ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد مار جرجس في حي بشر بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلى قداسته رفع بخور العشية، بمشاركة الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة، وعدد من أعضاء مجمع كهنة الإسكندرية.
قبل بدء الاجتماع الأسبوعي تفقد قداسة البابا اجتماع “العلية” لأولياء أمور المخدومين بمراحل التربية الكنسية المختلفة والذين استقبلوا قداسته بحفاوة بالغة معبرين عن سعادتهم بوجود قداسته واستمع لترنيمة من الآباء والأمهات والأبناء والتقط معهم صورة تذكارية.
وقبل العظة رحب نيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بوجود قداسة البابا مهنئًا قداسته بالعيد الـ ٣٦ لرهبنة قداسته، بعدها ألقى الأب القمص يوسف زكي كاهن الكنيسة كلمة رحب فيها بقداسته معبرًا عن سعادته وكل الآباء وشعب الكنيسة بالزيارة الثالثة لقداسة البابا للكنيسة وعرض علي قداسته أحدث الخدمات المجتمعية التي قدمتها الكنيسة الفترة الماضية.
وقبل العظة كرّم قداسته اعضاء هيئة تدريس وخريجي الدفعة الثالثة من معهد “أربصالين” لإعداد المرتلين بالإسكندرية.
بعد ذلك ألقى قداسة البابا العظة، معبرًا عن سعادته بوجوده في هذه الكنيسة المباركة وبالأنشطة والخدمات المختلفة فيها وقدم الشكر لمقدمي فقرات الحفل المتنوعة وآباء الكنيسة وشمامستها ومجلسها وأراخنتها وكل شعبها.
واستأنف قداسته سلسلة “مؤهلات الخدمة”، وتناول خامس مؤهل من مؤهلات الخدمة وهو “صديق العريس”، وتأمل قداسته في الآيات: «مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ.
يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ.» (يوحنا ٣: ٢٩- ٣٠) وأوضح أن مواصفات صديق العريس كالآتي:
١- له فكر العريس
٢- يفرح لفرح العريس
٣- يحب العريس جدًّا
٤- يختفي لأجل العريس
وذكر قداسته أمثلة من الكتاب المقدس لأصدقاء للعريس غير صالحين:
١- شاول الملك
٢- بيلشاصر الملك
ومواصفات صديق العريس كالآتي:
١- مفرح
٢- راضٍ
٣- هادئ
وحذر قداسته من يريد أن يكون “صديق العريس” من الذات التي تكون سبب الكسر.
“مؤهلات الخدمة” (5) صديق العريس
عظة الأربعاء 31-7-2024
كنيسة الشهيد مار جرجس سيدى بشر- بالإسكندرية
باسم الآب و الابن و الروح القدس الإله واحد … آمين
تحل علينا نعمته و رحمته من الان والي الابد … آمين
سعيد جداً بزيارة هذه الكنيسة المقدسة، وسعيد بكل الأنشطة الذى تحدث عنها نيافة الأنبا بافلى وأبونا يوسف وكل الأحباء الذين قدموا الأنشطة والأبلكشين الكثيرة.
سعيد بخريجى معهد اريبصالين والمعلم شفيق.
فى أثناء زيارتنا للأسكندرية ..نفقتد الكنائس والشعب والخدام والآباء والشمامسة معاً.
ووجود الأحباب الآباء الأساقفة وأبونا الوكيل وكل الآباء الحاضرين معاً.
الكنيسة النشيطة بتخدم المجتمع، الكنيسة لها دورين الدور الأول روحى منشغلة بخلاص الإنسان، والدور الثانى خادمة لحاجات الإنسان مثال :معرض ملابس و منفذ أغذية بيت للمغتريبات والشباب هذه خدمات تصب فى صالح الوطن.
كل المؤسسات الدينية وظيفتها تنشأ المواطن الصالح.
باشكركم على الأنشطة الكثيرة والألحان والخدمات المتنوعة الذى يقدمها الآباء الأحباء ومجلس الكنيسة.
بدأنا فى الأسابيع الماضية التأمل فى مؤهلات الخدمة للخادم فى أى خدمة فى الكنيسة هذا غير قاصر على خادم مدارس الأحد.
المؤهل الأول “غسل الأرجل” – المؤهل الثانى” تنقية القلب” – المؤهل الثالث ” مرجعية الكتاب المقدس” – المؤهل الرابع”هواية خلاص النفوس”
اليوم نتأمل فى المؤهل الخامس “صديق العريس”
نتأمل فى جزءًا من الأصحاح الثالث في إنجيل معلمنا يوحنا، والأعداد (27 – 30)
أجاب يوحنا وقال: «لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا إن لم يكن قد أعطي من السماء.
أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت: لست أنا المسيح بل إني مرسل أمامه.
من له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من أجل صوت العريس. إذا فرحي هذا قد كمل. ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص...”و المجد الله دائما
صديق العريس بيساعد العريس فى كل شىء.
العريس فى هذا المثل هو السيد المسيح.
صفات صديق العريس
- له فكر العريس..الخادم الحقيقى هو الذى لا يقول فكره الشخصى إنما يتحدث بفكر المسيح
2- يفرح لفرح العريس..المسيح متهلل ومفرح، كذلك الخادم “فإني أغار عليكم غيرة الله،
لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح.” (2 كو 11: 2).
بعض الآباء والخادم يقعون فى خطية الشعبية، أنت بتخدم الإنسان من
أجل أن تقدمه للمسيح.
- يحب العريس جدًّا..أن يكون خادم حقيقى “مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا”(مر 10: 43)،
- يختفي لأجل العريس.. الخادم الحقيقى يقدم المسيح للمخدوم“مجدا من الناس لست أقبل،”
(يو 5: 41).
“كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدا بعضكم
من بعض، والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه؟” (يو 5: 44).
لما سئل القديس مقاريوس “أي الفضائل أعظم؟” أجاب “كما أن التكبر أسقط ملاكًا من علوه وأسقط الإنسان الأول، كذلك الاتضاع يرفع صاحبه من الأعماق”. أليس هو المقيم المسكين من التراب ليجلس رؤساء شعبه” (مز 113) “أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتضعين” (لو 1: 52).
قال القديسون ” إن غصن الشجرة المحمل بالثمار, يكون منحنيًا من ثقل ما يحمل. أما الغصن الفارغ فيكون مرتفعًا!”
ليتنا نكون كالشجره الممتلئة من كثرة ثمار الروح (نعم الله ) تنحني (بثمارها) بالتواضع.
أمثلة من الكتاب المقدس لأصدقاء للعريس غير صالحين:
١- شاول الملك فى العهد القديم كانت متحور حول ذاته.
٢- بيلشاصر الملك حكيم نبوخذ نصر ملك بابل سرق أوانى الهيكل واستخدمت باستهتار “وأنت يا بيلشاصر ابنه لم تضع قلبك، مع أنك عرفت كل هذا، بل تعظمت على رب السماء، فأحضروا قدامك آنية بيته، وأنت وعظماؤك وزوجاتك وسراريك شربتم بها الخمر، وسبحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تعرف. أما الله الذي بيده نسمتك، وله كل طرقك فلم تمجده.حينئذ أرسل من قبله طرف اليد، فكتبت هذه الكتابة.وهذه هي الكتابة التي سطرت: منا منا تقيل وفرسين.وهذا تفسير الكلام: منا، أحصى الله ملكوتك وأنهاهتقيل، وزنت بالموازين فوجدت ناقصا.” (دا 5: 22-27).
مواصفات صديق العريس:
١- مفرح
٢- راضٍ غير متزمر
٣ – هادئ غير متوتر وقلق، إنسان مملوء بالنعمة.
إذا أردت أن تكون خادماً ناجحاً فكن صديق العريس بكل مواصفاته.
الاحساس بالذات تكون سبب الكسر.
كيف نعلاج الذات «إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم، ويتبعني.” (لو 9: 23).
- انكار الذات “قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح.” (أم 16: 18).
الله يسمح ببعض التجارب لكسر الذات
صديق العريس لسان حاله ” ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص” بهذه الصورة ينطبق عليك مؤهل صديق العريس
ربنا يحفظكم ويبارك كل خادم وخادمة ويكون دوره دور حقيقى.
لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.