استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، السيد ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا، والوفد المرافق له.
وسجل الرئيس ألكسندر فوتشيتش، لدى وصوله المقر البابوي كلمة في دفتر كبار الزوار قبل بدء لقائه بقداسة البابا.
وألقى قداسة البابا كلمة خلال اللقاء رحب خلالها بالرئيس الصربي والوفد المرافق في الكنيسة القبطية، وفي مصر صاحبة الحضارة العريقة، مشيرًا إلى نشأة الكنيسة القبطية في القرن الأول الميلادي على يد القديس مرقس الرسول، وفيها تأسس أحد الكراسي الرسولية الهامة، ومنها أيضًا انطلقت الرهبنة إلى العالم، لافتًا إلى أن مصر حاليًّا أصبح فيها أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط وهي كاتدرائية ميلاد المسيح التي افتتحها الرئيس السيسي عام ٢٠١٩.
وأكد قداسة البابا على كلمات الرئيس الصربي الداعية إلى السلام، وأنه يتعين على صناع القرار في العالم أن يدركوا أن الأولوية يجب أن تكون للسلام وليس المصالح الشخصية، حتى يتمكن العالم من التحرك نحو مستقبل أفضل.
وفي كلمته عبر الرئيس ألكسندر فوتشيتش عن سعادته بلقاء قداسة البابا، مشيدًا بالدور الهام الذي يقوم به قداستُه في سبيل السلام، واصفًا قداستَه بأنه “صانع سلام” ، معربًا عن أمله في أن يعم السلام في العالم أجمع. ووجه الرئيس الصربي الدعوة لقداسة البابا لزيارة صربيا.
ومن جهته رحب قداسته بالدعوة معربًا عن أمنياته بأن يزور قداسة البطريرك بورفيروس بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أقرب وقت.
حضر اللقاء صاحبا النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقس فيلوباتير نبيه سكرتير قداسة البابا لشؤون المهجر، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس رامي رزق من سكرتارية قداسة البابا.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني أثناء استقبال السيد ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا
فخامة رئيس دولة صربيا السيد أليكسندر فوتشيتش
أصحاب السيادة، السادة المجتمعين معنا ،
اهلا بكم على ارض مصر التى ومنذ قديم العصور عانق أجدادنا فيها الثقافة والفنون واخترعوا اللغة وأتقنوا البناء والعلوم المختلفة ، وصارت مصر ذات حضارة عظيمة
وفى بداية القرن الاول الميلادى زارها القديس مار مرقس الرسول وكرز بالمسيحية فيها وتحولت الإسكندرية الى أحد الكراسي الرسولية المهمة فى المسيحية وامتلأت مصر بالكنائس والأديرة
ومنها دير سانت كاترين الذى جاء إلية القديس سافا مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية فى صربيا للتشاور مع قساوسة الدير حول المواضيع الدينية، ومن يومها انطلقت العلاقات المصرية الصربية والتى نحتفل اليوم بمرور اكثر من 116 عاماً على امتدادها رسميا ، ولكننا فى القرأة للتاريخ نجد ان العلاقة بين الشعبين تمتد لأكثر من ٨٠٠ عام
وهكذا تغتنى الشعوب بالتواصل مع بعضها لتتشارك فى الميراث الثقافي والحضاري والدينى . و تبنى جسور من التواصل والود معا.
ارحب بكم فى الارض التى تحمل اكبر كنيسة فى الشرق الاوسط كنيسة ميلاد المسيح التى تم افتتاحها عام ٢٠١٩ مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى
ارحب بكم من البلد التى خرجت منها حركة الرهبنه على يد القديس أنطونيوس الكبير وتمتلأ صحاريها بالصلوات التى يرفعها الرهبان من اجل سلام العالم
يشترك شعبينا بمروره بالعديد من الفترات والأزمنه الصعبة عليهما ، لكن شعبينا تحدوا الصعب وازدادوا تألقا عبر التاريخ ، وهذا ما جعل لبلدينا مكانه فريدة فى عالمنا المعاصر.
أننى اضم صوتى إلى صوتك سيادة الرئيس اننا نحتاج الان إلى سماع كلمة السلام وتطبيقها ، نحتاج ان يفهم صانعوا القرار معنى السلام وان يقدموه على كل مصالح شخصية
ليصير العالم نحو الأفضل بدلا من ان يسير نحو مجهول صعب …
فخامة الرئيس،
إن حضوركم اليوم في رحاب كنيستنا ، في بلد السلام والأمان والعيش المشترك له اثر عظيم وله تأثيره على شعوبنا وفي رسالتنا.
لذا نفرح بكم ومعكم ونصلي لكي يحفظ الله بلاد صربيا ومصر ، نورا وسلاما للأمم من جيل إلى جيل.
أهلاً وسهلاً بكم ونتمنى ان تتمتعوا فى زيارتكم بمعالم مصر الحضارية وننتظركم مرات ومرات قادمة ..
This page is also available in:
English