الخـــلاص
(1) التحية الرسولية (ع1-2): 1بُطْرُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ مِنْ شَتَاتِ بُنْتُسَ وَغَلاَطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَأَسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ، الْمُخْتَارِينَ 2بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِى تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ.
ع1: المتغربين : 1- اليهود المتنصرين الساكنين فى بلاد العالم ومتغربين عن اليهودية.
2- المؤمنين عمومًا غرباء فى العالم لأن وطنهم هو السماء.
شتات : اليهود المتنصرين الذين تشتتوا من جراء الإضطهاد اليهودى لهم فى اليهودية وذهبوا إلى بلاد العالم المختلفة.
بنتس وغلاطية وكبدوكية وآسيا وبيثينية : بلاد موجودة فى آسيا الصغرى وهى تركيا حاليًا.
يوجه بطرس الرسول رسالته إلى اليهود المتنصرين الذين تشتتوا فى بلاد آسيا الصغرى وأيضًا إلى كل المؤمنين فى العالم الذين يعانون من اضطهادات بسبب مسيحيتهم.
ع2: علم الله السابق : الله الآب يعرف من سيؤمنون به، فهذا يظهر محبته واهتمامه بأولاده منذ الأزل.
تقديس الروح للطاعة : الروح القدس يقدِّس المؤمنين ويكرِّس قلوبهم ليطيعوا وصايا الله.
رش دم يسوع المسيح : دم المسيح الذى يخلُص المؤمنين به من خطاياهم ويعطيهم الملكوت السماوى. وقد استخدم تعبير “رش دم” وهو تعبير من الشريعة اليهودية التى كانت ترش دم الحيوانات التى ترمز إلى دم المسيح الفادى.
يرسل محبة الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الذى يعمل فى المؤمنين ويهبهم نعمته وسلامه التى يتمناها ويرسلها لهم بطرس الرسول.
? قدم كلمات تشجيع بتمنيات عمل الله لمن تقابلهم حتى تفرح قلوبهم وتجذبهم للتفكير فى الله والإتِّكال عليه.
(2) أفراح الخلاص (ع3-8) :
3مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِى، حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ، وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَىٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، 4لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِى السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ، 5أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِى الزَّمَانِ الأَخِيرِ. 6الَّذِى بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ، إِنْ كَانَ يَجِبُ، تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، 7لِكَىْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِىَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِى، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 8الَّذِى، وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ، تُحِبُّونَهُ. ذَلِكَ، وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ، لَكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ،
ع3: يبارك الله الآب الذى قدم لنا برحمته الغنية الميلاد الجديد بالمعمودية، إذ كان الإنسان يولد حسب الجسد تحت حكم الموت، أما المولود حسب الروح فهو ابن لله ووريث مع المسيح برجاء حى فى الأبدية وعربونه قيامة الرب من بين الأموات.
ع4 : هذا الميراث الروحى سماته :
(1) لا يفنى : أى باقى إلى الأبد.
(2) لا يتدنَّس : لا يتنجس بالخطايا التى تركناها بالتوبة أثناء حياتنا على الأرض.
(3) لا يضمحل : أى لا يزول.
(4) محفوظ فى السماوات : يحرسه لنا الله وينتظرنا فى السماء بعد إكمال جهادنا على الأرض.
? فلنتمسك بالإيمان والرجاء بفرح ولا نيأس من الآلام الحاضرة الوقتية.
ع5 : الله يحفظنا فى الإيمان ويحرسنا من حروب إبليس لكى نكمل جهادنا وننال الخلاص فى يوم الدينونة العظيم.
ع6 : هذا الخلاص يفرح قلوبكم، مع أنكم ستواجهون تجارب واضطهادات من العالم تحزنكم مؤقتًا أثناء حياتكم على الأرض، ولكن لا تنزع فرحكم وسلامكم الذى سيكمل فى السماء حيث تزول كل الأحزان.
ع7 : يشبه الإيمان بالذهب الذى يُنَقَّى بالنار لتزول عنه الشوائب فيظهر لمعانه، هكذا الإيمان يتنقى من شوائب الضعف والخطية من خلال التجارب التى ترمز إليها النار، فيصير عظيمًا (يتذكر) ويمدحه الله فى يوم الدينونة وبسببه يدخلنا إلى أمجاد السماء.
ع8 : أثناء حياتنا على الأرض نؤمن بالمسيح ونحبه فنحتمل الضيقات من أجله وتفرح قلوبنا بعشرته إذ نؤمن بوجوده معنا، وإن كنا لا نراه بعيوننا المادية ولكن نشعر بعمله فينا، فنفرح فرحًا لا يُعَبَّر عنه هنا على الأرض عربونًا لما سنناله من أفراح السماء.
(3) الخلاص هدف الأنبياء (ع9-12):
9نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ: خَلاَصَ النُّفُوسِ. 10الْخَلاَصَ الَّذِى فَتَّشَ وَبَحَثَ عَنْهُ أَنْبِيَاءُ، الَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنِ النِّعْمَةِ الَّتِى لأَجْلِكُمْ، 11بَاحِثِينَ أَىُّ وَقْتٍ، أَوْ مَا الْوَقْتُ، الَّذِى كَانَ يَدُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِى فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِى لِلْمَسِيحِ، وَالأَمْجَادِ الَّتِى بَعْدَهَا. 12الَّذِينَ أُعْلِنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ، لَيْسَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لَنَا، كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَذِهِ الأُمُورِ، الَّتِى أُخْبِرْتُمْ بِهَا أَنْتُمُ الآنَ، بِوَاسِطَةِ الَّذِينَ بَشَّرُوكُمْ فِى الرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُرْسَلِ مِنَ السَّمَاءِ. الَّتِى تَشْتَهِى الْمَلاَئِكَةُ أَنْ تَطَّلِعَ عَلَيْهَا.
ع9: يوجِّه الرسول المؤمنين إلى أن هدفهم من الإيمان بالمسيح هو نوال الخلاص الأبدى فى ملكوت السموات. وهذا الخلاص نستمر فى نواله على الأرض إذ يقول “نائلين”، ويتم هذا فى الكنيسة من خلال الأسرار المقدسة ووسائط النعمة. والترجمة الأصلية “خلاص نفوسكم” وليس “خلاص النفوس”.
ع10: الخلاص الذى تمَّمَه المسيح على الصليب ونناله من خلال أسرار الكنيسة إشتهاه وبحث عنه الأنبياء وتنبأوا عنه فى العهد القديم.
ع11: روح المسيح الذى فيهم : الروح القدس.
الروح القدس كشف للأنبياء حياة المسيح وآلامه وقيامته ولكنهم لم يعرفوا بالضبط ميعاد إتمام هذا الخلاص، وحتى دانيال النبى الذى أُعْلِنَ له الوقت لم يستوعب ويفهم هذه المعانى لأجل عظمة هذا الخلاص. وتوجد نبوات كثيرة عن آلام المسيح مثل (إش53 ، دا9: 27)، وكذلك نبوات كثيرة عن قيامة المسيح وصعوده مثل (مز16: 8-11 ، إش38: 11).
ع12: فهم الأنبياء أن نبوتهم ستتم بعد مدة وأنهم لن يعاينوا هذا الخلاص بأعينهم ولكن نحن الذين تمتعنا بهذه البشارة عن طريق الرسل ونلنا هذا الخلاص. وأيضاً الملائكة كانت تشتهى أن ترى إتمام هذا الخلاص الذى سمعت عنه. وهكذا كان الأنبياء خدام للخلاص بنبواتهم عنه، ونلناه نحن فى العهد الجديد بفداء المسيح.
? ليت خلاصك من الخطية وتمتعك بعشرة المسيح يكون هدفك الوحيد، فلا تتعطل عنه وأنت تتمم أهدافك الأخرى، بل تنازل عن كل ما يعطِّلك وذكِّر نفسك بهذا فى بداية كل يوم.
(4) واجبنا نحو الخلاص (ع 13-17):
13لِذَلِكَ، مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِى يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 14كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِى جَهَالَتِكُمْ، 15بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِى دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِى كُلِّ سِيرَةٍ. 16لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّى أَنَا قُدُّوسٌ.» 17وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِى يَحْكُمُ، بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ، حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ،
ع13: لذلك : لأجل أهمية هذا الخلاص وأمجاده.
منطقوا أحقاء ذهنكم : إضبطوا أفكاركم بعيدًا عن كل شر وتشدَّدوا بكلام المسيح للجهاد والسعى فى طريق الملكوت.
صاحين : الإنتباه واليقظة الروحية لرفض كل شر وانتهاز الفرص للحياة مع الله.
النعمة التى يؤتى بها إليكم : الخلاص الكامل الذى تنالونه فى الملكوت.
عند استعلان يسوع المسيح : يوم الدينونة الذى يُكافَأ فيه الأبرار.
يحدد الرسول واجباتنا نحو هذا الخلاص بما يلى :
أولاً : إستعداد الذهن : ينبغى أن نُعِدّ أفكارنا وننتبه بكل حواسنا وإمكانياتنا للجهاد الروحى.
ثانياً : الرجاء : لا ننزعج من أجل آلام هذه الحياة المؤقتة ولكن نَتَّكِل برجاء ثابت على نعمة الله التى ستهبنا الخلاص فى الملكوت وتعوِّضنا عن أتعاب هذه الحياة.
ع14: ثالثاً : التوبة : لأن المؤمنين هم أولاد الله، فينبغى أن يطيعوا وصاياه ويتوبوا عن شهواتهم الشريرة السابقة التى عاشوا فيها عندما كانوا يجهلونه وبعيدين عنه قبل الإيمان.
ع15، 16: رابعاً : القداسة : يدعوهم لتقديس وتكريس قلوبهم لله وذلك بسلوكهم الحسن متمثلين بالمسيح القدوس كما كتب فى (لا11: 44).
ع17: خامساً : السلوك بخوف الله :
إن كان الله أبانا الحنون والذى فدانا بحبه على الصليب، فهو أيضًا الديَّان العادل الذى يحكم على أخطائنا. فانتباهنا إلى عدل الله يجعلنا نخافه ونشعر بغربتنا عن هذا العالم الفانى فنترك خطايانا ونحترم وجوده معنا ونرضيه فى كل شئ.
? مخافة الله تحميك من كل خطية. فتذكر كل يوم أنك ستقابل الله الديان العادل لتتوب وتبتعد عن كل شر يدنسك وتحيا فى قداسة وتطمئن فى كل خطواتك.
(5) عظمة الخلاص (ع 18-25):
18عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ، لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِى تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، 19بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، 20مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِى الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، 21أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِى أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِى اللهِ. 22طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِى طَاعَةِ الْحَقِّ، بِالرُّوحِ، لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ. 23مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ. 24لأَنَّ كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ. الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ، 25وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. وَهَذِهِ هِىَ الْكَلِمَةُ الَّتِى بُشِّرْتُمْ بِهَا.
ع18، 19: سيرتكم الباطلة : حياتكم القديمة التى كانت بعيدة عن الله، فمع كونها تبدو مستقيمة ولكنها لم تؤهلهم تأهيلاً حقيقيًا لانتظار المسيح.
تقلدتموها من الآباء : تعلمتموها واكتسبتموها من آبائكم اليهود.
كما من حمل بلا عيب : كان يقدم كذبائح فى الشريعة اليهودية حمل ليس به أى عيوب، وهذا كان يرمز للمسيح الذى يُذْبَح عنَّا على الصليب.
يظهر عظمة الخلاص الذى ينالونه فى الكنيسة وأُعتِقوا به من عبودية الخطية والحياة القديمة البعيدة عن الله، هذا ليس بدفع ثمن مادى مثل الفضة والذهب وهى أمور مادية زائلة، ولكن بدفع أغلى ثمن وهو دم المسيح الكريم الذى كانت ترمز إليه دماء الحيوانات المقدمة فى العهد القديم، وهو أكرم وأعظم من دماء الحيوانات.
ع20: هذا الخلاص كان فى علم الله الأزلى قبل أن يخلق العالم، فهو بعلمه يعرف أن الإنسان سيخطئ ويحتاج إلى فداء وبحبه كان مستعدًا لذلك. وكانت شرائع العهد القديم ترمز وتشير لهذا الخلاص الذى أُعلِنَ فى ملء الزمان بدم المسيح الذى يخلِّص كل من يؤمن به فى العالم كله.
ع21: به تؤمنون بالله : بالمسيح الفادى يتقوى ويثبت إيمانكم بالله.
فداء المسيح الذى حقَّق كل النبوات يثبت إيمان اليهود، خاصة بعدما عرفوا أنه قام من الأموات وصعد بمجد إلى السموات، فيتعلق رجاءهم بالأبدية.
ع22: إذ لنا هذا الخلاص، نهتم بطاعة وصايا المسيح وهى الحق وذلك بمعونة الروح القدس، فتتطهَّر قلوبنا من كل خطية ونستطيع حينئذ أن نحب بعضنا البعض بعمق وشدة من القلب.
ع23: يتذكر المؤمن أنه مولود ولادة ثانية من المسيح الكلمة خلال سر المعمودية وليس مجرد الولادة الأولى الجسدية التى لا تنزع عن الإنسان الخطية وتعرِّضه للعذاب الأبدى أما الولادة الثانية فتعده لنوال الخلاص الكامل فى الأبدية السعيدة. فالولادة الجسدية يشبهها بزرع سيموت أى أن الجسد سيتحلل فى التراب، أما الولادة الثانية فهى زرع روحى أى تعدنا لملكوت السموات.
ع24: يشبه حياة الإنسان على الأرض بعشب أى نبات يستمر بضعة شهور ثم يسقط ويجف. هكذا أيضًا حياة الإنسان بكل أمجادها المادية ستنتهى بالموت مهما بدا المجد عظيمًا مثل الزهور الجميلة، فهى ستذبل وتسقط على الأرض وتموت.
ع25: البشارة التى قبلوها هى بشارة بالمسيح الكلمة والذى يعطينا حياة تثبت إلى الأبد فى السموات.
? أنظر إلى نعمة معرفتك للمسيح وكل ما تناله منه فى الكنيسة حتى تهتم بصلواتك فيها وتتوب عن خطاياك، لتتمتع ببركات الخلاص طوال أيامك على الأرض إلى أن يكمل فى السماء.