السنة السابعة واليوبيل والفكاك
(1) السنة السابعة (ع1-7): 1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: مَتَى أَتَيْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ تَسْبِتُ الأَرْضُ سَبْتاً لِلرَّبِّ. 3سِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ حَقْلَكَ وَسِتَّ سِنِينَ تَقْضِبُ كَرْمَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهُمَا. 4وَأَمَّا السَّنَةُ السَّابِعَةُ فَفِيهَا يَكُونُ لِلأَرْضِ سَبْتُ عُطْلَةٍ سَبْتاً لِلرَّبِّ. لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ وَلاَ تَقْضِبْ كَرْمَكَ. 5زِرِّيعَ حَصِيدِكَ لاَ تَحْصُدْ وَعِنَبَ كَرْمِكَ الْمُحْوِلِ لاَ تَقْطِفْ. سَنَةَ عُطْلَةٍ تَكُونُ لِلأَرْضِ.
6وَيَكُونُ سَبْتُ الأَرْضِ لَكُمْ طَعَاماً. لَكَ وَلِعَبْدِكَ وَلأَمَتِكَ وَلأَجِيرِكَ وَلِمُسْتَوْطِنِكَ النَّازِلِينَ عِنْدَكَ
7وَلِبَهَائِمِكَ وَلِلْحَيَوَانِ الَّذِي فِي أَرْضِكَ تَكُونُ كُلُّ غَلَّتِهَا طَعَاماً.
ع1، 2: تسبت الأرض : السنة السابعة للأرض كما أن يوم السبت هو السابع فى أيام الأسبوع.
يواصل الله حديثه مع موسى من بين الكاروبين اللذين على غطاء تابوت العهد فى قدس الأقداس بخيمة الاجتماع، فيأمرهم بوصية سيتم تنفيذها بعد دخولهم فى أرض كنعان وزراعتهم للأرض، وهى زراعة الأرض ست سنوات أما السنة السابعة فتستريح الأرض ولا يزرعونها وهذا له مقاصد هى :
- يتفرغون فى هذه السنة لعبادة الله فيزيدون صلواتهم وقراءاتهم فى الأسفار المقدسة ففى عيد المظال فى السنة السابعة يقرأون الشريعة كلها.
- تظهر رحمة الله على شعبه فيعطيهم راحة من العمل فى السنة السابعة وكذا للعبيد والعاملين عندهم.
- تستريح الأرض من الزراعة وهذا يجدد نشاطها وقوتها فى السنوات التالية.
- المزروعات التى تظهر فى السنة السابعة أو الثمار التى تخرج على الأشجار تكون مأكلاً لأصحاب الأرض وللفقراء وللحيوانات.
- تثبت إيمان الشعب بالله لأنه وعدهم أن يعطيهم ضعف المحصول فى السنة السادسة حتى يكفيهم سنتين حيث لا يكون هناك محصول فى السنة السابعة التى لا تزرع.
- فى هذه السنة تعود الأرض التى بيعت إلى أصحابها ويتم أيضًا تحرير العبيد.
ع3: تقضب كرمك : تجمع عناقيد العنب.
يسمح الله لليهود بزراعة أراضيهم بالمحاصيل المختلفة ويحصدونها وكذا جمع ثمار أراضيهم المزروعة بالأشجار مثل العنب لمدة ست سنوات.
ع4: السنة السابعة تكون عطلة وراحة للأرض ولهم، وكانت تبدأ، إما بعد عيد الخمسين حيث تجمع المحاصيل الشتوية، أو بعد عيد المظال حيث تجمع المحاصيل الصيفية أيضًا وثمار الأشجار.
وغالبًا بدأ التعييد بالسنة السابعة ليس بعد سبع سنوات من دخولهم أرض كنعان لأن السبع سنوات الأولى قضوها فى الحروب لامتلاك الأرض وفى الغالب احتاجوا لسبع سنوات أخرى قسَّم فيها يشوع الأرض بينهم ثم زرعوا الأرض ست سنوات وعيدوا فى السنة الحادية والعشرين من دخولهم أرض الميعاد.
ع5: زريع حصيدك : النباتات التى تنبت من البذور الساقطة على الأرض من الحصاد السابق.
المحول : العنب الذى يتركه جامعوا العنب على الأشجار.
يمنعه أن يعمل أى أعمال زراعية فى السنة السابعة مثل جمع محاصيل النباتات التى نبتت دون رعاية منه من خلال البذور التى سقطت أثناء الحصاد أو النباتات الخلفة التى تنتج عند قواعد الأشجار. ولا يجمع أيضًا ما بقى على الأشجار من الثمار التى نسيها الجامعون، ولكنه يستطيع أن يأكل هو والفقراء منها.
ع6، 7: النباتات التى تنمو من نفسها فى السنة السابعة أو ما يتبقى من الثمار على الأشجار من السنة السادسة يأكله أصحاب الأرض والعبيد والفقراء وكذا الحيوانات أيضًا.
? كن حنونًا على كل من حولك، فإن كان الله يشفق على الأرض والإنسان والحيوان والنبات، فليتك تكون مثله تشفق على الجميع وتعطيهم راحتهم ومكافأتهم خاصة من يعانون من مضايقات.
(2) سنة اليوبيل (ع8-22):
8«وَتَعُدُّ لَكَ سَبْعَةَ سُبُوتِ سِنِينَ. سَبْعَ سِنِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. فَتَكُونُ لَكَ أَيَّامُ السَّبْعَةِ السُّبُوتِ السَّنَوِيَّةِ تِسْعاً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً. 9ثُمَّ تُعَبِّرُ بُوقَ الْهُتَافِ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ. فِي يَوْمِ الْكَفَّارَةِ تُعَبِّرُونَ الْبُوقَ فِي جَمِيعِ أَرْضِكُمْ. 10وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الأَرْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلاً وَتَرْجِعُونَ كُلٌّ إِلَى مُلْكِهِ وَتَعُودُونَ كُلٌّ إِلَى عَشِيرَتِهِ. 11يُوبِيلاً تَكُونُ لَكُمُ السَّنَةُ الْخَمْسُونَ. لاَ تَزْرَعُوا وَلاَ تَحْصُدُوا زِرِّيعَهَا وَلاَ تَقْطِفُوا كَرْمَهَا الْمُحْوِلَ. 12إِنَّهَا يُوبِيلٌ. مُقَدَّسَةً تَكُونُ لَكُمْ. مِنَ الْحَقْلِ تَأْكُلُونَ غَلَّتَهَا. 13فِي سَنَةِ الْيُوبِيلِ هَذِهِ تَرْجِعُونَ كُلٌّ إِلَى مُلْكِهِ. 14فَمَتَى بِعْتَ صَاحِبَكَ مَبِيعاً أَوِ اشْتَرَيْتَ مِنْ يَدِ صَاحِبِكَ فَلاَ يَغْبِنْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ. 15حَسَبَ عَدَدِ السِّنِينَ بَعْدَ الْيُوبِيلِ تَشْتَرِي مِنْ صَاحِبِكَ وَحَسَبَ سِنِي الْغَلَّةِ يَبِيعُكَ. 16عَلَى قَدْرِ كَثْرَةِ السِّنِينَ تُكَثِّرُ ثَمَنَهُ وَعَلَى قَدْرِ قِلَّةِ السِّنِينَ تُقَلِّلُ ثَمَنَهُ لأَنَّهُ عَدَدَ الْغَلَّاتِ يَبِيعُكَ. 17فَلاَ يَغْبِنْ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ بَلِ اخْشَ إِلَهَكَ. إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ. 18فَتَعْمَلُونَ فَرَائِضِي وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَهَا لِتَسْكُنُوا عَلَى الأَرْضِ آمِنِينَ 19وَتُعْطِي الأَرْضُ ثَمَرَهَا فَتَأْكُلُونَ لِلشَّبَعِ وَتَسْكُنُونَ عَلَيْهَا آمِنِينَ. 20وَإِذَا قُلْتُمْ: مَاذَا نَأْكُلُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ إِنْ لَمْ نَزْرَعْ وَلَمْ نَجْمَعْ غَلَّتَنَا؟ 21فَإِنِّي آمُرُ بِبَرَكَتِي لَكُمْ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ فَتَعْمَلُ غَلَّةً لِثَلاَثِ سِنِينَ.
22فَتَزْرَعُونَ السَّنَةَ الثَّامِنَةَ وَتَأْكُلُونَ مِنَ الْغَلَّةِ الْعَتِيقَةِ إِلَى السَّنَةِ التَّاسِعَةِ. إِلَى أَنْ تَأْتِيَ غَلَّتُهَا تَأْكُلُونَ عَتِيقاً.
ع8: سبعة سبوت سنين : سبع سنوات من السنة السابعة.
أمرهم الله أن يحسبوا سبع سنوات من السنة السابعة أى (7 × 7) فيكون المجموع 49 سنة ليعيدوا بعده بالسنة الخمسين أى سنة اليوبيل.
ع9: بعد انقضاء 49 سنة فى عيد الكفارة، أى فى العاشر من الشهر السابع، يبوقون بالأبواق فى كل بلاد اليهود معلنين بدء السنة الخمسين أى سنة اليوبيل.
ع10، 11: يوبيلا : معناها بوق والمقصود السنة الخمسين التى يبوق فيها فى كل الأرض.
تعلن الشريعة ما يتم فى السنة الخمسين وهو :
- تحرير العبيد وعتقهم ورفع الديون عن المديونين.
- تفك فيها الأراضى التى بيعت من أصحابها بسبب الفقر، فتعود إلى أصحابها ليمتلكوها ويستخدموها كما يشاءوا أى يعود كل إنسان للسكن بين عشيرته.
- تكون سنة اليوبيل سنة عطلة للأرض لا يزرعون فيها ولا يحصدون ولا يجمعون باقى ثمار الأشجار مثل العنب.
ع12: يتفرغون للعبادة والفرح فى سنة اليوبيل وإن كانوا لا يجمعون النباتات التى تنمو من نفسها فى الأرض ولكنهم يستطيعون أن يأكلوا منها هم والفقراء وكذا الحيوانات.
ع13: يستعيد كل إنسان باع أرضه بسبب الفقر هذه الأرض فيعود إلى الأرض التى امتلكها من آبائه وهذا مفيد فيما يلى :
- الاهتمام بأرض الميعاد التى ترمز إلى أورشليم السمائية أى التمسك بميراث من الآباء الذى يرمز للميراث الأبدى، وإن كان قد تركه بسبب الفقر والضيقة، ولكن فى سنة اليوبيل التى ترمز إلى الخلاص الذى أتمه المسيح على الصليب، يستعيد الحق فى الميراث الأبدى.
- عدم انشغال الأغنياء بالاستيلاء على الأراضى أى وضع حدود لمحبة المال والمقتنيات داخلهم.
- الرحمة والرأفة على الفقراء الذين اضطروا لبيع أراضيهم.
- يعلم الكل أن الله هو واهب الأرض وأنهم الغرباء فيها ليتعلقوا بالسماء.
ع14: يغبن : يظلم.
فى سنة اليوبيل يراجع كل واحد نفسه فى عمليات البيع والشراء التى سبقت فى حياته، فإن كان قد ظلم أحدًا وباع له بزيادة أقل من سدس ثمن الشئ يرد له الفرق وإن كان بزيادة أكثر من سدس الشئ تبطل هذه العملية التجارية لأن مقدار الظلم فيها كبير، هذا هو تفسير شيوخ اليهود. والخلاصة أنه فى سنة اليوبيل، التى ترمز إلى رحمة المسيح المخلص، يراجع كل إنسان نفسه هل تعامل برحمة مع من حوله أم ظلم نفسه حتى يصحح هذا الظلم.
ع15، 16: كان ثمن الأرض يقدر بحسب اقترابها من سنة اليوبيل، لأنها ترد إلى صاحبها فى هذه السنة، فإذا اشترى أحد أرضًا قبل اليوبيل بسنوات قليلة يكون ثمنها رخيصًا والعكس صحيح. وتقول الشريعة فى هذه الآية “حسب سنى الغلة” أى الذى يحصدونه من الأرض لأن الذى يشترى فهو يشترى حق الانتفاع واستغلال الأرض لفترة زمنية وليس الأرض نفسها إذ تظل ملكًا لصاحبها لأنها ميراث من الآباء (ع23).
ويقول “عدد الغلات يبيعك” أى أنه يشترى محصول السنين التى تسبق اليوبيل، فإن كانت قليلة يكون ثمن الأرض قليلاً وإن كانت السنوات كثيرة قبل اليوبيل يكون ثمن الأرض كبيرًا.
ع17: يؤكد على عدم ظلم أحد للآخر معلنًا أنه الرب إلههم أى العادل الناظر إلى كل شئ وسيجازى كل واحد بحسب أعماله.
ع18، 19: يعدهم الله إذا أطاعوا شريعته هذه أن يكافئهم بأمرين :
- يعيشون بسلام قلبى ويحفظهم من أعدائهم فيكونون فى أمان.
- يبارك الأرض فتعطيهم محاصيل كثيرة تشبع احتياجاتهم.
ع20، 21: كان الله يبارك فى محصول السنة السادسة فيكون الضعف لأنهم لا يزرعونها فى السنة السابعة ولكن فى سنة اليوبيل لا يزرعون أيضًا وقبلها تكون سنة سابعة لا يزرعون فيها، أى توجد سنتان بلا زراعة فى الأرض هى السنة التسعة والأربعون والسنة الخمسون، ولكن يبارك الله فى السنة الثامنة والأربعين فتعطى ثلاثة أضعاف لتكفى احتياجات الشعب ثلاث سنين.
? مهما كانت الظروف التى تقابلك أو تتوقع أن تقابلك، ثق أن بركة الله الذى أنت متكل عليه ستكفى احتياجاتك وتواجه عنك كل المشاكل وتحميك من كل المتاعب.
ع22: يؤكد أن محصول السنة السادسة سيكفى السنة السابعة والثامنة إلى أن يأتى محصول السنة الثامنة، فيأكلون من المحصول العتيق أى القديم حتى يحصدوا المحصول الجديد، وذلك فى حالة كل سنة سابعة، أما فى سنة اليوبيل فكما ذكرنا يكون المحصول ثلاثة أضعاف فيكفى السنة التاسعة والأربعون والخمسين إلى أن يأتى محصول السنة الإحدى والخمسين.
(3) بيع الأراضى (ع23-28):
23«وَالأَرْضُ لاَ تُبَاعُ بَتَّةً لأَنَّ لِيَ الأَرْضَ وَأَنْتُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عِنْدِي. 24بَلْ فِي كُلِّ أَرْضِ مُلْكِكُمْ تَجْعَلُونَ فِكَاكاً لِلأَرْضِ. 25إِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ فَبَاعَ مِنْ مُلْكِهِ يَأْتِي وَلِيُّهُ الأَقْرَبُ إِلَيْهِ وَيَفُكُّ مَبِيعَ أَخِيهِ. 26وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ فَإِنْ نَالَتْ يَدُهُ وَوَجَدَ مِقْدَارَ فِكَاكِهِ 27يَحْسِبُ سِنِي بَيْعِهِ وَيَرُدُّ الْفَاضِلَ لِلْإِنْسَانِ الَّذِي بَاعَ لَهُ فَيَرْجِعُ إِلَى مُلْكِهِ. 28وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهُ كِفَايَةً لِيَرُدَّ لَهُ يَكُونُ مَبِيعُهُ فِي يَدِ شَارِيهِ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ ثُمَّ يَخْرُجُ فِي الْيُوبِيلِ فَيَرْجِعُ إِلَى مُلْكِهِ.
ع23: الأرض ملك لله وقسمها يشوع بن نون على الأسباط فأخذ كل واحد نصيبه من الله، فلا يجوز بيع الأراضى لأنها ملك لله بل يباع فقط حق استغلالها أى أخذ محاصيلها وذلك لمدة معينة ثم تعود لصاحبها. وتملك الله للأرض يشعر شعبه أنهم غرباء فى العالم وأن وطنهم الحقيقى هو السماء كما يؤكد لهم ملكية الله لحياتهم وأراضيهم وهم وكلاء عليها فيكونوا أمناء فى استغلالها ويشكرون الله كل حين على منحهم هذه الأرض التى يستغلونها ويأكلون منها ويثبت أيضًا روح الإتضاع داخلهم.
ع24: إذا افتقر إنسان يهودى وباع أرضه، أى اشترى منه أحد حق استغلالها لمدة معينة، فيمكن لأقرب أقاربه أن يدفع ثمنها لمن اشتراها ويفك الأرض فتعود لصاحبها وإن لم يتوفر عنده المال الذى يفك به أرضه ويستعيدها لنفسه فهى تفك طبيعيًا وتعود إليه فى سنة اليوبيل.
ع25: ولىّ : أقرب الأقارب.
مبيع : الأرض التى بيعت.
كان على الولىَ أن يهتم بقريبه الفقير الذى باع أرضه، فيدفع ثمنها للمشترى ويعيدها إليه. والشريعة هنا تظهر أهمية عمل الرحمة ومسئولية القريب عن أقربائه المحتاجين.
? إهتم بأقاربك واحتياجاتهم الروحية والمادية، فتحاول تشجيعهم على الإرتباط بالكنيسة وتساعدهم فى كل احتياجاتهم لأن هذه هى مسئوليتك أمام الله، وبهذا نشعر فى الكنيسة أننا أعضاء جسد واحد هو جسد المسيح واثقًا ببركة الله التى تغمر حياتك.
ع26، 27: إذا استطاع الإنسان الفقير الذى باع أرضه أن يجمع مقدارًا من المال يمكنه به فك أرضه واستعادتها، يحسب سنى استغلال المشترى لها ويخصمها من الثمن الذى اشترى به ويدفع له الباقى فيفك أرضه.
ع28: إذا لم يستطع جمع مالاً كافيًا لفكاك أرضه ولم يجد وليًا يفك له الأرض، يصبر حتى تأتى سنة اليوبيل فتفك أرضه ويستعيدها لأن جميع الأراضى ترد إلى أصحابها فى هذه السنة فهى ترمز للمسيح الذى يدفع الديون عنا ويرد لنا بنوتنا وميراثنا الأبدى بعد أن دفع ثمن الخطية عنا وهو الموت على الصليب.
(4) بيع البيوت (ع29-34):
29«وَإِذَا بَاعَ إِنْسَانٌ بَيْتَ سَكَنٍ فِي مَدِينَةٍ ذَاتِ سُورٍ فَيَكُونُ فِكَاكُهُ إِلَى تَمَامِ سَنَةِ بَيْعِهِ. سَنَةً يَكُونُ فِكَاكُهُ. 30وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ قَبْلَ أَنْ تَكْمُلَ لَهُ سَنَةٌ تَامَّةٌ وَجَبَ الْبَيْتُ الَّذِي فِي الْمَدِينَةِ ذَاتِ السُّورِ بَتَّةً لِشَارِيهِ فِي أَجْيَالِهِ. لاَ يَخْرُجُ فِي الْيُوبِيلِ. 31لَكِنَّ بُيُوتَ الْقُرَى الَّتِي لَيْسَ لَهَا سُورٌ حَوْلَهَا فَمَعَ حُقُولِ الأَرْضِ تُحْسَبُ. يَكُونُ لَهَا فِكَاكٌ وَفِي الْيُوبِيلِ تَخْرُجُ. 32وَأَمَّا مُدُنُ اللَّاوِيِّينَ بُيُوتُ مُدُنِ مُلْكِهِمْ فَيَكُونُ لَهَا فِكَاكٌ مُؤَبَّدٌ لِلَّاوِيِّينَ. 33وَالَّذِي يَفُكُّهُ مِنَ اللَّاوِيِّينَ الْمَبِيعَ مِنْ بَيْتٍ أَوْ مِنْ مَدِينَةِ مُلْكِهِ يَخْرُجُ فِي الْيُوبِيلِ لأَنَّ بُيُوتَ مُدُنِ اللَّاوِيِّينَ هِيَ مُلْكُهُمْ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 34وَأَمَّا حُقُولُ الْمَسَارِحِ لِمُدُنِهِمْ فَلاَ تُبَاعُ لأَنَّهَا مُلْكٌ دَهْرِيٌّ لَهُمْ.
ع29: تختلف حالة البيوت عن الأراضى التى هى ملك لله، فالبيوت بنوها بأنفسهم فهى ملكهم ويمكن بيعها ولا تسترد. ولكن إن افتقر إنسان وباع بيته، فتظهر الرحمة فى الشريعة أنها تعطيه سنة فرصة ليجمع المال المطلوب ويدفعه للمشترى فيسترد بيته، لأنه قد تكون مرت به ظروف خاصة ويستطيع التغلب عليها بعد فترة قليلة.
وإن مات المشترى يمكن دفع الثمن لوريثه واسترداد البيت منه، وإن سافر المشترى ولم يعد قبل سنة من البيع يمكن للبائع أن يدفع الثمن عند شيوخ إسرائيل المسئولين عن تنفيذ الشريعة ويسترد بيته.
ع30: بتةً : مطلقًا.
فى أجياله : طوال حياته وحياة بنيه فهو ميراث لأولاده.
لا يخرج : لا يعود لصاحبه.
إذا لم يسترجع البائع بيته خلال سنة يصبح ملكًا دائمًا لمشتريه هو وورثته ولا يعود لصاحب البيت فى سنة اليوبيل، لأن البيوت كما ذكرنا ليست مثل الأراضى ملكًا لله بل ملكًا لأصحابها ويمكنهم بيعها وشراءها.
ع31: أما بيوت القرى وهى مبانى ضعيفة مرتبطة بالأرض إذ يسكن فيها صاحب الأرض لزراعة حقوله، فإذا بيعت وغالبًا تباع مع الأرض ليقيم فيها المشترى وعماله ويستغلوا الأرض فى زراعتها وحصادها، فعندما تأتى سنة اليوبيل يسترد البائع أرضه والبيوت التى عليها.
ع32، 33: بالنسبة لبيوت اللاويين الكائنة فى داخل مدنهم، إذا بيعت من أحدهم ترجع إليه فى سنة اليوبيل لأنهم مكرسون لخدمة الله وليس لهم حقول أو أعمال خاصة بهم، فيلزم أن تعود بيوتهم إليهم. ويمكن لصاحب الأرض التى باعها أن يدبر ثمنها ويدفعه للمشترى فى أى وقت قبل أو بعد سنة ليستعيد بيته وإذا لم يستطع يمكن لأحد اللاويين أن يفك له الأرض، فلا يسمح لأى فرد من سبط آخر أن يفك له الأرض. وإذا لم يفكها صاحبها أو أحد أقاربه من اللاويين، تعود له الأرض فى سنة اليوبيل.
ع34: كانت بيوت اللاويين تحاط بمسارح لرعى الغنم وعمل حظائر فيها لمسافة 500 متر من جميع النواحى ثم تحاط المسارح بحقول ملكًا لهم لمسافة كيلو متر من جميع النواحى الأربع. كانت هذه الحقول يزرعونها ليأكلوا منها وليس لبيع محاصيلها وكان لا يجوز بيع هذه المسارح والحقول لأنها قوتهم الضرورى ونصيبهم من الله.
? إهتم ببيتك السماوى أى مكانك فى الأبدية فلا تبيعه بسبب أى خطية لأنها زائلة وتفسد حياتك، وإن بعته بعمل الخطية فاسرع إلى التوبة قبل أن يمر العمر المرموز إليه بسنة لتحتفظ دائمًا بهدف حياتك وهو مكانك فى السماء.
(5) القروض (ع35-38):
35«وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ وَقَصُرَتْ يَدُهُ عِنْدَكَ فَاعْضُدْهُ غَرِيباً أَوْ مُسْتَوْطِناً فَيَعِيشَ مَعَكَ. 36لاَ تَأْخُذْ مِنْهُ رِباً وَلاَ مُرَابَحَةً بَلِ اخْشَ إِلَهَكَ فَيَعِيشَ أَخُوكَ مَعَكَ. 37فِضَّتَكَ لاَ تُعْطِهِ بِالرِّبَا وَطَعَامَكَ لاَ تُعْطِ بِالْمُرَابَحَةِ. 38أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيُعْطِيَكُمْ أَرْضَ كَنْعَانَ فَيَكُونَ لَكُمْ إِلَهاً.
ع35: قصرت يده : لم يستطع تدبير احتياجاته.
غريبًا : يهودى من أصل أممى.
مستوطنًا : يهودى من أصل يهودى.
يعيش معك : يدبر احتياجاته ويعيش كما تعيش أنت.
إذا افتقر أحد اليهود فينبغى على إخوته اليهود أن يساعدوه بإقراضه مبلغًا من المال أو الأطعمة التى يحتاجها دون أن يأخذوا فائدة على هذه القروض. وقد وبَّخهم الله على عدم تنفيذ هذه الشريعة كما فى (نح5: 2-12 ، أم 28 : 8).
وإن كانت هذه الرحمة قاصرة على اليهودى مع اليهودى ولكن فى العهد الجديد يتسع قلب المسيحى فيرحم الجميع، لأنه مع النضج الروحى يحب المسيحى كل البشر إذ هم صورة الله ومثاله (يع2 : 15-17).
ع36: الدافع لعدم استغلال الفقير عند إقراضه هو خوف الله الذى هو واهب العطايا لكل الناس، فلا يستغل أحد الآخر بل يرحمه ويساعده.
ع37: يمنع الله الفوائد على الأموال مثل الذهب والفضة وكذلك الفوائد على المقايضة التى تتم بتبادل الأطعمة والممتلكات المختلفة، فلا يأخذ عنها فائدة والتى تسمى المرابحة.
ع38: يذكرهم الله أنه صاحب النعمة التى أعطيت لكل شعبه وهى امتلاك أرض كنعان بكل خيراتها، فلا يصح استغلال الفقير، لأن كل الماديات هى من عند الله.
? كن شفوقًا على المحتاجين فلا تأخذ فوائد عند إقراضهم وإن استطعت فتنازل عما أقرضته أو جزء منه مادامت ظروف المحتاج لا تسمح له برد القرض عالمًا أن الله سيباركك أضعافًا عن رحمتك له.
(6) بيع العبيد (ع39-55):
39«وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَكَ وَبِيعَ لَكَ فَلاَ تَسْتَعْبِدْهُ اسْتِعْبَادَ عَبْدٍ. 40كَأَجِيرٍ كَنَزِيلٍ يَكُونُ عِنْدَكَ. إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَخْدِمُ عِنْدَكَ 41ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ وَيَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ وَإِلَى مُلْكِ آبَائِهِ يَرْجِعُ. 42لأَنَّهُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ يُبَاعُونَ بَيْعَ الْعَبِيدِ. 43لاَ تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ. بَلِ اخْشَ إِلَهَكَ. 44وَأَمَّا عَبِيدُكَ وَإِمَاؤُكَ الَّذِينَ يَكُونُونَ لَكَ فَمِنَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ. مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ عَبِيداً وَإِمَاءً. 45وَأَيْضاً مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ وَمِنْ عَشَائِرِهِمِ الَّذِينَ عِنْدَكُمُ الَّذِينَ يَلِدُونَهُمْ فِي أَرْضِكُمْ فَيَكُونُونَ مُلْكاً لَكُمْ. 46وَتَسْتَمْلِكُونَهُمْ لأَبْنَائِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ. تَسْتَعْبِدُونَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ. وَأَمَّا إِخْوَتُكُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَتَسَلَّطْ إِنْسَانٌ عَلَى أَخِيهِ بِعُنْفٍ. 47«وَإِذَا طَالَتْ يَدُ غَرِيبٍ أَوْ نَزِيلٍ عِنْدَكَ وَافْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَهُ وَبِيعَ لِلْغَرِيبِ الْمُسْتَوْطِنِ عِنْدَكَ أَوْ لِنَسْلِ عَشِيرَةِ الْغَرِيبِ 48فَبَعْدَ بَيْعِهِ يَكُونُ لَهُ فِكَاكٌ. يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ 49أَوْ يَفُكُّهُ عَمُّهُ أَوِ ابْنُ عَمِّهِ أَوْ يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ أَقْرِبَاءِ جَسَدِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ أَوْ إِذَا نَالَتْ يَدُهُ يَفُكُّ نَفْسَهُ. 50فَيُحَاسِبُ شَارِيَهُ مِنْ سَنَةِ بَيْعِهِ لَهُ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ وَيَكُونُ ثَمَنُ بَيْعِهِ حَسَبَ عَدَدِ السِّنِينَ. كَأَيَّامِ أَجِيرٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. 51إِنْ بَقِيَ كَثِيرٌ مِنَ السِّنِينِ فَعَلَى قَدْرِهَا يَرُدُّ فِكَاكَهُ مِنْ ثَمَنِ شِرَائِهِ. 52وَإِنْ بَقِيَ قَلِيلٌ مِنَ السِّنِينَ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَحْسِبُ لَهُ وَعَلَى قَدْرِ سِنِيهِ يَرُدُّ فِكَاكَهُ. 53كَأَجِيرٍ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. لاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ أَمَامَ عَيْنَيْكَ. 54وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ بِهَؤُلاَءِ يَخْرُجُ فِي سَنَةِ الْيُوبِيلِ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ 55لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِي عَبِيدٌ. هُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ.
ع39: قد يعانى أحد اليهود من الفقر لدرجة أن يحتاج أن يبيعه أهله ليسدد ما عليه من قروض أو يستفيد أهله من ثمنه، فتطالب الشريعة اليهودى الذى اشتراه أن يعامله برفق كأنه عامل عنده وليس عبدًا.
ع40: يعمل فى بيت من اشتراه كأنه عامل بالأجرة أو ضيف، فيعامله من اشتراه حسنًا ويعطيه طعامه وراحة جسده وملابسه ويظل هكذا فى خدمته حتى تكمل ست سنوات أو تأتى سنة اليوبيل أيهما أقرب، وقد مـرّ ذلك بالتفصـيل فى (خر21: 1-11) وتأكد أيضًا فى (تث15: 12-18).
ع41: بعد أن يكمل العبد سنوات الخدمة يخرج هو وبنوه، الذين أنجبهم عند من اشتراه، ويعود حرًا إلى أرضه.
ع42: يذّكرهم الله أنهم جميعًا عبيده فلا يصح أن يُستَعبدوا لأحد آخر، فهو الذى حرّرهم من عبودية مصر وأخرجهم عبيدًا له وأحرارًا من عبودية الناس ليحيوا فى برية سيناء وأرض الميعاد.
ع43: الرادع لعدم التسلط والإذلال للعبيد هو مخافة الله مالك كل شعبه، فالإساءة إلى أولاد الله هى إساءة إليه.
? كن رحيمًا على من يعملون عندك من الخدم أو المرؤوسين فهم جميعًا إخوتك، وضع نفسك مكانهم لتشعر بهم وتتعلم كيف تعاملهم واضعًا أمامك الله الذى يراك كل حين فهو سيدك الذى يقدر أن ينتقم منك إن كنت لا ترحم الضعفاء.
ع44: إماء : جوارى.
سمح الله لهم باتخاذ عبيد من الأمم المحيطين بهم فيخدمونهم طوال عمرهم ولا يفكوا بعد فترة مثل اليهود، وذلك لأن نظام الرق كان مازال سائدًا فى العالم وأراد الله منه أن يعلمهم أن من يبيع نفسه للخطية وعبادة الأوثان مثل الأمم فإنه يتعرض للعبودية المادية، فقد قبل العبودية الروحية والتى هى أصعب لأنها عبودية للخطية. أما هم المؤمنون فيتمتعون بالحرية المادية التى ترمز للحرية الروحية التى لأولاد الله أى حريتهم من عبودية الخطية.
وقد ساعدت الكنيسة فى العهد الجديد على معالجة مشكلة الرق بدعوة السادة لمعاملة عبيدهم بالرفق وشجعت الأغنياء على تحرير إخوتهم العبيد بدفع ثمن تحريرهم، وعلمت العبيد أنهم أحرار فى نظر الله ما داموا مبتعدين عن الخطية وأنهم متساوون أمام الله مثل السادة (غل3: 28، كو3: 11)، بل رفعت أيضًا العبد إلى أسمى الدرجات فى الكنيسة وهى الأسقفية مثل أنسيمس عبد فليمون، ودعت أيضًا خدامها أن يكونوا عبيدًا من أجل المسيح لجمع النفوس له وخدمة كل البشر (تى1: 1 ، 2كو4: 5).
ع45: سمح لهم أن يأخذوا عبيدًا من الشعوب الغريبة المستوطنة حولهم وبينهم وأيضًا من أبنائهم.
ويلاحظ أن الله قد دعاهم للرفق بعبيدهم فى الشريعة وألا يؤذوهم لئلا يعاقبوا (خر21: 20) وحذرهم الله من الابتعاد عن الحياة معه لئلا يتركهم يسقطون فى العبودية كما حدث مع كنعان الذى رأى عورة نوح فلعنه وتنبأ له أن يكون هو ونسله عبيدًا (تك9: 25، 26).
ع46: يعطيهم الله حق توريث عبيدهم إلى الأبناء، فكما أن العبيد ملك لهم يكونون ملكًا لأبنائهم طوال الحياة؛ كل هذا بالنسبة للعبيد من الأمم أما اليهود فيعملون فترة حتى السنة السادسة أو حتى سنة اليوبيل كما ذكرنا حيث يحرّرون.
ع47-49: طالت يد : صار غنيًا.
غريب أو نزيل : أحد الأممين أى غير اليهود الساكنين وسط اليهود.
افتقر أخوك عنده : أصبح مديونًا له.
نسل عشيرة الغريب : أحد أقارب هذا الأممى.
إذا افتقر يهودى واستدان من شخص غنى غير يهودى يقيم بين اليهود أو بجوارهم، فاضطر إلى بيع نفسه له فينبغى أن يسرع أحد أقارب اليهودى لدفع ثمنه وتحريره، أو إذا استطاع هذا العبد أن يجمع مالاً يدفعه ويحرر نفسه. وكان القانون يقضى بأنه إن لم يتحرر يفك فى سنة اليوبيل ولكن لا ينتظر أقاربه سنة اليوبيل بل يسرعوا إلى فكه لأنه لا يصح أن يكون اليهودى عبدًا للبشر لأنه عبد لله.
ع50-52: عند تحرير اليهودى الذى بيع للغريب يحسب عدد السنين الباقية على اليوبيل لأن ثمن البيع يزيد إذا كان بعيدًا على اليوبيل ويقل كلما اقتربنا منها كما سبق وذكرنا، فيُدفَع للمشترى فرق الثمن بين ما اشترى به ومما هو باقى على سنة اليوبيل، أى يدفع له ما بقى له مما دفعه بعد خصم الفترة التى عملها اليهودى عنده كأجير.
ع53: كان ينبغى على الغريب أن يعامل اليهودى الذى يعمل عنده كأجير ولا يتسلط عليه أو يذله كعبد؛ هذه هى شروط عمل اليهودى عند غير اليهودى الذى اشتراه. وكان على اليهود إخوته أن يتابعوا تنفيذ هذا الكلام حتى يتوفر لهم المال الذى يحرّروه به تمامًا.
ع54: تقضى الشريعة أنه إن لم يستطع أن يفك اليهودى نفسه أو يفكه أحد أقاربه من يد الغريب أنه ينال حريته فى سنة اليوبيل.
ع55: يؤكد الله أن كل شعبه اليهودى عبيدًا له لأنه حرَّرهم من عبودية مصر، فلا يستعبدوا لأحد فهو الرب إلههم الذى يحبهم ويغار عليهم ولا يريد أن يتذللوا أمام أى إنسان. وهذا يرمز لاستعباد الإنسان نفسه للخطية الغريبة عنه وينبغى أن يسرع بالتوبة لله ليحرره منها.
? ليتك تشعر باخوتك الذين يعانون من آلام وضيقات وتحاول مساعدتهم وتخفيف أحمالهم خاصة الساقطين فى خطايا مختلفة، فتساعدهم على معرفة الله ونوال خلاصهم فى الكنيسة.
https://en.wikipedia.org/wiki/Pope_Tawadros_II_of_Alexandria