نسل موسى وهارون والحديث عن اللاويين
(1) مواليد موسىوهرون (ع1-4): 1وَهَذِهِ تَوَالِيدُ هَارُونَ وَمُوسَى يَوْمَ كَلمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ. 2وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُونَ: نَادَابُ البِكْرُ وَأَبِيهُو وَأَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. 3هَذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُونَ الكَهَنَةِ المَمْسُوحِينَ الذِينَ مَلأَ أَيْدِيَهُمْ لِلكَهَانَةِ. 4وَلكِنْ مَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَمَا قَرَّبَا نَاراً غَرِيبَةً أَمَامَ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ وَلمْ يَكُنْ لهُمَا بَنُونَ. وَأَمَّا أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ فَكَهَنَا أَمَامَ هَارُونَ أَبِيهِمَا.
ع1: تواليد : أى مواليد.
سبق دائمًا اسم موسى أخاه هارون إذ هو نبى الله وكليمه، ولكن فى هذا الأصحاح جاء اسم هارون أولاً لما يلى :
- أن الكلام كله سيكون عن اللاويين وعن أمور تتعلق بالعبادة والكهنة الذين ينتمون لهارون، أما أبناء موسى فلم يشتركوا فى عمل الكهنة بل كانوا ضمن اللاويين من عشيرة العمراميين التابعة للقهاتيين.
- لأن الترتيب التاريخى يقتضى كتابة اسم هارون وبنيه أولاً لأنه هو الأخ الأكبر لموسى.
- يظهر اتضاع موسى فى عدم استغلال مركزه بذكر اسمه قبل أخيه مادام الكلام عن الكهنوت.
وتعبير “يوم كلم الرب موسى” تعود بنا لنفس تاريخ بدء الحصر (ص1: 1) وهو أول الشهر الثانى من السنة الثانية للخروج من مصر.
ع2-3: ملأ أيديهم : سيامتهم وتقديمهم الذبائح بأيديهم أمام الرب.
الكهانة : خدمة الكهنوت.
كان أبناء هارون أربعة، وجاءت أسماؤهم بحسب ترتيب ولادتهم، وهم ناداب وأبيهو وألعازار وإيثامار، وقد سبق ذكر أسمائهم عدة مرات فى سفرى الخروج واللاويين.
وهؤلاء الأربعة اختارهم الله وتم تكريسهم وتخصيصهم لخدمة الكهنوت المقدسة.
ع4: يعود الوحى المقدس ويذكر ما سبق ذكره فى سفر اللاويين (ص10: 1، 2) لمهابة هذا الحدث ولتذكير الجميع به … أنه عندما حلّ مجد الرب على الخيمة أثناء وجود موسى وهارون بداخلها ونزلت نار من عند الله وحرقت ذبيحة المحرقة المقدسة وأوقدت المذبح.. وصارت هذه النار الإلهية هى مصدر لكل نار تستخدم فى العبادة بعد ذلك، أما خطية ناداب وأبيهو فكانت أنهما لم يستخدما هذه النار الإلهية بل استخدما نارًا عادية أتيا بها من الخارج، فى استهتار وعدم مبالاة للنظام الذى وضعه الله، ولذلك كان عقاب الله رادعًا إذ خرجت نار إلهية من داخل الخيمة وحرقتهما فى الحال، وعند موتهما لم يكن لهما نسل يرث من بعدهما الخدمة ولهذا لم يتبقَ من أولاد هارون سوى ألعازار وإيثامار يخدمان مع أبيهما أمام الرب.
? الرب إلهنا طويل الأناة متمهل على الخطاة ولكنه أيضًا يغير على كنيسته وعلى روح العبادة بها، فاحذر أيها الحبيب من الاستهتار فى التعامل مع الله وحقوقه، ولا ترتكن على مراحم الله فى غير موضعها، ولا تنسى أن السيد المسيح نفسه وهو محب للخطاة غافر للزناة هو أيضًا من وبخ الكهنة والكتبة والفريسيين وطرد الباعة من بيته فى منتهى الحسم.
(2) دعوة اللاويين لخدمة البيت (ع5-10):
5وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 6«قَدِّمْ سِبْطَ لاوِي وَأَوْقِفْهُمْ قُدَّامَ هَارُونَ الكَاهِنِ وَليَخْدِمُوهُ.
7فَيَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ وَشَعَائِرَ كُلِّ الجَمَاعَةِ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ المَسْكَنِ 8فَيَحْرُسُونَ كُل أَمْتِعَةِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ وَحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيل وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ المَسْكَنِ. 9فَتُعْطِي اللاوِيِّينَ لِهَارُونَ وَلِبَنِيهِ. إِنَّهُمْ مَوْهُوبُونَ لهُ هِبَةً مِنْ عِنْدِ بَنِي إِسْرَائِيل. 10وَتُوَكِّلُ هَارُونَ وَبَنِيهِ فَيَحْرُسُونَ كَهَنُوتَهُمْ. وَالأَجْنَبِيُّ الذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ».
ع5، 6: قدم سبط لاوى : أفرز وخصّص اللاويين.
قدام هارون : إعدادهم للاشتراك فى العمل معه.
ليخدموه : يكون لهارون السلطان التنظيمى فى العبادة.
أمر الرب موسى أن يأتى بذكور اللاويين، إذ اختارهم الله وخصصهم لخدمة الخيمة وأعلن أنهم سوف يعملون تحت قيادة هارون الكاهن لمساعدته فى الخدمة بما سيوكل لهم من أعمال بعد ذلك؛ واللاويون هنا يشبهون خدمة الشمامسة فى الكنيسة والذين يساعدون الكهنة فى العبادة الجماعية وترتيباتها، ويخدمون تحت سلطانهم.
وتظهر هنا مراحم الله مع سبط لاوى الذى أخطأ أبوهم فى حادثة شكيم (تك34: 25، 26) ولكن بتوبته حوَّل نسله للخدمة بل صاروا مكرسين لله ومنهم الكهنوت الذى يقود الشعب فى العبادة بالإضافة إلى أن اللاويين صاروا فداءً وعوضًا عن أبكار بنى إسرائيل (ص8). وقد ظهر تمسك اللاويين بعبادة الله وإيمانهم به فى حادثة العجل الذهبى (خر32) عندما أطاعوا موسى وقتلوا المُصرّين على عبادة العجل.
ع7: شعائره : أى أوامر وتوجيهات هارون.
شعائر الجماعة : أى تنفيذ النظام الطقسى على كل الشعب.
المسكن : كلمة استخدمها الله لوصف خيمة الاجتماع باعتبارها المسكن الذى يسكن فيه وسط شعبه.
كانت أول مهام اللاويين التى حدَّدها الله لهم هى استلام ترتيبات العبادة وطقوسها من هارون بكل دقة واحتراس لأنهم المسئولون أيضًا أمام الله عن تعليم وتسليم هذه الأمور للشعب وكل الجماعة، وتعبير يخدمون خدمة المسكن هى مقدمة للأعداد القادمة التى سوف يوضح الله فيها بعض أمور هذه الخدمة.
ع8: حراسة بنى إسرائيل : أى ينوبون عن الشعب كله فى حراسة بيت الله.
كانت عشائر اللاويين فى سكناهم تحيط بالخيمة، أى بين الخيمة وبين الأسباط، فكانت مهمتهم الأولى هى حراسة الخيمة، خارجيًا كمبنى فلا يقترب منه أحد وداخليًا لكل محتوياتها أى أمتعتها، ويؤكد اختصاصهم وحدهم بخدمة المسكن.
ع9: يعتبر سبط اللاويين بأكمله تقدمة الشعب كله إلى الله، أى تجاوبًا مع محبة الله ورعايته فيقدم بنو إسرائيل سبطًا منهم حتى يتكرس لخدمة الله ومسكنه، ويقدموه إلى الله بتقديمه إلى هارون القائد للكهنوت فيوزعهم فى الخدمات المختلفة كما أمر الرب.
ع10: توكل : تقيم وتسند له عمل.
الأجنبى : أى انسان غير نسل هارون واللاويين، حتى لو كان من شعب الله.
كان على هارون وبنيه أن يقوموا بحراسة كهنوتهم، والمعنى هنا هو القيام بالخدمة الكهنوتية والمحافظة والغيرة عليها من تدخل أى غريب.
وجاء تحذير الله مخيفًا لكل الشعب، فليس لأحد الاقتراب من هذه الخدمة المقدسة غير الكهنة من عشيرة هارون، وكل من يحاول التطاول أو الاقتراب منها يكون جزاؤه القتل، كما فعل الله بنفسه مع قورح وإخوته عندما حاولوا تقديم بخور للرب وهم ليسوا من الكهنة، وسيأتى الكلام عن هذه الحادثة بالتفصيل فى (ص16)، وكما أهلك الله عُزَّة الذى لمس تابوت عهد الله (2صم6: 6، 7).
ويضيف التقليد اليهودى أن اليهود فيما بعد علقوا سيفًا ذهبيًا على الباب الخارجى للخيمة كإشارة وتذكرة لهذا الأمر الإلهى بموت كل من يلمس أو يتعامل مع الخيمة ومقدساتها غير الكهنة واللاويين.
? أخى الحبيب … لعلك أو أحد أفراد أسرتك قد حصل على إحدى درجات الشماسية وتم دعوته لخدمة بيت الرب، فلا تهمل إذًا هذه الخدمة العظيمة وشجع أبناءك أيضًا على الالتزام بها، فليس هناك أفضل من أن يخصنا الله كشمامسة فى المحافظة على النظام والعبادة فى بيته، فهى مسئولية ضخمة وكريمة أن يحافظ الشمامسة مع الكهنة على ميراث وتراث وطقوس الكنيسة.
(3) اللاويون فداء أبكار الشعب (ع11-13):
11وكلم الرَّبُّ ِمُوسَى قائلاً: 12«وَهَا إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ اللاوِيِّينَ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيل بَدَل كُلِّ بِكْرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل فَيَكُونُ اللاوِيُّونَ لِي. 13لأَنَّ لِي كُل بِكْرٍ. يَوْمَ ضَرَبْتُ كُل بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرٍَ قَدَّسْتُ لِي كُل بِكْرٍ فِي إِسْرَائِيل مِنَ النَّاسِ وَالبَهَائِمِ. لِي يَكُونُونَ. أَنَا الرَّبُّ».
ع11: وكلم الرب موسى : هذا التعبير يعنى استمرار الحديث السابق ولكنه تمهيد لفتح موضوع جديد فى نفس الحديث.
ع12، 13: يوضح هنا الله، باتضاعه، للشعب حكمته فى اختيار اللاويين لـه ولخدمته، فيعود بذاكرة الشعب إلى تاريخ ضرب أبكار المصريين من الناس والبهائم (خر12)، وكيف أمر الله بعد ذلك بتخصيص كل أبكار الشعب من الناس والبهائم أيضًا له، إذ كان كل فاتح رحم هو نصيب مخصّص للرب (خر13) … فإذا كان هذا البكر حيوانًا يقدم ذبيحة لله أما إذا كان إنسانًا فيقدم عوضًا عنه خمسة شواقل من الفضة.
أما هنا وبعد بناء الخيمة يوضح الله أن اللاويين صاروا بدلاً من أبكار الشعب وكلمة “يكون اللاويون لى” هى توضيح جديد لخصوصية هذا السبط وملكيته لله وخدمته له.
? فلنراجع قلوبنا كل يوم هل هى بالحقيقة مخصّصة لله وسكنى روحه القدوس؟ … لقد خصصنا الله لـه ومسح قلوبنا بزيت الميرون المقدس عند نوال سر المعمودية، ولكن علينا أن نحفظ هذا الختم وهذا التخصيص، ونذكر أنه عندما اختار الله قلوبنا لسكناه صارت مسكنًا وبيتًا له وحده ولا ينبغى لغريب أو أجنبى، أى خطية أو شهوة، أن تسكنه أو تقترب منه.
(4) الحديث عن عشائر اللاويين (ع14-20):
14وَأَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ: 15«عُدَّ بَنِي لاوِي حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ. كُل ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً تَعُدُّهُمْ». 16فَعَدَّهُمْ مُوسَى حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ كَمَا أُمِرَ. 17وَكَانَ هَؤُلاءِ بَنِي لاوِي بِأَسْمَائِهِمْ: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. 18وَهَذَانِ اسْمَا ابْنَيْ جَرْشُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمَا: لِبْنِي وَشَمْعِي. 19وَبَنُو قَهَاتَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. 20وَابْنَا مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمَا: مَحْلِي وَمُوشِي. هَذِهِ هِيَ عَشَائِرُ اللاوِيِّينَ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ.
ع14، 15: بعد حصر ذكور الشعب القادرين على الحرب من كل الأسباط (ص1)، جاء الرب بتكليف جديد لموسى وهو حصر ذكور اللاويين، ولكن من عُمر ابن شهر وليس من عمر 20 سنة كالخارجين للحرب، وهذا لأن رجال سبط لاوى الذين سيخدمون الله ينبغى إعدادهم منذ طفولتهم ليكونوا لله.
وكان اللاويون يبدأون عملهم من سن 25 عامًا حتى الخمسين (ص8: 24، 25).
وقد قدّس الله كثيرين من أنبيائه وقديسيه فى طفولتهم الأولى، فيدعو أرميا وهو فى بطن أمه (أر1: 5)، ويوحنا المعمدان امتلأ بالروح أيضًا فى بطن أمه، وتعطى الكنيسة للأطفال الدخول فى درجات الشماسية الأولى وهى الإبصلتس أى المرتل.
ويذكرنا هذا بأن نهتم بأبنائنا منذ طفولتهم ونربطهم بالكنيسة خاصة أنها تعلمنا ذلك من خلال سر المعمودية الذى يتم فى بداية حياتهم وتوصينا بالعناية الروحية بهم من خلال التناول من الأسرار المقدسة وارتباطهم بمدارس التربية الكنسية.
ع16، 17: قام موسى بعدّ اللاويين كأمر الله، فذكر رؤوس آبائهم الأولين ويذكر أن رؤساء عشائر اللاويين هم ثلاثة كبار كانوا أبناء لاوى ابن يعقوب وخرجت من هؤلاء الثلاثة كل عشائر اللاويين. وذكر هؤلاء الثلاثة بحسب ترتيب أعمارهم وهم “جرشون” أبو كل الجرشونيين “وقهات” أصل عشائر القهاتيين وهم أصل موسى وهارون، والثالث هو “مرارى” الذى جاءت منه كل قبائل وعشائر المراريين.
ع18-20: بعد ذكر أبناء لاوى يذكر هنا الأحفاد وهم ثمانية والذى أسس كل منهم بعد ذلك عشيرة حملت اسمه. فكان ابنا جرشون هما “لبنى” و”شمعى” رئيسان لعشائرهما. وكان أبناء قهات هم “عمرام”، و”يصهار”، و”حبرون”، و”عزئييل” وصاروا رؤساء عشائرهم، وكانا ابنا مرارى هما “محلى”، و”موشى” أيضًا رئيسان لعشائرهما.
? ليتنا نهتم بتربية أطفالنا لأن سمات شخصية الإنسان تتكون منذ طفولته المبكرة، فالعناية بهم هى أهم عمل نقدمه لهم طوال عمرهم، والحنان مع التوجيه ومشاركتهم ألعابهم هو الذى يكوِّن فيهم شخصية سوية مستقرة وناجحة طوال الحياة.
(5) توزيع المسئوليات على عشائر اللاويين بعد حصرهم (ع21-39):
21لِجَرْشُونَ عَشِيرَةُ اللِّبْنِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الشَّمْعِيِّينَ. هَذِهِ هِيَ عَشَائِرُ الجَرْشُونِيِّينَ. 22المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ سَبْعَةُ آلافٍ وَخَمْسُ مِئَةٍ. 23عَشَائِرُ الجَرْشُونِيِّينَ يَنْزِلُونَ وَرَاءَ المَسْكَنِ إِلى الغَرْبِ. 24وَالرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي الجَرْشُونِيِّينَ أَلِيَاسَافُ بْنُ لايِل. 25وَحِرَاسَةُ بَنِي جَرْشُونَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ: المَسْكَنُ وَالخَيْمَةُ وَغِطَاؤُهَا وَسَجْفُ بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ 26وَأَسْتَارُ الدَّارِ وَسَجْفُ بَابِ الدَّارِ اللوَاتِي حَوْل المَسْكَنِ وَحَوْل المَذْبَحِ مُحِيطاً وَأَطْنَابُهُ مَعَ كُلِّ خِدْمَتِهِ. 27وَلِقَهَاتَ عَشِيرَةُ العَمْرَامِيِّينَ وَعَشِيرَةُ اليِصْهَارِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الحَبْرُونِيِّينَ وَعَشِيرَةُ العُزِّيئِيلِيِّينَ. هَذِهِ عَشَائِرُ القَهَاتِيِّينَ 28بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً ثَمَانِيَةُ آلافٍ وَسِتُّ مِئَةٍ حَارِسِينَ حِرَاسَةَ القُدْسِ. 29وَعَشَائِرُ بَنِي قَهَاتَ يَنْزِلُونَ عَلى جَانِبِ المَسْكَنِ إِلى التَّيْمَنِ. 30وَالرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي عَشِيرَةِ القَهَاتِيِّينَ أَلِيصَافَانُ بْنُ عُزِّيئِيل. 31وَحِرَاسَتُهُمُ التَّابُوتُ وَالمَائِدَةُ وَالمَنَارَةُ وَالمَذْبَحَانِ وَأَمْتِعَةُ القُدْسِ التِي يَخْدِمُونَ بِهَا وَالحِجَابُ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ. 32وَلِرَئِيسِ رُؤَسَاءِ اللاوِيِّينَ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنِ وَكَالةُ حُرَّاسِ حِرَاسَةِ القُدْسِ. 33وَلِمَرَارِي عَشِيرَةُ المَحْلِيِّينَ وَعَشِيرَةُ المُوشِيِّينَ. هَذِهِ هِيَ عَشَائِرُ مَرَارِي. 34وَالمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ بِعَدَدِ كُلِّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً سِتَّةُ آلافٍ وَمِئَتَانِ.
35وَالرَّئِيسُ لِبَيْتِ أَبِي عَشَائِرِ مَرَارِي صُورِيئِيلُ بْنُ أَبِيجَايِل. يَنْزِلُونَ عَلى جَانِبِ المَسْكَنِ إِلى الشِّمَالِ. 36وَوَكَالةُ حِرَاسَةِ بَنِي مَرَارِي أَلوَاحُ المَسْكَنِ وَعَوَارِضُهُ وَأَعْمِدَتُهُ وَفُرَضُهُ وَكُلُّ أَمْتِعَتِهِ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ 37وَأَعْمِدَةُ الدَّارِ حَوَاليْهَا وَفُرَضُهَا وَأَوْتَادُهَا وَأَطْنَابُهَا. 38وَالنَّازِلُونَ قُدَّامَ المَسْكَنِ إِلى الشَّرْقِ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ نَحْوَ الشُّرُوقِ هُمْ مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ حَارِسِينَ حِرَاسَةَ المَقْدِسِ لِحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيل. وَالأَجْنَبِيُّ الذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ. 39جَمِيعُ المَعْدُودِينَ مِنَ اللاوِيِّينَ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ بِعَشَائِرِهِمْ كُلُّ ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلفاً.
ع21، 22: كما جاء فى (ع18) يعيد موسى علينا أن عشيرتى “اللبنيين والشمعيين تنتسب لأبيهم جرشون وقد بلغ عددهم عند الحصر سبعة آلاف وخمسمائة ذكر من عمر ابن شهر فصاعدًا.
ع23، 24: كما حدد الله للأسباط أماكن ورايات حول خيمة الاجتماع، يحدد هنا مكان عشائر الجرشونيين بأن تكون خيامهم غرب الخيمة أى فى مقابل قدس الأقداس (راجع الشكل التوضيحى آخر الاصحاح).
ولتنظيم الإقامة والعمل وحل المشاكل، أُختير “ألياساف بن لابل” رئيسًا عن كل الجرشونيين أى القبيلتين معًا.
ع25، 26: أما العمل الذى كُلِّفَت به عشيرتا الجرشونيين فكان الاهتمام بالخيمة من حيث تفكيكها وحملها عند الارتحال ثم إعادة تركيبها أى إقامتها عند النزول، وتفصيل مسئوليتهم وعهدتهم كان كالآتى :
- المسكن : مبنى الخيمة من ألواح وعمدان وعوارض تمثل هيكلها وكذلك ستائر القماش التى تمثل جدرانها بألوانها الجميلة المختلفة (راجع خر : 26).
وقد اختص الجرشونيون بحمل القماش دون الأخشاب من المسكن إذ كانت الأخشاب من نصيب “المراريين” كما سيأتى فى (ع36).
- الخيمة : الغطاء الخارجى للخيمة وكان من شعر الماعز.
- الغطاء : ويشتمل على غطاء من جلود الكباش وآخر من جلود التخس (حيوان بحرى).
- سجف الباب : الستر على باب خيمة الاجتماع وكان يقام على خمسة أعمدة.
- أستار الدار : الستائر الكتانية التى تحيط بفناء الخيمة ومعلقة على أعمدة خشبية فهى سور للخيمة.
- سجف باب الدار : هو الستر الذى كان على باب الدار الخارجية من ناحية الشرق.
- أطنابه : الأحبال المستخدمة فى تربيط أجزاء الخيمة ببعضها والمستخدمة أيضًا فى شدها للأوتاد.
- اللواتى حول المسكن وحول المذبح : أى الستائر التى تمثل المحيط الخارجى وكذلك الستائر الداخلية التى تقسم الخيمة لأجزاء.
- كل خدمته : أى كل الأمور الأخرى المتعلقة بما سبق تكون فى عهدة الجرشونيين.
(راجع صور الخيمة ومشتملاتها فى الجزء الثانى للموسوعة لتفسير العهد القديم أى سفرى الخروج واللاويين).
ع27، 28: أما المجموعة الثانية من اللاويين، بعد الجرشونيين، فهم القهاتيون ويذكر هنا أيضًا للمرة الثانية تفاصيل عشائرهم وهم العمراميون (عمرام هو أبو موسى وهارون ومريم) واليصهاريون والحبرونيون وأخيرًا عشيرة العزئيليين. وكان مجموع أعداد الذكور فى هذه العشائر، من سن شهر، ثمانية آلاف وستمائة، وكانت مهمتهم ومسئوليتهم هى الحفاظ على القدس وقدس الأقداس ومحتوياتهما والسهر عليه، وسيأتى ذكر التفاصيل فى (ع31).
ع29، 30: كما فعل الله سابقًا فى تحديد مكان الجرشونيين، يفعل هكذا أيضًا فيحدد جنوب الخيمة كمكان للقهاتيين ينصبون فيه خيامهم، واختار أيضًا رئيسًا لكل عشائر القهاتيين هو “أليصافان بن عزئييل”.
ع31: يأتى فى هذا العدد تفصيل محتويات القدس وقدس الأقداس لتوضيح مهام القهاتيين.
- التابوت : كانوا يحملوه دون لمسه عن طريق قضيبين ولا ينظرون إليه إذ يغطيه الكهنة قبل حمله، وقد حوى بعد ذلك لوحى العهد أى لوحى الشريعة وعصا هرون الكاهن وقسط المن، وبعد إقامة الخيمة كان مكان التابوت فى قدس الأقداس.
- المائدة : وهى مائدة خبز الوجوه (خر25: 23) ويوضع عليها اثنى عشر رغيفًا وكان مكانها فى القدس، ويغطيها الكهنة أيضًا قبل حملها.
- المنارة الذهبية : راجع وصفها فى (خر25: 31) وكانت تغطى أيضًا كسابقيها قبل حملها.
- المذبحان : وهما مذبح المحرقة فى الدار الخارجية ومذبح البخور الذهبى الموجود داخل القدس، وتفاصيل كل مذبح واستخدامه سبق شرحه فى سفر الخروج.
- أمتعة القدس : الأوانى والأدوات الصغيرة التى يخدمون بها مثال الملاقط والمجامر وغيرها من أدوات أو أشياء أكبر فى حجمها مثل المرحضة.
- الحجاب وكل خدمته : أى إجمالاً لكل ما سبق ومعناه كل ما هو خلف الحجاب ويستخدم فى الخدمة الطقسية.
أخى الحبيب أخذت كنيستنا الكثير من النظم التى وضعها الله بنفسه فى تقسيم العمل بين الكهنة والشمامسة، كما كان الحال قديمًا بين الكهنة واللاويين، فصار إعداد وترتيب أدوات المذبح هو مسئولية الشمامسة، أما الأوانى المقدسة نفسها فلا يحق للشماس لمسها باليد المجردة بل بلفائف تقديسًا لها وإجلالاً لقدرها … فإذا كانت الأمور القديمة فى الخيمة لها هذه الكرامة، فكم بالحرىّ أوانى مذبح عهد النعمة والفداء.
ع32: وكالة حراس حراسة القدس : أى الرئاسة على كل رؤساء اللاويين فيما يتعلق بالعمل الطقسى والعبادة.
أمام الله ألعازار بن هارون مسئولاً عن قيادة عمل اللاويين، فيشرف على رؤسائهم فى آداء خدمتهم وجميع أعمالهم.
ع33-35: المجموعة الثالثة هى مجموعة “المراريين” وبها عشيرتا “المحليين والموشيين”، وكما كان الحال مع المجموعتين السابقتين .. يذكر هنا أيضًا أعداد ذكورهم فى الإحصاء وقد بلغوا ستة آلاف ومائتين وذكر أيضًا رئيسهم وهو صوريئيل بن أبيجايل، أما مكان عشائر المراريين فكان نحو الشمال كما هو موضح بالرسم فى نهاية الأصحاح.
ع36، 37: أما أعمالهم ومسئوليتهم التى كلفهم بها الله فكانت كالتالى :
- ألواح المسكن وعوارضه : ألواح المسكن هى ألواح خشبية مصنوعة من خشب السنط ومغطاة بالذهب، وكانت تمثل حوائط الخيمة الداخلية (راجع خر26: 15-29)، أما العوارض فكانت الدعامات التى تثبت الألواح وتصلها ببعضها البعض.
- فرضه : قواعد الأعمدة المصنوعة من الفضة.
- كل أمتعته وكل خدمته : أى كل ما يتعلق بالألواح والعوارض.
- أعمدة الدار حواليها : أى الأعمدة الخشبية التى للدار الخارجية للخيمة أى السور.
- فرضها وأوتادها وأطنابها : فرضها أى الأعمدة الفضية والأوتاد هى القطع الخشبية التى تثبت الأعمدة فى الأرض من داخل وخارج الخيمة والتى تشد إليها الأعمدة بالحبال أى الاطناب.
ويلاحظ أن عهدة المراريين كانت أثقل الأشياء فى الخيمة وحملها عند الارتحال.
ع38: أما الجهة الأخيرة وهى الجهة الشرقية والتى توجد أمام مدخل باب الخيمة فقد خصصها الله لموسى النبى وأخيه هرون الكاهن ونسلهما؛ وفى الأصل موسى وهارون هما لاويان من مجموعة القهاتيين، عشيرة العمراميين، ولكنهما أخذا مكانًا منفصلاً إذ صار هارون يمثل الكهنوت مع بنيه وموسى هو نبى الله؛ أما المسئولية التى أوكلها الله لهما مع بنيهم فكانت :
- حراسة المقدس : أى الاهتمام العام والشامل بالخيمة وكل ما تحتويه وبالعبادة والإشراف على كل مجموعات اللاويين، ويشمل تعبير “حراسة المقدس” ضمنًا تقديم الذبائح.
- لحراسة بنى إسرائيل : أى أنهم ينوبون عن شعب إسرائيل كله فى الحفاظ على المقدسات المتعلقة بالخيمة.
- الأجنبى الذى يقترب يقتل : الأجنبى هنا يشمل ليس فقط الأجانب عن الشعب بل أيضًا أى غريب ليس لـه صلة بالكهنوت، حتى ولو من الشعب نفسه، فالله لكى يوضح غيرته على بيته منع أى إنسان أن يدخل ويعبث بمقدسات البيت وحتى تكون العقوبة رادعة جعلها القتل.
ع39: يذكر فى هذا العدد إجمالى عدد اللاويين فى مجماميعهم الثلاثة وهو اثنان وعشرون ألفًا .. بينما إذا جمعنا نحن هذه المجاميع نجدها اثنين وعشرين ألف وثلثمائة ويقال أن الثلاثمائة الفرق هم أبكار اللاويين أنفسهم الذين فداهم آباؤهم أولاً مع كل أبكار الأسباط (خر13) قبل حصر الأسباط ولهذا فقد استثنوا من العد هنا.
? ليكن لك خدمة محددة ولو صغيرة تقدمها لله، فمجرد حمل أجزاء الخيمة كان أمرًا عظيمًا، فكم يكون أكثر لو قدمت خدمة للكنيسة وأعظم خدمة هى أن تأتى بإنسان بعيد إلى أحضانها.
(6) اللاويون عوض عن أبكار الشعب (ع40-51):
40وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «عُدَّ كُل بِكْرٍ ذَكَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً وَخُذْ عَدَدَ أَسْمَائِهِمْ. 41فَتَأْخُذُ اللاوِيِّينَ لِي. أَنَا الرَّبُّ. بَدَل كُلِّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيل. وَبَهَائِمَ اللاوِيِّينَ بَدَل كُلِّ بِكْرٍ فِي بَهَائِمِ بَنِي إِسْرَائِيل». 42فَعَدَّ مُوسَى كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ كُل بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيل. 43فَكَانَ جَمِيعُ الأَبْكَارِ الذُّكُورِ بِعَدَدِ الأَسْمَاءِ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً المَعْدُودِينَ مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلفاً وَمِئَتَيْنِ وَثَلاثَةً وَسَبْعِينَ. 44وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 45«خُذِ اللاوِيِّينَ بَدَل كُلِّ بِكْرٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيل وَبَهَائِمَ اللاوِيِّينَ بَدَل بَهَائِمِهِمْ فَيَكُونَ لِيَ اللاوِيُّونَ. أَنَا الرَّبُّ. 46وَأَمَّا فِدَاءُ المِئَتَيْنِ وَالثَّلاثَةِ وَالسَّبْعِينَ الزَّائِدِينَ عَلى اللاوِيِّينَ مِنْ أَبْكَارِ بَنِي إِسْرَائِيل 47فَتَأْخُذُ خَمْسَةَ شَوَاقِل لِكُلِّ رَأْسٍ. عَلى شَاقِلِ القُدْسِ تَأْخُذُهَا. عِشْرُونَ جِيرَةً الشَّاقِلُ. 48وَتُعْطِي الفِضَّةَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ فِدَاءَ الزَّائِدِينَ عَليْهِمْ». 49فَأَخَذَ مُوسَى فِضَّةَ فِدَائِهِمْ مِنَ الزَّائِدِينَ عَلى فِدَاءِ اللاوِيِّينَ. 50مِنْ أَبْكَارِ بَنِي إِسْرَائِيل أَخَذَ الفِضَّةَ أَلفاً وَثَلاثَ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسِتِّينَ عَلى شَاقِلِ القُدْسِ 51وَأَعْطَى مُوسَى فِضَّةَ الفِدَاءِ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.
ع40: كان الحصر الأول (ص1) لذكور الشعب القادرين على الحرب فوق سن عشرين عامًا، أما الحصر الذى أمر به الرب موسى فى هذا العدد هو مثال حصر اللاويين أى من ابن شهر فصاعدًا، كان هذا الحصر للأبكار فقط من الذكور (ع42)، وأمره أن يكتب هذا الحصر لذكور الأسباط بالأعداد والأسماء من أجل الدقة.
ع41: أما الغرض من هذا الحصر فكان استبدال أبكار الشعب كله بأبكار اللاويين، ولفهم هذه النقطة سوف نشرحها بالتفصيل …
بعد أن قتل الرب أبكار المصريين، سواء من الناس أو البهائم (خر12: 29، خر13: 1-2)، أمر الشعب أن يقدم كل بكر نصيبًا للرب سواء من أبناء الشعب أو بهائمهم. وبهذا الحصر الجديد أراد الله أن يعفى الشعب من تقديم أبكاره وتخصيص أبكار اللاويين عوضًا عن أبكار الشعب.
وكما كان رجال سبط لاوى يحسبون بدلاً من أبكار بنى إسرائيل، كذلك كانت بهائمهم تخصص كلها لله بدلاً من أبكار بهائم بنى إسرائيل.
ع42، 43: عندما أتم “موسى” حصر الأبكار بأسمائهم بلغ عددهم 22.273 (اثنان وعشرون ألفًا ومائتان وثلاثة وسبعين أى بزيادة قدرها مائتين وثلاثة وسبعون (273) عن عدد رجال اللاويين.
ع44، 45: كانت الأعداد مقاربة جدًا فأمر الرب موسى بأن يستبدل أبكار الشعب بتقديم رجال سبط لاوى فداءًا عنهم، وكذلك بهائم اللاويين عوضًا عن أبكار بهائم الشعب فيصير اللاويون بجملتهم وما يملكونه نصيبًا للرب.
أنا الرب : تعبير اعتراضى الغرض منه تأكيد أن هذا الأمر وهذا النظام مصدره الله وحده.
? أى شرف هذا أن يُنسب الله خاصته لاسمه القدوس، أنه مجد صار ممنوحًا لنا إذ صرنا بعد المعمودية كلنا ملكًا له نحمل ختمه، ولكن أيها الحبيب هل تشعر فعلاً أن نفسك مكرسة لله وأن كل ما تملكه هو ملكًا له. فإن كنت لم تفكر هكذا قبلاً فتذكر من اليوم أنك كلك ملك لله وما تملكه هو عطية منه لكى تتصرف بأمانة فيه وكوكيل عنه.
ع46، 47: شاقل : تعتبر أول عملة فضية موزونة عرفها الشعب وتقدر بحوالى خمسة عشر جرامًا.
جيرة : وهى 1/20 من الشاقل، أى أن الشاقل يساوى 20 جيرة.
شاقل القدس : أى الشاقل المضبوط فى وزنه (المعيار).
أما الأعداد الزائدة من أبكار الشعب والتى ليست لها مقابل من أبكار اللاويين وعددهم مائتان وثلاثة وسبعون فيكون فداؤهم كالآتى :
يدفع عن كل ذكر خمسة شواقل فضية مضبوطة الوزن كمثال الشواقل المحفوظة لدى الكهنة وتمثل الوزن الحقيقى، وذكر أن كل شاقل يساوى 20 جيرة تأكيدًا للوزن والقيمة المطلوبة.
وقد يرد سؤال هنا للبعض وهو على أى أساس تم تحديد المائتين والثلاث وسبعين للمستوجبين الفدية بالفضة ؟
بالرغم من وجود الكثير من الآراء إلا أن أقربهم للواقع هو أنه تم الاختيار بأحد طرق إلقاء القرعة التى يرتضيها الجميع كنظام يبعد عن المحاباة عند الاختيار.
ع48-51: كان إجمالى ما تم جمعه من فضة عوضًا وفداءًا عن أبكار الشعب الزائدين عن اللاويين بلغ مقداره ألف وثلاثمائة وخمسة وستين شاقل بالوزن المحدد، أى شاقل القدس، وقد سلم موسى ما جمعه من فضة لهارون وبنيه من الكهنة كما أمر الرب بذلك، إذ هم وحدهم المسؤلون عن الخدمة واحتياجاتها
.https://en.wikipedia.org/wiki/Pope_Tawadros_II_of_Alexandria