• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر إشعياء-الأَصْحَاحُ العَاشِرُ

سفر إشعياء-الأَصْحَاحُ العَاشِرُ

معاقبة آشور ورجوع البقية

(1)  عقاب قضاة الشعب (ع1 – 4):

1وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَقْضُونَ أَقْضِيَةَ الْبُطْلِ، وَلِلْكَتَبَةِ الَّذِينَ يُسَجِّلُونَ جَوْرًا 2لِيَصُدُّوا الضُّعَفَاءَ عَنِ الْحُكْمِ، وَيَسْلُبُوا حَقَّ بَائِسِي شَعْبِي، لِتَكُونَ الأَرَامِلُ غَنِيمَتَهُمْ وَيَنْهَبُوا الأَيْتَامَ. 3وَمَاذَا تَفْعَلُونَ فِي يَوْمِ الْعِقَابِ، حِينَ تَأْتِي التَّهْلُكَةُ مِنْ بَعِيدٍ؟ إِلَى مَنْ تَهْرُبُونَ لِلْمَعُونَةِ، وَأَيْنَ تَتْرُكُونَ مَجْدَكُمْ؟ 4إِمَّا يَجْثُونَ بَيْنَ الأَسْرَى، وَإِمَّا يَسْقُطُونَ تَحْتَ الْقَتْلَى. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ!

ع1: البطل : الخطأ.

جوراً : ظلماً.

يعلن الله على فم إشعياء، الويل – كتهديد بالعقاب – للقضاة الذين يحكمون أحكاماً ظالمة غير عادلة، وللكتبة الذين يسجلون الأحداث، التابعين للحكام الذين يسجلون أخباراً، وأحداثاً ظالمة، كتحيز للأقوياء والأغنياء، وظلماً للفقراء والمساكين. فإن كان القضاة والكتبة فى مكان الحكم والسلطان، فلا ينسوا أن فوقهم الله الذى يرى كل شىء، والقادر أن يعاقبهم على ظلمهم للناس.

ع2: هذه الأحكام الظالمة المذكورة فى الآية السابقة، تصدر وتمنع حق الضعفاء، فلا يأخذون حقوقهم، تحيزاً لذوى السلطات و الأغنياء.

هؤلاء القضاة أيضاً والحكام يسرقون حق البائسين المساكين، والذين ليس لهم من يدافع عنهم، ويعطون هذه الحقوق لمن لا يستحقها، وهم ذوى القدرة.

هؤلاء الحكام، أو القضاة الظالمون يستغلون الأرامل، أى الذين بلا سند، والأيتام، أى الصغار الضعفاء؛ كل هذا لمحبتهم للمال، فيعوجوا القضاء.

ع3: إن الله يسأل هؤلاء الظالمين : ماذا تفعلون يوم التهلكة حين يهجم الأشوريون، ويهلكون شعب الله فى مملكة إسرائيل وأجزاء من مملكة يهوذا ؟

فى يوم عقاب الله لشعبه على يد أشور الآتية من بعيد لا يوجد مكان تخرجون إليه، أى سيمسكونكم حتماً، وتسقطون فى أيديهم، ويأخذون مجدكم، فتصيروا عبيداً لهم، ولا تجدون من يعينكم.

ع4: يجثون : يركعون.

وهكذا نرى كيف يتحول مجد الحكام والقضاة والكتبة إلى ذل وعبودية، وينتظرهم مصير من اثنين :

  1. يركعون ويخضعون فى ذل العبودية تحت يد آشور.
  2. يقتلهم الأشوريون.

ولأن هؤلاء القضاة، وكل من حولهم لم يرجعوا لله بالتوبة، فيظل غضب الله ممتد عليهم، يضغط بشدة حتى يتوب، ولو البقية من الشعب، وهذا ما سيحدث فعلاً، أى توبة البقية، كما سيظهر فى نهاية هذا الأصحاح.

هذا الكلام المذكور فى الأربعة آيات السابقة، موجه لمملكة إسرائيل، التى اقترب وقت هلاكها على يد آشور، وفناؤها، وموجه أيضاً لمملكة يهوذا التى سيهجم عليها آشور، ويخرب عدد كبير من مدنها وقراها، ولكن سيحفظ الله أورشليم حتى لا يخربها الآشوريون.

وزمن إعلان هذه النبوات هو فى أيام حزقيا الملك، قبل أن يفنى آشور مملكة إسرائيل، وقبل أن يهجم على اليهودية.

ونلاحظ أن هذه الأربعة آيات تنتهى بعبارة : “مع كل هذا لم يرد غضبه بل يده ممدودة بعد” فهذه الآيات امتداد للويلات المذكورة فى الأصحاح السابق، والتى تتكرر فيها هذه العبارة. كل هذا تنبيه من الله لشعبه، ليرجع إليه.

 كن مدققاً في كلامك وأحكامك، لا تتسرع وارفع قلبك بالصلاة قبل أن تنطق بحكم؛ لئلا تظلم أحداً؛ لأن رحمة الله هى على من يرحم غيره، ولا يظلم أحداً.

(2)   عقاب آشور (ع5-19):

5«وَيْلٌ لأَشُّورَ قَضِيبِ غَضَبِي، وَالْعَصَا فِي يَدِهِمْ هِيَ سَخَطِي. 6عَلَى أُمَّةٍ مُنَافِقَةٍ أُرْسِلُهُ، وَعَلَى شَعْبِ سَخَطِي أُوصِيهِ، لِيَغْتَنِمَ غَنِيمَةً وَيَنْهَبَ نَهْبًا، وَيَجْعَلَهُمْ مَدُوسِينَ كَطِينِ الأَزِقَّةِ. 7أَمَّا هُوَ فَلاَ يَفْتَكِرُ هكَذَا، وَلاَ يَحْسِبُ قَلْبُهُ هكَذَا. بَلْ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُبِيدَ وَيَقْرِضَ أُمَمًا لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ. 8فَإِنَّهُ يَقُولُ: أَلَيْسَتْ رُؤَسَائِي جَمِيعًا مُلُوكًا؟ 9أَلَيْسَتْ كَلْنُو مِثْلَ كَرْكَمِيشَ؟ أَلَيْسَتْ حَمَاةُ مِثْلَ أَرْفَادَ؟ أَلَيْسَتِ السَّامِرَةُ مِثْلَ دِمَشْقَ؟ 10كَمَا أَصَابَتْ يَدِي مَمَالِكَ الأَوْثَانِ، وَأَصْنَامُهَا الْمَنْحُوتَةُ هِيَ أَكْثَرُ مِنَ الَّتِي لأُورُشَلِيمَ وَلِلسَّامِرَةِ، 11أَفَلَيْسَ كَمَا صَنَعْتُ بِالسَّامِرَةِ وَبِأَوْثَانِهَا أَصْنَعُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَصْنَامِهَا؟». 12فَيَكُونُ مَتَى أَكْمَلَ السَّيِّدُ كُلَّ عَمَلِهِ بِجَبَلِ صِهْيَوْنَ وَبِأُورُشَلِيمَ، أَنِّي أُعَاقِبُ ثَمَرَ عَظَمَةِ قَلْبِ مَلِكِ أَشُّورَ وَفَخْرَ رِفْعَةِ عَيْنَيْهِ. 13لأَنَّهُ قَالَ: «بِقُدْرَةِ يَدِي صَنَعْتُ، وَبِحِكْمَتِي. لأَنِّي فَهِيمٌ. وَنَقَلْتُ تُخُومَ شُعُوبٍ، وَنَهَبْتُ ذَخَائِرَهُمْ، وَحَطَطْتُ الْمُلُوكَ كَبَطَل. 14فَأَصَابَتْ يَدِي ثَرْوَةَ الشُّعُوبِ كَعُشٍّ، وَكَمَا يُجْمَعُ بَيْضٌ مَهْجُورٌ، جَمَعْتُ أَنَا كُلَّ الأَرْضِ، وَلَمْ يَكُنْ مُرَفْرِفُ جَنَاحٍ وَلاَ فَاتِحُ فَمٍ وَلاَ مُصَفْصِفٌ». 15هَلْ تَفْتَخِرُ الْفَأْسُ عَلَى الْقَاطِعِ بِهَا، أَوْ يَتَكَبَّرُ الْمِنْشَارُ عَلَى مُرَدِّدِهِ؟ كَأَنَّ الْقَضِيبَ يُحَرِّكُ رَافِعَهُ! كَأَنَّ الْعَصَا تَرْفَعُ مَنْ لَيْسَ هُوَ عُودًا! 16لِذلِكَ يُرْسِلُ السَّيِّدُ، سَيِّدُ الْجُنُودِ، عَلَى سِمَانِهِ هُزَالًا، وَيُوقِدُ تَحْتَ مَجْدِهِ وَقِيدًا كَوَقِيدِ النَّارِ. 17وَيَصِيرُ نُورُ إِسْرَائِيلَ نَارًا وَقُدُّوسُهُ لَهِيبًا، فَيُحْرِقُ وَيَأْكُلُ حَسَكَهُ وَشَوْكَهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، 18وَيُفْنِي مَجْدَ وَعْرِهِ وَبُسْتَانِهِ، النَّفْسَ وَالْجَسَدَ جَمِيعًا. فَيَكُونُ كَذَوَبَانِ الْمَرِيضِ. 19وَبَقِيَّةُ أَشْجَارِ وَعْرِهِ تَكُونُ قَلِيلَةً حَتَّى يَكْتُبَهَا صَبِيٌّ.

ع5: كان اليهود يظنون أن الله هو إلههم فقط، وسلطانه عليهم وليس على الأمم، فيوضح الله هنا أنه إله العالم كله، ويستخدمه كما يريد، وله سلطان على الكل، وأيضاً سيأتى لخلاص الكل على الصليب فى ملء الزمان.

يهدد الله آشور المتكبر، الذى ظن أن له قوة أن يهزم العالم كله، فيقول له : أنت مجرد قضيب غضبى وعصا سخطى، أى غضبى الشديد، فارجع عن كبريائك، لأنك مجرد قضيب وعصا فى يدى، وإن لم تتب، فأنا قادر أن أكسرك وأهلكك. وهذا ما حدث فعلاً عندما قامت بابل على آشور، وانتصرت عليها، وتملكت على العالم. فالقضيب والعصا أدوات جامدة ليس فيها حياة، وليس لها أن تفكر، ولا تتكبر وتعمل كما يريد صاحبها.

ع6: الأزقة : جمع زقاق وهو الشارع الضيق.

الله ضابط الكل، المحرك للعالم كله، يستخدم آشور كقضيب وعصا؛ ليؤدب شعبه حتى يتوب.

ويصف شعبه بأمة منافقة؛ لأنهم يظهرون غير ما يبطنون، إذ يتظاهرون بأنهم يعبدون الله، وهم يعبدون آلهة غريبة، ويتظاهرون بالقداسة، وهم منغمسون فى الشهوات الفظيعة، مثل القتل والزنى والسرقة.

ويصف الشعب أيضاً بأنه “شعب سخطى” أى الشعب الذى أصب عليه غضبى الشديد. لماذا يا رب ؟ لأنهم تركونى ووقفوا فى تحدى أمامى بعبادتهم الأوثان، وتمادوا فى شهواتهم الشريرة، فاستحقوا الغضب الشديد، وأنا أقصد من كل هذا الضيق أن يرجعوا إلىَّ فأخلصهم من خطاياهم.

والعقاب الإلهى على بنى إسرائيل هو :

  1. يهجم عليهم آشور، ويعتبرهم غنيمة، فينهب خيراتهم، ويصيرون فقراء؛ لأنهم تعلقوا بشهوات العالم وتركوا الله.
  2. يسمح بإذلالهم تحت أرجل الآشوريين، فيكونوا كالطين الذى فى الأزقة، أى الأماكن الشعبية المملوءة بالطين، وهكذا يفقدون مجدهم؛ لأنهم تكبروا على الله.

وآشور يظن أنه قوى ومسيطر على العالم، ولا يفهم أنه مجرد قضيب، أو عصا فى يد الله، والله يستخدمه لإتمام مشيئته، فيؤدب به شعبه، وبعد هذا يؤدب آشور لأجل شره، وهذا ما حدث له عندما هاجمته بابل وخربت بلاده. فآشور يتمم مهمة محددة من يد الله، وهو لا يفهم ذلك، فيستخدمه الله بمقدار محدد لتأديب شعبه.

وقد أتم آشور هذه الثلاثة أفعال، فتاب شعب الله، وأعاده الله إلى بلاده ومجده.

ع7: يقرض : يفنى ويبيد.

الله، كما رأينا فى (ع5، 6)، يستخدم آشور كقضيب وعصا لتأديب شعبه، والدول المحيطة به، ولكن آشور يظن أنه قادر أن يبيد، ويفنى بلاد العالم المختلفة، ومنها مملكة إسرائيل، ومملكة يهوذا؛ لأنه نظر إلى انتصاراته السابقة، وتغلبه على هذه المدن وآلهتها، وبالتالى يستطيع أن ينتصر على باقى الدول التى منها الدول التى تعبد الله، وهى يهوذا وإسرائيل. إنه الكبرياء الذى يعمى عينى المتكبر؛ لأن  الحقيقة أن بابل حركها الله، فقامت على آشور وأهلكتها، بل وقبل أن تهلكها أهلك الله بملاكه جيوش الآشوريين، بقيادة سنحاريب، التى كانت تحاصر أورشليم (2مل19: 35).

ع8: يقول آشور فى نفسه : إنى سأبيد دول العالم، وأقتل ملوكها، وأقيم رؤسائى ملوكاً على هذه الدول، وأنا أكون ملك ملوك العالم، لأن ثقة ملك آشور فى نفسه وعجرفته جعلته يظن أنه ملك العالم.

ع9-11: كلنو : مدينة بجوار مدينة حلب السورية.

كركميش : مدينة تقع غرب نهر الفرات وهى أهم مدن الحيثيين.

حماة : من أشهر مدن سوريا.

أرفاد : مدينة فى مملكة آرام تقع شمال مدينة حماة.

السامرة : عاصمة مملكة إسرائيل.

دمشق : عاصمة مملكة آرام، وهى عاصمة سوريا الحالية.

يواصل ملك آشور – وهو سنحاريب – تفاخره وكبرياءه، فيقول : إن كل مدن العالم الكبيرة استوليت عليها أنا والملوك الآشوريون السابقون لى، وتغلبت عليها هى وآلهتها، أى لم تستطع آلهتها أن تقاومنى، وبالتالى من السهل علىَّ أن أتغلب على السامرة وأورشليم. وإن كنت قد استوليت على السامرة، ولم تقاومنى آلهتها، فلن تستطيع آلهة أورشليم أن تقاومنى.

ولكن كبرياء سنحاريب أتى على رأسه، إذ قتل ملاك الله 185.000 من جيشه، وهرب هو إلى معبد إلهه نسروح، وهناك قتله إبناه (2مل19: 37)، وظل الله يحمى مدينته المقدسة أورشليم من الآشوريين.

ع12: جبل صهيون : مدينة أورشليم المبنية على خمس تلال (أهمها تل صهيون). 

يعلن إشعياء النبى أن الله ضابط الكل القوى، الذى يستهزئ بقوة المتكبرين، عندما يكمل مشيئته من جهة تأديب شعبه فى أورشليم (جبل صهيون)، حينئذ يعاقب ملك آشور، وثماره، أى كبريائه وعجرفته، وافتخاره، وارتفاع عينيه، أى تكبره على كل الناس، وهذا حدث عندما قتل الله جيشه بملاك، وهو أيضاً قتله بيد إبنيه، كما ذكرنا (ع9-11).

ع13: تخوم : حدود.

ذخائرهم : كنوزهم.

حططت : أذللت.

إن ملك آشور قال بكبرياء : أنه بقدرة يدى صنعت هذه الإمبراطورية العظيمة؛ إمبراطورية آشور، وظن أنه حكيم وفهيم، وليس مثله فى الأرض. وقال : إنى نقلت حدود الدول، إذ صارت كلها بلاد تابعة لإمبراطوريتى، فهدمت مدناً، وبنيت مدناً جديدة، واستوليت على كنوزهم، وأذللت ملوك الدول التى استوليت عليها؛ لأنى بطل، ووضعت هؤلاء الملوك فى السجون.

ع14: مصفصف : مزقزق، أى صوت العصافير.

وبسهولة استوليت على كنوز كل دول العالم، كما يأخذ الإنسان عش طائر مملوءاً بالبيض، وهذا العش مهجور، ليس له طائر يدافع عنه، ويرفرف بجناحيه، ويصدر أصواتاً؛ ليبعد بها المعتدى على عشه.

ع15: مردده : من يحرك الشىء مرات كثيرة متتالية.

يتساءل الله على فم إشعياء فيقول : هل تفتخر الفأس على من يقطع بها؟ بالطبع لا، بل من يمسك بالفأس هو الذى يفتخر؛ لأنه يستخدم الفأس، ويقطع بها ما يريده.

ويتساءل أيضاً : هل يتكبر المنشار على من يمسك به، وينشر الخشب؟ بالطبع لا، بل من يمسك بالمنشار هو صاحب السلطان على المنشار، ويستخدمه كما يشاء.

هذا الإدعاء الذى يظنه الفأس، أو المنشار معناه أن القضيب يحرك من يمسك به، ويرفعه إلى فوق، والحقيقة أن من يمسك بالقضيب هو الذى يتحكم فيه؛ ليرفعه، أو ينزله.

وهذا الإدعاء معناه أن العصا ترفع من ليس هو عوداً، أى ذراع الإنسان التى تمسك بالعصا. بالطبع العصا لا تحرك الذراع الإنسانى، بل بالعكس فإن ذراع الإنسان هى التى تحرك العصا.

هكذا أيضاً إدعاء كاذب الذى يقوله أشور : أنه بقدرتى وفهمى أسيطر على دول العالم؛ لأن الحقيقة أن الله هو الذى يحرك آشور، وآشور يتمم مشورة الله فى تأديب دول العالم، وآشور مجرد أداة فى يد الله، وسيؤدب الله آشور على شره وكبريائه فى الوقت المناسب.

ع16: سمانه : من هو سمين ويُقصد به الضباط قادة جيش آشور.

هزالاً : ضعفاً.

وقيداً : المواد التى تستخدم لإشعال النار، مثل الخشب والعشب الجاف.

السيد الرب رب الجنود، او سيد الجنود يرسل على أفضل الآشوريين، أى قادة ضباطه، وأفضل من عنده هزالاً، أى يضعفون جداً حتى يصيروا بلا نفع.

ويشعل النار تحت مجده، ومجد آشور هو جيوشه العظيمة، فتحترق، وتصير رماداً. وهذا ما حدث على يد ملاك الله الذى قتل 185.000 من جيوش آشور فى ليلة واحدة، وهرب الباقون فى خزى، وضعف، وسنحاريب نفسه مات فى معبد إلهه بيد إبنيه؛ كل هذا لأنه تكبر على الله، وتمادى فى كبريائه.

ع17: من الآية السابقة تظهر قوة الله الذى هو نور العالم، فيتحول هذا النور إلى نار تحرق أعداء شعبه الذين يكونون مثل الشوك والحسك، فيسهل  على النار حرقها، هذا هو ما حدث مع آشور.

وكما كان الله فى عمود النور والنار يقود شعبه الخارج من مصر، ثم تحرك وفصل بين بنى إسرائيل وجيش فرعون، وأزعج فرعون وجيشه، فقد كان الله نوراً لشعبه، ومفزعاً لأعداء شعبه، وهم فرعون وجيشه (خر14: 24).

ع18، 19: وبهذا (ما سبق ذكره فى الآيتين السابقتين) يبيد الله الأشوريين، الوعر والبستان، أى الأماكن المقفرة، والأماكن المملوءة بالبشر والخيرات، فينهى قوة آشور تماماً، بعد أن كانت إمبراطورية تسيطر على العالم. ويفنى الله النفس والجسد، أى الإنسان كله، والجيوش العظيمة فى العدد والأسلحة التى لآشور.

ويكون جيش آشور فى حالة من الضعف الشديد، كما يذوب المريض، أى يصبح عاجزاً عن الحركة، فاقداً تماماً لحيويته، أى يصير بلا قيمة وبلا نفع.

وبقية أشجار وعر آشور، أى الباقين من جيشه يكونون قليلين جداً؛ حتى أن صبياً، أى شخصاً صغيراً، يستطيع أن يعد أفراد الجيش عندما يمرون أمامه، ولا يخطئ؛ لأن عدد الباقين صغير جداً.

وهكذا فعلت بابل بآشور، إذ حطمت قوته، واستولت بدلاً منه على العالم كله، وعلى أشور نفسه.

 إن أعطاك الله قوة، أو موهبة، فاشكر الله عليها، ولا تتكبر لئلا تفقدها. اشكره فتزداد قوتك وسلامك، وتفرح على الدوام.

(3)  نجاة بقية الشعب (ع20-34):

20وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ وَالنَّاجِينَ مِنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ لاَ يَعُودُونَ يَتَوَكَّلُونَ أَيْضًا عَلَى ضَارِبِهِمْ، بَلْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ بِالْحَقِّ. 21تَرْجعُ الْبَقِيَّةُ، بَقِيَّةُ يَعْقُوبَ، إِلَى اللهِ الْقَدِيرِ. 22لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ شَعْبُكَ يَا إِسْرَائِيلُ كَرَمْلِ الْبَحْرِ تَرْجعُ بَقِيَّةٌ مِنْهُ. قَدْ قُضِيَ بِفَنَاءٍ فَائِضٍ بِالَْدْلِ. 23لأَنَّ السَّيِّدَ رَبَّ الْجُنُودِ يَصْنَعُ فَنَاءً وَقَضَاءً فِي كُلِّ الأَرْضِ. 24وَلكِنْ هكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ: «لاَ تَخَفْ مِنْ أَشُّورَ يَا شَعْبِي السَّاكِنُ فِي صِهْيَوْنَ. يَضْرِبُكَ بِالْقَضِيبِ، وَيَرْفَعُ عَصَاهُ عَلَيْكَ عَلَى أُسْلُوبِ مِصْرَ. 25لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيل جِدًّا يَتِمُّ السَّخَطُ وَغَضَبِي فِي إِبَادَتِهِمْ». 26وَيُقِيمُ عَلَيْهِ رَبُّ الْجُنُودِ سَوْطًا، كَضَرْبَةِ مِدْيَانَ عِنْدَ صَخْرَةِ غُرَابَ، وَعَصَاهُ عَلَى الْبَحْرِ، وَيَرْفَعُهَا عَلَى أُسْلُوبِ مِصْرَ. 27وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ حِمْلَهُ يَزُولُ عَنْ كَتِفِكَ، وَنِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ، وَيَتْلَفُ النِّيرُ بِسَبَبِ السَّمَانَةِ. 28قَدْ جَاءَ إِلَى عَيَّاثَ. عَبَرَ بِمِجْرُونَ. وَضَعَ فِي مِخْمَاشَ أَمْتِعَتَهُ. 29عَبَرُوا الْمَعْبَرَ. بَاتُوا فِي جَبَعَ. ارْتَعَدَتِ الرَّامَةُ. هَرَبَتْ جِبْعَةُ شَاوُلَ. 30اِصْهِلِي بِصَوْتِكِ يَا بِنْتَ جَلِّيمَ. اسْمَعِي يَا لَيْشَةُ. مِسْكِينَةٌ هِيَ عَنَاثُوثُ. 31هَرَبَتْ مَدْمِينَةُ. احْتَمَى سُكَّانُ جِيبِيمَ. 32الْيَوْمَ يَقِفُ فِي نُوبَ. يَهُزُّ يَدَهُ عَلَى جَبَلِ بِنْتِ صِهْيَوْنَ، أَكَمَةِ أُورُشَلِيمَ. 33هُوَذَا السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ يَقْضِبُ الأَغْصَانَ بِرُعْبٍ، وَالْمُرْتَفِعُو الْقَامَةِ يُقْطَعُونَ، وَالْمُتَشَامِخُونَ يَنْخَفِضُونَ. 34وَيُقْطَعُ غَابُ الْوَعْرِ بِالْحَدِيدِ، وَيَسْقُطُ لُبْنَانُ بِقَدِيرٍ.

ع20، 21:  فى ذلك اليوم، يوم خلاص أورشليم من حصار سنحاريب الآشورى وجيوشه بقتل الملاك له، وهروب الباقين. فى ذلك اليوم بقية إسرائيل الذين نجوا، وهم الذين هربوا من مملكة إسرائيل قبل أن يخربها الآشوريون، وأتوا إلى مملكة يهوذا وأورشليم، بالإضافة إلى الذين نجوا من بيت يعقوب، أى المؤمنين الذين تبعوا حزقيا الملك الصالح وإشعياء النبى؛ هؤلاء الناجون من إسرائيل ومن يهوذا لم يعودوا يتكلون على ضاربهم وهو آشور، كما فعل آحاز الملك، بل يتكلون على الرب قدوس إسرائيل، ويكون ذلك بالحق من كل قلوبهم. وبهذا ترجع البقية بقية يعقوب إلى الله القدير، لأنهم آمنوا أنه هو وحده القادر على كل شىء، ولم يعودوا يخافون من قوى العالم، مثل مصر وآشور وبابل.

رجوع البقية؛ بقية إسرائيل، ويعقوب ترمز إلى رجوع اليهود إلى الله عندما آمنوا بالمسيح المتجسد فى ملء الزمان، رغم رفض معظم اليهود للمسيح؛ حتى أنهم صلبوه، فهم بهذا سينجون من الهلاك. أما اليهود الرافضون للمسيح، فسيهلكون على يد تيطس الرومانى عام 70م؛ لأنهم بقوا فى أورشليم معتمدين أن هيكلهم سينجيهم، فى حين أن الذين آمنوا بالمسيح هربوا إلى الجبال، كما أعلن المسيح، نجوا من الهلاك، بالإضافة إلى الهلاك الأبدى الذى وقع فيه اليهود الرافضون للمسيح.

ع22: لأنه إن كان الله قد وعد إبراهيم أب الآباء أن نسله يكون كرمل البحر، أى عدداً كبيراً جداً ببركة الله؛ وهذا ما حدث فعلاً أن سبعين شخصاً دخلوا مصر، فصاروا إثنين مليوناً فى ربعمائة عام، فأخرجهم الرب من أرض مصر، وأدخلهم أرض كنعان؛ هؤلاء ترجع بقية منه لله، وهذه البقية قليلة.

وحدث قضاء إلهى فائض، أى هلاك لعدد كبير من مملكة إسرائيل، ومملكة يهوذا، وهذا الهلاك كان عادلاً؛ لأنهم تركوا الله وعبدوا الأوثان، وانغمسوا فى الشهوات الشريرة، وأطال الله أناته عليهم سنيناً طويلة، ولم يتوبوا، لذلك هلكوا على يد آشور، ثم على يد بابل.

ع23: لأن الله القوى رب الجنود يصنع فناءً فى كل الأرض، أى أرض مملكة إسرائيل، ومملكة يهوذا تأديباً لهما، ولكنه فى نفس الوقت تظهر مراحمه؛ لأنه ينجى المؤمنين به، وهم البقية الصغيرة التى نجت.

ع24: يطمئن الله رب الجنود، القوى القادر على كل شىء؛ شعبه إذ يقول له : “شعبى”، أى أنا أهتم بكم وأحميكم، ويقول له : لا تخف يا شعبى من آشور، فهو مجرد قضيب وعصا ترتفع عليك لتأديبك، لتعود إلىَّ ، وتترك خطاياك، فهو وإن كان قد خرب بلاداً فى اليهودية، وإن كان قد استولى على مملكة إسرائيل، وكذلك حاصر أورشليم، لكنه لن يستطيع أن يدخل مدينة أورشليم، أى صهيون، والله سيمنعه، ويهلكه؛ ليحفظ شعبه التائب المؤمن المصلى.

وأسلوب مصر يقصد به استعباد المصريين لشعب الله، وتسخيرهم، ثم خروجهم وراء شعب الله عند البحر الأحمر؛ ويقول لهم : لأنك تذكر يا شعبى كيف أهلكت المصريين، وغرقوا فى البحر الأحمر، ويقول لهم : وكيف نجيتك يا إسرائيل من أيديهم. اطمئن لأنه مجرد قضيب يرتفع عليك ليؤدبك، ولكن لا يفنيك.

ع25: تزداد طمأنينة شعب الله، إذ يعلمهم الرب أنه بعد قليل، أى قريباً سيبيد الله الأشوريين، وهذا ما حدث على يد بابل الإمبراطورية التى قامت بعد آشور.

ع26: يقيم الله على آشور سوطاً (كرباج) هو مملكة بابل، مثلما ضرب الله المديانيين على يد جدعون وقتل أميرهم غراب عند الصخرة (قض7: 25).

والله يرفع عصاه على أسلوب مصر، أى مثلما حدث بيد موسى عندما رفع عصاه، وشق البحر، وعبر هو وبنو إسرائيل، ثم رفع عصاه مرة ثانية، فعاد البحر كما كان، وأغرق فرعون وكل جيشه.

ع27: ويكون فى ذلك اليوم؛ يوم انتقامى من آشور بقتل ملاك الرب جيش الأشوريين، إنى احمل آشور ونيره عن كتفك، أى تزول كل المخاوف من أشور؛ لأن الله أباده، فيستريح شعب الله.

ويتلف نير أشور أى استغلاله، وتهديداته لشعب الله بسبب السمانة، والمقصود بالسمانة الدهن الذى فى الجسد، وهو دهن مسحة الله، الذى كان على حزقيا الملك الصالح، فمن أجل إيمان حزقيا، وكل التابعين له، بل وأيضاً من أجل داود الممسوح من الله ملكاً، والذى من نسله حزقيا الملك، فمن أجل حزقيا وداود أخلص شعبى.

ع28-30: عياث : قرية عاى التى تقع جنوب شرق مدينة بيت إيل، شمال أورشليم.

مجرون : ممر يقع شمال أورشليم.

مخماش : قرية فى سبط بنيامين، تقع شمال أورشليم، على بعد خمسة أميال.

المعبر : هو معبر إلى مخماش ويقع بجوارها.

جبع : مدينة يسكنها الكهنة، وهى شمال مملكة يهوذا.

الرامة : قرية فى سبط بنيامين، تقع شمال أورشليم، على بعد خمسة أميال.

جبعة شاول : قرية قريبة من مخماش، سكنها شاول الملك.

إصهلى : أصرخى بصوت مرتفع، مثل الفرس.

جليم : قرية قريبة من عناثوث شمال أورشليم.

ليشة : قرية فى بنيامين، بجوار جليم وعناثوث شمال أورشليم.

عناثوث : مدينة مخصصة لسكنى اللاويين، وولد فيها إرميا النبى، وهى على بعد ميلين ونصف من أورشليم.

مدمينة : قرية فى سبط بنيامين شمال أورشليم.

جيبيم : قرية شمال أورشليم.

نوب : مدينة خصصت للكهنة، تقع شمال أورشليم.

أكمة : تل.

يصور لنا إشعياء النبى خط سير جيش الأشوريين الآتى من الشمال، ويمر على البلاد المؤدية إلى أورشليم، فخربها، وصرخت من الخوف أمام هذا الجيش، واستمر جيش آشور يزحف حتى وصل إلى مدينة نوب القريبة من أورشليم، وهناك توقف، وبدأ يرسل تهديداته إلى أورشليم، أى يهز يده عليها. وهذا التصوير النبوى يبين :

  1. سهولة مرور الجيش على البلاد لأجل قوته العظيمة، ولم تستطع هذه البلاد مقاومته.
  2. الخوف الشديد والصراخ الذى حل على بلاد اليهودية، التى تقع شمال أورشليم.
  3. قوة الله التى أوقفت جيش الأشوريين عند مدينة نوب المباركة بسكنى الكهنة فيها، وهى على بعد 4 كيلو مترات من أورشليم، فالله يحمى مدينته المقدسة التى فيها هيكله، والمؤمنين باسمه، وعلى رأسهم إشعياء النبى وحزقيا الملك.

ع33، 34: يقضب : يكسر ويقطع.

المتشامخون : المتكبرون.

تقدم جيش الأشوريين بكبرياء وقوة لا تستطيع القرى والمدن مقاومته، ولكن الله الذى يؤمن به أولاده، ويصلون له فى أورشليم، تدخل فقطع أغصانه. فإشعياء يصور آشور بشجرة قطع الله أغصانها ولم يعد لها ثمارٌ، أو أوراقٌ.

وكما قطع الرب آشور وأرعبه، هكذا كان شعور رجاله الأقوياء أمام الله، عندما قتلهم ملاكه، فسقط الأشوريون المتكبرون فى خزى، وصاروا جثثاً تملأ الأرض.

ويشبه آشور أيضاً بالغاب الذى فى الوعر، أى البوص الذى ينمو فى الأراضى المهجورة، فيقطعه الله بآلات حديدية، هى سيف ملاك الله. ويشبه أيضاً جيش أشور المتكبر بأشجار الأرز المرتفعة فى لبنان، فتمتد يد القدير، وتقطعها. وهكذا يسقط جيش الآشوريين تحت يد ملاك الله الذى قتلهم. الله يطيل أناته على المتكبرين ليتوبوا، ويتراجعوا عن ظلمهم لغيرهم؛ لذا راجع نفسك لئلا تكون قد ظلمت غيرك، وقدم  توبة باتضاع فيسامحك الله.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye