إلهي … أنت كراعي صالح تسعى في طلب الضال .. أنت أخترت يونان ليكون كاهناً يعمل معك .. يعمل في حقلك ..
+ أردت أن يكون بوقاً منادياً لكل الغنم الشارد والضال والمنقطع والعاجز ..
طلبت أن يذهب يونان .. ويلمس أطراف المدينة ورأسها .. يحذرها وينذرها .. ويوقظها من نوم غفلتها
+ يونان يعرف ويعترف أنك رحيم وبطئ الغضب .. ونادم عن الشر
هو عرف أنك رحيم فقط .. فعرفته عدل رحمتك .. ولو عرف عدلك فقط لكنت أظهرت له رحمة عدلك .
+ الذي أخترته خادماً مساعداً يعمل معك في مدينة نينوي( وأنت غير محتاج لمن يعاونك) صار هو مدينة أخري تحتاج لخدمتك
+ الراعي الأمين يفرح بالخادم الذي يبذل ، ويعمل معه لخلاص النفس الضالة والهالكة .. ويفرح كليهما بجذب النفس لأحضان المسيح ..
وكم يتألم الراعي عندما يري الخادم الذي يعمل معه .. له ذات معطلة عن كسب النفوس ..
صوت واحد للمخدوم يجعله يركض سريعاً إليّ الأحضان السمائية .. ويسبق خادمه الذي يتصدر الخدمة بذاته.
+ معلم انت يا قدوس .. أنت تريد نينوي العظيمة .. وتريد يونان المدينة الخادمة
وأنت تفتقد نينوي بيونان .. نراك تفتقد يونان .. تعمل في فكره وقلبه .. وفِي ضميره
+ راعي أنت .. ترعي في يونان القريب منك .. وترعي في نينوي البعيدة عنك