جزاء طاعة الوصية وعصيانها
(1) دعوة لطاعة الله (ع1-7): 1«فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ وَاحْفَظْ حُقُوقَهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ وَوَصَايَاهُ كُل الأَيَّامِ. 2وَاعْلمُوا اليَوْمَ أَنِّي لسْتُ أُرِيدُ بَنِيكُمُ الذِينَ لمْ يَعْرِفُوا وَلا رَأُوا تَأْدِيبَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ عَظَمَتَهُ وَيَدَهُ الشَّدِيدَةَ وَذِرَاعَهُ الرَّفِيعَةَ 3وَآيَاتِهِ وَصَنَائِعَهُ التِي عَمِلهَا فِي مِصْرَ بِفِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ وَبِكُلِّ أَرْضِهِ 4وَالتِي عَمِلهَا بِجَيْشِ مِصْرَ بِخَيْلِهِمْ وَمَرَاكِبِهِمْ حَيْثُ أَطَافَ مِيَاهَ بَحْرِ سُوفٍ عَلى وُجُوهِهِمْ حِينَ سَعُوا وَرَاءَكُمْ فَأَبَادَهُمُ الرَّبُّ إِلى هَذَا اليَوْمِ 5وَالتِي عَمِلهَا لكُمْ فِي البَرِّيَّةِ حَتَّى جِئْتُمْ إِلى هَذَا المَكَانِ 6وَالتِي عَمِلهَا بِدَاثَانَ وَأَبِيرَامَ ابْنَيْ أَلِيآبَ ابْنِ رَأُوبَيْنَ اللذَيْنِ فَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلعَتْهُمَا مَعَ بُيُوتِهِمَا وَخِيَامِهِمَا وَكُلِّ المَوْجُودَاتِ التَّابِعَةِ لهُمَا فِي وَسْطِ كُلِّ إِسْرَائِيل. 7لأَنَّ أَعْيُنَكُمْ هِيَ التِي أَبْصَرَتْ كُل صَنَائِعِ الرَّبِّ العَظِيمَةِ التِي عَمِلهَا.
ع1: يؤكد موسى على الشعب أن يحبوا الله ويحفظوا وصاياه، فهذا أساس استقرارهم وطمأنينتهم وكل البركات التى ينالونها. وهذا هو نفس ما قاله المسيح “إن كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى” (يو14: 15).
ع2: يعلن موسى لسامعيه أنه يقصد الذين كانوا أطفالاً أقل من عشرين سنة ولكن مدركون للأحداث فى مصر، أى الضربات العشر وعبور البحر الأحمر ثم كل ما حدث فى برية سيناء، ولم يموتوا فى سيناء مع آبائهم الذين رفضوا دخول أرض الميعاد وهم الذين كان عمرهم أكثر من عشرين سنة. وهو لا يخاطب فى هذ الكلام الذين ولدوا فى برية سيناء أو الذين كانوا رضّع وأطفالاً صغار غير مدركين عند خروجهم من مصر لأنه يتكلم عن أحداث رأوها تظهر جزاء الطاعة أو العصيان.
ع3: يخاطب موسى مَن رأوا الضربات العشر فى مصر والتى تعلن أنه الإله الوحيد الواجب الطاعة.
ع4: أطاف : طفت وعلت مياه البحر فوق جيش المصريين.
ذكرّهم بعقابه للمصريين الذين خرجوا وراء شعب الله وغرقوا فى البحر الأحمر.
ع5-7: يذكّرهم موسى أيضًا بأعمال الله معهم فى برية سيناء، مثل عقابه لداثان وأبيرام اللذين من سبط رأوبين ومن معهما الذين اشتركوا مع قورح فى التذمر على موسى وهارون لانفرادهما بالكهنوت (عد16)، فانشقت الأرض وابتلعتهم هم وعائلاتهم وممتلكاتهم.
كل أعمال الله هذه رأوها بعيونهم وبالتالى ينبغى أن يطيعوا وصاياه ولا يعصوه.
? تَذَكُر عقاب الأشرار ونهايتهم ينبهنا للابتعاد عن الخطية التى تبدو جذابة ولكنها شريرة جدًا وتهلك من يفعلها، فيجعلنا هذا نبتعد عن كل ما يؤدى إليها.
(2) خيرات أرض الميعاد (ع8-17):
8«فَاحْفَظُوا كُل الوَصَايَا التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِتَتَشَدَّدُوا وَتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا 9وَلِتُطِيلُوا الأَيَّامَ عَلى الأَرْضِ التِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآِبَائِكُمْ أَنْ يُعْطِيَهَا لهُمْ وَلِنَسْلِهِمْ أَرْضٌ تَفِيضُ لبَناً وَعَسَلاً. 10لأَنَّ الأَرْضَ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا ليْسَتْ مِثْل أَرْضِ مِصْرَ التِي خَرَجْتَ مِنْهَا حَيْثُ كُنْتَ تَزْرَعُ زَرْعَكَ وَتَسْقِيهِ بِرِجْلِكَ كَبُسْتَانِ بُقُولٍ. 11بَل هِيَ أَرْضُ جِبَالٍ وَبِقَاعٍ. مِنْ مَطَرِ السَّمَاءِ تَشْرَبُ مَاءً. 12أَرْضٌ يَعْتَنِي بِهَا الرَّبُّ إِلهُكَ. عَيْنَا الرَّبِّ إِلهِكَ عَليْهَا دَائِماً مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ إِلى آخِرِهَا. 13«فَإِذَا سَمِعْتُمْ لِوَصَايَايَ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِتُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَتَعْبُدُوهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ 14أُعْطِي مَطَرَ أَرْضِكُمْ فِي حِينِهِ: المُبَكِّرَ وَالمُتَأَخِّرَ. فَتَجْمَعُ حِنْطَتَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ. 15وَأُعْطِي لِبَهَائِمِكَ عُشْباً فِي حَقْلِكَ فَتَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْبَعُ.
16فَاحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَنْغَوِيَ قُلُوبُكُمْ فَتَزِيغُوا وَتَعْبُدُوا آلِهَةً أُخْرَى وَتَسْجُدُوا لهَا 17فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَليْكُمْ وَيُغْلِقُ السَّمَاءَ فَلا يَكُونُ مَطَرٌ وَلا تُعْطِي الأَرْضُ غَلتَهَا فَتَبِيدُونَ سَرِيعاً عَنِ الأَرْضِ الجَيِّدَةِ التِي يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ.
ع8، 9: كان الشعب على مشارف أرض الميعاد، فينبههم موسى إلى أهمية طاعة كلام الله حتى يتملكوا الأرض الجديدة ويستقروا فيها سنينًا طويلة ويتمتعوا بخيراتها المرموز إليها باللبن والعسل.
ع10-12: تسقيه برجلك : يزيح برجله الطين فيفتح قنوات الرى داخل الحقل وبعد رى هذه الأحواض يسد القنوات برجله بكمية من الطين لتتحول المياه إلى الأحواض التالية ليرويها.
البقاع : الوديان.
يعلن لهم الله أن طريقة رى الأرض فى مصر تعتمد على مياه النيل التى ترويها بسهولة مثل الحقول المزروعة بقولاً. أما فى أرض كنعان فتعتمد معظم الزراعة على مياه الأمطار التى يعطيها الله فى وقتها مما يجعل الناس يعتمدون على الله واهبها. فعندما يطيعونه تفيض بركاته من السماء عليهم طوال السنة فتمتلئ بالمزروعات والخيرات.
? من أجمل عبارات هذا السفر عبارة “عينا الرب إلهك عليها دائمًا من أول السنة إلى آخرها“. فكم يعتنى الرب بنا ويدبر احتياجاتنا ليس فى لحظات معينة فقط بل على مدى أيام عمرنا كلها على هذه الأرض، فهو يعلم جميع احتياجاتنا المادية ويوفرها لنا فى حين حسن، فليتنا فى صلواتنا نطلب ملكوت الله أولاً واثقين من عناية الله بنا فهو يعطينا أكثر مما نطلب أو نفتكر.
ع13-15: المطر المبكر : فى بداية موسم الزراعة الشتوى أى فى شهر أكتوبر لتنمو البذار.
المطر المتأخر : قبل الحصاد، أى فى شهر مارس، ليكمل نمو النباتات.
عشبًا : نباتات العلف مثل البرسيم.
إذا أطعتم وصايا الله، يعطيكم الأمطار فى حينها اللازم لنمو النباتات فتحصل على محاصيل وفيرة من القمح والعنب والزيتون. كما تنمو نباتات العلف اللازمة لطعام الحيوانات فتكبر وتسمن مما يوفر كل الأطعمة اللازمة لشعب الله.
ع16، 17: تنغوى : تنخدع وتشتهى.
يحذرهم من عبادة الأوثان فيظنوا أنها سبب خيرات أرض كنعان كما تقول الشعوب الوثنية الساكنة حولهم، فحينئذ يمنع الله المطر فتجف الأرض ولا تعطى محاصيلها ويجوع الإنسان ويهلك.
(3) تذكر وصايا الله (ع18-25):
18«فَضَعُوا كَلِمَاتِي هَذِهِ عَلى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ وَارْبُطُوهَا عَلامَةً عَلى أَيْدِيكُمْ وَلتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عُيُونِكُمْ 19وَعَلِّمُوهَا أَوْلادَكُمْ مُتَكَلِّمِينَ بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ وَحِينَ تَمْشُونَ فِي الطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُونَ وَحِينَ تَقُومُونَ. 20وَاكْتُبْهَا عَلى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلى أَبْوَابِكَ 21لِتَكْثُرَ أَيَّامُكَ وَأَيَّامُ أَوْلادِكَ عَلى الأَرْضِ التِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآِبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا كَأَيَّامِ السَّمَاءِ عَلى الأَرْضِ. 22لأَنَّهُ إِذَا حَفِظْتُمْ جَمِيعَ هَذِهِ الوَصَايَا التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا لِتَعْمَلُوهَا لِتُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَتَسْلُكُوا فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَتَلتَصِقُوا بِهِ 23يَطْرُدُ الرَّبُّ جَمِيعَ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ مِنْ أَمَامِكُمْ فَتَرِثُونَ شُعُوباً أَكْبَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكُمْ. 24كُلُّ مَكَانٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ يَكُونُ لكُمْ. مِنَ البَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ. مِنَ نَهْرِ الفُرَاتِ إِلى البَحْرِ الغَرْبِيِّ يَكُونُ تُخُمُكُمْ. 25لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكُمْ. الرَّبُّ إِلهُكُمْ يَجْعَلُ خَشْيَتَكُمْ وَرُعْبَكُمْ عَلى كُلِّ الأَرْضِ التِي تَدُوسُونَهَا كَمَا كَلمَكُمْ.
ع18-20: يكرر هنا ما ذكره فى (ص6: 6-9) وهو أهمية تذكر كلام الله وترديده طوال اليوم.
ع21: أيام السماء على الأرض : أى إلى الأبد والمقصود العمر الطويل.
يبشره الله أنه إذا أطاع الوصية التى يرددها طوال اليوم، يهبه العمر الطويل فى أرض الميعاد وبعد ذلك الحياة فى الأرض الجديدة أى ملكوت السموات.
ع22، 23: يعدهم الله إن أحبوه وأطاعوا وصاياه وسلكوا بها، أن يطرد الشعوب الوثنية سكان أرض كنعان من أمامهم ويمتلك أرضهم رغم أنها شعوب قوية وعظيمة.
ع24: كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم : كناية عن عدم اضطرارهم للتراجع عن أيّة أراضى يستولون عليها.
البحر الغربى : البحر الأبيض المتوسط.
تحفيز وتشجيع لهم من الرب على التقدم للأمام دون خوف من تراجع أو انكسار أمام الأعداء. فما يستولون عليه من أراضى لا يفقدونه، بل يتقدمون باستمرار إلى الأمام من انتصار إلى انتصار.
ويحدد لهم الرب حدود الأرض الموعود بها لهم كالآتى :
من الجنوب الصحراء أى صحراء سيناء.
من الشمال جبال لبنان.
من الشرق نهر الفرات.
من الغرب البحر الأبيض المتوسط.
(ملحوظة : لم تبلغ إسرائيل هذا المدى إلا فى عهد سليمان (1مل4) (خريطة 17).
ع25: لن يستطيع أى قائد عسكرى يحاربكم أن يعطل تقدمكم. وتذاع أخبار انتصاراتكم الحاسمة السريعة فى المعارك التى تخوضونها مما يجعل الشعوب الموجودة بالمنطقة تخافكم وترتعب من لقائكم.
? طاعة وصايا الله تعطيك مهابة فى أعين من حولك فيخشون الإساءة إليك ويحترموا كلامك فتكون لك فرصة أن تعلمهم كلام الله من خلال سلوكك وكلماتك العادية.
(4) البركة واللعنة (ع26-32):
26«اُنْظُرْ! أَنَا وَاضِعٌ أَمَامَكُمُ اليَوْمَ بَرَكَةً وَلعْنَةً. 27البَرَكَةُ إِذَا سَمِعْتُمْ لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ. 28وَاللعْنَةُ إِذَا لمْ تَسْمَعُوا لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَزُغْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِتَذْهَبُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفُوهَا. 29وَإِذَا جَاءَ بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا فَاجْعَلِ البَرَكَةَ عَلى جَبَلِ جِرِزِّيمَ وَاللعْنَةَ عَلى جَبَلِ عِيبَال. 30أَمَا هُمَا فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ وَرَاءَ طَرِيقِ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي أَرْضِ الكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي العَرَبَةِ مُقَابِل الجِلجَالِ بِجَانِبِ بَلُّوطَاتِ مُورَةَ؟ 31لأَنَّكُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ لِتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي الرَّبُّ إِلهُكُمْ يُعْطِيكُمْ. تَمْتَلِكُونَهَا وَتَسْكُنُونَهَا. 32فَاحْفَظُوا جَمِيعَ الفَرَائِضِ وَالأَحْكَامِ التِي أَنَا وَاضِعٌ أَمَامَكُمُ اليَوْمَ لِتَعْمَلُوهَا».
خريطة (17) أقصى اتساع لمملكة إسرائيل فى عهد سليمان
ع26: يضع الرب إسرائيل أمام مفترق طرق للاختيار بين طريقين لا مجال للجمع بينهما، طريق يؤدى إلى التمتع بالبركات الإلهية وطريق يجلب اللعنة.
ع27: الطريق الأول هو طريق الطاعة للوصايا التى نقلها لهم موسى عن الرب والتى يذكرهم بها دائمًا ويعيد ذكرها لهم اليوم من جديد.
ع28: الطريق الثانى الذى تصيبهم فيه لعنات كثيرة هو إهمالهم لوصايا الله وتركهم عبادته لعبادة الآلهة الغريبة أى الأوثان.
ع29: جبل جرزيم وجبل عيبال : جبلان فى جنوب وشمال نابلس (شكيم) يفصل بينهما وادى ضيق.
بعد دخولكم وتملككم الأرض التى يقودكم الرب للاستيلاء عليها، قفوا بين جبلى جرزيم وعيبال. فمن هذين الموقعين، الذين يتوسطان أرض الموعد، تعلن البركة واللعنة كأنما يقف الجبلان شاهدين صامتين على تجديد العهد.
وقد ذكرت البركات واللعنات بالتفصيل فى (ص27: 11-26).
ع30: عبر الأردن : الجانب الغربى للأردن.
وصف تفصيلى لموقع الجبلين – جرزيم وعيبال – فهما على الجانب الغربى من نهر الأردن بينما موسى والشعب كانوا يقفون فى الجانب الشرقى منه. ومن مكان موسى والشعب يستطيعون أن يروا الشمس وهى تغيب وتختفى وراء الجبلين.
وراء طريق غروب الشمس : أى ناحية الغرب.
فى أرض الكنعانيين الساكنين فى العربة : العربة هى الوادى المنخفض على ضفتى نهر الأردن شمال البحر الميت (خريطة 18).
مقابل الجلجال : أرض الجلجال تبعد حوالى 13 كم شمال بيت إيل. والمقصودة هنا هى المنطقة الأخرى.
بلوطات مورة : موقع شجرة البلوط الكبيرة حيث نصب إبراهيم خيمته عندما دخل كنعان (تك12: 6) بالقرب من شكيم.
خريطة (18)
ع31، 32: لأنكم على وشك عبور الأردن لكى تستولوا على الأرض التى منحها الله لكم. فاستقراركم الدائم فى هذه الأرض يتوقف على حرصكم على اتمام الفرائص التى أوصيتكم بها وتطبيقكم للأحكام التى وضعتها لكم.
ومع نهاية الأصحاح الحادى عشر تنتهى العظة الثانية لموسى النبى والتى بدأت فى نهاية الأصحاح الرابع من (ع44). وهذه العظة تكلمت فى مجملها عن حفظ الوصايا والابتعاد عن معطلاتها.
? الله يريد أن يبارك حياتك إذا سرت معه وحفظت وصاياه، فلا ترفضه من أجل شرور العالم أو مباهجه الزائلة ولا تتمادَ فى الخطية باستهانة فتعرض نفسك لعقابه الإلهى، فرغم رحمته الدائمة هو أيضًا كامل فى عدله
.