ولُد الأنسان وهو متشوق للمعرفة بأنواعها وهذه المعرفة أما تقوده لحياة سعيدة أو حياة تعيسة ولهذا قال الحكيم سليمان “بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ. ” (ام10:9)
هذه المعرفة تجعلنا أكثر حكمة وفهم ونستطيع أن نعيش بوعي وادراك لما هو حولنا ونستطيع ايضا أن نعيش واقعنا بما هو فوق الزمن لأن معرفة عظمة المسيح الهنا ترفعنا فوق مرتفعات الحياة وهكذا أبتدات مدرسة تيرانس كمحاولة صغيرة جداً لأنارة عقول شعبنا المتعطش الي المعرفة الروحانية الأصيلة . ووضعنا في خاطرنا أننا مسئولون عن تغذية الطلبة بكلام الحياة الابدية الذي لا غني عنه فانفتحت أمامنا ينابيع كثيرة من أقوال وحياة الأباء العظماء الذين أغنوا الكنيسة بعطائهم وسيرتهم العطرة
ووجد كل دارس ومتعلم ما يجيب علي أسئلته ويشرح له هذه الكنوز من خلال معلمين افاضل احبوا المسيح الهنا والكنيسة وتعبوا في تحصيل العلم وايضا التقوي لذلك نستطيع ان نرنم بترنيمة المزامير ” عَظَّمَ الرَّبُّ الْعَمَلَ مَعَنَا، وَصِرْنَا فَرِحِينَ.(مز3:126).
اخيراً هذا العمل هو لمجد المسيح الهنا فقط ولترقية أفكار الدراسين بما يليق بمجد خدمة السيد الذي سبق وغسل ارجلنا ….وكل الشكر لالهنا الصالح الذي علمنا ويعلمنا وسوف يعلمنا..وايضا شكرا خاصا لقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى الذي يرعى المدرسة ويهتم بها كالرئيس الأعلى للمعاهد الدينية والتعليمية في الكرازة المرقسية
نيافة الأنبا بافلي
أسقف عام كنائس المنتزة – الأسكندرية