* يا مشتهى كل الأمم عُـد إلينا مرة أخرى … تعالَ بيننا و اسكن في وسطنا …
* يا ربنا يسوع تعالَ انقذنا من أنفسنا … يا من ولدت لأجل خلاصنا …
* تعالَ … لأن أنفسنا اكتفت فقط بالتفاخر بخلاصك … و شابهنا بنو إسرائيل الذين افتخروا بأنهم أولاد إبراهيم … و لم يعملوا عملا واحدا من أعماله …
* تعالَ و أضئ أفهامنا … لأننا صرنا نحتفل فقط بذكريات عنك … بألسنتنا نهنئ بعضنا البعض بميلادك العجيب … و غطاسك المجيد … و آلامك المفرحة و قيامتك … و صعودك و حلول روحك القدوس …
* أنت أتيت لخلاص ونجاة كل أحد في كل جيل … من كل أعماقي أتوسل إليك أن تعود مرة أخرى … و تأتي إلى أعماق البشرية التي صنعتها يداك …
* أتضرع إليك أن تهنئة أفواهنا بذكرى ميلادك تستبدلها بفرحة حضورك و سكنى راحتك في قلوبنا …
* تعالَ … تعالَ إلى أعماقنا فنتعرف على حلاوة عشرتك … و نتذوق جمالك …
* استلم نفوسنا في يديك … امنحها نعمة الميلاد الجديد …
* اسقِها و اروِها من حبك … أطعمها و أشبعها من وصاياك …
* نَـمِّـها … كـبّـرها لكي تزداد في كل عمل صالح …
* مد يدك و انزع من أمامنا و من أفواهنا الطعام البائد … لأننا أكلنا منه كثيرا و نأكل و لا نشبع … و شربنا كثيرا من الشراب البائد و نشرب و لا نرتوي …
* ليس لنا دواء و لا رعاية و لا عناية إلا فيك و عندك و معك …
* نحن جياع و عطاش إليك أنت يا خبز الحياة و يا ينبوعها …
* أنت النور الذي أتى إلى العالم … النور الذي يضيء المسكونة … ارسل شعاعا من نورك و أنر عقولنا … فتمتلئ أفكارنا بك … و تنشغل أذهاننا بكلامك … و تتفرس في أعمالك … و تتشوق نفوسنا إلى وعودك معها …
* أنت لم تحتمل عندما رأيت ذلنا و عبوديتنا المرة للخطية …
* أنت لم تصمت عندما نظرت الجميع و قد زاغوا و فسدوا …
* أنت لم تغمض عينيك عن الذين زاغوا سريعا عن الطريق الذي أوصيتهم به …
* لأجلهم أنت طأطأت سماء السماوات … لأجلهم و لأجلنا تجسدت و تأنست و أتيت إلينا على الأرض … لأجلهم و لأجلنا صرت طريقا و صديقا لتخلص ما قد هلك …
* أنت شققت السماوات من أجلنا … أنت شمرت عن ذراعك و مددت يمينك و أظهرت قوتك بين الشعوب …
* بتجسدك مددت ذراعك … و جعلتها ممدودة دائما لتصعدنا من العمق إلى النور … و لكي تعطينا الحياة من الموت … و لكي تنعم علينا بالحرية من العبودية …
*عُـد مرة أخرى … لأننا ابتعدنا عن النور و انحدرنا إلى الأرضيات … إلى أعماق الظلام …
* عُـد سريعا مرة أخرى و انتشلنا لأن الموت أوشك أن يبتلع حياتنا …
* تعالَ حررنا لأن العبودية قيدت حريتنا … عُـد إلينا فتحيا نفوسنا …
* عيون قلوبنا تتضرع إليك … بدموعها تناديك … بنظراتها تصرخ إليك … بأصابعها تتعلق بك ..
* هل تمد إليها يدك المبسوطة ليلا و نهارا للبشرية ؟! … هل تجذبها نحوك ؟! …
* اجذبها … اقتنِـها لك … لأنها لا تريد آخر سواك …
* تعالَ يا ملك السلام … قلوبنا تترجاك …
* عـلـِّـمنا كيف نسير معك … دربنا لكي نصير لك.
بقلم المتنيح نيافة الأنبا كيرلس مطران ميلانو