تابع شرائع الذبائح
(1) شريعة ذبيحة الإثم (ع1-10):
1«وَهَذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ الْإِثْمِ: إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 2فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَذْبَحُونَ فِيهِ الْمُحْرَقَةَ يَذْبَحُونَ ذَبِيحَةَ الْإِثْمِ. وَيَرُشُّ دَمَهَا عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيراً 3وَيُقَرِّبُ مِنْهَا كُلَّ شَحْمِهَا: الأَلْيَةَ وَالشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ 4وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 5وَيُوقِدُهُنَّ الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ وَقُوداً لِلرَّبِّ. إِنَّهَا ذَبِيحَةُ إِثْمٍ. 6كُلُّ ذَكَرٍ مِنَ الْكَهَنَةِ يَأْكُلُ مِنْهَا. فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ تُؤْكَلُ. إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 7ذَبِيحَةُ الْإِثْمِ كَذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ لَهُمَا شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ. الْكَاهِنُ الَّذِي يُكَفِّرُ بِهَا تَكُونُ لَهُ. 8وَالْكَاهِنُ الَّذِي يُقَرِّبُ مُحْرَقَةَ إِنْسَانٍ فَجِلْدُ الْمُحْرَقَةِ الَّتِي يُقَرِّبُهَا يَكُونُ لَهُ. 9وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ خُبِزَتْ فِي التَّنُّورِ وَكُلُّ مَا عُمِلَ فِي طَاجِنٍ أَوْ عَلَى صَاجٍ يَكُونُ لِلْكَاهِنِ الَّذِي يُقَرِّبُهُ. 10وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ أَوْ نَاشِفَةً تَكُونُ لِجَمِيعِ بَنِي هَارُونَ كُلِّ إِنْسَانٍ كَأَخِيهِ.
ع1: تعامل ذبيحة الإثم مثل ذبيحة الخطية على أنها شديدة القداسة لأنها توضح أن المسيح قدوس رغم أنه حمل خطايا العالم كله.
ع2-5: تذبح الذبائح كلها فى مكان واحد على الجانب الشمالى من المذبح النحاسى لتعلن أنها كلها جوانب لذبيحة واحدة هى ذبيحة المسيح على الصليب وتوضح فعلها ونتائجها فى حياتنا كما ذكر فى (ص5: 14-19، ص6: 1-7، 17).
وتذبح الذبيحتان فى نفس المكان أمام الرب، أى أنهما تعيدان الخاطئ إلى داخل بيت الله فيرضى عنه. ويرش الدم مستديرًا حول المذبح النحاسى مثل ذبيحة المحرقة فيحمل دمها الذى يرمز لدم المسيح خطايا الخاطئ عنه، ويحرق الشحم بنفس الطريقة السابق شرحها.
ع6، 7: يأكل الكهنة وأولادهم الذكور من ذبيحة الإثم كما يحدث فى ذبيحة الخطية ليتأكد مقدمها أن الله قد قبلها ورفع غضبه عنه.
ع8: لا يأخذ مقدم الذبيحة شيئًا منها لأنها رفعت عنه خطاياه ولكن يأخذ الكاهن الجلد إعلانًا ثانيًا لمقدمها أن الله قد قبل ذبيحته، ويذكرنا هذا بآدم الذى أعطاه الله الجلد ليستر عورته هو وحواء، وكان آدم يعتبر كاهن الأسرة وقتذاك.
ع9، 10: بعدما يقدم الكاهن جزءًا من تقدمة القربان على المذبح، يأكل الكاهن الذى قدَّمها الباقى منها وهى المخبوزة فى التنور أو الطاجن أو على الصاج، أى وهى طازجة. أما التقدمات الملتوتة بالزيت والناشفة فيأكلها باقى الكهنة وأبناؤهم الذكور.
والمخبوزات المعطاة نصيبًا للكهنة بنى هارون تشير إلى كلمة الله وهى الخبز الحى الروحى الذى يطعمه الكاهن لأبنائه بتعاليمه لهم، وتتصف هذه الكلمة بخمسة صفات توضحها طرق التقديم :
- خبزت فى التنور أى كلمة الله النارية الصادرة بقوة الروح القدس النارى.
- عملت فى طاجن أى مقدمة بفكر عميق مؤثر.
- عملت على صاج أى كلمة تكشف فكر الله للإنسان، وتكشف فكر الإنسان أمام الله.
- ملتوتة بزيت أى مصحوبة بقوة الروح القدس كما فى تقدمة القربان.
- ناشفة كما فى التقدمة المصاحبة لذبيحة الخطية، لأن الخطية تجفف حياة الإنسان الروحية.
وهكذا يتقبل الكاهن، كما يتقبل المسيح، ثمار أولاده الحلوة كما يتقبل جفاف حياتهم المرة ليقودهم على كل حال فى طريق الخلاص.
? إهتم أن تعلم أولادك طريق الله وتهتم بكل واحد على حدة مساندًا له فى ضعفاته وتنمى مواهبه حتى تربطه بمحبة المسيح ويثبت فى الكنيسة.
(2) شريعة ذبيحة السلامة (ع11-36):
11«وَهَذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. الَّذِي يُقَرِّبُهَا لِلرَّبِّ 12إِنْ قَرَّبَهَا لأَجْلِ الشُّكْرِ يُقَرِّبُ عَلَى ذَبِيحَةِ الشُّكْرِ أَقْرَاصَ فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ وَرِقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ وَدَقِيقاً مَرْبُوكاً أَقْرَاصاً مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ 13مَعَ أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ قُرْبَانَهُ عَلَى ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ. 14وَيُقَرِّبُ مِنْهُ وَاحِداً مِنْ كُلِّ قُرْبَانٍ رَفِيعَةً لِلرَّبِّ يَكُونُ لِلْكَاهِنِ الَّذِي يَرُشُّ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. 15وَلَحْمُ ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ يُؤْكَلُ يَوْمَ قُرْبَانِهِ. لاَ يُبْقِي مِنْهُ شَيْئاً إِلَى الصَّبَاحِ. 16وَإِنْ كَانَتْ ذَبِيحَةُ قُرْبَانِهِ نَذْراً أَوْ نَافِلَةً فَفِي يَوْمِ تَقْرِيبِهِ ذَبِيحَتَهُ تُؤْكَلُ. وَفِي الْغَدِ يُؤْكَلُ مَا فَضَلَ مِنْهَا. 17وَأَمَّا الْفَاضِلُ مِنْ لَحْمِ الذَّبِيحَةِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَيُحْرَقُ بِالنَّارِ. 18وَإِنْ أُكِلَ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ سَلاَمَتِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لاَ تُقْبَلُ. الَّذِي يُقَرِّبُهَا لاَ تُحْسَبُ لَهُ. تَكُونُ نَجَاسَةً. وَالنَّفْسُ الَّتِي تَأْكُلُ مِنْهَا تَحْمِلُ ذَنْبَهَا. 19وَاللَّحْمُ الَّذِي مَسَّ شَيْئاً مَا نَجِساً لاَ يُؤْكَلُ. يُحْرَقُ بِالنَّارِ. وَاللَّحْمُ يَأْكُلُ كُلُّ طَاهِرٍ مِنْهُ. 20وَأَمَّا النَّفْسُ الَّتِي تَأْكُلُ لَحْماً مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ الَّتِي لِلرَّبِّ وَنَجَاسَتُهَا عَلَيْهَا فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. 21وَالنَّفْسُ الَّتِي تَمَسُّ شَيْئاً مَا نَجِساً نَجَاسَةَ إِنْسَانٍ أَوْ بَهِيمَةً نَجِسَةً أَوْ مَكْرُوهاً مَا نَجِساً ثُمَّ تَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ الَّتِي لِلرَّبِّ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا». 22وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 23«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلَّ شَحْمِ ثَوْرٍ أَوْ كَبْشٍ أَوْ مَاعِزٍ لاَ تَأْكُلُوا. 24وَأَمَّا شَحْمُ الْمَيْتَةِ وَشَحْمُ الْمُفْتَرَسَةِ فَيُسْتَعْمَلُ لِكُلِّ عَمَلٍ. لَكِنْ أَكْلاً لاَ تَأْكُلُوهُ. 25إِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ شَحْماً مِنَ الْبَهَائِمِ الَّتِي يُقَرِّبُ مِنْهَا وَقُوداً لِلرَّبِّ تُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهَا النَّفْسُ الَّتِي تَأْكُلُ. 26وَكُلَّ دَمٍ لاَ تَأْكُلُوا فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ مِنَ الطَّيْرِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. 27كُلُّ نَفْسٍ تَأْكُلُ شَيْئاً مِنَ الدَّمِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا». 28وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 29«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: الَّذِي يُقَرِّبُ ذَبِيحَةَ سَلاَمَتِهِ لِلرَّبِّ يَأْتِي بِقُرْبَانِهِ إِلَى الرَّبِّ مِنْ ذَبِيحَةِ سَلاَمَتِهِ. 30يَدَاهُ تَأْتِيَانِ بِوَقَائِدِ الرَّبِّ. الشَّحْمُ يَأْتِي بِهِ مَعَ الصَّدْرِ. أَمَّا الصَّدْرُ فَلِكَيْ يُرَدِّدَهُ تَرْدِيداً أَمَامَ الرَّبِّ. 31فَيُوقِدُ الْكَاهِنُ الشَّحْمَ عَلَى الْمَذْبَحِ وَيَكُونُ الصَّدْرُ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ. 32وَالسَّاقُ الْيُمْنَى تُعْطُونَهَا رَفِيعَةً لِلْكَاهِنِ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَتِكُمْ.
33اَلَّذِي يُقَرِّبُ دَمَ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ وَالشَّحْمَ مِنْ بَنِي هَارُونَ تَكُونُ لَهُ السَّاقُ الْيُمْنَى نَصِيباً 34لأَنَّ صَدْرَ التَّرْدِيدِ وَسَاقَ الرَّفِيعَةِ قَدْ أَخَذْتُهُمَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَتِهِمْ وَأَعْطَيْتُهُمَا لِهَارُونَ الْكَاهِنِ وَلِبَنِيهِ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ». 35تِلْكَ مَسْحَةُ هَارُونَ وَمَسْحَةُ بَنِيهِ مِنْ وَقَائِدِ الرَّبِّ يَوْمَ تَقْدِيمِهِمْ لِيَكْهَنُوا لِلرَّبِّ 36الَّتِي أَمَرَ الرَّبُّ أَنْ تُعْطَى لَهُمْ يَوْمَ مَسْحِهِ إِيَّاهُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِهِمْ.
ع11-13: تكون ذبيحة السلامة على ثلاثة أنواع :
- ذبيحة السلامة للشكر (ع11-15).
- ذبيحة السلامة عن نذر (ع16).
- ذبيحة السلامة عن نافلة (ع16-18).
ويقدم مع ذبيحة السلامة :
أ – تقدمة قربان فطير وتشمل :
- أقراص فطير معجونة بالزيت.
- رقاق فطير مدهون بالزيت.
- دقيق معجون بالزيت ومربوك فيه أى مختلط جيدًا ويعمل أقراصًا.
هذه الأنواع الثلاثة يؤخذ منها ويقرب على المذبح لأن كلها فطير فترمز للحياة النقية والخالية من الشر الذى يرمز إليه الخمير.
ب- يقدم مع ذبيحة السلامة خبز خمير يؤكل مع هذه الذبيحة ولا يقدم منه شئ على المذبح كما اشترط الله فى (ص2: 11)، وهذا الخبز المختمر أيضًا يرمز للمسيح الذى حمل خطايانا ثم اجتاز الآلام والموت أى النار.
هذه الأنواع الثلاثة، أى الذبيحة والفطير والخمير، تقدم شكرًا لله على محبته وعطاياه.
ع14: رفيعة للرب : ترفع إلى أعلى أمام الله وتقدم للكاهن.
يأخذ الكاهن لنفسه واحدة من كل نوع من الأطعمة المقدمة مع ذبيحة السلامة ويحرق شحم الذبيحة على المذبح ويرش دمها حوله. وأخذ الكاهن من التقدمات معناها بالنسبة لمقدم الذبيحة أنه قدم لله شيئًا من تقدمته ثم يأكل مقدمها الباقى.
ع15: يوم قربانه : يوم تقديم الذبيحة مع المخبوزات.
يأكل مقدم الذبيحة باقى اللحم، وذلك فى نفس يوم تقديمها فى حالة تقديمها للشكر، أى لا يبقى لليوم التالى. والسبب الأول هو الحرص على عدم فساد اللحم والثانى أن ما يفيض عنه يكون للمساكين لأن ما يبيت سيحرق. ويرمز ذلك روحيًا إلى ضرورة عدم تأجيل التمتع الفورى بالرب، وشكره على عطاياه، وكذلك عدم إبقاء أى شئ من جسد الرب ودمه فى القداس إلى اليوم التالى.
ع16: نافلة : تطوعية غير مفروضة، أى ذبيحة مقدمة محبةً لله وهى غير النذر المرتبط بطلب معين. وإن فقد الحيوان المقدم نافلة فلا يعوض عنه أما فى حالة النذر فيلزم التعويض بمثله.
يمكن لذبيحة السلامة أن تقدم إما نذرًا لله أو تقدمة محبة له. وفى هذه الحالة يجوز الأكل منها فى اليوم الأول واليوم الثانى لتقديمها.
ع17: ما يفضل من لحم الذبيحة النافلة أو النذر لليوم الثالث يحرق بالنار وذلك حتى لا يتعرض للفساد ومن ناحية أخرى حتى يكون ذلك تشجيعًا لمقدم الذبيحة أن يشرك الفقراء فى الأكل من ذبيحته. ويسمح بأكل هذه الذبيحة فى خيام أصحابها.
ع18: تكون نجاسة : تصبح الذبيحة المقدمة نجسة فى اليوم الثالث.
النفس .. تحمل ذنبها : مقدمها أخطأ ويحتاج إلى تقديم ذبيحة ليغفر له الله.
من يخالف شريعة الله ويأكل فى اليوم الثالث من ذبيحة السلامة يحدث له ما يلى :
- لا تُقبَل ذبيحته.
- يصبح اللحم الباقى لليوم الثالث نجسًا وينجس من يأكله.
- من يأكل من هذا اللحم ويتنجس يخطئ ويحتاج إلى تقديم ذبيحة ليغفر له الله.
ع19: يؤكد هنا شرطين للتعامل مع ذبيحة السلامة هما :
- ضرورة حرق لحم ذبيحة السلامة إذا مسَّ شيئًا نجسًا ولا يأكل منه أحد.
- الذى يأكل من ذبيحة السلامة لابد أن يكون طاهرًا أى ليس فيه نجاسة مثل نزف دم منه (ص15: 19).
ع20: إذا تجاسر إنسان، رجل أو امرأة، وعليه نجاسة سواء سيل عند الرجل أو نزف دم عند المرأة (ص15) وأكل من ذبيحة السلامة مخالفًا شريعة الله فيعزل عن جماعة بنى إسرائيل ويفقد عضويته وانتمائه لشعب الله، لأنه استهان بشريعة الله ولم يشعر بنجاسته وتطهر منها.وهذا يرمز إلى الإصرار على الخطية ثم التقدم للتناول من الأسرار المقدسة، فمن يفعل هذا يحتاج إلى توبة شديدة.
ع21: إذا لم يكن الإنسان متنجسًا فى جسده كما فى (ع20)، ولكنه استهان ولمس إنسانًا نجسًا أو بهيمة نجسة مثل جثة بهيمة أو أى حيوان غير طاهر كما تنص الشريعة (ص11: 13)، فلأجل استهانته يعزل ويقطع من شعب الله.
ولمس النجاسة يرمز إلى الإختلاط بالأشرار أو سماع تعاليم الخارجين عن الكنيسة.
ع22، 23: ينهى الله شعبه عن أكل شحم الحيوانات المقدمة ذبائح لأن الشحم مخصص لله، فلا يصحّ الاعتداء على حقوق الله وهذا يرمز إلى تقديم العشور والبكور لله وعدم التقصير فيها.
ويمكن أن يأكلوا شحم الحيوانات الأخرى الطاهرة التى لا يقربِّون منها لله مثل الغزلان. وكذلك الشحم المختلط بلحم الحيوان الذى يقرب منه ذبائح الله.
ع24: الحيوانات الميتة والمفترسة لا تقدم ذبائح ولا تؤكل ولكن يمكن استخدام شحمها فى أى أعمال يحتاجها الإنسان مثل الإضاءة.
ع25: إذا تجاسر إنسان وأكل من شحم الذبيحة المقدمة لله واعتدى على حقوقه، يقطع من شعب الله لأنه يتحداه ويكسر شريعته وكان شيوخ اليهود يقضون بجلده 39 جلدة إذا أكل سهوًا أما إذا أكل عمدًا فيقطع كما تنص الشريعة.
ع26، 27: كما يحذِّر من أكل الدم كما سبق شرحه (ص3: 17) والذى يأكل منه يقطع من الشعب.
ع28-30: يردده : يحركه للشرق والغرب والشمال والجنوب.
من يقدم الذبيحة يحمل على يديه الصدر والساق اليمنى وهو جالس أمام الكاهن، ثم يقف أمام الكاهن ويضع الكاهن يديه تحت يدى مقدم الذبيحة ليرفعهما مع مقدم الذبيحة ويحركهما فى الجهات الأربع شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا أمام الله.
ورفع الصدر والساق اليمنى إلى أعلى أى يقدمها لله ويعاونه فى ذلك الكاهن، أما ترديدها أى تحريكها نحو الجهات الأربع فهو إعلان أن الله موجود فى كل مكان وهو ضابط الكل فيقدم له هذه الذبيحة.
ع31: بعد أن يحرق الكاهن شحم الذبيحة للرب على المذبح، يأخذ الصدر فيكون نصيبًا لكل الكهنة الموجودين فى بيت الرب.
ع32، 33: الساق اليمنى : الرجل اليمنى الأمامية.
تعطى الساق اليمنى للكاهن الذى يقدم الذبيحة فهى تقدمة مرفوعة لله ساكن السموات، ويأخذها الكاهن فيشعر مقدمها أن الله قبل ذبيحة سلامة.
ع34: هذا هو حكم الله على مدى الأجيال أن يعطى صدر الذبيحة والساق اليمنى للكهنة يأكلونها فيشعر من قدَّم الذبيحة أن الله قد قبل ذبيحته. ومن ناحية أخرى يوفر الله طعامًا لكهنته المكرسين لخدمته، ويكون هناك علاقة محبة بين الكهنة والشعب.
ع35، 36: هذا هو ما يحدث أيضًا يوم مسح الكاهن أى تخصيصه وإقامته كاهنًا، فتعطى ساق الرفيعة لـه والصدر للكهنة كما ذكرنا فى (ع30-34) ويكون هذا نصيبه من ذبيحة السلامة على مدى الأجيال.
(3) ملخص الأصحاحين السادس والسابع (ع37، 38):
37تِلْكَ شَرِيعَةُ الْمُحْرَقَةِ وَالتَّقْدِمَةِ وَذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَذَبِيحَةِ الْإِثْمِ وَذَبِيحَةِ الْمِلْءِ وَذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ 38الَّتِي أَمَرَ الرَّبُّ بِهَا مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ يَوْمَ أَمْرِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِتَقْرِيبِ قَرَابِينِهِمْ لِلرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ.
ع37، 38: ذبيحة الملء : الذبيحة التى تقدم عند رسامة الكهنة فيملأون بها أيديهم أمام الله حتى لا يقفوا أمام الرب فارغين كما ورد فى (ص6 : 19-23).
يختم الله كلامه عن شرائع تقديم الذبائح المذكورة فى السبعة أصحاحات الأولى من هذا السفر، معلنًا أن هذا ما أمر به الله موسى فى جبل سيناء عندما سلمه شرائع الذبائح.
? إهتم بالعطاء لله، سواء للكهنة وخدام الكنيسة أو لأى محتاج، لأنك تعطى مما أعطاك الله فيفرح الله بعطاياك ويبارك حياتك وتنمو فى مشاعر الحب والإحساس بالآخرينhttps://en.wikipedia.org/wiki/Pope_Tawadros_II_of_Alexandria
جدول بأنواع الذبائح وكيفية تقديمها ومعانيها الروحية
م | نوع الذبيحة | نوع الحيوان أو القربان المقدم | كيفية التقديم | المعنى الروحى |
1 | المحرقة (ص1) | أ-ذكر من البقر (ص1: 3-9) | يقرب مقدم الذبيحة الثور أمام المذبح النحاسى ويضع يده على رأسه ثم يذبحه الكاهن على جانب المذبح الأيسر ويرش دمه حول المذبح ثم يحرقه كله على المذبح. | يرمز لذبيحة المسيح على الصليب التى أرضى الآب بها. |
ب- ذكر الضأن أو الماعز (ص1: 10-13) | ” ” ” ” ” “ | ” ” ” ” | ||
ج- يمام أو فرح حمام (ص1: 14-17) | يقدمه أمام المذبح النحاسى ويضع يده عليه ويحز الكاهن رقبته ويشق صدره ويعصر دمه على المذبح ثم يحرقه عليه. | ” ” ” ” | ||
2 | تقدمة القربان (ص2) | أ- دقيق مسكوب عليه زيت مع لبان (ص2: 1-3) | يأخذ الكاهن قبضة منه مع كل اللبان ويوقده على المذبح والباقى يأكله الكهنة فى بيت الرب. | يرمز لحياة المسيح النقية على الأرض وكل ما احتمله من آلام أثناءها. |
ب- أقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مدهون بزيت ومخبوزة فى التنور(ص2: 4) | يأخذ جزءًا مع اللبان ويحرقه على المذبح. | ” ” ” ” | ||
ج- فطير ملتوت بالزيت على الصــاج (ص2: 5، 6) يفت ويسكب عليه زيت | ” ” ” ” ” “ | ” ” ” ” | ||
د- دقيق بزيت فى طاجن (ص2: 7) | ” ” ” ” ” “ | ” ” ” ” | ||
3 | ذبيحة السلامة (ص3) | أ- ذكر أو أنثى بقر (ع1-5) | يضع مقدمها يده على رأس الذبيحة ثم يذبحها الكاهن ويرش دمها حول المذبح ويحرق الشحم على المذبح ثم يردد الصدر والساق اليمنى ويأخذ الساق ليأكلها هو وأسرته والصدر لباقى الكهنة أما باقى الذبيحة فيأكلها مقدمها هو وأسرته وكذلك الفقراء فى خيمته. | يرمز لذبيحة المسيح على الصليب التى يعطيها لنا على المذبح لنأكله جسدًا ودمًا. |
ب- ذكر أو أنثى الضأن (ع12-17) | يضع مقدمها يده على رأس الذبيحة ثم يذبحها الكاهن ويرش دمه حول المذبح ويحرق الشحم على المذبح ثم يردد الصدر والسابق اليمنى ويأخذ الساق ليأكلها هو وأسرته والصدر لباقى الكهنة أما باقى الذبيحة فيأكلها مقدمها هو وأسرته وكذلك الفقراء فى خيمته مع شحم الإلية على المذبح. | ” ” ” ” | ||
ج- المعز (ع12-17) | ” ” ” ” ” “ | ” ” ” ” | ||
4 | ذبيحة الخطية (ص4، 5) | أ- ثور بقر عن الكاهن أو جماعة الشعب. (ع1-21) | يضع مقدمه يده على رأسه ويعترف بخطاياه ثم يذبحه الكاهن على شمال المذبح، وينضح دمه سبع مرات أمام الحجاب ويضع منه على قرون مذبح البخور ثم يحرق شحمه على المذبح وباقى الحيوان يحرقه خارج المحلة. | يرمز للمسيح الذى حمل خطايانا وصلب خارج المحلة. |
ب- تيس ذكر من المعز عن الرئيس (ع22-26) | يضع يده على رأس الحيوان ويعترف بخطاياه ثم يذبحه على شمال المذبح ويأخذ من الدم ويمسح قرون المذبح النحاسى ويصب باقى الدم أسفله ويحرق شحمه على المذبح ويأخذ الكاهن لحمه وجلده. | ” ” ” ” | ||
ج- أنثى الماعز أو الضأن عن أى فرد من الشعب. (ع27-35) | ” ” ” ” ” “ | ” ” ” ” | ||
5 | ذبيحة الإثم (ص5: 14-19) | كبش مع التعويض عن الخطية وزيادة الخمس | يضع مقدمها يده على رأس الحيوان ويعترف بخطاياه ثم يذبحه الكاهن على شمال المذبح النحاسى ويرش دمه مستديرًا حول المذبح ثم يحرق شحمه عليه أما باقى الحيوان فيأخذه الكاهن. | يرمز للمسيح الذى حمل خطايانا وصلب خارج المحلة. |