خطاياي الكثيرة ثقلث علي وجعلتنـي مريضًا منطـرحًا علـي فراشي.
بدأت ببذرة شهوة تعمق جذرها في تربة قلبي فنبتت وأورقت وأثمرت.. واليوم أنا أجني ثمارها، فها أنا مريض ملقى على الأرض
الخطية أبرقت وأزداد لمعانها أمامي وألحت علي.. وبعدما أذهلتني ذهبت لذتها وأذلتني
حقاً لقد طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء
أنا أعرف نفسي.. وأعترف بأن مرضي هذا من خطيتي وليس من آخر سواي.
في جيلي كان لي إخوة مرضي مثلي.. ولكن ليس بسبب خطية أرتكبوها.. في أيامي كان هناك المولود أعمى، وهو لم يخطئ ولا أبواه.. وكذلك أبنة يأيرس، ونازفة الدم وابنة الكنعانية.
الخطية ربطت عنقي بحبالها.. أجلستني علي التراب سنين كثيرة
حتي الأرض التي كنت ملقى عليها لم تتقبلني.. كادت تلفظني لأن خطيتي كانت لها سفر تذكرة باللعنة التي حلت عليها في قديم الزمان بسبب الخطية
كنت عاجزاً عن الحركــة.. واليوم بعد عمل المسيح معي أنا عاجز عن الصمت عن الكلام.. فكيف أكون ناكراً للجميل؟! أريد أن أجري وأحكي من جيل لجيل ومع كل جيل
يا صديق غربتي دعني أخاطبك.. لو أنت خاطئ مثلي ومحب للخطية أمل لي أُذنك.. سأحكي لك عنها وعن أتعابها وعن أتباعها.. وكيف أذهلتهم وكيف أذلتهم
هي تعلم وتدرب رقص الضمير.. فتقول عن الشر أنه خير.. وعن الخير أنه شر.. تقول عن النور ظلاماً وعن الظلام نوراً.. وإن العمر ثابت وهذا العالم مؤبد
في يديها خيوط من حرير.. بها تلعب معك وتنفرد بك بعيداً.. وفـي غفلة تتحول خيوطها إلي قيود من حديد تربطك بها.. فتغلق عليك أبواب الرجاء والنجاة.. تمرضك، تحزنك.. تقلقك .
كل هذا أنا ذقته منها.. هي أغرتني وأغوتني.. أوهمتني ورفعتني عالياً.. ومن هناك ألقتني وطرحتني أرضاً وأرقدتني ثمانية وثلاثين عاماً مفلوجاً
وبينما كان اليأس يتملكني.. جاء إلي معين من ليس له معين.. وفتح لي باب الرجاء.. وأخرجني من قيود خطيتي
بكلمة واحدة من فم محرر الخطأة انحلت عني كل رباطات الخطية
المسيح هو محرري من قيود خطيتي.. وشافيني من مرضي.. هو أتي إلي وشفاني من الأسباب التي قادتني إلي المرض.. ولَم يتركني بلا نصيحة بل أوصاني بألا أعود إلي الخطية مرة أخري لئلا يكون لي أشر
أدركت أن البعد عن الخطية فيه شفاء مرضي وأنه أهم من شفاء الأمراض.. لأن آجلاً أم عاجلاً العمر حتماً سينتهي.. أما الخطية فهي التي تفصلني عن الحياة الآتية والأبدية مع مخلصي الحبيب الذي بلا خطية
السيد المسيح الذي رأته عيناي وسمعته آذاني هو الوحيد الذي ليس بآحد غيره الخلاص.. هو محرر عبيد الخطية أمثالي
أنا أردد ما قاله المسيح للجميع «إن حرركم الأبن فبالحقيقة تكونون أحراراً».