ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحي الظاهر، بالقاهرة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية والموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلى قداسته صلوات رفع بخور عشية، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة وكهنة الكنيسة، وعقب العشية ألقى القمص موسى موسى كاهن الكنيسة كلمة ترحيب بقداسة البابا، معربًا عن فرحة شعب كنيسة “الملاك بالظاهر” بزيارة قداسته، مشيرًا إلى تاريخ إنشاء الكنيسة، والمراحل التي مرت بها عملية تعميرها.
وقدم كورال الكنيسة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية، بينما ألقت إحدى بنات الكنيسة وهي الشاعرة أمل غطاس، أبياتًا شعرية تناولت فيها حياة وأعمال وخدمة قداسة البابا.
وعرض مقطع ڤيديو للحظة إعلان نتيجة القرعة الهيكلية لاختيار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا للكنيسة، ولاقى عرض مقطع الڤيديو تفاعل إنساني لافت من شعب الكنيسة حيث علت الزغاريد ودوى تصفيق الحضور، وسط تأثر واضح من قداسة البابا.
وكرم قداسته المتميزين والمتفوقين من أبناء الكنيسة من الحاصلين على الشهادات والدرجات العلمية المختلفة حتى الدكتوراه، والفائزين بالمراكز الأولى في البطولات المحلية والدولية في عدة رياضات، ورحب بعدد من النواب والمسؤولين الذين جاءوا للترحيب بقداسته.
واستكمل قداسة البابا سلسلة “طِلبات من القداس الغريغوري”، وتناول جزءًا من المزمور ١٤٥ والأعداد (١٤ – ٢١)، وتأمل في طِلبة “الساقطون أقمهم”، وأوضح أن الله يسمح بسقوط الإنسان لفائدته.
وشرح قداسته نوعيات السقوط، كالتالي:
١- السقوط النفسي، وأسبابه هي:
- الإصابة بالكآبة، نتيجة صدمات حياتية، “لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ” (مز ٤٣: ٥)، والعلاج يتمثل في الرجاء في الله، “يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ” (عب ١٣: ٨).
- الخيانة والتي تتسبب في صدمة شديدة للإنسان، فيمتلئ قلبه بمشاعر المرارة والكراهية، ولكن السيد المسيح تعرّض للخيانة من أحد تلاميذه، ويُعلمنا المغفرة لشفاء الجروح الداخلية.
- فقد روح الأمل والذي يجعل الإنسان يشعر بعدم وجود الطاقة بسبب ضغوط الحياة، والعلاج يتمثل في الآية: “نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ” (رو ٨: ٢٨).
٢- السقوط الروحي، وأسبابه هي:
- غفلة الإنسان، “اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ” (مت ٢٦: ٤١).
- عدم الشركة مع الله، “مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ” (يو ٦: ٥٦).
- الانجذاب للشهوات.
- فراغ القلب، “لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ… وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ” (١يو ٢: ١٥ – ١٧).
- الارتباط بأماكن وعلاقات رديئة.
- إهمال الإنجيل، وكلمة BIBLE هي اختصار basic informations before leaving the earth والتي تعني “المعلومات الأساسية قبل أن نغادر الأرض”، المقصود بها الوصية.
- الكبرياء، “إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ” (١كو ١٠: ١٢).
- الفتور الروحي المؤقت، “قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي” (مز ٥١: ١٠).
- السقوط العميق بلا توبة، “وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ” (٢ بط ٣: ٩).
وأجاب قداسة البابا على السؤال: كيف يُقيم الله الساقطين؟
١- التوبة والاعتراف وممارسة الأسرار.
٢- الكلمة المقدسة والوصية، “«اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ” (أف ٥: ١٤، ١٥).
٣- الإرشاد والمشورة سواء من الكنيسة أو المجتمع.
واختتم قداسته قائلاً: الله لا يحسب لنا مرات السقوط وإنما مرات القيام.
“”الساقطون أقمهم””
عظة الأربعاء 6-11-2024
كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل الظاهر – القاهرة
باسم الآب و الابن و الروح القدس الإله واحد … آمين
تحل علينا نعمته و رحمته من الآن وإلى الأبد … آمين
سعيد جداً بزيارة هذه الكنيسة المباركة ..كنائس الملاك دائماً جميلة ومعرفة التاريخ الجميل للكنيسة
سعيد بكلمة الآباء الأحباء الذى ألقاها أبونا موسى، والكورال الجميل و الشعر الذى قالته أمل والأطفال المبهجين
فكرة افتقاد الكنائس من خلال اجتماع الأربعاء فكرة جميلة للقاهرة والأسكندرية
أرحب بأخواتنا فى الكنائس و أصحاب النيافة و الأب المطران والآباء الأحباء الكهنة والرهبان
أرحب بأعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ
أطلب منكم صلوات كثيرة من أجل العمل فى الكنيسة
يوجد إنجازات وأيضاً يوجد أزمات متعددة
عمل الله واسع و قوى
بشكر محبتكم كثيراً وكل الذين شاركوا فى أمسية الليلة
نتأمل فى الخامس والستون من سفر المزامير لداود النبى
“الرب عاضد كل الساقطين، ومقوم كل المنحنين.
أعين الكل إياك تترجى، وأنت تعطيهم طعامهم في حينه.
تفتح يدك فتشبع كل حي رضى.
الرب بار في كل طرقه، ورحيم في كل أعماله.
الرب قريب لكل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق.
يعمل رضى خائفيه، ويسمع تضرعهم، فيخلصهم.
يحفظ الرب كل محبيه، ويهلك جميع الأشرار.
بتسبيح الرب ينطق فمي، وليبارك كل بشر اسمه القدوس إلى الدهر والأبد.“
بدأنا منذ عدت أسابيع التأمل فى قطع القداس الغريغوري ” شفاءًا للمرضي”، “راحة للمعوزين”
“إطلاقًا للمسبيين”، “قبولًا للأيتام”،”مساعدة للأرامل”، “المتضايقون أشبعهم بالخيرات”
اليوم نتأمل فى عبارة “الساقطون أقمهم”
لو سمح الله بسقوط إنسان ..اعلم ان هذا لفائدتك
تصلى الكنيسة فى أوشية المرضى “أمراض نفوسنا، إشفها والتي لأجسادنا، عافها. أيها الطبيب الحقيقي الذي لأنفسنا، وأجسادنا، يا مدبر كل جسدٍ تعهدنا بخلاصك”.
نوعيات السقوط
١- السقوط النفسي، وأسبابه هي:
- الإصابة بالكآبة أو الاكتئاب: يكون الإنسان غير قادر على ممارسة النشاط اليومى نتيجة صدمات حياتية، ” لماذا أنت منحنية يا نفسي؟ ولماذا تئنين في؟ ترجي الله، لأني بعد أحمده، خلاص وجهي وإلهي ” (مز ٤٣: ٥)، والعلاج يتمثل في الرجاء في الله والأمل ، ” يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد ” (عب ١٣: ٨) الله هو الثابت الوحيد فى حياة، الكنيسة تعلمنا أن مصدر رجاءً هو شخص يسوع المسيح.
- الخيانة فى الأسرة أو المعاملات أو الصداقة والتي تتسبب في صدمة شديدة للإنسان الغدر، فيمتلئ قلبه بمشاعر المرارة والكراهية، السيد المسيح تعرّض للخيانة من أحد تلاميذه، ويُعلمنا المغفرة لشفاء الجروح الداخلية، فى العهد القديم داود النبى خانه أبنه إبشالوم. دائما السيد المسيح يعلمنا المغفرة وأنت ابن السيد المسيح وبالمغفرة نستعيد الثقة..لأن الله محب البشروصانع الخيرات وضابط الكل
- فقد روح الأمل والذي يجعل الإنسان يشعر بعدم وجود الطاقة بسبب ضغوط الحياة، والعلاج يتمثل في الآية: “نحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده ” (رو ٨: ٢٨) لو الأمل ضعف عندك تمسك بالله جداً ..لأن الله مازال ضابط الكل من 2000 سنة قال بولس الرسول “ماران آثا”
٢- السقوط الروحي، وأسبابه هي:
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية( 5: 19) قائمة ب17 خطية
“أعمال الجسد ظاهرة، التي هي: زنى، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بطر، وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضا: إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله”
- غفلة الإنسان، ” اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف ” (مت ٢٦: ٤١).انتبهوا لحياتكم الأبدية
- عدم الشركة مع الله، ” من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه ” (يو ٦: ٥٦).
- الانجذاب للشهوات «فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت!»
- فراغ القلب “لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ… وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ” (١يو ٢: ١٥ – ١٧).
- الارتباط بأماكن وعلاقات رديئة …انتبهوا لحياتكم
- اهمال الإنجيل والوصية،
كلمة BIBLE هي اختصار Basic Informations Before Leaving the Earth والتي تعني “المعلومات الأساسية قبل أن نغادر الأرض”، المقصود بها الوصية.
- الكبرياء، ” إذا من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط. ” (١كو ١٠: ١٢).
- الفتور الروحي المؤقت، “قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي ” (مز ٥١: ١٠).
- السقوط العميق بلا توبة، ” وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يقبل الجميع إلى التوبة ” (٢ بط ٣: ٩).
بولس الرسول ذكر ان ديماس تركنى لأنه أحب العالم الحاضر
“لا تشمتي بي يا عدوتي، إذا سقطت أقوم. إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي.” (مي 7: 8).
“قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات” الله لا يحسب لنا مرات السقوط وإنما مرات القيام.
أمثال من الكتاب المقدس قاموا من بعد السقوط
- داود
- ابراهيم أبو الآباء
- شمشون
- بطرس
الحياة مع الله هي حياة رجاء دائم، وأن التوبة والعودة إلى الله هي الطريق الذي يخرجنا من السقوط إلى القيامة، فالله لا يملك سوى النية الطيبة نحو أولاده، ويعدهم بالقيام بعد كل سقوط.
الله يمد يده لنا ليعيننا على الوقوف بعد السقوط ، ويُعيد لنا القوة من خلال التوبة والاعتراف والمشورة الروحية
“لا تيأس من نفسك بسبب سقوطك المتكرر”، داعياً الجميع إلى السعي المستمر للنهوض والإيمان بالقيامة كعلاج حقيقي للروح والنفس” القديس يوحنا الدرجى السلمي
كيف يُقيم الله الساقطين؟
١- التوبة والاعتراف وممارسة الأسرار.
” طوبـاكى أيتها التـوبـة يا مَـن جعلتى الزُنـاه بتولييـن “الشيخ الروحانى
“التوبة دواء سماوى يشفى جراح الخطية ويجدد الإنسان فى الشركة مع الله ” القديس يوحنا ذهبى الفم
٢- الكلمة المقدسة والوصية،”لكن في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا.” (مز 1: 2). “استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح، فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق، لا كجهلاء بل كحكماء، مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة. ” (أف ٥: ١٤، ١٥).
٣- الإرشاد والمشورة سواء من الكنيسة أو المجتمعاب الاعتراف أو المرشد الرحى ..تعطى الإنسان خلاصاً
“لا تبقى ساقطاً بل قم فورا وقل لنفسك سأبدا من جديد” القديس الأنبا انطونيوس
الله لا يحسب لنا مرات السقوط وإنما مرات القيام.
يعطينا إلهنا الصالح الرجاء
لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.
This page is also available in: English