انتصار اليهود وعيد الفوريم
(1) انتقام اليهود من أعدائهم (ع1-19):
1- و في الشهر الثاني عشر أي شهر آذار في اليوم الثالث عشر منه حين قرب كلام الملك وأمره من الإجراء في اليوم الذي أنتظر فيه أعداء اليهود أن يتسلطوا عليهم فتحول ذلك حتى إن اليهود تسلطوا على مبغضيهم. 2- أجتمع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك أحشويروش ليمدوا أيديهم إلى طالبي أذيتهم فلم يقف أحد قدامهم لأن رعبهم سقط على جميع الشعوب. 3- و كل رؤساء البلدان و المرازبة و الولاة و عمال الملك ساعدوا اليهود لأن رعب مردخاي سقط عليهم.
4- لأن مردخاي كان عظيما في بيت الملك و سار خبره في كل البلدان لأن الرجل مردخاي كان يتزايد عظمة. 5- فضرب اليهود جميع اعدائهم ضربة سيف و قتل و هلاك و عملوا بمبغضيهم ما أرادوا. 6- و قتل اليهود في شوشن القصر و أهلكوا خمس مئة رجل.7- و فرشنداثا و دلفون واسفاثا. 8- و فوراثا و ادليا و اريداثا. 9- و فرمشتا و اريساي و اريداي و يزاثا. 10- عشرة بني هامان بن همداثا عدو اليهود قتلوهم و لكنهم لم يمدوا ايديهم إلى النهب. 11- في ذلك اليوم أتي بعدد القتلى في شوشن القصر إلى بين يدي الملك. 12- فقال الملك لأستير الملكة في شوشن القصر قد قتل اليهود و أهلكوا خمس مئة رجل و بني هامان العشرة فماذا عملوا في باقي بلدان الملك فما هو سؤلك فيعطى لك و ما هي طلبتك بعد فتقضى. 13- فقالت أستير إن حسن عند الملك فليعط غدا أيضا لليهود الذين في شوشن أن يعملوا كما في هذا اليوم و يصلبوا بني هامان العشرة على الخشبة.
14- فأمر الملك أن يعملوا هكذا و أعطي الأمر في شوشن فصلبوا بني هامان العشرة. 15- ثم أجتمع اليهود الذين في شوشن في اليوم الرابع عشر أيضا من شهر آذار و قتلوا في شوشن ثلاث مئة رجل و لكنهم لم يمدوا أيديهم إلى النهب. 16- و باقي اليهود الذين في بلدان الملك اجتمعوا و وقفوا لأجل أنفسهم و أستراحوا من أعدائهم و قتلوا من مبغضيهم خمسة و سبعين الفا و لكنهم لم يمدوا أيديهم إلى النهب. 17- في اليوم الثالث عشر من شهر آذار و أستراحوا في اليوم الرابع عشر منه وجعلوه يوم شرب و فرح. 18- و اليهود الذين في شوشن أجتمعوا في الثالث عشر و الرابع عشر منه و أستراحوا في الخامس عشر و جعلوه يوم شرب و فرح. 19- لذلك يهود الأعراء الساكنون في مدن الأعراء جعلوا اليوم الرابع عشر من شهر آذار للفرح و الشرب و يوما طيبا و لإرسال أنصبة من كل واحد إلى صاحبه.
ع1: الإجراء : التنفيذ.
كان قد صدر أمر ملكى بيد هامان فى الثالث عشر من الشهر الأول بإبادة اليهود، وبعد قتل هامان وتسلط مردخاى، صدر أمر ملكى ثانى فى الثالث والعشرين من الشهر الثالث من نفس السنة بإبطال الأمر الأول وتكريم اليهود وإبادتهم لأعدائهم. ففرح اليهود بالأمر الثانى وخاف أعداء اليهود منهم ومن إلههم القوى، الذى غير الأوامر الملكية، وارتعبوا أيضاً من مردخاى اليهودى الذى صار الرجل الثانى فى المملكة.
ولكن يذكر لنا التقليد اليهودى أن العمالقة الذين منهم هامان اغتاظوا جداً لقتله، ولم يخضعوا للأمر الملكى الثانى، بل استعدوا لينتقموا من اليهود فى اليوم الثالث عشر من الشهر الثانى عشر. وفى نفس الوقت استعد اليهود فى اليوم الثالث عشر من الشهر الثانى عشر أن ينتقموا من أعدائهم بحسب الأمر الملكى الثانى. وبمعونة الله استطاع اليهود أن يتسلطوا على أعدائهم ويقتلوهم.
ع2: وتفصيل ما حدث هو أن اليهود فى كل مدينة تجمعوا وهذا الاتحاد أعطاهم قوة فى حربهم ضد أعدائهم، خاصة وأن الله عضدهم بأن جعل رعبهم وخوفهم فى قلوب أعدائهم، فاستطاعوا أن يهلكوهم.
إن اتحاد اليهود فى حربهم ضد أعدائهم يرمز لاتحاد المؤمنين فى الصلاة والصوم، فيعطيهم قوة فى التغلب على أعدائهم الشياطين. وكذلك يرمز إلى اتحاد النفس والجسد والروح فى الإنسان فى الجهاد ضد حروب إبليس.
إن الله ألقى رعباً فى قلوب أعداء اليهود، فخافوا منهم. وهذا يرمز للنعمة والمهابة التى يعطيها الله لأولاده فى قلوب من حولهم، فيخافوهم إذ يشعرون بقوة الله التى فيهم.
ع3، 4: أمر ثالث ساعد على انتصار اليهود هو أن الولاة والمتسلطين على بلدان المملكة الفارسية، الخاضعين للملك ساعدوا اليهود فى إبادة أعدائهم. وذلك لشعورهم بعظمة وقوة مردخاى اليهودى المتسلط على المملكة، والذى كان يزداد تسلطه وقوته كل يوم لحكمته التى وهبها الله له.
إن الولاة والعاملين تحت سلطان الملك، الذين ساعدوا اليهود فى الانتصار على أعدائهم، يرمزون للملائكة والقديسين الذين يساعدون المؤمنين فى جهادهم الروحى بشفاعتهم وصلواتهم أمام الله.
ع5: استطاع اليهود أن يهلكوا جميع أعدائهم فى أنحاء المملكة. وهكذا ظهرت قوة اليهود وضعف أعدائهم، فلم ينج أحد من أعدائهم.
ع6: فى العاصمة الفارسية شوشن القصر استطاع اليهود قتل خمس مئة رجل من أعدائهم، وغالباً كانوا من أحباء هامان، وقد تولوا مناصب هامة. وكانت قلوبهم شريرة وضد اليهود، واغتاظوا لقتل هامان، وكانوا يودون الانتقام لدمه. ولذا يذكر الكتاب المقدس بالتحديد إهلاكهم فى مدينة شوشن، والذى احتاج إلى يوم تالى كما سنرى فى الآيات التالية. وهكذا نرى أن شر الإنسان يأتى على رأسه، فلو كانوا قد خافوا الله وشعبه اليهود، لنجوا من الهلاك. ولكن للأسف فإن الشر يعمى عينى الإنسان.
ع7-10: وأهم من قتلوهم من أعداء اليهود عشرة أبناء لهامان، الذين بالطبع كانوا يحملون عداوة شديدة لليهود لقتل أبيهم؛ ولأنهم تعلموا منه الشر، فهلكوا جميعاً فى وقت واحد.
نلاحظ أن اليهود لم ينهبوا غنائم وممتلكات هؤلاء الأعداء لما يلى :
- لم يقتلوا النساء والأطفال فتركوا لهم أمتعتهم وهذا يبين رحمة اليهود؛ حتى على أعدائهم، مع أن الأمر الملكى كان يبيح لهم إبادة الكل ونهب الأمتعة (ص8: 11).
- لم يكن هدف اليهود من حربهم أن تزداد ممتلكاتهم، بل أن يجدوا حقهم فى الحياة، فتخلصوا من الأعداء الذين يريدون قتلهم.
- هذا يظهر تعفف اليهود مثل جدهم إبراهيم، الذى رفض أن يأخذ أية غنائم بعد انتصاره على الملوك بقيادة كدر لعومر (تك14: 23).
ع11، 12: بعد إبادة أعداء اليهود قدموا تقريراً للملك بعدد من تم إبادته فى شوشن القصر، وهو خمسمائة رجل، بالإضافة إلى أبناء هامان العشرة. فطلب الملك أستير وأعلمها بما تم وأنه قد أبيد بالطبع أعدادٌ أكبر من أعداء اليهود فى باقى بلدان المملكة. ثم سأل الملك أستير “هل لك طلبات أخرى ؟” وهذا يؤكد محبة الملك وثقته فى أستير، ومحاولته الحفاظ عليها هى وكل جنسها.
ع13-15: طلبت أستير من الملك أمرين هما :
- السماح بيوم آخر للتخلص من باقى أعداء اليهود فى شوشن القصر، حيث يوجد رؤساء الشر، تابعو هامان، وذلك للتخلص من أية مؤامرات جديدة يمكن أن يدبروها ضد اليهود انتقاماً لدم هامان وأبنائه وتابعيه. وهذا يرمز لأهمية التخلص من كل ما يتعلق بالخطية حتى لا يعود إبليس يستخدمها ويسقط الإنسان التائب.
- صلب جثث أبناء هامان العشرة على خشبات فى شوشن القصر، حتى يكونوا عبرة لمن يقوم ضد الملك وضد اليهود، وبهذا يزداد خوف الساكنين فى العاصمة واحترامهم لليهود.
فوافق الملك وتم صلب الأبناء العشرة لهامان وإبادة ثلاث مئة رجل آخرين من أعداء اليهود فى شوشن القصر، وراعى اليهود أيضاً أن لا ينهبوا شيئاً من ممتلكاتهم للأسباب السابق ذكرها فى ع(7-10).
ع16: أما فى باقى بلدان المملكة الفارسية، فاستطاع اليهود الدفاع عن أنفسهم، وأن يهلكوا خمس وسبعين ألفاً من أعدائهم ولم يمدوا أيديهم للنهب، فاستراحوا وعادت الطمأنينة إلى المملكة الفارسية.
ع17-19: بعد انتهاء اليهود من إبادة أعدائهم فى اليوم الثالث عشر من شهر آذار، أى الشهر الثانى عشر، فرح اليهود الساكنون فى المدن ذات الأسوار، بالإضافة إلى المدن الأعراء، أى التى بلا أسوار وهى تعتبر مثل القرى فى اليوم الرابع عشر وأقاموا ولائم وأرسلوا أنصبة من الطعام لأحبائهم وكذلك للفقراء، كما يذكر فى (ع22). وهكذا صار فرح عظيم فى أرجاء المملكة الفارسية.
أما فى العاصمة شوشن القصر، فبعد الانتهاء من إبادة اليهود فى يومى الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الثانى عشر، عيدوا فى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر وعملوا ولائم فرح عظيمة.
وهكذا نرى أنه بعد الجهاد والنصرة يفرح الإنسان ويقيم ولائم شكر لله، كما يفرح المسيحيون بوليمة الشكر، أى الأفخارستيا ويتناولون من جسد الرب ودمه ويفرحون كل يوم بنصرتهم على الشيطان.
كن مدققاً فى رفض الشر وكل ما يربطك به وابتعد عن كل شئ يذكرك بالخطية، فتكون توبتك توبة جادة وتتمتع بفرح عظيم، وتمسك بالتناول من الأسرار المقدسة على الدوام، فتثبت فى الفرح الدائم.
(2) عيد الفوريم (ع20-32):
20- و كتب مردخاي هذه الأمور و أرسل رسائل إلى جميع اليهود الذين في كل بلدان الملك أحشويروش القريبين و البعيدين. 21- ليوجب عليهم أن يعيدوا في اليوم الرابع عشر من شهر آذار واليوم الخامس عشر منه في كل سنة. 22- حسب الأيام التي أستراح فيها اليهود من أعدائهم والشهر الذي تحول عندهم من حزن إلى فرح و من نوح إلى يوم طيب ليجعلوها أيام شرب و فرح وإرسال أنصبة من كل واحد إلى صاحبه و عطايا للفقراء. 23- فقبل اليهود ما أبتداوا يعملونه و ما كتبه مردخاي إليهم. 24- و لأن هامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود جميعا تفكر على اليهود ليبيدهم و ألقى فورا أي قرعة لإفنائهم و إبادتهم. 25- و عند دخولها إلى امام الملك أمر بكتابة أن يرد تدبيره الرديء الذي دبره ضد اليهود على رأسه و أن يصلبوه هو و بنيه على الخشبة.
26- لذلك دعوا تلك الأيام فوريم على أسم الفور لذلك من أجل جميع كلمات هذه الرسالة و ما رأوه من ذلك و ما أصابهم. 27- أوجب اليهود و قبلوا على أنفسهم و على نسلهم و على جميع الذين يلتصقون بهم حتى لا يزول أن يعيدوا هذين اليومين حسب كتابتهما و حسب أوقاتهما كل سنة. 28- و أن يذكر هذان اليومان و يحفظا في دور فدور و عشيرة فعشيرة و بلاد فبلاد و مدينة فمدينة و يوما الفور هذان لا يزولان من وسط اليهود و ذكرهما لا يفني من نسلهم.29- و كتبت أستير الملكة بنت أبيحائل و مردخاي اليهودي بكل سلطان بإيجاب رسالة الفوريم هذه ثانية. 30- و أرسل الكتابات إلى جميع اليهود إلى كور مملكة أحشويروش المئة و السبع و العشرين بكلام سلام و أمانة. 31- لإيجاب يومي الفوريم هذين في أوقاتهما كما أوجب عليهم مردخاي اليهودي و أستير الملكة وكما أوجبوا على أنفسهم و على نسلهم أمور الأصوام و صراخهم. 32- و أمر أستير أوجب أمور الفوريم هذه فكتبت في السفر.
ع20-23: بعد الاحتفال وشكر الله على إنقاذه اليهود فى شوشن القصر وفى كل بلاد المملكة الفارسية، أرسل مردخاى والملكة أستير كما يظهر من (ع29).
خطابات لليهود فى كل بلدان المملكة الفارسية القريبة والبعيدة، ليعيدوا كل سنة فى يومى 14، 15 من الشهر الثانى عشر ويشكروا الله الذى خلصهم من أعدائهم، ويقيموا ولائم ويرسلوا أنصبة منها لأحبائهم وللفقراء. أى أن هذا العيد أسسه اليهود “ما ابتدأوا يعملونه”
(ع23)، ثم أكده وأوجبه مردخاى أن يعيد سنوياً.
نلاحظ أنهم عيدوا يومى 14، 15 وليس يوم 13 الذى حاربوا فيه وأبادوا أعداءهم، ويوم 13 يرمز لحرب الصليب الذى انتصر فيه المسيح على الشيطان وقيده، أما يومى 14، 15 فيرمزا لقيامة المسيح الذى ينبغى أن يعيد كل سنة وتقدم وليمته كل يوم على المذبح ذبيحة شكر؛ ليتناول منها كل المؤمنين.
نرى أيضاً اهتمام مردخاى بتسجيل يوم الخلاص الذى أتمه الله لشعبه، فحول يوم الحزن إلى فرح وبدلاً من إبادة اليهود تم تكريمهم وأبادوا أعداءهم. كل هذه التفاصيل دونها مردخاى، وأرسلها فى خطابات إلى كل اليهود؛ ليعيدوا سنوياً، فيتذكروا كل يوم خلاص الله، الذى أنقذهم من الموت وأعطاهم حياة جديدة.
نجد أيضاً أن هذا العيد كان فى الشهر الثانى عشر، أى قبل عيد الفصح بحوالى شهر، وكلها أعياد تؤكد الخلاص الإلهى لشعب الله، وكلها ترمز للمسيح الفادى.
لقد دعى مردخاى هذا العيد يوماً طيباً وليس يوماً مقدساً، لأنه لم تنص الشريعة عليه، بل هو إضافة أضيفت لأعياد اليهود شكراً لله المخلص لشعبه.
ع24-28: قرر مردخاى وأستير أن يعيد اليهود فى كل بلدان المملكة الفارسية بعيد الفوريم، وهو جمع الكلمة الفارسية فور بمعنى قرعة، وهى التى كان قد عملها هامان الشرير؛ لاختيار أكثر الأيام شؤماً لإبادة اليهود، وكان هذا بعد افتضاح شر هامان وقتله هو وبنيه وكتابة أمر ملكى جديد بإبطال الأمر الملكى الأول الخاص بإبادة اليهود، ثم الأمر بإكرام اليهود وإبادتهم لأعدائهم. وتم هذا فى يومى 14، 15 من الشهر الثانى عشر فى كل المملكة، وقرر مردخاى أن يعيد بعيد الفوريم كل سنة ويسبقهما يوم صوم فى الثالث عشر من الشهر الثانى عشر (ع31) وكان يصاحب الصوم صلوات وصراخ إلى الله، الذى أنقذ شعبه؛ ليظل يحفظه على مر السنين. أما يوما 14، 15 فكان طقسهما فى كل سنة هو قراءة سفر أستير واثناء القراءة عند ذكر اسم هامان يقولون “ليمحو الله شره” وعند ذكر اسم مردخاى يهللون. وكانت تقدم أيضاً ثلاث صلوات تسبيح وشكر لله، الذى حفظ شعبه حتى هذا اليوم وأنقذهم من أعدائهم وأعطاهم نعمة أن يقفوا ويسبحوه.
ويسمى عيد الفوريم أحياناً بيوم مردخاى أو مردكاى (المكابيين الثانى15: 37) لأن مردخاى كان الشخصية المؤثرة والقائدة لانتصارات اليهود وإنقاذهم ومعه أستير الملكة. وإذا تصادف وأتى يوم 13 من الشهر الثانى عشر يوم سبت، فكانوا يصومون يوماً قبله؛ لأن يوم السبت يوم فرح عند اليهود ولا يصام فيه.
وكان يعيد فى هذا العيد بعمل ولائم وترسل أنصبة للأصدقاء والأحباء، بالإضافة إلى إرسال أنصبة للفقراء، فكان يوم لتدعيم روابط المحبة، بالإضافة إلى أنه كان يوم إحسان على المحتاجين (ع22).
وكان يحتفل بهذا العيد جميع اليهود وأيضاً كل من التصق بهم وعاشرهم (ع27).
والخلاصة أنه كان يتم فى هذا العيد ذكر مجموعة أمور :
- تمجيد وتسبيح الله الذى أنقذ شعبه من أعدائهم.
- إكرام أستير التى ضحت بحياتها عند دخولها للملك لإنقاذ شعبها وكانت معرضة للموت.
- إكرام مردخاى الحكيم المخلص لشعبه والأمين فى عمله والقائد لموكب النصرة لليهود.
- تذكر شر هامان وكيف فضحه الله وعاقبه هووكل من شاركوه الشر بالهلاك.
ع29-32: أرسل مردخاى وأستير رسائل إلى اليهود فى كل بلاد المملكة الفارسية المئة والسبع والعشرين؛ ليوصوهم بالالتزام بالتعييد عيد الفوريم يومى 14، 15 من الشهر الثانى عشر بكل تفاصيل العيد المذكورة فى الآيات السابقة، بالإضافة إلى صوم الثالث عشر من الشهر الثانى عشر، أى اليوم السابق لعيد الفوريم، ورفع الصلوات إلى الله فيه.
ونلاحظ أن هذا الأمر كان بسلطان (ع29) وفى نفس الوقت بكل سلام وأمانة (ع30) أى كان القرار هادئاً وقوياً ومشجعاً لليهود حتى يفرحوا بهذا العيد. ما أجمل أن تستخدم سلطانك وإمكانياتك لخدمة الله وتشجيع الآخرين ومساعدة كل ضعيف ومحتاج، فتمجد الله وتفرح قلبه، بالإضافة إلى فرحك أنت وكل من حولك.