الله خالق لوياثان الجبار
(1) من يقدر على لوياثان (ع1-11):
1- أتصطاد لوياثان بشص او تضغط لسانه بحبل. 2- أتضع اسلة في خطمه أم تثقب فكه بخزامة. 3- أيكثر التضرعات اليك ام يتكلم معك باللين. 4- هل يقطع معك عهدا فتتخذه عبدا مؤبدا. 5- أتلعب معه كالعصفور أو تربطه لأجل فتياتك. 6- هل تحفر جماعة الصيادين لأجله حفرة أو يقسمونه بين الكنعانيين. 7- أتملأ جلده حرابا و رأسه بإلال السمك. 8- ضع يدك عليه لا تعد تذكر القتال. 9- هوذا الرجاء به كاذب ألا يكب أيضا برؤيته. 10- ليس من شجاع يوقظه فمن يقف إذا بوجهي. 11- من تقدمني فأوفيه ما تحت كل السماوات هو لي.
ع1: شص : صنارة.
لوياثان حيوان يعيش فى الماء ويخرج على الشاطئ، وهو حيوان ضخم، وقد انقرض، ويشبه الحوت. ويرى البعض أنه يشبه التمساح الذى كان يعيش فى مياه النيل بكثرة. وكلمة “لوياثان” كلمة عبرية معناها “ملتوى أو ملتف”؛ لذا رأى البعض أنه يشبه الحية، ويرمز للشيطان.
يقول الله لأيوب عن لوياثان – وهو أحد خلائق الله القوية الضخمة – فيسأله هل تستطيع يا أيوب أن تصطاده بشص، أو تربط لسانه بحبل وتسيطر عليه ؟ بالطبع لا. فإذ أنت يا أيوب مخلوق ضعيف، وهناك مخلوقات أقوى منك مثل لوياثان، وخالق كل هذه هو الله. فكيف تتجاسر وتقف أمام الله، أو تتهمه باتهامات باطلة ؟
ع2: أسلة : نبات بلا ورق يعمل منه الحصر والحبال.
خطمه : أنفه.
ثم يسأل الله أيوب بسخرية؛ هل تستطيع التحكم فى لوياثان، فتضع شوكة فى أنفه لتخضعه لك ؟ أم تضع خزامة فى فكه؛ لتعلن تبعيته لك، وتحكمك فيه ؟
ع3: يواصل الله تهكمه على أيوب فيقول له هل لوياثان ضعيف؛ حتى أنه يتضرع إليك لتتركه ؟ أم أن كلماته معك لينة لأنه ضعيف أمامك وأنت متحكم فيه! على العكس طبعاً؛ فهو حيوان عنيف وقاسى، ولا تستطيع أن تضبطه.
إن لوياثان يرمز للشيطان كما قلنا، والشيطان قاسى وعنيف، ولا يخضع للإنسان.
ع4: ثم يسأل الله أيوب؛ هل لوياثان يقطع معك عهداً، ويصير عبداً لك إلى الأبد مثل أى إنسان تشتريه ويصير عبداً لك ؟ طبعاً لا يمكن؛ لأنه حيوان عنيف، ولا يمكن أن تستأنسه، أو تأتمنه على نفسك، فهو غادر وقاسى وقد يهجم عليك فجأة فيهلكك.
والشيطان أيضاً لا يمكن أن يكون لك عبداً، أو صديقاً، أو يخضع لك بأية صورة من الصور، بل هو يتظاهر بالضعف؛ ليهجم عليك ويهلكك. فالحية خدعت حواء بمكرها، والشيطان فى تجربته للمسيح على الجبل تظاهر بالإشفاق عليه لأنه جائع.
ع5: ويضيف الله ويقول لأيوب، هل تلعب مع لوياثان كأنه عصفور صغير، أم تربط رجله بحبل حتى تلعب به فتياتك، أى أطفال البنات الصغار ؟
وهذا بالطبع تهكم من الله على أيوب؛ ليبين مدى ضعف أيوب أمام أحد مخلوقات الله، وهو لوياثان.
ع6: يستكمل الله كلامه مع أيوب، فيقول له هل يحفر صيادو الحيوانات حفرة، ويغطونها بأغصان الشجر حتى يخفونها؛ حتى إذا مر عليها لوياثان يسقط فيها ؟ وهل إذا تم اصطياد لوياثان، يستطيعون أن يقسمونه بين التجار مثل الكنعانيين ؟ هذا طبعاً سؤال استنكارى أى أنه لا يمكن اصطياد لوياثان، أو تقسيمه مثل الحيوانات الأخرى التى يمكن اصطيادها، وذلك لقوة لوياثان التى يعجز أمامها الإنسان.
هكذا أيضاً الشيطان فهو قوى جداً، وأقوى من الإنسان ولا يمكن أن يتغلب الإنسان عليه إلا بقوة الله.
ع7: إلال : آلة لصيد الأسماك طولها أكثر من أربعة أمتار وفى نهايتها ريش مثل السهام؛ لينغرس فى السمكة، ثم يتم جذبها إلى قارب الصيد.
يسأل الله أيضاً أيوب : هل تصطاد لوياثان بأن تضربه بالحراب، أو تصطاده بإلال السمك؟ لا يمكن بالطبع؛ لأن جسمه أقوى من أن تخترقه الحراب، وكذلك السهام التى فى طرف إلال السمك تعجز ان تخترق جسمه.
ع8: يطالب الله من أيوب أن يظهر قوته، بأن يضع يده على لوياثان، باعتباره حيوان خاضع له. ويقول له إن تجرأت يا أيوب ووضعت يدك عليه، ستنسى القتال مع لوياثان؛ لأنه سيهلكك وتموت ولا توجد بعد.
إن تجاسر إنسان ودخل للأماكن الشريرة، أو مارس الشهوات الردية، فكأنه دخل إلى عرين الأسد، فبالطبع سينسى القتال؛ لأن الأسد سيفترسه، أى سيهلكه الشيطان.
ع9: يُكب : يسقط.
إنه لا يمكن الرجاء بصداقة مع لوياثان، ولكنك يا أيوب إذا اقتربت منه ونظرت إليه، ستسقط فى الحال من الرعب.
كذلك الشيطان إن تجاسرت واقتربت إليه، سيظهر أمامك بشكله المرعب فتسقط أمامه، فهو سيسقطك بالشهوات الشريرة، وأعماله المزعجة؛ لذا هرب القديسون من الشيطان، وانتصروا عليه بقوة الله.
ع10: إن كان لا يوجد إنسان قادر أن يقترب من لوياثان ويوقظه؛ ليتقاتل معه، فكيف يتجاسر إنسان ويقف أمامى أنا خالق لوياثان وكل الخلائق ؟ فهذا الكلام دعوة واضحة لأيوب ليتضع ويتوب ويتصالح مع الله.
ع11: ينادى الله أيوب ويقول : من تقدم علىَّ وصار له أفضالاً وهبها لى؛ حتى أرد له الجميل، من أعطانى وصرت مديوناً له؛ لأوفى له الدين ؟! بالطبع لا يوجد إنسان صاحب فضل على الله؛ لأن الله هو خالق السموات وكل ما تحتها، أى كل ما على الأرض، بل جميع الخلائق.
لا تتكبر بعقلك وتتذمر على الله، فالله له حكمته التى تعلو فوقك بلا حدود، اقبل تدابيره فى حياتك، واثقاً أنها لخيرك، فهو يحبك؛ حتى من خلال الضيقات التى يحولها إلى بركات تفيدك.
(2) وصف لقوة لوياثان (ع12-34):
12- لا أسكت عن أعضائه و خبر قوته و بهجة عدته. 13- من يكشف وجه لبسه و من يدنو من مثنى لجمته. 14- من يفتح مصراعي فمه دائرة أسنانه مرعبة. 15- فخره مجان مانعة محكمة مضغوطة بخاتم. 16- الواحد يمس الآخر فالريح لا تدخل بينها. 17- كل منها ملتصق بصاحبه متلكدة لا تنفصل. 18- عطاسه يبعث نورا و عيناه كهدب الصبح. 19- من فيه تخرج مصابيح شرار نار تتطاير منه. 20- من منخريه يخرج دخان كأنه من قدر منفوخ أو من مرجل. 21- نفسه يشعل جمرا و لهيب يخرج من فيه. 22- في عنقه تبيت القوة و أمامه يدوس الهول. 23- مطاوي لحمه متلاصقة مسبوكة عليه لا تتحرك. 24- قلبه صلب كالحجر و قاس كالرحى. 25- عند نهوضه تفزع الأقوياء من المخاوف يتيهون. 26- سيف الذي يلحقه لا يقوم و لا رمح و لا مزراق و لا درع. 27- يحسب الحديد كالتبن و النحاس كالعود النخر. 28- لا يستفزه نبل القوس حجارة المقلاع ترجع عنه كالقش. 29- يحسب المقمعة كقش و يضحك على اهتزاز الرمح. 30- تحته قطع خزف حادة يمدد نورجا على الطين. 31- يجعل العمق يغلي كالقدر و يجعل البحر كقدر عطارة.
32- يضيء السبيل وراءه فيحسب اللج أشيب. 33- ليس له في الأرض نظير صنع لعدم الخوف. 34- يشرف على كل متعال هو ملك على كل بني الكبرياء
ع12: عدته : أسلحته.
يبدأ الله هنا بوصف قوة لوياثان ويقول أنه لن يسكت عن وصف قوة أعضائه وعظمة وبهجة أسلحته، سواء الدفاعية، أو الهجومية. فأسلحته مبهجة له؛ لأنها تمثل حماية كاملة له.
ع13: مثنى لجمته : صفين من الأضراس يقطع بهما ويطحن فريسته.
يتساءل الله من يستطيع أن يكشف لبس لوياثان ؟ وهو مظهره الخارجى. فهو مغطى بالحراشيف القوية، أو الجلد السميك، الذى لا يمكن اختراقه. وكذلك من يستطيع أن يقترب من فمه المملوء أضراساً حادة، قادرة أن تكسر وتقطع أعضاء فريسته ؟
والشيطان أيضاً مخادع مثل لوياثان، فمظهره يبدو هادئاً ولطيفاً، ولكن من يقترب منه يفترسه ويهلكه. والشيطان يظهر بمظاهر كثيرة ليخدع كل واحد بالطريقة التى تناسبه، فإذا تهاون الإنسان وقبل حيل الشيطان يفترسه.
ع14: مصراعى : ضلفتى الباب.
يشبه الله فم لوياثان بضلفتى باب قويتين جداً، لا يستطيع أحد أن يفتحهما، أو يغلقهما. ولوياثان هنا يشبه التمساح الذى له أسنان كثيرة قوية شكلها مخيف جداً. بها يكسر ويطحن فريسته.
ع15-17: مجان : جمع مجن وهو الترس الذى يحمله الجندى فى الحرب لحمايته من السهام، هو قطعة خشبية يمكن أن تغطى بالجلد، وله عروة يمكن أن يدخل فيها الجندى يده، فيستطيع أن يحرك الترس أمام جسمه ووجهه، ليصد السهام عن نفسه.
متلكدة : ملتحمة.
إن لوياثان – الذى يشبه التمساح – يفخر بقوته المتمثلة فى ظهره المغطى بحراشيف قوية متلاصقة ملتحمة لا يمكن أن يخترقها شئ، ولا حتى الريح، فهى تمثل باب مغلق ومختوم عليه، لا يمكن فتحه. ولا تستطيع أى حراب، أو آلة حادة أن تخترق ظهره؛ لذا هو يزحف، وينام مطمئناً، معتمداً على حراشيفه التى تشبه المجان التى تحميه.
الشيطان أيضاً يفتخر بقوته التى لا يستطيع إنسان أن يقهرها، ولكن بقوة الله نستطيع أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو.
ع18-21: عطاسه : أى عطسته وهى الصوت الخارج من الأنف إذا دخله جسم غريب، وهذا ما يحدث لمريض الأنفلونزا، فيعطس كثيراً.
هدب الصبح : طرفه، أى بداية الصبح.
مرجل : إناء كبير يوضع به ماء يتم تسخينه حتى درجة الغليان.
فيه : فمه.
يصف الله قوة لوياثان المخيفة فى أنه إذا عطس يخرج الماء من أنفه برذاذ يلمع فى نور شمس الصبح؛ لأنه يأخذ نفساً عميقاً، فيدخل فى جوفه هواء بكمية كبيرة، ثم يخرج من أنفه باندفاع شديد كرذاذ منير.
وعندما يخرج لوياثان من الماء فى الصباح تلمع عيناه بضوء الشمس. أما فمه فيخرج منه شرار نار، تبدو كأنها مصابيح تنير المكان حوله.
يعيد وصف الرذاذ الخارج من أنفه، فيشبهه بدخان، أو بخار ماء خارج من قدر، أو مرجل داخله ماء يغلى. إن النار الخارجة من أنفه، أو فمه تستطيع أن تشعل الفم، فيصير جمر نار مشتعل.
ع22: تبيت : تستقر.
الهول : الخوف الفظيع.
إن عنق لوياثان قوى جداً تستقر فيه القوة، والخوف يتقدمه، أى يفزع منه كل أحد، ويشبه الخوف بشئ يدوسه لوياثان فى تقدمه.
ع23: مطاوى لحمه : هو اللحم الذى ينثنى فوق بعضه، يشبه إنسان سمين جداً ولحمه مترهل.
إن لحم لوياثان ضخم، فهو سمين جداً ولكن لحمه المتراكم على بعضه قوى جداً مثل سبيكة معدنية قوية.
ع24: الرحى : حجر الطاحونة الضخم والثقيل.
يصف الله قلب لوياثان بأنه صلب يشبه الحجر فى صلابته، أى ليس له مشاعر ترحم الفريسة التى يقابلها مهما صرخت، أو توسلت إليه، ويقصد أنه بلا مشاعر. وكذلك يصف قلبه بأنه قاسى كحجر الرحى، فيهجم بشجاعة وعنف على فريسته.
ع25: إذا تحرك لوياثان، وقام ليهجم على فريسته، يفزع الكل منه حتى الأقوياء؛ لأنه يستطيع أن يفترس أى حيوان. بل إن الأقوياء من شدة خوفهم يضطربون، ويفقدون القدرة على الهرب، ويتحيرون فيهجم عليهم ويفترسهم.
ع26-29: مزراق : رمح قصير.
العود النخر : العود الضعيف الذى نخره وأكله السوس.
المقمعة : عصا يستخدمها الإنسان لضرب الحيوان على رأسه لإخضاعه له وقمعه.
إذا حاول أحد مهاجمة لوياثان بسيف لا يستطيع أن يضره، أو يصيبه بأى أذى؛ لأن ظهره مغطى بالحراشيف القوية؛ ولأن الإنسان الممسك بالسيف سيهجم عليه لوياثان ويهلكه، فلا تكون له قيام مرة أخرى.
كذلك الرمح، أو المزراق لا يؤثرا فيه؛ لأنه محمى بحراشيفه. وإذا حاول من يهاجم لوياثان أن يلبس درعاً ليحمى نفسه لا يستطيع؛ لأن لوياثان سيفترسه.
إن الأسلحة التى يستخدمها الإنسان المصنوعة من الحديد، أو النحاس هى لا شئ أمام قوة لوياثان الذى يعتبرها ضعيفة مثل التبن والخشب المسوس.
وإذا حاول الإنسان أن يضربه من بعيد بالنبل أو المقلاع، فإن الحجارة الموضوعة فيها لا تصيبه بأذى، بل تصير مثل القش الذى يسقط على ظهره.
وإذا تجاسر إنسان وضربه بعصا على رأسه تكون الضربة مثل ضربة عود قش. وإذا حاول إنسان أن يخيفه بهز رمحه أمامه، فلا ينزعج؛ لأنه إذا لمسه لا يضره.
إن هذا يرمز للإنسان الخاطئ الذى يستخدم قواه المادية ضد الشيطان، فتصبح بلا قيمة؛ إذا اتكل الإنسان عليها لأنه لا يخضع الشيطان إلا الله.
ع30: النورج : عربة عجلها مسنن وحاد يركب عليها الفلاح ويمر بها على أعواد القمح لفصل الحبوب عن القش.
إذا رقد لوياثان على أرض الشاطئ المملوءة طيناً، تنغرس الحراشيف التى على جانبه فى الطين، وتترك علامات، كأنها أسنان النورج إذا مرت على الأرض الزراعية.
ع31: إذا تحرك لوياثان فى النهر، فإنه يسبح بسرعة لدرجة تجعل المياه تثور وتخرج فقاقيع كالقدر الذى يوضع فيه ماء يغلى وتظهر منه فقاقيع. وقد يثير الطين الذى فى قاع النهر، فيشبه قدر به عطارة موضوعة فى ماء يغلى وتترسب العطارة فى القاع مثل هذا الطين. بالإضافة إلى أن لوياثان له رائحة زكية مثل العطارة تفيح عندما يتحرك بسرعة فى الماء.
ع32: اللج : المياه الكثيرة التى فى البحر.
وإذا اندفع لوياثان فى الماء يترك وراءه خطاً من الزبد، أو الرغاوى أى فقاقيع الماء، فيبدو البحر كرجل أشيب شعره فيه خطوط بيضاء.
ع33، 34: إن لوياثان حيوان ليس له مثيل فى الحيوانات، وخلقه الله ليعلن به قوته التى لا تخشى أى مقاوم، فلوياثان لا يخاف من أحد، بل يخيف الكل. فهو يتعالى على كل إنسان أو حيوان يتكبر بقوته، أى أن الكل ضعيف أمامه.
لوياثان هنا يرمز للشيطان الذى صار رئيساً على كل الشياطين، وكل البشر المتكبرين الذين يدعون بنى الكبرياء.
بنهاية هذا الأصحاح ينهى الله حديثه الطويل مع أيوب، والذى نتج عنه الآتى :
- ظهر صلاح الله واهتمامه بخليقته، وبالتالى بأيوب، فاستعاد أيوب سلامه، أمام حب الله له.
- أعترف أيوب بضعفه وخطاياه وحقارته، واتضع تماماً أمام الله، وتخلص من مشكلته وهى البر الذاتى.
- أمام قوة الله ومحبته صار من السهل على أيوب أن يستسلم لله ويسلمه حياته ويخضع لمشيئته وتدابيره.
- لم يحتاج الله أن يرد على التساؤلات الكثيرة المبعثرة التى طرحها أيوب وأصدقاؤه؛ لأنه أمام محبة الله لم يعد هناك حاجة لهذه الإجابات والتشكيكات، خاصة وأن الله يرفض أن يجيب على تساؤلات كل إنسان فى ضيقة؛ لأن الإنسان لن يفهم قصد الله. يستثنى من هذا بعض القديسين، مثل بولس الذى أوضح الله له سبب تجربته، وهى ألا يرتفع من فرط الإعلانات.
إن رأيت قوة الشياطين لا تنزعج؛ لأنه لا شئ أمام قوة الله الذى يساندك، ويحفظك من كل شر. إخضع لوصاياه واتكل عليه تحيا مطمئناً.