• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر الحكمة-الأَصْحَاحُ الثاني عشر

سفر الحكمة-الأَصْحَاحُ الثاني عشر

الله يسعى لخلاص الكل

(1)  طول أناة الله تدعونا للتوبة (ع1-12):

1إِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ رُوحَكَ الَّذِي لاَ فَسَادَ فِيهِ. 2فَبِهِ تُوَبِّخُ الْخُطَاةَ شَيْئًا فَشَيْئًا، وَفِيمَا يَخْطَأُونَ بِهِ تُذَكِّرُهُمْ وَتُنْذِرُهُمْ لِكَيْ يُقْلِعُوا عَنِ الشَّرِّ، وَيُؤْمِنُوا بِكَ، أَيُّهَا الرَّبُّ. 3فَإِنَّكَ أَبْغَضْتَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِيمًا سُكَّانَ أَرْضِكَ الْمُقَدَّسَةِ، 4لأَجْلِ أَعْمَالِهِمِ الْمَمْقُوتَةِ لَدَيْكَ مِنَ السِّحْرِ وَذَبَائِحِ الْفُجُورِ، 5إِذْ كَانُوا يَقْتُلُونَ أَوْلاَدَهُمْ بِغَيْرِ رَحْمَةٍ، وَيَأْكُلُونَ أَحْشَاءَ النَّاسِ، وَيَشْرَبُونَ دِمَاءَهُمْ فِي شَعَائِرِ عِبَادَتِكَ. 6فَآثَرْتَ أَنْ تُهْلِكَ بِأَيْدِي آبَائِنَا أُولئِكَ الْوَالِدِينَ، قَتَلَةَ النُّفُوسِ الَّتِي لاَ نُصْرَةَ لَهَا، 7لِكَيْ تَكُونَ الأَرْضُ الَّتِي هِيَ أَكْرَمُ عِنْدَكَ مِنْ كُلِّ أَرْضٍ عَامِرَةً بِأَبْنَاءِ اللهِ، كَمَا يَلِيقُ بِهَا. 8عَلَى أَنَّكَ أَشْفَقْتَ عَلَى أُولئِكَ أَيْضًا، لأَنَّهُمْ بَشَرٌ فَبَعَثْتَ بِالزَّنَابِيرِ تَتَقَدَّمُ عَسْكَرَكَ، وَتُبِيدُهُمْ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ، 9لاَ لأَنَّكَ عَجَزْتَ عَنْ إِخْضَاعِ الْمُنَافِقِينَ لِلصِّدِّيقِينَ بِالْقِتَالِ، أَوْ تَدْمِيرِهِمْ بِمَرَّةٍ بِالْوُحُوشِ الضَّارِيَةِ، أَوْ بِأَمْرٍ جَازِمٍ مِنْ عِنْدِكَ، 10لكِنْ بِعِقَابِهِمْ شَيْئًا فَشَيْئًا مَنَحْتَهُمْ مُهْلَةً لِلْتَّوْبَةِ، وَإِنْ لَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ أَنَّ جِيلَهُمْ شِرِّيرٌ، وَأَنَّ خُبْثَهُمْ غَرِيزِيٌّ، وَأَفْكَارَهُمْ لاَ تَتَغَيَّرُ إِلَى الأَبَدِ، 11لأَنَّهُمْ كَانُوا ذُرِّيَّةً مَلْعُونَةً مُنْذُ الْبَدْءِ. وَلَمْ يَكُنْ عَفْوُكَ عَنْ خَطَايَاهُمْ خَوْفًا مِنْ أَحَدٍ، 12فَإِنَّهُ مَنْ يَقُولُ مَاذَا صَنَعْتَ أَوْ يَعْتَرِضُ قَضَاءَكَ؟ وَمَنْ يَشْكُوكَ بِهَلاَكِ الأُمَمِ الَّتِي خَلَقْتَهَا، أَوْ يَقِفُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُخَاصِمًا عَنْ أُنَاسٍ مُجْرِمِينَ؟

ع1 : يتحدث هنا عن الروح القدس النقى الحق؛ لأن ضمير الإنسان – الذى هو صوت الله فيه – قد تعوج بسقوط الإنسان فى الخطية، فأخذ يبرر الخطايا، مستخدماً عقله وعواطفه التى هى مكونات الضمير.

ويذكر هنا فى هذه الآية أن روح الله فى كل شئ، ويقصد كل إنسان. فالله يعمل فى الكل بروحه القدوس، يدعوهم إلى الإيمان به. ويذكر أيضاً فى الآية أن الروح القدس لا فساد فيه، ولذا فهو يعمل فى كل النفوس لتنقيتها؛ حتى تكون بلا فساد، لتحيا معه إلى الأبد فى ملكوت السموات.

ع2: يقلعوا : يمتنعوا.

وعمل الروح القدس الأساسى هو إرجاع الإنسان إلى الله، فهو يعمل أعمالاً كثيرة ليدعوه إلى التوبة وهى :

  1. يذكره بخطاياه حتى لا ينسيه الشيطان هذا وسط زحام مشاغل العالم. وعندما يرى فساد خطيته يرفضها، ويرجع إلى الله.
  2. يعلن للإنسان عقاب الخطية، والدينونة الأخيرة؛ حتى يكره الخطية، ويرفض لذتها.
  3. يعلن بره وقداسته ومحبته للإنسان؛ حتى يؤمن به، فيرفض الخطية خوفاً من الله، وتقديراً لمحبته وأبوته.
  4. يعمل الروح القدس هذا بالتدريج بحسب استعداد الإنسان، وتجاوبه، واحتماله؛ حتى لا يسقط فى اليأس إذا بكته بشدة، أو فى التهاون إذا بكته بلطف زائد.

وقد أكد المسيح ذلك فى العهد الجديد بقوله : “إن الروح القدس يبكت العالم على خطية، وعلى بر، وعلى دينونة (يو 16: 8).

 هل رأيت يا أخى كم هى محبة الله لك، واهتمامه بخلاصك ؟! فهو يدعوك ويهتم بك، كما تهتم الأم برضيعها؛ ليخلصك من خطاياك، ويجدد حياتك ويفرحك بعشرته.

ع3: يعلن هنا غضب الله على السكان الأصليين فى بلاد اليهودية، أى الكنعانيون بقبائلهم المختلفة، الذين طردهم الله، وأسكن بدلاً منهم شعبه بنى إسرائيل.

ع4: الممقوتة : المكروهة.

وسبب غضب الله عليهم هو شرورهم الفظيعة، إذ تحالفوا مع الشيطان بأعمال السحر، التى أعجبوا بها، وافتخروا بممارستها.

وفى شرهم مارسوا الزنا والدعارة فى معابدهم الوثنية، واعتبروا هذا الفجور عبادة تقدم للآلهة.

ع5: شعائر عبادتك : الطقوس الوثنية فى العبادة، التى كان يظن الناس أنها مقدمة لك يا الله.

وأكثر من هذا قدموا أطفالهم ذبائح للآلهة الوثنية، فكانوا يذبحونهم، أو يشوونهم بالنار. وكان يأكلون لحومهم، ويشربون دماءهم، كعبادة ترضى الله. والله برئ من كل هذه الخطايا، فهى تختص بإلههم الشرير، الذى هو الشيطان.

 حذارى يا أخى، وأنت فى العهد الجديد بنعمته العظيمة، أن تسقط فى الشر، وترضى شهواتك، خاصة لو كنت مرتبطاً بالكنيسة، وتعمل الخطية، أو تفكر أفكاراً ردية، وأنت فى المكان المقدس. لا تستهن بطول أناة الله، وإمهاله، وتتمادى فى خطاياك.

ع6: التى لا نصرة لها : نفوس الأطفال الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.

وعندما تصاعد شر سكان الأرض الأصليين، الذين يقتلون أبناءهم، قررت يا الله أن تهلكهم، وتقتلهم، كما قتلوا أبناءهم، فأهلكتهم وطردتهم بيد شعبك إسرائيل، كما أنزلت يا الله الشر أيام نوح بالطوفان، وأهلكت جميع الأشرار. وكذلك أيضاً شعب الله، عندما أخطأ أهلكتهم وطردتهم من أرضهم بيد أشور، وبابل. وعندما تابوا أعدتهم إلى أرضهم.

ع7: وأزلت الشر من الأرض، التى هى عظيمة أمامك، إذ تفيض بخيراتك المادية، وقد باركها إبراهيم واسحق ويعقوب بسكناهم فيها. وهكذا يعطى الله بركاته المادية لأولاده الأتقياء، وهى عربون للبركات الروحية، ولأمجاد السماء. وأكرم الله الأرض المقدسة بسكنى داود وسليمان والأنبياء فيها، وكذلك تم بناء هيكله بها، ثم تعاظمت البركة بولادة المسيح فيها.

إن الأشرار مهما نجحوا زماناً طويلاً لا ينتظرهم إلا الهزيمة والهلاك فى النهاية، مثل الكنعانيين. أما شعب الله، فإن احتمل ضيقات سنيناً كثيرة، كما فى أرض مصر، ففى النهاية تفيض عليه بركات الله فى أرض الميعاد.

ع8: ورغم شر الكنعانيين الصاعد إلى السماء، فإن الله دعاهم للتوبة، وذلك عن طريق تأديبهم بالضيقات. فقبل أن يموتوا على أيدى جنود بنى إسرائيل، أرسل عليهم أسراب من الزنابير، لتلدغهم لعل آلام اللدغ تنبههم إلى قوة الله، فيرجعوا إليه، ثم يموت بعضهم بلدغ الزنابير، فيهلكون شيئاً فشيئاً، لعل الأحياء منهم ينتبهون، ويرجعون إلى الله، فيؤمنون، ويتوبون.

ع9: بمرة : مرة واحدة، أى ضربة واحدة قاتلة.

جازم : حازم ومؤكد.

مع أن الله قادر على إهلاكهم سريعاً بيد المؤمنين بالقتال، كما أهلك جيش سنحاريب بضربة واحدة من الملاك، أو إطلاق وحوش مفترسة عليهم، أو أى أمر يسحقهم سريعاً. ولكن أطال الله أناته عليهم،  وسمح بتأديبهم تدريجياً بالزنابير، ليعطيهم فرصة للتوبة، وقد تاب بعضهم فعلاً، وآمنوا، ودعى اسمهم الدخلاء (طو1: 7؛ أع2: 10).

ع10: والعجيب أن الله بسابق معرفته يعلم قساوة قلوبهم، وإصرارهم على الشر، ولكنه يعطى فرصة للجميع ليتوبوا، ليصمت أمامه كل فم فى يوم الدينونة العظيم؛ لأن الأشرار قد رفضوا جميع فرص التوبة الممنوحة لهم، ولأن سابق علم الله لا يتدخل فى اختيارات الإنسان، بل يعطيه الله حرية كاملة.

ع11: يناقش هنا سلطان الله فى إهلاك الأشرار الكنعانيين سكان الأرض الأصليين، ويعلن شرهم منذ كنعان جدهم، وهو حفيد نوح ابن حام، الذى أخطأ عندما نظر إلى عورة نوح، بعدما شرب الخمر وتعرى، ولم يستر عليه، مثل سام ويافث (تك9: 22، 23). وهذا هو المقصود بـ “منذ البدء” أى من بداية أصلهم وهو كنعان، وليس البدء قبل خلقة العالم. وعندما عفا الله عنهم، وأعطاهم فرصة للحياة، لم يكن ذلك خوفاً منهم، بل فرصة لتوبتهم.

ع12: ورغم أنهم ملعونون، لكن أطال الله أناته عليهم، ليتوبوا. فلم يرجعوا إليه، بل ازدادوا فى شرهم. فعندما يأمر بهلاكهم فهذا منتهى العدل، ولا يستطيع أحد، مهما كان مقامه أو سلطانه، أو فهمه أن يجد خطأ، أو حجة يشتكى بها على الله؛ حاشا لأن الله كامل فى عدله، كما هو كامل فى سلطانه وقوته.

 هل تشفق على جميع الناس، حتى من يسيئون إليك، وتطلب خلاص الجميع؟ أم تفقد رجاءك فى الأشرار، وترفض أن تخدمهم بمحبة المسيح ؟! اشفق على الجميع؛ لتنال مراحم الله “طوبى للرحماء لأنهم يرحمون” (مت5: 7).

(2)  الله العادل الرحوم (ع13-22):

13إِذْ لَيْسَ إِلهٌ إِلاَّ أَنْتَ الْمُعْتَنِي بِالْجَمِيعِ، حَتَّى تُرِيَ أَنَّكَ لاَ تَقْضِي قَضَاءَ الظُّلْمِ، 14وَلَيْسَ لِمَلِكٍ أَوْ سُلْطَانٍ أَنْ يُطَالِبَكَ بِالَّذِينَ أَهْلَكْتَهُمْ. 15وَإِذْ أَنْتَ عَادِلٌ تُدَبِّرُ الْجَمِيعَ بِالْعَدْلِ، وَتَحْسَبُ الْقَضَاءَ عَلَى مَنْ لاَ يَسْتَوْجِبُ الْعِقَابِ مُنَافِيًا لِقُدْرَتِكَ. 16لأَنَّ قُوَّتَكَ هِيَ مَبْدَأُ عَدْلِكَ، وَبِمَا أَنَّكَ رَبُّ الْجَمِيعِ؛ فَأَنْتَ تُشْفِقُ عَلَى الْجَمِيعِ. 17وَإِنَّمَا تُبْدِي قُوَّتَكَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ أَنَّكَ عَلَى كَمَالِ الْقُدْرَةِ، وَتُعَاقِبُ الْعُلَمَاءَ عَلَى جَسَارَتِهِمْ 18لكِنَّكَ، أَيُّهَا السُّلْطَانُ الْقَدِيرُ، تَحْكُمُ بِالرِّفْقِ، وَتُدَبِّرُنَا بِإِشْفَاقٍ كَثِيرٍ، لأَنَّ فِي يَدِكَ أَنْ تَعْمَلَ بِقُدْرَةٍ مَتَى شِئْتَ. 19فَعَلَّمْتَ شَعْبَكَ بِأَعْمَالِكَ هذِهِ، أَنَّ الصِّدِّيقَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلنَّاسِ، وَجَعَلْتَ لِبَنِيكَ رَجَاءً حَسَنًا، لأَنَّكَ تَمْنَحُهُمْ فِي خَطَايَاهُمْ مُهْلَةً لِلْتَّوْبَةِ. 20لأَنَّكَ إِنْ كُنْتَ عَاقَبْتَ أَعْدَاءَ بَنِيكَ الْمُسْتَوْجِبِينَ لِلْمَوْتِ بِمِثْلِ هذَا التَّحَرُّزِ وَالتَّرَفُّقِ، وَجَعَلْتَ لَهُمْ زَمَانًا وَمَكَانًا لِلإِقْلاَعِ عَنِ الشَّرِّ، 21فَبِأَيِّ اعْتِنَاءٍ دَبَّرْتَ بَنِيكَ الَّذِينَ وَاثَقْتَ آبَاءَهُمْ بِالأَقْسَامِ وَالْعُهُودِ عَلَى مَوَاعِيدِكَ الصَّالِحَةِ؟ 22فَتُؤَدِّبُنَا نَحْنُ، وَتَجْلِدُ أَعْدَاءَنَا جَلْدًا كَثِيرًا، لِكَيْ نَتَذَكَّرَ حِلْمَكَ إِذَا حَكَمْنَا، وَنَنْتَظِرَ رَحْمَتِكَ إِذَا حُكِمَ عَلَيْنَا.

ع13، 14: من ناحية أخرى، فإن الله وحده هو المعتنى بجميع البشر؛ لأنه كامل وغير محدود. وبعدما يعتنى ويطيل أناته، إن وجد بعض البشر مصرين على الخطية، فإنه يأمر بإهلاكهم. فمن من البشر، سواء كان ملكاً، أو سلطاناً يقدر أن يشكوه، أو يقاضيه ؟!

وإنه لشئ غريب جداً أن الإنسان الخاطئ، بدلاً من أن يلوم نفسه على خطاياه ويرجع إلى الله، ينقلب على الله المطيل أناته عليه، ويتذمر، ويشتكى الله، ويتهمه بالخطأ. وهنا تظهر محبة الله للخطاة، حتى لو كانوا بعيدين، ويعبدون الأصنام، ومنهمكين فى شرورهم فى قصة غفرانه لأهل نينوى، وتسامحه معهم عندما تابوا. ثم تتعاظم محبة الله لكل البشرية، عندما يتجسد ويفديها على الصليب، ويقبل كل من يؤمن به، ويعطيه الخلاص.

 إن كان الله يبارك حياتك، ويكثر لك العطايا، فليس معنى هذا كمالك ونقاوتك، بل قد يكون هذا طول أناة من الله عليك ليعطيك فرصة للتوبة، وفى النهاية يقول الكتاب المقدس “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لو13: 3).

ع15: يركز هنا على صفة العدل فى الله. فالله الكامل فى عدله، يدبر الكون، وكل احتياجات البشر بالعدل.

والله فى عدله لا يمكن أن يعاقب من لا يستحق العقاب، فهذا يتنافى مع قدرته. فهو عادل لا يخطئ، وقادر فلا يحتاج أن يظهر قوته على من لا يستحق العقاب.

ع16: إن قوتك يا الله الغير محدودة، والكاملة، هى مبدأ ومصدر عدلك، أى أنك لا تحتاج أن تقسو على أحد بدون داع، فأنت لا تخاف من أحد؛ لأنك أقوى من الكل، وأنت عادل مع القوى والضعيف حسبما يخطئ كل منهما.

ولأنك أنت يا الله الرب والسيد المتسلط على جميع البشر، فيظهر حبك وحنانك فى الإشفاق على جميع المؤمنين بك، فتعتنى بهم، وتخلصهم من متاعبهم. فأنت عادل ورحيم فى نفس الوقت مع الجميع، تعطى كل إنسان حسبما يستحق، وتفيض بالحب على الكل، وتلتمس العذر للجميع، وتساندهم. كما خلصت بنى إسرائيل، إذ صلوا إليك وآمنوا بك، فطردت الكنعانيين الأشرار من أمامهم لعدم إيمانهم، وكبريائهم، وشرورهم.

ع17: جسارتهم : جرأتهم وتطاولهم.

وعندما تجد يا الله أناس لا يؤمنون بك، ويعصون أوامرك بخطايا مختلفة، تُظهر قوتك فى معاقبتهم على خطاياهم. وكذلك لا تنتقم إلا من المتكبرين بعلمهم، أى العلماء فى نظر أنفسهم.

ع18: الله المتسلط على كل الخليقة يظهر سلطانه فى ترفقه وحنانه على كل البشر، وتدبير حياتهم فى شفقة وتشجيع ولطف كثير.

ويرجع هذا الإشفاق الكثير إلى قدرة الله الكاملة، التى يستطيع بها أن يشفق على كل البشر بسخاء ومحبة تفوق العقل، وينجيهم من أى خطر، مهما كان كبيراً، مثلما نجى الثلاث فتية من أتون النار، وحفظ دانيال فى الجب بين الأسود، وعبر بشعبه فى البحر الأحمر، الذى شقه لأجلهم، ونجاهم من فرعون وكل جيشه.

 إن قوة الله هى لك ما دمت تتكل عليه، وتتمسك به، وتتوب إن أخطأت، وهى ضدك ن استهنت وتكبرت. والله الكامل فى عدله، تستطيع النجاة من عقابه بالتوبة، فتنال مراحمه وتحيا مستقراً فى سلام دائم.

ع19: من معاملة الله للبشر فى محبته لهم، علّم المؤمنين به أن يحبوا الآخرين، ويقدموا لهم أعمال الرحمة، ويشفقوا عليهم.

ومن ناحية أخرى، أعطى لأولاده رجاءً فى غفران خطاياهم بالتوبة، عندما يرجعون إليه؛ لأنه طويل الأناة، ويريد أن الجميع يخلصون.

وفى العهد الجديد يؤكد بطرس الرسول هذا المعنى بقوله أن المسيح بتجسده صار “تاركاً لنا مثالاً لكى تتبعوا خطواته” (1بط2: 21).

والرجاء الذى يعطيه لنا الله ضرورى؛ لنحيا معه؛ لأنه بدونه يضيع الإنسان، كما حدث مع يهوذا الإسخريوطى، الذى شنق نفسه (مت27: 5).

ع20، 21: التحرز : الحرص والاحتراس.

الإقلاع : الامتناع.

واثقت : عاهدتهم بمواثيق أى عهود.

لأنك يا رب إن كنت عاقبت أعداء بنيك، وهم الكنعانيون بحرص، فلم تبدهم، معطياً إياهم فرصة للتوبة؛ وأعطيتهم زماناً ليحيوا ويتوبوا، ومكاناً يعيشون فيه، فلم يحاربهم شعبك ويبيدهم بالكلية، فكم بالأولى تشفق على أولادك المؤمنين بك إذا أخطأوا، وتعطيهم فرصة أكبر للتوبة والرجوع عن خطاياهم ؟! خاصة وأنك عاهدت آباء بنيك، وهم إبراهيم واسحق ويعقوب، ووعدتهم أن تباركهم وتحفظهم، بل يخرج من نسلهم المخلص، وهو المسيح؛ ليعطيهم حياة معه إلى الأبد.

ع22: وأمام هذه الرحمة اللانهائية نتعلم أن نكون رحومين على الآخرين فى أى موقع يكون لنا سلطان الحكم والقضاء، فنشفق على المخطئين، ونبتعد عن الإدانة، ونشجع بالكلمات الطيبة لإصلاح كل خطأ.

ومن ناحية أخرى، إذا كنا قد أخطأنا، نترجى رحمتك، إذا حُكم علينا بسبب خطايانا.

 من التداريب الروحية الجميلة أن تتذكر مراحم الله عليك كل يوم، أو كل فترة زمنية؛ لتشكر الله عليها، فهذا يعطيك حناناً وترفقاً بالجميع، وتكسب الكل، وتصلح أخطاء من حولك بلطف.

(3)  العقاب من نوع العمل (ع23-27):

23لأَجْلِ ذلِكَ فَالْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ عَاشُوا بِالسَّفَهِ، عَذَّبْتَهُمْ بِأَرْجَاسِهِمْ عَيْنِهَا، 24فَإِنَّهُمْ فِي ضَلاَلِهِم تَجَاوَزُوا طُرُقَ الضَّلاَلِ، إِذِ اتَّخَذُوا مَا يَسْتَحْقِرُهُ أَعْدَاؤُهُمْ مِنَ الْحَيَوَانِ آلِهَةً، مُغْتَرِّينَ كَأَطْفَالٍ لاَ يَفْقَهُونَ. 25لِذلِكَ بَعَثْتَ عَلَيْهِمْ عِقَابَ أَوْلاَدٍ لاَ عَقْلَ لَهُمْ لِلسُّخْرِيَّةِ. 26وَلَمَّا لَمْ يَتَّعِظُوا بِتَأْدِيبِ السُّخْرِيَّةِ، ذَاقُوا الْعِقَابَ اللاَّئِقِ بِاللهِ. 27وَفِيمَا تَحَمَّلُوهُ بِغَيْظِهِمْ، وَقَدْ رَأَوْا أَنَّ مَا اتَّخَذُوهُ إِلهًا كَانُوا بِهِ يُعَذَّبُونَ، عَرَفُوا الإِلهَ الْحَقَّ الَّذِي كَانُوا يَكْفُرُونَ بِهِ، وَلِذلِكَ حَلَّتْ بِهِمْ خَاتِمَةُ الْعِقَابِ.

ع23: السفه : التفاهة.

أرجاسهم : معبوداتهم الحقيرة.

يعود هنا فيتكلم عن المصريين الذين اشتركوا فى عبادة الأوثان مع الكنعانيين، وهما الفئتان اللتان قابلهما شعب الله. فقد عاش بنو إسرائيل حوالى 400 سنة بين المصريين، ثم عند دخولهم أرض الميعاد واجهوا قبائل الكنعانيين، وبعد أن أهلكوا بعضهم، ظل الباقون يسكنون حولهم مئات السنين.

فينتقل هنا من الكلام عن الوثنيين الكنعانيين إلى المصريين الغارقين فى عبادة الأوثان الذين يلقبهم بالمنافقين؛ لأنهم يتظاهرون بعبادة الله، وهم متعلقون بالحيوانات والجمادات، وهذا منتهى الجهل أيضاً.

وقد سمح الله بأن عذاب المصريين يكون من خلال معبوداتهم الدنيئة. فعندما عبدوا الضفادع – وهى حيوانات حقيرة – كانت الضربة الثانية أن تهجم عليهم فى بيوتهم أعداداً ضخمة فاشمئزوا منها، خاصة بعد أن ماتت وأنتنت، وجمعوها من داخل أماكن نومهم وطعامهم، فصارت أكواماً ضخمة نتنة، وأيضاً نهر النيل الذى عبدوه صار دماً متسخاً فيه صديد. وهكذا تحول مصدر حياتهم من أكل وشرب إلى مصدر يثير اشمئزازهم.

ع24: وظهر المصريون المتكبرون بعلمهم فى جهل بعبادتهم للأوثان، وصاروا كأطفال ناقصى العقل والفهم، إذ عبدوا ما يحتقره أعداؤهم، أى بنى إسرائيل من الحيوانات والحشرات، فضايقهم الله بما يعبدون فى ضربة نهر النيل، والضفادع، والبعوض، والجعران، لعلهم يتوبون.

ع25: وإذ لم يتب فرعون من الضربات الأولى – رغم إعلان السحرة له بأنه اصبع الله – جلب الله عليه ضربات أشد، مثل موت البهائم، وضربة حجارة البرد من السماء، وقتل الكثيرين، وأكل الجراد لكل شئ أخضر فى الأرض، فصار جوع وموت، كمل بالضربة الأخيرة، وهى موت الأبكار فى كل بيوت مصر.

ع26، 27: والعجيب أنه بعد شهادة السحرة لفرعون، ثم شهادة عبيده له بقوة إله بنى إسرائيل، وأنه هو الإله الحق، وأن مصر قد خربت أمام قوة الله، وسمح لبنى إسرائيل بالخروج من مصر، عاد فقسى قلبه، وخرج بجيوشه؛ ليرجعهم، حينئذ لم يكن هناك مفر من إهلاكه هو وكل جيشه بالغرق فى البحر الأحمر.

إن الشيطان يريد إذلال الإنسان وتحطيمه، فهو يجتذبه بالشهوات الكثيرة؛ حتى ينسيه عقله، ويتعلق بالماديات، ويصير كعبد لها، وهنا يذله الشيطان، ويسحبها منه، ثم يعود فيعطيها له، ويرجع ثانية فيسحبها حتى يمتلئ اضطراباً، ويعذبه بما اشتهاه، إلى أن يفنى حياته فى الشر، ولا ينتظره إلا العذاب الأبدى. اسأل نفسك هل يضطرب قلبك مع كل مكسب، أو خسارة مادية؛ إن كنت مازلت متعلقاً بأمور كثيرة، فاعلم أن هذه كلها قد خُلقت لأجلك، ولست أنت لها. استخدمها بمقدار، واشكر الله على عطاياه، ولكن يظل قلبك متعلقاً به وحده.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye