• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر إشعياء-اَلإَصْحَاحُ الثامن والثلاثون

سفر إشعياء-اَلإَصْحَاحُ الثامن والثلاثون

مرض حزقيا وشفاؤه

 (1)  مرض حزقيا (ع1-8):

1 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا لِلْمَوْتِ، فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: أَوْصِ بَيْتَكَ لأَنَّكَ تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ». 2 فَوَجَّهَ حَزَقِيَّا وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ
3 وَقَالَ: «آهِ يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِالأَمَانَةِ وَبِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَفَعَلْتُ الْحَسَنَ فِي عَيْنَيْكَ». وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً عَظِيمًا. 4 فَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى إِشَعْيَاءَ قَائِلًا: 5 «اذْهَبْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هأَنَذَا أُضِيفُ إِلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً. 6 وَمِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ أُنْقِذُكَ وَهذِهِ الْمَدِينَةَ. وَأُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ. 7 وَهذِهِ لَكَ الْعَلاَمَةُ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ عَلَى أَنَّ الرَّبَّ يَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ: 8 هأَنَذَا أُرَجِّعُ ظِلَّ الدَّرَجَاتِ الَّذِي نَزَلَ فِي دَرَجَاتِ آحَازَ بِالشَّمْسِ عَشَرَ دَرَجَاتٍ إِلَى الْوَرَاءِ». فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ عَشَرَ دَرَجَاتٍ فِي الدَّرَجَاتِ الَّتِي نَزَلَتْهَا.

هذه الآيات الثمانية موجودة بالمعنى، وليس بالنص فى (2مل20: 1-11).

ع1-3: أصيب حزقيا الملك بمرض شديد، وكان ذلك قبل حصار أورشليم بواسطة سنحاريب ملك آشور، أو أثناءه (ع6)، ويؤكد أن مرض حزقيا كان أثناء حصار أورشليم بأنه يقول فى بداية الإصحاح : “وكان فى تلك الأيام”.

وذكر هنا بعد قتل جيش سنحاريب لأهمية الحدث الأول. وأرسل الله إشعياء النبى إليه؛ ليعلن له أنه سيموت؛ ولذا عليه أن يوصى أحباءه بما يريد.

وإذ كان حزقيا نائماً على سريره، وجه وجهه نحو الحائط، أى جهة هيكل الله، وصلى؛ لأنه كان عاجزاً أن يذهب بنفسه إلى الهيكل؛ لضعف صحته، وترجى الله أن يشفيه، وقال له: إنى سلكت بالاستقامة والأعمال الحسنة أمامك، فتحنن علىَّ. ومن ضيقه صلى ببكاء شديد، وهذا يبين قوة إيمانه، وتمسكه بالله.

ونلاحظ هنا، أن حزقيا يقابل مشكلتين كبيرتين فى وقت واحد، مشكلة شخصية وهى مرضه، ومشكلة عامة، وهى تهديدات سنحاريب الآشورى، ولكنه مازال قوياً فى إيمانه، يصلى ويطلب تدخل الله فى الأمرين.

وكان حزقيا لا يريد أن يموت، ويتمنى أن يشفيه الله لما يلى :

  1. كان سنه صغيراً، وانتشر اعتقاد أيامه أن من يموت صغير يكون الله غاضباً عليه، وهذا اعتقاد بالطبع خاطئ، ولكنه كان منتشراً وقتذاك.
  2. لم يكن قد أنجب بنيناً، فلعله فكر كيف يكون تحقيق كلام الله، باستمرار نسل داود على عرش مملكة يهوذا.
  3. لعله كان يترجى أن يرى المسيح المنتظر قبل أن يموت، كما يظهر من المزمور الذى كتبه (ص38: 11).

ع4-6: ترك إشعياء قصر حزقيا الملك، وسار فى مدينة أورشليم، وقبل أن يصل إلى بيته، استجاب الله بسرعة لطلبات وبكاء حزقيا، فكلم الله إشعياء؛ ليعود إلى حزقيا، ويبشره بكلام الله (2مل20: 4).

فقال إشعياء لحزقيا : أن الله إله أبيك داود قد سمع صلواتك، وشفاعة أبيك داود فيك، وسيعطيك ما يلى :

  1. الله سيشفيك، ويزيد عمرك خمسة عشر عاماً.
  2. الله سمع صلواتك التى قلتها قبلاً عن سنحاريب، ويبشرك أنه سيحميك منه، ويحمى مدينتك المقدسة أورشليم.

وبشر إشعياء حزقيا أيضاً أنه سيشفى تماماً، بعد ثلاثة أيام (2مل20: 5)، وبالتالى يستطيع أن يذهب إلى هيكل الله، كما يتمنى، ويصلى ويشكر الله.

إن حزقيا يرمز للمسيح فى مرضه وشفائه، فكما مات المسيح، وقام فى اليوم الثالث، هكذا أيضاً حزقيا مرض للموت، وشفى من مرضه فى اليوم الثالث.

وحزقيا أيضاً فى بكائه ليشفيه الله، يرمز للمسيح الذى بكى فى بستان جثيمانى لتعبر عنه الكأس (عب5: 7).

ع7، 8: طمأن إشعياء حزقيا الملك على أن الله سيشفيه، فأعطاه علامة ملموسة من الله، وهى تبين حنان الله، واهتمامه بأولاده، ليثبت إيمانهم.

العلامة التى أعطاها الله لحزقيا، هى إرجاع الظل عشرة درجات بمقياس آحاز الملك، الذى عمله والد حزقيا الملك لقياس الزمن. وهو جهاز لعله أتى به من بابل لقياس الزمن ويسمى المزولة، عن طريق ظل الشمس الذى يغطى عدد من الدرجات تزداد مع تقدم النهار وإقبال الليل. والمعجزة التى حدثت هى أن الظل رجع عشرة درجات، أى عكس الوضع الطبيعى، وهذا يساوى ست ساعات للخلف، أى يطول النهار ست ساعات. فكان دليلاً واضحاً لاحظه حزقيا ورجاله فشكر الله.

وقد لاحظ العلماء الذين يحسبون الزمن أن هناك فرقاً فى الحساب ثلاثين ساعة على مر التاريخ، واكتشفوا أن 24 ساعة منها كانت عندما أوقف يشوع بن نون الشمس يوماً كاملاً، أى أربع وعشرون ساعة، ويضاف إليها الست ساعات التى أضيفت أيام حزقيا. وقد لاحظ البابليون أيام حزقيا هذا الحدث وسألوه عن هذه المعجزة (2أى32: 31).

وهذه الأعجوبة تظهر أمرين هامين :

  1. قدرة الله خالق الطبيعة أن يغير فيها كما يشاء.
  2. محبته لأولاده الأتقياء، واستجابته لطلباتهم.

 الله يحبك، ويريد راحتك، فاطلب بإيمان ما تريده، والله سيعمل لك كل خير ليسعدك؛ ليثبت إيمانك وتزداد علاقتك به.

(2)  صلاة حزقيا وعلاجه (ع9-22):

9 كِتَابَةٌ لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا إِذْ مَرِضَ وَشُفِيَ مِنْ مَرَضِهِ: 10 أَنَا قُلْتُ: «فِي عِزِّ أَيَّامِي أَذْهَبُ إِلَى أَبْوَابِ الْهَاوِيَةِ. قَدْ أُعْدِمْتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ. 11 قُلْتُ: لاَ أَرَى الرَّبَّ. الرَّبَّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. لاَ أَنْظُرُ
إِنْسَانًا بَعْدُ مَعَ سُكَّانِ الْفَانِيَةِ. 12 مَسْكِنِي قَدِ انْقَلَعَ وَانْتَقَلَ عَنِّي كَخَيْمَةِ الرَّاعِي. لَفَفْتُ كَالْحَائِكِ حَيَاتِي. مِنَ النَّوْلِ يَقْطَعُنِي. النَّهَارَ وَاللَّيْلَ تُفْنِينِي. 13 صَرَخْتُ إِلَى الصَّبَاحِ. كَالأَسَدِ هكَذَا يُهَشِّمُ جَمِيعَ عِظَامِي. النَّهَارَ وَالَّلَيْلَ تُفْنِينِي. 14 كَسُنُونةٍ مُزَقْزِقةٍ هكَذَا أَصِيحُ. أَهْدِرُ كَحَمَامَةٍ. قَدْ ضَعُفَتْ عَيْنَايَ نَاظِرَةً إِلَى العَلاَءِ. يَا رَبُّ، قَدْ تَضَايَقْتُ. كُنْ لِي ضَامِنًا. 15 بِمَاذَا أَتَكَلَّمُ، فَإِنَّهُ قَالَ لِي وَهُوَ قَدْ فَعَلَ. أَتَمَشَّى مُتَمَهِّلًا كُلَّ سِنِيَّ مِن أَجْلِ مَرَارَةِ نَفْسِي. 16 أَيُّهَا السَّيِّدُ، بِهذِهِ يَحْيَوْنَ، وَبِهَا كُلُّ حَيَاةِ رُوحِي فَتَشْفِينِي وَتُحْيِينِي. 17 هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ قَدْ تَحَوَّلَتْ لِيَ الْمَرَارَةُ، وَأَنْتَ تَعَلَّقْتَ بِنَفْسِي مِنْ وَهْدَةِ الْهَلاَكِ، فَإِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ. 18 لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ. 19 الْحَيُّ الْحَيُّ هُوَ يَحْمَدُكَ كَمَا أَنَا الْيَوْمَ. الأَبُ يُعَرِّفُ الْبَنِينَ حَقَّكَ. 20 الرَّبُّ لِخَلاَصِي. فَنَعْزِفُ بِأَوْتَارِنَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِنَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ». 21 وَكَانَ إِشَعْيَاءُ قَدْ قَالَ: «لِيَأْخُذُوا قُرْصَ تِينٍ وَيَضْمُدُوهُ عَلَى الدَّبْلِ فَيَبْرَأَ». 22 وَحَزَقِيَّا قَالَ: «مَا هِيَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ؟».

هذه الصلاة غير موجودة فى أى جزء فى الكتاب المقدس، ولكن هناك إشارة إليها فقط.

ع9: كلمة كتابة لحزقيا، يعنى بها مزمور، أو صلاة لحزقيا عندما تعرض لمرض شديد يؤدى إلى الموت، ولكن عندما صلى استجاب الله له، وشفاه.

ونرى أن هذه الصلاة تنقسم إلى أربعة أقسام :

  1. وصف شدة المرض الذى يقترب به إلى الموت (ع10-12).
  2. صلاة حزقيا وصراخه إلى الرب ليشفيه (ع13، 14).
  3. استجابة الرب لصلاة حزقيا (ع15-17).
  4. شكر الله وتسبيحه (ع18-20).

ع10: يعبر حزقيا عن مشاعره عندما أصابه المرض، واقترب إلى الموت، كما أخبره إشعياء فقال عن نفسه : أنه فى عز أيامه، أى أيام شبابه، إذ كان يبلغ من العمر 39 عاماً، وأنه اقترب من الهاوية، أى المكان الذى يذهب إليه الجميع بعد الموت؛ لأن جميع الذين كانوا يموتون فى العهد القديم يذهبون إلى الهاوية، أما فى العهد الجديد، فالمؤمنون يذهبون إلى الفردوس، والأشرار يذهبون إلى الجحيم، أى الهاوية.

وبموت حزقيا يشعر أنه قد فقد بقية أيام سنين عمره، التى كان يتمنى ما يلى :

  1. أن يحياها فى عشرة الله، ويتمتع بعبادة الله فى هيكله.
  2. أن يكمل خدمته لشعبه كملك.
  3. أن يترجى أن يرى المسيا المنتظر، كما كان كل جيله يتمنى هذا.
  4. كان جيله يظنون أن من علامات رضا الله على إنسان أن يعيش سنيناً كثيرة، ومن يموت صغيراً فالله غاضب عليه، فكان يتمنى أن يعيش، ويتمتع برضا الله عنه.

ع11: قال حزقيا فى نفسه : أنى سأموت وأحرم من رؤية الله، الذى أعبده فى هيكله مع باقى الأحياء المؤمنين به، وسأترك سكان الأرض (أى الأرض الفانية)، واذهب إلى الهاوية، حيث اجتماع الموتى. وهذا يبين حبه لله، واهتمامه برؤيته فى هيكله المقدس، فهو يعبد الله من كل قلبه.

ع12: لففت : تم لفها وقطعها من النول التى كانت منسوجة عليه.

كالحائك : كالنساج.

النول : إطار خشبى تشد عليه الخيوط، وهو أداة تستخدم لتحويل الخيط إلى قماش.

شعر حزقيا أنه باقترابه إلى الموت، سينقلع مسكنه، أى جسده كما يخلع الراعى خيمته التى ثبتها على الأرض.

وشعر أيضاً أن بموته سيكون مثل قطعة قماش يقطعها النساج من على النول الذى نسجه عليه، وأن الله جعله يرى الموت تدريجياً، أى يموت طوال النهار والليل؛ حتى تفنى حياته على الأرض.

ع13: كان حزقيا الملك يعانى من مشاعر تعتصره، كما توضح الآيات السابقة، فكان يشعر أن الله كأسد يهشم عظامه، ويفنى حياته طوال الليل والنهار، فصرخ من كل قلبه لينقذه الله من هذا الموت البطئ، ويعطيه حياة جديدة.

وهذا يبين إيمان حزقيا الشديد بالله؛ لأنه التجأ إليه بكل قلبه فى الضيقة، وثقته بأن الله أب حنون لن يتركه.

ع14: سنونة : طائر صغير طويل الجناح.

أهدر : أصيح بصوت الحمام، وهو صوت حزين.

بعد أن عبر حزقيا عن آلامه العنيفة بصراخه إلى الله، يكمل تعبيره عن آلامه، بأنه كان كالسنونة يزقزق، معلناً أنه كطائر قد سقط فى شبكة الصياد، أو يصدر أصواتاً ضعيفة حزينة، مثل حمام قد وضع فى القفص.

ولكن وسط كل هذه الآلام التى عبر عنها سابقاً، ظل رافعاً عينيه إلى السماء، أى إلى الله، حتى ضعفت عيناه من كثرة التطلع إلى الله، وضيقه الخارجى، ولكن ظل إيمانه ظاهراً فى تعلقه بالله، طالباً منه أن يضمنه، وينقذه من هذا الموت.

كمديون ليس له ما يوفى دائنه، أو كمتهم مستحق الموت، ولكن مازال له رجاء أن يعفى عنه القاضى. فالله وحده هو القادر أن يسدد عنه الدين، وأن يغفر له كل خطاياه، ويهبه حياة جديدة من عنده.

ع15: عندما أمر الله بشفاء حزقيا، وجد حزقيا نفسه عاجزاً عن الكلام أمام عظمة الله، القادر على كل شىء، الذى نجاه من الموت المحتم، وكل ارتكازه على الله الذى قال له (أنا أشفيك)، وقد شفاه فعلاً.

ونتيجة هذا الشفاء العجيب الإلهى، أصبح حزقيا متأنياً فى أسلوب حياته، مدققاً بعد أن تمررت نفسه بالمرض، واقتراب الموت إليه، فصار خاشعاً، خاضعاً لله بتواضع شديد، يهتم بسماع صوته، وطاعة وصاياه أكثر من ذى قبل.

ع16: “بهذه يحيون” .. يكلم حزقيا السيد الرب، ويقول له : بعملك يا رب وشفائك لى، ورجائى فيك، أستطيع أن أحيا، ويحيا معى كل من يؤمن بك. وأيضاً باحتمال الضيقات، مثل المرض، الذى يزداد حتى اقترب إلى الموت، فأخضع لك، و التجئ إليك، فأجد حياتى فيك.

باحتمال الضيقة، والإيمان والرجاء فيك يا الله تحيا روحى، فأنال الشفاء الجسدى والروحى منك، وأحيا معك، مسبحاً اسمك القدوس.

ع17: وهدة : حفرة عميقة، ويقصد بها الجحيم.

بأمر الله أن يُشفى حزقيا، تحولت مرارة نفسه التى كانت تعانى من المرض والذهاب إلى الموت إلى سلامة وراحة بين يدى الله.

لأن الله أمسك بنفس حزقيا، وهو نازل إلى الهاوية، وتعلق به، أى أمسك به بشدة؛ حتى لا يقع فى الهاوية، وجذبه؛ ليحيا من جديد على الأرض. بل وأهم من الشفاء الجسدى أن الله غفر خطاياه، فكان حزقيا فى فرح عظيم.

وهذا رمز لما عمله المسيح بنزوله، بعد موته على الصليب، إلى الجحيم، وأصعد آدم وبنيه إلى الفردوس.

ع18: بعد أن شكر حزقيا الله، وسبحه كان فى فرح كبير، حتى أنه قال : الآن أنا أستطيع أن أشكر الله، لكن لو كنت قد مت، وذهبت إلى الهاوية، كنت سأصبح عاجزاً عن حمدك، وتمجيدك؛ لأن الذين يموتون لا يستطيعون أن يسبحوك، ولا من يهبط إلى الجب، أى الجحيم يستطيع أن يترجاك. فكل هذه الأفعال الجميلة؛ أى الحمد والتسبيح والرجاء، هى خاصة بالأحياء، وليس الموتى.

ع19: يعلن حزقيا : أن الأحياء هم القادرون على شكر الله، كما يشكر حزقيا، فهو يدعو كل شعبه، أى الأحياء الآن أن يشكروا الله على إحساناته عليهم.

كما يقرر حزقيا أنه مسئول أن يعرف أبناؤه الجسديون، والروحيون، أى كل شعبه، حق الله، وهو التسبيح والتمجيد لشخصه العظيم من أجل كل بركاته التى يفيضها على أولاده.

ع20: إذ تأكد حزقيا أن الرب مهتم بخلاصه فى غفران خطاياه، وشفائه، وإعطائه فرصة جديدة؛ ليحيا معه، قرر أن يسبح الله مع كل شعبه، بالآلات الموسيقية، مثل الأوتار، ويمجدوا الله، ويشكروه فى هيكله كل أيام حياتهم، بل وفى كل مكان فى مخادعهم، وفى الأرض كلها.

ع21، 22: يضمدوه : يعالجوه ويضعوا عليه الدواء.

الدبل : دمل خبيث أى خراج، أو قرحة رديئة.

سأل حزقيا إشعياء عندما بشره بأن الله سيشفيه، وقال ما هى العلامة أنى أنال بركة الصعود إلى بيت الرب؛ لأن مرضى قد منعنى من الحركة، والذهاب لعبادة الله فى بيته، وهذا يبين مدى تعلق حزقيا بعبادة الله فى الهيكل.

فأجاب إشعياء حزقيا، بأن العلامة أن يضعوا قرصاً من التين المضغوط على الدبل؛ حتى يمتص الصديد الموجود بالجسم. وكانت هذه عادة عند القدماء؛ استخدام أقراص التين؛ لعلاج هذه الحالات. ومع أن الله هو الشافى، لكنه استخدم الأدوية الملموسة؛ لأنها تناسب الإنسان فى الجسد، مثلما تستخدم الكنيسة الزيت فى سر مسحة المرضى، والماء فى المعمودية، والخبز والخمر فى التناول، والمسيح نفسه استخدم الطين لشفاء العميان.

وفعلاً برئ حزقيا، وقام وشكر الله، وذهب إلى هيكله ومجد اسمه القدوس. فحزقيا متعلق بهيكل الله أكثر من تعلقه بالشفاء. عندما تقابل أية مشكلة فى حياتك يا أخى، إلتجئ إلى الله بالصلاة فى إيمان، وثق أنه يسمعك، ويستجيب لك.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye