من كتاب مختصر تعليمي لاسبوع الآلام لقداسة البابا تواضروس الثاني:
أولاً: ”قـــراءات“: مــاذا حـــدث فيه؟
بدأت المحاكمات الست .. ثلاث منها دينية، وثلاث مدنية.
1 ـ أمام رئيس الكهنة “حنّان وقيافا”.
2 ـ أمام رؤساء الكهنة بتُهمة التجديف.
3 ـ أمام السنهدريم، وهيَ جلسة قانونية.
4 ـ أمام بيلاطُس.
5 ـ أمام هيرودس.
6 ـ أمام بيلاطُس وبعدها غسل يديه، وفي منتهى السلبية قال: “إني برِيء من دَمِ هذا البارِّ”، وأصدر الحكم بإطلاق بارَابَاس المجرم (مت 27 : 24).
ثُمَّ تتوالى أحداث اليوم على النحو التالي:
# وَضْع إكليل الشوك، والتعييرات، وضربه 39 جلدة (مت 27 : 29).
# المسيح يقع تحت خشبة الصليب.
# ويأتي سمعان القيرواني لِيُشَارِك المسيح حَمْل الصليب (مت 27 : 32).
# نظرة السيد المسيح لبنات أورشليم: “يا بنات أورُشلِيم لا تَبكِين عليَّ بل ابكِينَ على أنفُسِكُنَّ وعلى أولادِكُنَّ” (لو 23 : 28).
# يُصلب السيد المسيح بين لِصَّيْن على جبل الجلجثة (لو 23 : 33) ..
ويقول التقليد إنه المكان الذي دُفِنَ فيه آدم.
# ينطق الرب يسوع بـ 7 عبارات:
1 ـ “يا أبتَاه، اغفِر لهُم، لأنّهُم لا يعلَمُون ماذا يفعَلُونَ” (لو 23 : 34).
2 ـ “اليَوم تكُون معِي في الفِردَوس” (لو 23 : 43).
3 ـ “يا امرأة، هُوذا ابنكِ .. هُوذا أُمكَ” (يو 19 : 26 ــ 27).
4 ـ “إلهي، إلهي، لماذا تركتَنِي؟” (مت 27 : 46).
5 ـ “أنا عَطشَان” (يو 19 : 28).
6 ـ “قد أُكمِل” (يو 19 : 30).
7 ـ “يا أبتَاه، في يدَيكَ أستَودِعُ رُوحِي” (لو 23 : 46).
# مات السيد المسيح وانفصلت روحه الإنسانية عن جسده، ولكن ظَلَّ اللاهوت مُتَّحِدا بالناسوت (أي الروح المنفصلة عن الجسد، والجسد)، ولم ينفصلا لحظة واحدة ولا طرفة عين.
وأمَّا الروح فنزل إلى الجحيم وقيَّد الشيطان، وأخذ أرواح وأنفُس الأبرار، وصَعِدَ بهم إلى الفردوس (مت 27 : 52).
# طَعنه “لنجينوس” قائد المئة بالحربة في جنبه، وجَرَى منه دمٌ وماءٌ
(يو 19 : 34).
# إيمان لنجينوس، “حقّاً كان هذا ابنَ اللَّـه” (مت 27 : 54).
# انشق حجاب الهيكل وانفتحت القبور (مت 27 : 51).
# إنزال الجسد من على الصليب
(لو 23 : 53).
# تقدم يوسف الرامي إلى بيلاطُس ليطلُب جسد المسيح، فوافق. بينما أحضـر نيقوديموس مُتطلِّبات التكفين، وأخذا سوياً الجسد. وقاما بخلط مزيج من الأطياب والزيوت العطرة ووضعاه على الجسد، ثم لفاه بالكتان. والقبر الذى دُفِنَ فيه المسيح كان جديداً ومنحوتاً فى صخرة داخل بستان مملوك ليوسف الرامي بالقرب من مكان الصلب، مما ساعد على إنهاء إجراءات التكفين والدفن بسـرعة، قبل حلول السبت. (يو 19 : 38 ـ 42).
ثانياً: ”نغمــات“: مــاذا فيــه مـن طقــوس؟
وفي هذا اليوم نُصلِّي 6 صلوات بصخة (الأولى ـ الثالثة ـ السادسة ـ
التاسعة ـ الحادية عشرة ـ الثانية عشرة).
ونُصلِّي كل ساعة كاملة منفردة.
في الساعة السادسة نُصلِّي:
1 ـ لحن طاي شوري، ويشرح مكانة السيدة العذراء في قلوبنا.
2 ـ قطع الساعة السادسة (الموجودة في الأجبية) قبطياً وعربياً.
3 ـ لحن أومونوجينيس ” ` O monogenhc “، وهو يشـرح عقيدتنا في المسيح.
4 ـ لحن أجيوس “Agioc” مع تقديم البخور أمام أيقونة الصلبوت.
وتكمل الصلاة كالـمُعتاد، وبعد الطِلْبَة نُصلِّي “أمانة اللص اليمين”، وهيَ صلاة توبة.
في الساعة التاسعة
1 ـ لحن تي شوري للعذراء.
2 ـ نُصلِّي قطع الساعة التاسعة (قبطياً وعربياً).
وتكمل الصلاة كالـمُعتاد.
في الساعة الحادية عشرة
تُقال كالـمُعتاد بدون أي تغييرات.
وفي الساعة الثانية عشرة
1 ـ نُصلِّي مراثي إرميا.
2 ـ تختلف “ثوك تيه تي جوم” Qwk te ;jom عن السابق، فمرة تُقال في داخل الهيكل ومرة خارج الهيكل.
3 ـ تُقدَّم ميطانيات (400 ميطانية .. مائة في كل جهة من الجهات الأربع)، وبعدها دورة بأيقونة الصليب في الكنيسة.
بعد ذلك الدفنة المقدسة، ولحن غولغوثا، وهو يُقال مرة واحدة في السنة.
كما يُوزَّع سفر المزامير لقراءته أثناء هذه الطقوس.
وتستغرق هذه الصلوات نحو 12 ساعة مُتَّصِلَة.
ثالثاً: ”روحيـــات“: كيـف نعيشــه؟
اذهب إلى كنيستك، ورَدِّد مع بولس الرسول “مع المسيحِ صُلِبت، فَأحيَا لا أنا بلِ المسيح يَحيَا فيَّ” (غل 2 : 20).
هذا ما فعله من أجلك .. فماذا ستفعل أنتَ من أجله؟!