من كتاب مختصر تعليمي لاسبوع الآلام لقداسة البابا تواضروس الثاني:
أولاً: ”قـــراءات“: مــاذا حـــدث فيه؟
غادر السيد المسيح قرية بيت عنيا صباحاً ودخل مدينة أورشليم، وفي الطريق نظَرَ زكا وهو على جُمَّيزَة، ونالَ زكا في هذا اليوم الخلاص (لو 19 : 1 ـ 10).
وفي الطريق استقبلته الجموع بهتاف “أوصنا” أي “خلِّصنا يا ابن داود”، “مُبارك الآتي بِاسم الرب .. ملك إسرائيل”، وعاد مساءً إلى بيت عنيا (لو 19 : 28 ـ 44)، (زك 9 : 9).
ثانياً: ”نغمــات“: مــاذا فيــه مـن طقــوس؟
أحد الشعانين صباحاً
في رفع بخور باكر نعمـل “دورة الصليب” وهيَ دورة نعملها 3 مـرات، في:
أ ـ عيد الصليب 17 توت / 27 سبتمبر.
ب ـ عيد الصليب 10 برمهات / 19 مارس.
جـ ـ عيد دخول السيد المسيح أورشليم (أحد الشعانين).
وهيَ تتكون من 12 إنجيل، وفي 12 موضع مختلف في الكنيسة ..
1 ـ أمام الهيكل الكبير.
2 ـ أمام أيقونة السيدة العذراء.
3 ـ أمام أيقونة رئيس الملائكة غبريال.
4 ـ أمام أيقونة رئيس الملائكة ميخائيل.
5 ـ أمام أيقونة مارمرقس الإنجيلي.
6 ـ أمام أيقونة الآباء الرسل.
7 ـ أمام أيقونة مارجرجس أو أحد الشهداء.
8 ـ أمام أيقونة الأنبا أنطونيوس.
9 ـ أمام الباب البحري.
10 ـ أمام اللّقان (غسيل الأرجل).
11 ـ أمام باب الكنيسة القبلي.
12 ـ أمام أيقونة يوحنا المعمدان.
ثمَّ نكمل رفع بخور، ويُقرأ إنجيل زكا العشار (لو 19 : 1 ـ 10)، وهو يُقرأ 3 مرات في السنة:
1 ـ الأحد الثالث من شهر توت.
2 ـ جمعة ختام الصوم (سِرّ مسحة المرضى).
3 ـ باكر أحد الشعانين.
كما يُقرأ في صلاة القنديل (سِرّ مسحة المرضى) الذي يُقام في المنزل، وأيضاً في صلاة تبريك المنازل الجديدة.
يستمر القداس بالطقس الشعانيني أو الفرايحي إلى أوشية الإنجيل
حيث:
أ ـ نُصلِّي أوشيتَيْن للإنجيل: الأولى ثُمَّ نقرأ بعدها 3 فصول من الإنجيل، والأوشية الثانية يُقرأ بعدها الإنجيل الرابع.
ب ـ بعد صرف ملاك الذبيحة نُصلِّي “صلاة التجنيز العام” بالطقس السنوي المُعتاد.
جـ ـ تبدأ صلوات البصخة المقدسة مساء أحد الشعانين حيث:
1 ـ تُسدل الستور السوداء، وأيضاً توشّح الأعمدة بالستور السوداء في الكنيسة.
2 ـ ننتقل إلى الخورس الثاني، ويُترَك الهيكل لأن المسيح تألم خارج المحلة.
3 ـ لا نُصلِّي على الذين يسمح الرب بانتقالهم، لأننا نهتم بآلام مُخلِّصنا، ولذلك المياه التي تُرش في نهاية صلاة التجنيز العام هيَ للمؤمنين وليست للسعف.
4 ـ لا تُستخدم الأجبية، لأن المزامير تمتلئ بالنبوات عن التجسد وغيرها .. ونحن نُركز على آلام ربنا يسوع المسيح.
5 ـ يُحسَب اليوم من الغروب إلى الغروب.
ثالثاً: ”روحيـــات“: كيـف نعيشــه؟
المسيح قادم إلى قلبك لكي يَمْلِك عليه، فهل تَقبَله؟!
في هذا اليوم نتقابل مع:
+ الإنسان (الأطفال) .. رمز البراءة.
+ الحيوان (الحمار) .. رمز البساطة.
+ النبات (سعف النخيل) .. رمز النقاوة.
وهذه كلها صفات الإنسان السائر في الطريق الروحِيَّ صَوْب السماء.