهم نيافة الأنبا ميخائيل ليكون أسقفًا لإيبارسية حلوان والمعصرة ودير الأنبا برسوم العريان ومدينة ١٥ مايو.
ويكمل ما بدأه نيافة الأنبا بيسنتي.”
وعن مبدأ “من حق الشعب يختار راعيه” قال قداسته: “وأود أن أوضح أن هذا المبدأ ينطبق على اختيار الأب الكاهن الذي يخدم وسط شعبه، ومجموع الآباء الكهنة هم الذين يختارون الأب الأسقف الذي يقودهم، ومجموع الآباء الأساقفة هم الذين يختارون الأب البطريرك.”
في كلمته في عشية تجليس وسيامة الآباء الأساقفة الستة الجدد قال قداسة البابا تواضروس الثاني عن نيافة الأنبا چوزيف:
“رسم أسقفًا عامًّا في عام ٢٠٢١ وتولى مسؤولية الخدمة في أربعة دول إفريقية هي ناميبيا وزيمبابوي وبتسوانا ومالاوي وخدم فيها خدمة مباركة وقدم تقارير كثيرة عن هذه الخدمة النامية، ومعه عدد من الآباء الكهنة ولأجل استقرار الخدمة رأينا أن يُجَلَّس في هذه الإيبارشية الوليدة في إفريقيا. وأرجو أن يتكرر هذا النموذج في أكثر من مكان.”
في كلمته في عشية تجليس وسيامة الآباء الأساقفة الستة الجدد قال قداسة البابا تواضروس الثاني عن نيافة الأنبا أكسيوس:
“رسم أسقفًا عامًا في عام ٢٠٢١ وخدم خدمة ناجحة في كنائس حي المطرية وعين شمس وهو حي كبير ونظم العمل فيه جيدًا، وبعد نياحة نيافة الأنبا داود أسقف إيبارشية المنصورة تولى رعايتها نيافة الأنبا صليب وخدمها بأمانة ورتب أمورها، وها هي تبدأ عهد جديد بأسقف جديد هو نيافة الأنبا أكسيوس، وهي إيبارشية كبيرة وآباؤها محبون، وخدمتها مباركة، امتدادًا لخدمة المتنيح الأنبا داود.”
في كلمته في عشية تجليس وسيامة الآباء الأساقفة الستة الجدد قال قداسة البابا تواضروس الثاني عن الراهب القمص إقلاديوس السرياني الذي تمت المناداة عليه أسقفًا ورئيسًا لدير القديس الأنبا باخوميوس المعروف بدير الشايب بالأقصر:
“الراهب القمص إقلاديوس السرياني، يحمل درجة الهندسة المدنية ويخدم في القوات المسلحة كضابط احتياط وخدم عدة مواضع وكنائس وفي الدير خدم في الإنشاءات واستقبال الزوار الأجانب، وتسليم الآباء الكهنة، وكانت خدمته ناجحة، وله في الرهبنة أكثر من عشرين سنة، وسيكون أسقفًا لدير الأنبا باخوميوس أب الشركة (الشايب) بالأقصر. وهو الدير الذي كان يخدمه نيافة الأنبا سلوانس الذي تنيح منذ سنوات قليلة، وتولى خدمته الفترة الماضية نيافة الأنبا يوساب الأسقف العام بالأقصر، إلى أن دبرت العناية الإلهية أن يكون له هذا الأب المبارك وسوف يحتفظ باسمه (إقلاديوس). ”
في كلمته في عشية تجليس وسيامة الآباء الأساقفة الستة الجدد قال قداسة البابا تواضروس الثاني عن الراهب القمص أنسطاسي السرياني الذي تمت المناداة عليه أسقفًا لإيبارشية نجع حمادي، بمحافظة قنا:
“الراهب القمص أنسطاسي السرياني، وهو له في الرهبنة أكثر من عشرين سنة، ويحمل درجة الهندسة وخدم في القوات المسلحة “ملازم احتياط” وعمل في أماكن متعددة على مستوى الجمهورية، وفي الدير صار مسؤولاً عن بعض الأعمال الهندسية، وخدم الطلبة المغتربين في “العزباوية” التابعة لدير السريان، ودرس في إكليريكية البلينا ووصل للعام الأخير، ولم يكمل لظروف خاصة، وهو يمت بصلة قرابة للمتنيح الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق (السابق)، وسيكون أسقفًا لإيبارشية نجع حمادي وكل توابعها، وسيحمل اسم الأنبا بضابا.”
وعن ايبارشية نجع حمادي قال قداسة البابا: “المتنيح الأنبا كيرلس خدم ايبارشية نجع حمادي لعشرات السنوات، وفي السنوات الماضية كانت ظروفه الصحية غير مواتية، لذا أرسلنا لجنة من الأحبار الأجلاء نيافة الأنبا بيمن مطران نقادة وقوص، ونيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط، ونيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق، وأداروا هذه الإيبارشية إدارة جيدة، ووضعوا بعض النظم، وهي ايبارشية كبيرة تحتاج إلى خدمة وتعمير.”
وأضاف قداسته: “أنا أعلم أن إيبارشية نجع حمادي ايبارشية مباركة ومحبة للمسيح، وبعد نياحة الأنبا كيرلس ثم رعاية الأحبار الأجلاء، يعطيهم الله هذا الأسقف الجديد لكيما يدبر شؤونها وأرجو منكم أن تتعاونوا معه”.
This page is also available in: English