بشارة بالعدل مع ضيقات
(1) زمن العدل (ع1- 8):
1هُوَذَا بِالْعَدْلِ يَمْلِكُ مَلِكٌ، وَرُؤَسَاءُ بِالْحَقِّ يَتَرَأَّسُونَ. 2وَيَكُونُ إِنْسَانٌ كَمَخْبَأٍ مِنَ الرِّيحِ وَسِتَارَةٍ مِنَ السَّيْلِ، كَسَوَاقِي مَاءٍ فِي مَكَانٍ يَابِسٍ، كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ. 3وَلاَ تَحْسِرُ عُيُونُ النَّاظِرِينَ، وَآذَانُ السَّامِعِينَ تَصْغَى، 4وَقُلُوبُ الْمُتَسَرِّعِينَ تَفْهَمُ عِلْمًا، وَأَلْسِنَةُ الْعَيِيِّينَ تُبَادِرُ إِلَى التَّكَلُّمِ فَصِيحًا. 5وَلاَ يُدْعَى اللَّئِيمُ بَعْدُ كَرِيمًا، وَلاَ الْمَاكِرُ يُقَالُ لَهُ نَبِيلٌ. 6لأَنَّ اللَّئِيمَ يَتَكَلَّمُ بِاللُّؤْمِ، وَقَلْبُهُ يَعْمَلُ إِثْمًا لِيَصْنَعَ نِفَاقًا، وَيَتَكَلَّمَ عَلَى الرَّبِّ بِافْتِرَاءٍ، وَيُفْرِغَ نَفْسَ الْجَائِعِ وَيَقْطَعَ شِرْبَ الْعَطْشَانِ. 7وَالْمَاكِرُ آلاَتُهُ رَدِيئَةٌ. هُوَ يَتَآمَرُ بِالْخَبَائِثِ لِيُهْلِكَ الْبَائِسِينَ بِأَقْوَالِ الْكَذِبِ، حَتَّى فِي تَكَلُّمِ الْمِسْكِينِ بِالْحَقِّ. 8وَأَمَّا الْكَرِيمُ فَبِالْكَرَائِمِ يَتَآمَرُ، وَهُوَ بِالْكَرَائِمِ يَقُومُ.
ع1: يتكلم الله هنا عن وقت تملك حزقيا، الذى كان صالحاً وعادلاً، ومعاونوه الرؤساء يحكمون بالحق.
وحزقيا رمز للمسيح وصليبه المحيى، الذى به وفى العدل الإلهى، والصليب هو عرشه، الذى خلصنا به. والرؤساء يمكن أن يكونوا رمزاً للرسل تلاميذ المسيح، الذين يعلمون بالحق، وسلطانهم على الناس الذين يبشرونهم سلطاناً روحياً، ويحكمون بكلام المسيح.
ع2: معيبة : ضعيفة.
حزقيا الملك العادل هو الإنسان المذكور فى هذه الآية، يختبئ فيه شعبه من الريح، ويحميه من سيول الماء الشديدة، أى المشاكل المعاكسة. ويكون مروياً ومشبعاً للأماكن اليابسة، مثل ساقية تعطى ماءً، وتروى أرضاً يابسة. والمكان اليابس يرمز للإنسان العطشان والجائع المحتاج للماء والطعام من بنى شعبه.
ويكون الملك أيضاً صخرة فى الصحراء، فتظلل أرضاً ضعيفة، وتحميها من حرارة الشمس. والأرض الضعيفة ترمز للإنسان الضعيف المحتاج لمن يرحمه، أى يظلل عليه.
حزقيا فى كل هذا يرمز للمسيح، الذى هو مخبأ لكل من يلتجئ إليه، وستارة تحميه من السيول، أى الأمور المعاكسة، ويروى العطشان كساقية، ويظلل على الضعيف.
ع3: تحسر : أى تنحسر وتعجز وتضعف.
نعمة جديدة ينالها شعب حزقيا، الذى يرمز إلى شعب المسيح فى العهد الجديد وهى أن ينال القدرة على، ليس فقط البصر والسمع الجسدى، بل بالأكثر على البصيرة والاستماع الروحى، فيرى الله، ويسمع كلامه.
ع4: العيين : الضعفاء.
تبادر : تسرع.
وأيضاً نعمة جديدة ينالها المتسرعون المندفعون فى الكلام، الذين ليس كلامهم بحكمة، فيتحولوا إلى أناس يفهمون، ويعرفون علماً واسعاً، لا يقولونه فقط، بل يفهمونه بأذهانهم، ويشعرون به فى قلوبهم.
وأيضاً الضعفاء الغير قادرين عن التعبير عما فى داخلهم، تنطلق ألسنتهم، فتعلن كلام الله الحق بفصاحة وطرق مقنعة وشجاعة. هذا ما حدث مع تلاميذ المسيح الضعفاء، مثل بطرس الذى بعظة واحدة آمن واعتمد 3000 نفس فى يوم الخمسين (أع2: 41).
ع5-8: الخبائث : الأمور الخبيثة، أى الشريرة.
الكرائم : الأمور الكريمة، أى الأعمال الحسنة.
فى زمن العدل والحق، وهو أيام حزقيا الملك، والذى يرمز لأيام المسيح، حيث تنطبق هذه الآيات بدقة، ينال المؤمنون قدرة على التمييز بين الأبرار و الأشرار، وينفضح الشيطان وكل أتباعه سواء اللئيم ، أو الماكر.
فيستطيع المؤمن أن يميز اللئيم، فلا يقول عنه أنه كريم، ويميز الماكر، فلا يقول عنه أنه نبيل، أى نقى وعظيم فى صفاته.
فيميز المؤمن أن اللئيم يصنع أعمالاً شريرة بأكاذيب وخداع ونفاق، ويتكلم أيضاً على الأبرار، وعلى الله نفسه بكلمات شريرة كلها كذب (افتراء)، ويؤذى بأعماله وكلامه الضعفاء، مثل الجياع والعطاش. فمن يتكلم بالكذب عن الله، يعثر الضعفاء فى الإيمان، ويحاول إبعادهم عن الله؛ هذا هو عمل الشيطان وكل أتباعه.
وهكذا أيضاً يميز المؤمن الإنسان الماكر الشرير، الذى وسائله فى الحياة رديئة، ويصنع مؤامرات خبيثة لإهلاك الضعفاء فى الإيمان بأقواله الكاذبة، وإن رأى هذا الماكر إنساناً ضعيفاً ومسكيناً يتكلم بالحق، يشككه فى كلامه وفى مبادئه الروحية السليمة.
ويميز أيضاً المؤمن، الإنسان الكريم، الذى يحيا مع الله، فيرى أن كل تصرفاته كريمة، وعندما يدبر تدبيراً، أو يجتمع فى مؤتمر لبحث احتياجات الآخرين، يفكر بالحب والعطاء ومساعدة الآخرين، فحياته وتصرفاته مستندة على عمل الخير.
? ليتك يا أخى تستغل النعمة التى تحيا فيها فى المسيح فى كنيسة العهد الجديد، فتتمتع بالصلاة والقراءة فى الكتب المقدسة كل يوم، فيصير ميلك الطبيعى هو العطاء وعمل الخير.
(2) إنذار بالضيق (ع9-14)
9أَيَّتُهَا النِّسَاءُ الْمُطْمَئِنَّاتُ، قُمْنَ اسْمَعْنَ صَوْتِي. أَيَّتُهَا الْبَنَاتُ الْوَاثِقَاتُ، اصْغَيْنَ لِقَوْلِي. 10أَيَّامًا عَلَى سَنَةٍ تَرْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ، لأَنَّهُ قَدْ مَضَى الْقِطَافُ. الاجْتِنَاءُ لاَ يَأْتِي. 11اِرْتَجِفْنَ أَيَّتُهَا الْمُطْمَئِنَّاتُ. ارْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ. تَجَرَّدْنَ وَتَعَرَّيْنَ وَتَنَطَّقْنَ عَلَى الأَحْقَاءِ 12لاَطِمَاتٍ عَلَى الثُّدِيِّ مِنْ أَجْلِ الْحُقُولِ الْمُشْتَهَاةِ، وَمِنْ أَجْلِ الْكَرْمَةِ الْمُثْمِرَةِ. 13عَلَى أَرْضِ شَعْبِي يَطْلَعُ شَوْكٌ وَحَسَكٌ حَتَّى فِي كُلِّ بُيُوتِ الْفَرَحِ مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُبْتَهِجَةِ. 14لأَنَّ الْقَصْرَ قَدْ هُدِمَ. جُمْهُورُ الْمَدِينَةِ قَدْ تُرِكَ. الأَكَمَةُ وَالْبُرْجُ صَارَا مَغَايِرَ إِلَى الأَبَدِ، مَرَحًا لِحَمِيرِ الْوَحْشِ، مَرْعًى لِلْقُطْعَانِ.
ع9: تكلم الله فى الآيات السابقة عن الأشرار بتعبير اللئيم والماكر، ويوجه حديثه هنا لنساء مملكة يهوذا اللآتى ينطبق عليهن هذه الصفات (اللؤم والمكر)؛ لأنهن انشغلن بملابسهن وزينتهن، فعشن فى ترف ولهو، وهذا أيضاً ليس فقط مضيعة للوقت، وانغماس فى الشهوات، ولكن أيضاً كلَّفن أزواجهن مصاريف أكبر، أى أصبحن ثقلاً مادياً عليهم.
والغريب أنهن يشعرن بثقة فى أنفسهن، وطمأنينة وسلام، رغم انغماسهن فى شهوات العالم، ولذا ينادى عليهن إشعياء، فيقول : “قمن … إسمعن … إصغين” أى انتبهن من غفلتكن وقمن من شهواتكن، واسمعن كلام الله، بل أيضاً إصغين باهتمام وتدقيق، لعلكن تفهمن وتتبن عن خطاياكن.
ع10-12: القطاف : جمع محصول العنب، أو الفواكه.
الإجتناء : هو الجنى، أى جمع محصول القطن وخلافه من المحاصيل.
تنطقن : إلبسن المنطقة وهى ما يُلبس على الوسط إلى أسفل.
يعلن إشعياء تحذيراً محدداً واضحاً، فيقول : أنه بعد سنة وأيام، أى قبل أن تكتمل سنتان ستكون النساء فى رعب، بدلاً من الفرح والرقص والانشغال بالملابس والشهوات فى موسم الحصاد وجمع الثمار؛ لأن آشور سيهجم على مملكة يهوذا، ويأخذ الحصاد والثمار.
وستفقد النساء ملابسهن وزينتهن الغالية، ويتجردن من هذه الرفاهية، ويلبسن المسوح والملابس الرخيصة، ويصرخن رعباً، ويلطمن على صدورهن من أجل ما فقدن من الخيرات التى اغتصبتها آشور. وهكذا تحول الفرح والطمأنينة إلى حزن وخوف.
وهذا يوضح أن كل ماديات العالم زائلة، فلا يتعلق بها الإنسان، ولا ينغمس فى الشهوات، بل يهتم بحياته مع الله، ويعبده بأمانة، ويحفظ وصاياه، فيكون فى طمأنينة وسلام حقيقى.
ع13، 14: مرحاً : أماكن متسعة تنبت فيها الحشائش.
ويضيف إشعياء أن الخراب الذى سيحدث فى اليهودية بواسطة آشور، وبعده الخراب الذى سيتم على يد بابل لأورشليم وما حولها، ستخرب بسببه الحقول، وبدلاً من المحاصيل والأشجار التى تعطى ثماراً وخيرات، ستنبت النباتات الشوكية، مثل الشوك والحسك، التى تنبت فى الأراضى المهجورة، وستخرب القصور والأبراج وكل ما فى أورشليم، والتى يشير إليها بالبرج والأكمة، وهى أماكن فى أورشليم، لأن الشعب ابتعد عن الله، وعبد الأوثان، فكان هذا التأديب والسبى لعلهم يتوبون.
وتصبح أورشليم واليهودية أرضاً مهجورة، ترعى فيها قطعان الماشية، بل وأيضاً تتحرك فيها الحيوانات المتوحشة، مثل الحمير الوحشية.
كل هذا الذى حدث أيام آشور وبابل سيظل يحدث مادام قلب الإنسان قاسياً، رافضاً لله. فيتكرر أيضاً بعد فداء المسيح، إذ ستخرب أورشليم والهيكل على يد الرومان عام 70م. ويتكرر هذا الخراب على مدى الأجيال إلى الأبد بواسطة الحروب والأمراض والأوبئة، مادام الإنسان متمادياً فى شهواته الشريرة، إلى أن يأتى يوم الدينونة العظيم، ويخرب العالم كله، ويرتفع الأبرار إلى الملكوت، ويلقى الأشرار فى العذاب الأبدى.
هذا الخراب يحدث فى حياة أولاد الله إذا ابتعدوا عنه، وهو الخراب الروحى، أى بدلاً من أن يكونوا مساكن للروح القدس، يصيرون مسكناً للشهوات، التى يرمز إليها بالحمير والقطعان، ويفقدون كل فضيلة.
? اليوم يوم مقبول والوقت وقت الخلاص، لنتوب يا أخى عن خطايانا، وشهواتنا الشريرة، فيرضى الله عنا، ويرفع عنا الضيقات والآلام، ويرحمنا فنحيا فى طمأنينة؛ لنعبده بأمانة.
(3) زمن السلام (ع15-20)
15إِلَى أَنْ يُسْكَبَ عَلَيْنَا رُوحٌ مِنَ الْعَلاَءِ، فَتَصِيرَ الْبَرِّيَّةُ بُسْتَانًا، وَيُحْسَبَ الْبُسْتَانُ وَعْرًا. 16فَيَسْكُنُ فِي الْبَرِّيَّةِ الْحَقُّ، وَالْعَدْلُ فِي الْبُسْتَانِ يُقِيمُ. 17وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ سَلاَمًا، وَعَمَلُ الْعَدْلِ سُكُونًا وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ. 18وَيَسْكُنُ شَعْبِي فِي مَسْكَنِ السَّلاَمِ، وَفِي مَسَاكِنَ مُطْمَئِنَّةٍ وَفِي مَحَلاَّتٍ أَمِينَةٍ. 19وَيَنْزِلُ بَرَدٌ بِهُبُوطِ الْوَعْرِ، وَإِلَى الْحَضِيضِ تُوضَعُ الْمَدِينَةُ. 20طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الزَّارِعُونَ عَلَى كُلِّ الْمِيَاهِ، الْمُسَرِّحُونَ أَرْجُلَ الثَّوْرِ وَالْحِمَارِ.
ع15: الوعر : الأماكن المهجورة ويصعب السكن فيها.
الروح الذى يسكب من العلاء، هو روح الله وعمله فى المسبيين؛ ليتوبوا، وأيضاً عمل روح الله فى الملك كورش، الملك الفارسى الوثنى، فيطلب من اليهود أن يرجعوا، ويبنوا أورشليم والهيكل، ويصلوا لأجله.
وهكذا يعمل الله فى أناس من اليهود لم يكونوا مرتبطين بعبادة الله، فيتوبوا ويرجعوا من ذل العبودية أثناء السبى، إلى أورشليم، ليبنوا الهيكل، ويعبدوا الله، بالإضافة لعمل روح الله فى كورش ليعيد المسبيين، رغم أنه وثنى، هذا هو تحويل البرية إلى بستان.
أما أن يحسب البستان وعراً، فهو رفض كثير من اليهود العودة لأورشليم، مع أن بعضهم كان مرتبطاً بعبادة الله، أى كان بستاناً، ولكن أغرته الخيرات فى السبى، فصار وعراً.
وتصير البرية بستاناً بتعمير أورشليم التى كانت مهجورة هى وهيكلها، ويحسب البستان وعراً بتدمير بابل التى كانت تحكم العالم، ويصير سكانها عبيداً أذلاء للفرس.
وتنطبق هذه الآية بوضوح على العهد الجديد، بانسكاب روح الله فى يوم الخمسين، وتحويل البرية إلى بستان بإيمان الأمم، ويحسب البستان وعراً، برفض الكثير من اليهود الإيمان بالمسيح.
وانسكاب روح الله على كل إنسان يحول الكثير من البعيدين عن الله إلى الحياة معه، فيثمر بثمار الروح القدس، هذا هو تحويل البرية إلى بستان. ويحسب البستان وعراً عندما يتعوج ضمير من لهم إيمان ضعيف بالله، فيصنعوا شروراً تتنافى مع وصايا الله.
ع16-18: ما دام الروح القدس سيعمل، كما ذكرنا، ويحول البعيدين الذين يحسبون برية، إلى بستان، فيسكن فيهم الحق، وأيضاً حيث أنهم صاروا بستاناً يستقر فيهم العدل.
والعدل سيصنع سلاماً داخل نفس كل إنسان، ويعطيه طمأنينة، بالإضافة أنه ينشر السلام بين المؤمنين، فيشعروا أنهم جسد واحد فى العهد الجديد، ويفرحوا بالمحبة التى تضمهم.
وأيضاً أيام حزقيا الملك، نتيجة صلاحه، ساد الحق والعدل بين شعبه؛ سواء الذين كانوا بعيدين ويحسبون برية، أو المؤمنين المتعبدين لله، فيكون الكل خاضعين للحق والعدل، ويحيون فى سلام.
كل عمل الله بروحه القدوس سيعطى استقراراً لشعبه، فيسكن آمناً؛ سواء أيام حزقيا، أو بالأكثر أيام المسيح فى العهد الجديد، مهما مرت بهم من ضيقات، كما يظهر فى سلام وطمأنينة الشهداء، الذين لا ينزعجون من العذابات، ثم فى النهاية يسكن أولاد الله فى الملكوت إلى الأبد فى سلام لا يعبر عنه.
ع19: برد : كتل ثلجية تنزل من السماء بكثرة، فتقتل من يصادفها.
الحضيض : نزل إلى أسفل وأدنى مكان.
الآيات السابقة التى تتكلم عن انتشار الحق والسلام، يسبقها ضيقة، يشبهها هنا بنزول البرد من السماء، والمقصود به الهجوم الآشورى على اليهودية، ومحاصرة أورشليم، أو الهجوم البابلى على أورشليم وتدميرها. وتأثير هذا الهجوم، أن يتضع سكان أورشليم واليهودية، أى ينزلوا إلى الحضيض، ويرجعوا إلى الله بكل قلوبهم، فيحل السلام، ويسود العدل كنعمة من الله.
ع20: عندما يرجع شعب الله إليه سيباركهم، ويستطيع الفلاحون أن يزرعوا أراضيهم على المياه الكثيرة التى يهبها الله لهم، فيحصلوا على ثمار ومحاصيل كثيرة، وينقلوا هذه الخيرات على الثيران والحمير، فتحل بركة الله عليهم، ويكونوا فى فرح وشكر.
وترمز هذه الآية إلى العهد الجديد، حيث يزرع الكهنة والخدام كلمة الله على مياه الروح القدس، فيخدموا الله بكل طاقاتهم، التى يُرمز إليها بالثور والحمار، لمجد الله وخدمته.
? على قدر ما تتمسك بالحق، أى الله، وتكون عادلاً مع نفسك وفى معاملاتك مع الآخرين، تحيا فى سلام، وتحل عليك بركة الله، وتشبع روحياً بنعمته.