تميزت كتابات قداسة البابا تواضروس الثاني أطال الله حياته ومتعه بالصحة والعافية بالاهتمام بالإنسان من كل النواحي؛ ولا عجب في ذلك الاهتمام ؛ فقداسته أصلا صيدلي ومن هنا فلقد تعلم أهمية الاهتمام بصحة الإنسان ؛ فضلا عن أنه مثقف موسوعي ( يمكنك مراجعة مقالة العطاء الثقافي والتعليمي لقداسة البابا تواضرس لكاتب هذه السطور) ؛ ومن يتتبع كتابات قداسته نجده يهتم كثيراً بأهم ما يميز الإنسان وهو العقل ؛ ولقد قال في ذلك ” أن العقل الذي ميزنا به الله هو عطية ونعمة وهبة من الله لك أيها الإنسان فقد اعطاك الله العقل بمثابة نور وأيضا أعطاه لك حتي تنميه وتجعله متسع بالمعرفة ؛ وهو أيضا زينة وجمال الإنسان ؛ فمن الممكن أن نصف شخصا فنقول فلان عاقل …… وأغلبنا درس مثل العذارى الحكيمات والجاهلات؛ وشتان بين الأثنين …… كذلك العقل ميزان به كل مواقف حياتك ؛ لذلك العقل المنفتح لا يتعلم من الأشخاص فقط بل يتعلم من الطبيعة والأشياء أيضاً.
1- عقل عملي دائماً
2- عقل محاور
3- عقل مهموم بإصلاح مجتمعه
4- عقل واقعي
5- عقل مبدع
6- عقل يفكر في المستقبل
وأهم ما ينمي العقل عند قداسة البابا هو القراءة والمعرفة؛ ولقد أولي قداسته المكتبة اهتماما كبيرا جدا؛ لذلك السبب أهتم بتطوير مكتبة معهد الدراسات القبطية اهتماما كبيراً؛ كما أهتم كذلك بإنشاء المكتبة البابوية في يوم 29 نوفمبر 2019.
وحول أهمية المعرفة والقراءة قال قداسته ” إن القراءة لها تأثيرا كبيرا علي حياة الإنسان وشخصيته؛ فهي تغرس في الإنسان مبادئ وقيم عديدة؛ وتنمي العقل؛ فعقل الإنسان بلا شك إذا اعتاد علي القراءة توسعت آفاقه وتفتحت مداركه؛ بينما الإنسان الذي لا يقرأ عقله متبلد ومداركه مقفولة محصورة بوجهة نظر معينة أو معلومة خاطئة غير صحيحة؛ وبالتالي فأن القراءة هي وسيلة لإنعاش العقل وتجديده باستمرار
وعلي الإنسان أن يحرص علي أن يبقي عقله بابا مفتوحا لقراءة كل ما هو جديد من المعلومات والأفكار؛ ومن ثم تحليها وغربلتها لكي تنضج عنده الفكرة والمعلومة الصحيحة “.
ويقدم قداسة البابا نماذج من كتابات وأقوال القديسين؛ فيذكر قول مار اسحق السرياني ( 640- 700) ” أقرأ عن التدبير الإلهي وتشبع من كتب معلمي الكنيسة لأنها تقود الفكر إلي تمييز الترتيب في خلائق الله وأعماله ؛ وتعطيه القوة ؛ وببراعاتها تهيئه لاكتساب البديهة المنيرة وتقوده في الطهارة نحو فهم خليقة الله”.
ويؤكد قداسته أن القراءة تساعد الناس عند وقوفها في الصلاة؛ فبالقراءة تستنير النفس في الصلاة ؛ وينصح قداسته بضرورة القراءة فيقول “إن القراءة تبعد الفكر عن التوافه ؛ فالمرء الذي لا يعرف سوي
الحفلات والنوادي والمقاهي تكون شخصيته سطحية؛ وأحاديثه بلا نفع وتضر؛ وعلى العكس الرجل الذي يقرأ ويدرس ويثقف نفسه؛ هو قادر أن يزيد غيره علما ومعرفة “.
وفي محاضرة هامة لقداسته القاها قداسته في جامعة حلوان في 1 اكتوبر 2019 بعنوان “محركات الحياة”؛ حيث ذكر قداسته أربع محركات للحياة هي:
1- المعرفة
2- بحث عن النفس
3- الاهتمام بالجمال
4- أهمية المحبة
ولقد أهتم قداسة البابا تواضروس اهتماما كبيرا بقضية ” الجمال ” من خلال كتابة موسوعة ضخمة عن الكتاب المقدس بعنوان ” الفنون الكتابية: الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية ” وهو كتاب موسوعي ضخم يقع في حوالي 382 صفحة؛ ويلخص قداسته نظرته للكتاب المقدس في المقدمة إذ يقول عنه ” يعتبر الكتاب المقدس وثيقة جمالية بالمقام الأول؛ إذ نجد فيه كل أشكال الجمال ومستوياته والتذوق الإنساني لكل الفنون “.
ويعرض الكاتب الصحفي ” مايكل جرجس ” للكتاب من خلال مقال له في جريدة وطني نشر في جريدة وطني بتاريخ 2 ديسمبر 2019؛ أن قداسة البابا أثبت في هذا الكتاب أن الكتاب المقدس يحتوي علي معظم الفنون الأدبية فهو يحتوي علي:
1- الفن الشعري الغنائي مثل أسفار أيوب والمزامير
2- الفن التشريعي مثل أسفار (الخروج، اللاويين، العدد، التثنية)
3- الحكم والأمثال مثل (سفر الجامعة، رسالة يعقوب)
4- القصص مثل (قصة يوسف الصديق، قصة راعوث، قصة حزقيا الملك)
5- النبوات مثل كل أسفار الأنبياء الكبار والصغار
6- الرؤى:- مثل سفري دانيال والرؤيا
7- الرسائل مثل (رسائل القديس بولس الرسول الرسائل الجامعة)
إذ يقول قداسته مستندا علي قول القديس والفيلسوف أوغسطينوس ( 354- 430 م تقريبا ) ” إن الجمال يقوم في الوحدة في المختلفات والتناسب العددي والانسجام بين الأشياء” .
كما أقتبس قداسته قولا للفيلسوف توما الأكويني (1225-1274) قال فيه ” الجميل هو ذلك الذي لدي رؤيته يسر ؛ و إنه ليسر لمحض كونه موضوعا للتأمل سواء عن طريق الحواس أو داخل الذهن ذاته”.
ويؤكد قداسته في تعريفه للفن؛ أنه هو أحدي وسائل الاتصال بين الناس؛ كما أن الإنسان ينقل أفكاره إلي الآخرين عن طريق الكلام؛ فإنه أيضا يستطيع أن ينقل عواطفه عن طريق الفنون مثل الحركات والأنغام والخطوط والألفاظ والأصوات والألوان.
ويقتبس قداسته تعريف للفن من خلال قول مأثور للفيلسوف الإنجليزي هربرت ريد (1893-1968) حيث قال ” الفن هو محاولة لابتكار أشكال سارة؛ وهذه الأشكال تقوم بإشباع إحساسنا بالجمال ويحدث الإشباع خاصة عندما نكون قادرين على تذوق الوحدة والتآلف الخاص بالعلاقات الشكلية بين إدراكتنا الحسية ” كما يستشهد أيضا بقول الفنان الأسباني بابلو بيكاسو (1881-1973) حيث قال ” كل إنسان يولد فنان ولكن المشكلة كيف نحفظه فنانا “
لعل أكثر ما أبهرني أنا شخصيًا هي الثقافة الموسوعية لقداسته؛ إذ نجده يقتبس كتابات وأقوال لأوغسطينوس وتوما الإكويني وهربرت ريد وبابلو بيكاسو؛ ولا عجب فلقد ذكر قداسته أنه منذ فجر شبابه كان يهتم كثيرا بقراءة مقالات وكتب الفيلسوف الكبير الدكتور زكي نجيب محمود (1905- 1993 )؛ وعندما نقرأ لقداسته “مختارات من حلو الكلام ” ؛ نجده يقتبس كتابات وأقوال لسقراط وافلاطون وطه حسين وعباس محمود العقاد والفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل والأديب الإيرلندي برنارد شو ؛ كما يقتبس قداسته أمثالا من الشعوب الفرنسية والماليزية والأمريكية والصينية ……. الخ؛ ولعل هذه النقطة تستحق ان يفرد لها مقالا مستقلاً.
ثم يقدم قداسته بتعريف الفن له هو بقوله ” الفنان هو الشخص الذي يمارس عملًا لا غاية له سوي إثارة اللذة الجمالية وانتزاع الإعجاب وإشباع الحس الجمالي عن طريق كمال الإداء ….. والفن يحتاج أن تظل العاطفة القوية جياشة؛ وإن هدف الفنان هو إنتاج شيء ما يتصف بالجمال.
ومن خلال إيمان قداسته بقيمة الجمال والفن؛ أهتم قداسته بأهمية ” التجديد والابتكار” ولكنه يضع مجموعة من القواعد والمبادئ تحكم هذا التجديد هي:
1- التجديد يجب أن يكون من الداخل أولاً؛ عن طريق التوبة وتقويم السلوك بما يتماشى مع القيم والمبادئ المسيحية.
2- المسيحية تؤمن بالجمال والفن والنظرة الراقية:- فالفن هو الذي يحول الأرض الخربة إلي أرض مقدسة، وخربة بمعنى
Empty أي لا يوجد فيها شيء
(Holy) ومقدسة بمعنى
فلو أخذت أول حرف من هاتين الكلمتين ووضعت كلمة بينهما أصبحت كلمة Art Earth لذلك فالجمال في يد الإنسان مع قدرة الخالق.
3- المسيحية تحترم الجسد وتقدسه؛ ولهذا السبب أهتمت الكنيسة بتدشين أعضاء الجسد بالميرون ؛ كما أن المسيحية لا تؤمن بتعذيب الجسد ولا حرقه.
4- المسيحية تقدس الحرية المنضبطة؛ فنهر النيل له ضفتان؛ فلو أزلت الضفتان ماذا يحدث ؟!
ولعل من أحب الألقاب التي أطلقت على قداسته هي لقب ” بابا المحبة”.
ولقد عبر قداسته عن هذه المحبة من خلال كثير من المواقف العملية؛ يكفي أن نذكر منها صبره وطول اناته على بعض المواقع التي قامت بمهاجمة قداسته؛ وكان يردد دائما ” التجاهل هو أفضل رد”.
وفي محاضرة جميلة لقداسته بعنوان ” مركزية المحبة ” قال فيها ” نشكر الله من الموضوعات المهمة التي نتذكرها موضوع مركزية المحبة ؛ عندما نزور مدنا كثيرة نجد منطقة تسمي المدينة أي أهم جزء في المدينة كلها وكلمة المركز أي كيف تكون لحياة الإنسان مركز كلنا نعلم أن البرجل عندما يرسم دائرة منضبطة فالسؤال اليوم ما هو مركز حياتك ؛ ثم لخص قداسته مركزية المحبة في : محبة الله من كل القلب والفكر والقدرة تحب قريبك كنفسك “.
أما كيف نكتشف محبة الله ؟! ؛ يجيب قداسته علي هذا السؤال بأن الصلاة هي الطريقة الوحيدة لاكتشاف محبة الله … فكلما تقابلت معه في الصلاة كلما تمتعت بمحبة المسيح الشخصية لك ؛ ومحبة الله لنا هي (محبة باحثة عنك، محبة تفتقدك برسائل، محبة متأنية، محبة مشجعة، محبة مؤثرة، محبة دائمة).
وفي مقالة هامة لقداسته بعنوان ” المحبة الأخوية ” يقتبس قداسته قول الشيخ الروحاني “عندما نتحدث عن المحبة؛ اخلع نعليك لأنك تتحدث عن الله ” ومن اقول القديس أغسطينوس ” إن المحبة هي العلامة الوحيدة التي تميز أولاد الله ” .ومن سمات المحبة الحقيقة كما حددها قداسته:
1- الاحتمال بطول أناة ولطف.
2- امتصاص الأخطاء للآخرين وعدم التربص بهم.
3- عدم انتظار مقابل من المحبة تشبها بقول القديس يوحنا ذهبي الفم “لا تنتظر أن يحبك الآخر ؛ بل أقفز بمحبتك نحو الآخر “.
وفي الاحتفال الذي أقيم بمشيخة الأزهر بمناسبة احتفال بيت العائلة بمرور 10 سنوات في يوم 8 نوفمبر 2021 ؛ أقترح قداسته خمسة محاور أساسية تهدف إلي التوعية وبناء الإنسان ؛ أما المحاور الخمسة فهي:
1- محبة الله: كيف نغرسها في القلب.
2- محبة الطبيعة: كيفية الحفاظ عليها.
3- محبة الآخر: بغض النظر عن كينونة هذا الآخر، أي محبته بصفته إنسان.
4- محبة الوطن: الأرض التي نحيا عليها.
5- محبة الأبدية: التي يجب أن نسعى إليها.
ومن القيم الهامة التي لاحظها الجميع في قداسة البابا؛ هي احترامه للوقت والزمن؛ وفي هذا الإطار كتب قداسته محاضرة هامة بعنوان ” مفتدين الوقت ” أكد فيه قداسته ان الزمن هو العطية الفريدة الي يمنحها الله لجميع البشر بالقدر المتساوي ؛ فجميع البشر يومهم 24 ساعة ؛ ومن خلال النظرة الفاحصة للزمن ؛ نجده ينقسم إلي:
1- زمن ينقضي ؛ وهو شيخوخة وموت وزوال.
2- زمن يبق :- وهو مستقبل فيه أمل ورجاء.
وعلاقة الإنسان بالزمن تتركز في ثلاثة أفعال رئيسة هي (يتذكر- يتأسف – يحلم ) وهكذا تتشكل عند الإنسان ثلاث خبرات هي ( خبرة الزمن، خبرة المكان بمعني أن يلتفت الإنسان إلي كل شيء حوله فيراه جميلاً، خبرة الكيان أو حضور الآخر في حياتي).
ويلخص قداسته المحاضرة كلها في هذه الخاتمة الجامعة المانعة ( صديقي :- تعلم من ماضيك، افرح في حاضرك، ترج كل مستقبلك).
وفي مختارات من حلو الكلام كتب قداسته ” لا تهدر الوقت وتترك قلبك فارغا أو عاريا”.
وقال أيضا ” الآن هو الوقت لكي تختار الرب؛ فالغد ربما يكون متأخرا جًدا”.
أما عن مفهوم الأبوة في كتابات قداسته؛ فلعل أجمل وصف له عندما سأله مذيع أحد القنوات التلفزيونية عن أحب لقب إلي قلبه؛ رد وقال ” ابا”.
ولقد طالب قداسته الآباء الكهنة في عظة هامة له القاها في سيمينار مجمع كهنة المعادي في 4 فبراير 2020 ؛ قدم بعض النصائح الهامة للكهنة يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- تنظيم الوقت بطريقة صحيحة ؛ بحيث تعطي وقتا لأسرتك ووقتا للاستماع إلي الآخر ؛ ووقت للقراءة والمعرفة ؛ ووقت للصلاة ؛ ووقت للراحة.
وفي عظة لقداسته ألقاها بمناسبة سيامة وتجليس عدد من الأساقفة الجدد في 7 مارس 2021 ؛ قام بتقديم سبعة أوجه لمعني الأبوة ؛ وهذه السبعة الأوجه هي:
1- أبوة رعوية: فالأب وظيفته الأولي هي الرعاية لكل إنسان في محيط خدمته والمسئولية المكلف بها.
2- الأبوة التعليمية: والتعليم لا يكون من الكتب فقط ؛ بل من عمق الاختبارات الروحية الحية.
3- الأبوة التدبيرية: سواء كان هذا التدبير ماليا أو إداريا أو روحيا، بحيث لا تكون لا مبذرا ولا شحيحاً.
4- الابوة المتضعة: فمفهوم الخدمة هي أن ينزل الإنسان في خدمته إلي درجة خدمة غسل الأرجل.
5- الأبوة المحبة: التي لها القلب الواسع لكل أحد؛ بحيث يقابل كل واحد ببشاشة وهو مبتسم.
6- الأبوة الساترة: فالأب يجب أن يكون ساتراً؛ يستر علي الضعف والزلل لكل إنسان.
7- الأبوة الحامية: فدور الأب الأسقف ان يحمي كل أحد ؛ خصوصا القطاعات الضعيفة مثل الأرامل والأيتام والذين ليس لهم أحد يذكرهم.
أما عن أهمية الرحمة والشفقة في كتابات قداسته؛ ففي عظة جميلة لقداسته في تأمل حول ” اشفقت علينا وعضدتنا ” يقول قدسته فيها ” الشفقة تعني الرحمة والرأفة والتعزية وتعني الاحساس بالآخرين مثل أمنا العذراء في موقف عرس قانا الجليل عندما شعرت بالمأزق الذي فيه أهل العرس …… ونحن في الكنيسة في صلاة الأجبية نصلي في مقدمة كل صلاة ” أرحمني يا الله كعظيم رحمتك؛ وأعمال السيد المسيح له المجد كلها رحمة ولقد تمثلت في معجزات أمثال مقابلات.
أما عن الوسيلة التي يحصل بها الإنسان علي الرحمة يلخصها قداسته في (التوبة عن الخطايا، التسامح مع المسيئين، عمل الرحمة مع المحتاج).
ومن خلال اهتمام قداسته بالإنسان ؛ أهتم بأهم مرحلة في حياة الإنسان ؛ وهي ” مرحلة الشباب ” ففي مقال جميل لقداسته بعنوان ” الشباب … الآن ” أكد قداسته أن العالم تغير نتيجة ثلاثة ثورات كبري هي:
الذرة Atom
الجينات وجزئيات الحياة DNA
الكمبيوتر Computer
ونتيجة لذلك واجه الشباب قوتين كبيرتين هي ( العولمة و التفكك).
أما عن وسائل المقاومة التي قدمها قداسته فهي:
1- إشباع الحاجات الإنسانية وعلي رأسها الحاجة إلي الحب والاحترام والتقدير.
2- التواصل مع الشباب فرديا.
3- التعليم بالحوار وليس بالتلقين.
4- العمل علي إجابة الأسئلة الحياتية (من أنا؟ – ما هو إيماني؟ – ما هي الحياة؟).
5- التفاعل الايجابي مع المجتمع حتي نكون بحق (ملح الأرض، نور العالم، سفراء للمسيح).
والمواجهة تكون (بلا سلبية، بلا فردية، بلا تشاؤم).
وحول معني الوفاء ؛ القي قداسته محاضرة قيمة بتاريخ 10 نوفمبر 2021 حول هذا المعني ؛ ؛ وهذه المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات بعنوان “دروس في الحكمة ” بداها بداية من الأسبوع الاول من شهر سبتمبر ؛ وهي عبارة عن سلسلة تأملات في المزمور رقم 37 ؛ وهذه هي المحاضرة الحادية عشر من السلسلة ؛ ومما جاء في هذه المحاضرة عن سمات الأنسان الوفي:
1- يخدم الآخرين ” ” الشرير يستقرض ولا يفي ؛ أما الصديق فيترأف ويعطي ” (مز 37 :- 21 )
2- شخص مبارك يشجع كل من حوله ” لان المباركين منه يرثون الارض والملعونين منه يقطعون ” (عدد 23).
3- شخص مفرح للآخرين ” من قبل الرب تثبت خطوات الإنسان وفي طريقه يسر” (عدد 23).
4- شخص سند ومعين لكل من حوله ” إذا سقط لا ينطرح؛ لأن الرب مسند يده ” (عدد 24)
5- شخص عفيف تسكن الكلمة المقدسة في قلبه ” فم الصديق يلهج بالحكمة؛ ولسانه ينطق بالحق.
شريعة إلهه في قلبه ” (عدد 30 و31).
6- شخص ثابت لا تتقلقل خطواته ” لا تتقلقل خطواته (عدد 31).