التقدمات فى بيت الرب
(1) إزالة الأصنام وعبادة الله (ع1-7): 1«هَذِهِ هِيَ الفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ التِي تَحْفَظُونَ لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ لِتَمْتَلِكَهَا؛ كُل الأَيَّامِ التِي تَحْيُونَ عَلى الأَرْضِ: 2تُخْرِبُونَ جَمِيعَ الأَمَاكِنِ حَيْثُ عَبَدَتِ الأُمَمُ التِي تَرِثُونَهَا آلِهَتَهَا عَلى الجِبَالِ الشَّامِخَةِ وَعَلى التِّلالِ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ. 3وَتَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ وَتُحْرِقُونَ سَوَارِيَهُمْ بِالنَّارِ وَتُقَطِّعُونَ تَمَاثِيل آلِهَتِهِمْ وَتَمْحُونَ اسْمَهُمْ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ. 4لا تَفْعَلُوا هَكَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ. 5بَلِ المَكَانُ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِكُمْ لِيَضَعَ اسْمَهُ فِيهِ سُكْنَاهُ تَطْلُبُونَ وَإِلى هُنَاكَ تَأْتُونَ 6وَتُقَدِّمُونَ إِلى هُنَاكَ مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَنُذُورَكُمْ وَنَوَافِلكُمْ وَأَبْكَارَ بَقَرِكُمْ وَغَنَمِكُمْ 7وَتَأْكُلُونَ هُنَاكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَتَفْرَحُونَ بِكُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِليْهِ أَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ وَبُيُوتُكُمْ كَمَا بَارَكَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ.
ع1: يبدأ من هذا الأصحاح ذكر شرائع مختلفة، وفى هذا الأصحاح يركز على عبادة الله والتقدمات المقدمة لـه. ومن هنا تبدأ العظة الثالثة لموسى النبى وتمتد حتى (ص27: 10) وتتحدث عن الشرائع والقوانين الواجب تطبيقها عند دخولهم أرض كنعان، وتعتبر هذه العظة هى صلب السفر.
ع2: يأمر الله شعبه بإزالة كل آثار عبادة الأوثان، سواء على الجبال أو التلال أو تحت الأشجار.
ع3: أنصاب : أعمدة حجرية تقام للأوثان.
سواريهم : أعمدة خشبية تقام للأوثان.
يواصل الله حديثه عن إزالة عبادة الأوثان، فيأمر بتحطيم المذابح الوثنية والتماثيل والأنصاب وحرق السوارى. وإزالة الأوثان أمر ضرورى لتنقية فكر الشعب ليعبد الله الإله الوحيد.
ع4، 5: يضع اسمه : يعلن ذاته.
فيه سكناه : فيه الحضور الإلهى والقدسية.
يأمرهم فى عبادتهم لله ألا يقيموا لـه تماثيل مثل عبادة الأوثان فى كل مكان، بل فى المكان الذى يحدده الله يقدمون عبادة جماعية وليس فى أى مكان آخر. والمقصود من هذا:
- تأكيد وحدانية الله ورفض فكرة تعدد الآلهة مثل وجود بعل لكل مدينة وثنية.
- وحدانية الشعب فى عبادته لله.
- إبعادهم عن عبادة الأوثان المنتشرة حولهم فى الشعوب الوثنية.
ع6، 7: المحرقات : الذبائح التى تحرق كلها.
الذبائح : ما يذبح من حيوانات التقدمات.
العشور : نسبة واحد إلى عشرة من الدخل وهو ما أوجب تقديمه للرب وتقدم للكهنة واللاويين.
رفائع الأيدى : التقدمات والقرابين التى ترفع للرب.
النذور : ما يتعهد الإنسان بينه وبين نفسه بتقديمه لله إذا تحقق له طلبه.
النوافل : التقدمات التطوعية (أكثر مما تتطلبه الشريعة) يقدمها الإنسان كمحبة لله.
أبكار البقر والغنم : أول المولود من الحيوانات التى تقدم لله.
ببيوتكم : زوجاتكم وبنيكم وعبيدكم.
يجب أن يقدم الشعب تقدماتهم المختلفة فى المكان الذى يحدده الرب، وما يؤكل منه كان يؤكل أمام الرب أى فى محضره. وكان ذلك مناسبة للفرح والابتهاج وتقديم الشكر للرب على كل عطاياه وبركاته ونعمه التى يفيضها على شعبه.
? تتجلى محبة الله واتضاعه فى حضوره بكنيسته منتظرًا شعبه أن يأتى إليه. فاسرع إلى أحضان الكنيسة لتتمتع بحضرة الله وتسكب محبتك وكل احتياجاتك أمامه فتنال بركة لا يُعَبَّر عنها.
(2) تقدمات الله وأكل اللحم (ع8-28):
8«لا تَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا نَحْنُ عَامِلُونَ هُنَا اليَوْمَ أَيْ كُلُّ إِنْسَانٍ مَهْمَا صَلحَ فِي عَيْنَيْهِ. 9لأَنَّكُمْ لمْ تَدْخُلُوا حَتَّى الآنَ إِلى المَقَرِّ وَالنَّصِيبِ اللذَيْنِ يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ. 10فَمَتَى عَبَرْتُمُ الأُرْدُنَّ وَسَكَنْتُمُ الأَرْضَ التِي يَقْسِمُهَا لكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ وَأَرَاحَكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكُمُ الذِينَ حَوَاليْكُمْ وَسَكَنْتُمْ آمِنِينَ 11فَالمَكَانُ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ لِيَحِل اسْمَهُ فِيهِ تَحْمِلُونَ إِليْهِ كُل مَا أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ: مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَكُل خِيَارِ نُذُورِكُمُ التِي تَنْذُرُونَهَا لِلرَّبِّ. 12وَتَفْرَحُونَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ أَنْتُمْ وَبَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَعَبِيدُكُمْ وَإِمَاؤُكُمْ وَاللاوِيُّ الذِي فِي أَبْوَابِكُمْ لأَنَّهُ ليْسَ لهُ قِسْمٌ وَلا نَصِيبٌ مَعَكُمْ. 13«اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُصْعِدَ مُحْرَقَاتِكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ تَرَاهُ. 14بَل فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ فِي أَحَدِ أَسْبَاطِكَ. هُنَاكَ تُصْعِدُ مُحْرَقَاتِكَ وَهُنَاكَ تَعْمَلُ كُل مَا أَنَا أُوصِيكَ بِهِ. 15وَلكِنْ مِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ تَذْبَحُ وَتَأْكُلُ لحْماً فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ حَسَبَ بَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ التِي أَعْطَاكَ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ يَأْكُلانِهِ كَالظَّبْيِ وَالإِيَّلِ. 16وَأَمَّا الدَّمُ فَلا تَأْكُلهُ. عَلى الأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَالمَاءِ. 17لا يَحِلُّ لكَ أَنْ تَأْكُل فِي أَبْوَابِكَ عُشْرَ حِنْطَتِكَ وَخَمْرِكَ وَزَيْتِكَ وَلا أَبْكَارَ بَقَرِكَ وَغَنَمِكَ وَلا شَيْئاً مِنْ نُذُورِكَ التِي تَنْذُرُ وَنَوَافِلِكَ وَرَفَائِعِ يَدِكَ. 18بَل أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ تَأْكُلُهَا فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاوِيُّ الذِي فِي أَبْوَابِكَ وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ بِكُلِّ مَا امْتَدَّتْ إِليْهِ يَدُكَ. 19اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَتْرُكَ اللاوِيَّ كُل أَيَّامِكَ عَلى أَرْضِكَ. 20«إِذَا وَسَّعَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُخُومَكَ كَمَا كَلمَكَ وَقُلتَ: آكُلُ لحْماً لأَنَّ نَفْسَكَ تَشْتَهِي أَنْ تَأْكُل لحْماً. فَمِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ تَأْكُلُ لحْماً. 21إِذَا كَانَ المَكَانُ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيَضَعَ اسْمَهُ فِيهِ بَعِيداً عَنْكَ فَاذْبَحْ مِنْ بَقَرِكَ وَغَنَمِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ كَمَا أَوْصَيْتُكَ وَكُل فِي أَبْوَابِكَ مِنْ كُلِّ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ. 22كَمَا يُؤْكَلُ الظَّبْيُ وَالإِيَّلُ هَكَذَا تَأْكُلُهُ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ يَأْكُلانِهِ سَوَاءً. 23لكِنِ احْتَرِزْ أَنْ لا تَأْكُل الدَّمَ لأَنَّ الدَّمَ هُوَ النَّفْسُ. فَلا تَأْكُلِ النَّفْسَ مَعَ اللحْمِ. 24لا تَأْكُلهُ. عَلى الأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَالمَاءِ. 25لا تَأْكُلهُ لِيَكُونَ لكَ وَلأَوْلادِكَ مِنْ بَعْدِكَ خَيْرٌ إِذَا عَمِلتَ الحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. 26وَأَمَّا أَقْدَاسُكَ التِي لكَ وَنُذُورُكَ فَتَحْمِلُهَا وَتَذْهَبُ إِلى المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ. 27فَتَعْمَلُ مُحْرَقَاتِكَ: اللحْمَ وَالدَّمَ عَلى مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ. وَأَمَّا ذَبَائِحُكَ فَيُسْفَكُ دَمُهَا عَلى مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَاللحْمُ تَأْكُلُهُ. 28اِحْفَظْ وَاسْمَعْ جَمِيعَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا لِيَكُونَ لكَ وَلأَوْلادِكَ مِنْ بَعْدِكَ خَيْرٌ إِلى الأَبَدِ إِذَا عَمِلتَ الصَّالِحَ وَالحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ.
ع8، 9: هنا اليوم : أى فى برية سيناء.
المقر والنصيب : أى أرض كنعان.
اختلف تطبيق الشريعة فى برية سيناء عن تطبيقها فى أرض كنعان، حيث تقام الأعياد كلها ولا يلتزم الشعب بنضح دم أى ذبيحة يذبحونها للأكل على مذبح الله كما كان يحدث فى سيناء لابتعاد المسافة بين سكناهم ومذبح الله.
ع10-12: يؤكد عليهم أنه بعد دخولهم أرض كنعان وانتهائهم من حروبهم وتملكهم الأرض واستقرارهم فيها، عليهم أن يلتزموا بتقديم كل تقدماتهم للرب فى المكان الذى يحدده الله لبيته، أى خيمة الاجتماع، فيفرحوا هم وعائلاتهم بعبادة الله ويأكلوا من الذبائح هم واللاويون الذين يأخذون نصيبهم من هذه الذبائح والتقدمات.
ع13، 14: يكرِّر ثانية أن تقديم الذبائح والتقدمات يجب أن يكون فى بيت الرب الذى يحدد الله مكانه فى أحـد أسـباط بنى إسـرائيل أى فى الأرض التى سيمتلكها ولا تقدم أى ذبائح فى مكان آخر. وهو يؤكد هذا الأمر مرات كثيرة، لأنهم للأسـف بعد دخولهـم وتملكهم وبعد موت يشوع يخبرنا سفر القضاة أنهم لم يلتزموا بهذا بل عمل كل واحد ما يراه (قض17: 6، 21: 5).
ع15، 16: فى جميع أبوابك : جميع بيوتك.
الظبى : ذكر الغزال.
الأيل : التيس الجبلى وهو نوع من الماعز الجبلى يشبه الغزلان وهو سريع الجرى ويحتاج للشراب والأكل بشدة وإلا يخور جسمه.
النجس : الحيوانات الطاهرة ولكن غير مسموح بتقديمها ذبائح لله، إذ حدّد الله ما يقدم له مثل الثور والضأن والماعز. ويمكن أن تعنى أيضًا الإنسان الذى تنجس بأى سبب مثل سيل الدم أو خلافه.
عندما كانوا يذبحون أى حيوان ليأكلوه فى برية سيناء، كانوا يرشون دمه على المذبح لقرب المسافة بين الخيام والمذبح، ولكن بعد تملكهم أرض كنعان، سكنت بعض الأسباط بعيدًا عن المذبح، فسمح الله لهم أن يذبحوا حيوانات ليأكلوها من الحيوانات الطاهرة سواء ما يسمح بتقديمه لله أو لا يسمح ويسفكون دمه على الأرض ويغطونه بالتراب كما ذكر فى (لا17: 13).
وأيضًا يسمح بأكل هذه اللحوم للإنسان الطاهر أو الذى تنجس بأى سبب لأنه مجرد طعام وليس ذبيحة مقدمة لله.
ع17، 18: يكرّر ثالثة أن تقديم العشور والبكور والنذور والنوافل والرفائع يجب أن يكون فى بيت الرب فقط، فيأكل مقدمه مما تسمح به الشريعة له هو وعائلته وعبيده واللاويين أمام بيت الرب فى المكان المقدس وليس فى بيته الخاص.
ع19: ينبه الرب إلى عدم إغفال نصيب اللاوى من التقدمات والعشور، فلكونه لم يُعطَ نصيبًا من الأرض مثل بقية الأسباط، فله حق فى خيرات الأرض مثل بقية إخوته من الأسباط الأخرى، إذ يأكل نصيبه من التقدمات والذبائح المقدمة لله.
ع20-22: وسع الرب تخومك : امتلكت أرض كنعان الواسعة الحدود.
يؤكد هنا ما ذكره فى (ع15) بأنه بعد تملكهم أرض كنعان وسكنهم فى أماكن بعيدة عن بيت الرب، يمكنهم أن يذبحوا حيوانات طاهرة فى بيوتهم ليأكلوا منها، سواء المسموح بتقديمها للرب أو غير المسموح، ويأكل منها الإنسان الطاهر أو النجس.
ع23-25: يؤكد ثانية على عدم شرب الدم عند ذبح الحيوانات ليأكلوها كطعام عادى فى بيوتهم، فيسفكوا دمها على الأرض ويغطوه بالتراب ولا يشربوا منه لما يلى :
- الدم يمثل حياة الحيوان التى خلقها الله، فاحترامًا لهذه الحياة الممنوحة من الله لا يشربونه.
- يرمز لدم المسيح فلا يشربونه تقديسًا له وفى العهد الجديد يعطى دم المسيح للمؤمنين كحياة لهم من خلال سر التناول.
- شرب الدم يثير شهوات الإنسان وغرائزه.
- ينقل الدم بعض الأمراض فعدم شربه يقى منها.
- حتى لا يشتركوا مع الوثنيين الذين يشربون الدم فى بعض عباداتهم.
وعندما يطيعوا هذه الوصية ينالوا بركات وخيرات كثيرة.
ع26، 27: أقداسك : الذبائح المقدمة والمخصصة لله.
يؤكد هنا أيضًا أن تقديم الذبائح لله يكون فى بيته فى المكان الذى يحدده فى أرض كنعان. وتسفك دماء الحيوانات على المذبح ويأكل مقدمو الذبائح منها فى المكان المقدس ببيت الرب.
ع28: يؤكد الله وعوده بالبركات لشعبه إن أطاعوا هذه الوصايا.
? الله يهتم بطعام أولاده وليس فقط بعبادتهم. فاثبت فى علاقتك مع الله واثقًا من تدبيره وعنايته بكل أمورك واحفظ وصاياه بتدقيق فتنال بركات لا تعد.
(3) الابتعاد عن عبادة الأوثان (ع29-32):
29«مَتَى قَرَضَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ الأُمَمَ الذِينَ أَنْتَ ذَاهِبٌ إِليْهِمْ لِتَرِثَهُمْ وَوَرِثْتَهُمْ وَسَكَنْتَ أَرْضَهُمْ 30فَاحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُصَادَ وَرَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا بَادُوا مِنْ أَمَامِكَ وَمِنْ أَنْ تَسْأَل عَنْ آلِهَتِهِمْ: كَيْفَ عَبَدَ هَؤُلاءِ الأُمَمُ آلِهَتَهُمْ فَأَنَا أَيْضاً أَفْعَلُ هَكَذَا؟ 31لا تَعْمَل هَكَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكَ لأَنَّهُمْ قَدْ عَمِلُوا لآِلِهَتِهِمْ كُل رِجْسٍ لدَى الرَّبِّ مِمَّا يَكْرَهُهُ إِذْ أَحْرَقُوا حَتَّى بَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ بِالنَّارِ لآِلِهَتِهِمْ. 32كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ وَلا تُنَقِّصْ مِنْهُ».
ع29، 30: بعدما يهلك الله سكان الأرض الوثنيين من أمام شعبه ويمتلكون أرضهم، يحذرهم من الاشتراك فى عبادة أوثانهم والسؤال عن تفاصيلها لتقليدهم.
ع31: ينهاهم عن تقليد أساليب العبادات الوثنية فهى أساليب دنسة يمقتها الرب ومنها تقديم ذبائح بشرية من بنيهم وبناتهم كقرابين للآلهة الوثنية.
ع32: ينبههم الله لتنفيذ وصاياه بكل دقة، فلا يزيدوا عليها أو ينقصوا منها لأى غرض شخصى.
? لا تقلد أهل العالم فى كلماتهم الشريرة وأساليبهم الخاطئة، بل احفظ نفسك طاهرًا فى الفكر والكلام والأعمال لأنك أنت نور للعالم وملح للأرض