• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر المزامير-المزمور الثَّانِى والسبعون

سفر المزامير-المزمور الثَّانِى والسبعون

مملكة الله

لسليمان

“اللهم أعطى أحكامك للملك وبرك لابن الملك…” (ع1)

مقدمة :

  1. كاتبه: أ-  سليمان الملك، وقد يكون فى ذهنه توصيات أبيه داود له عندما ملكه.

      ب- هناك رأى آخر بأن كاتبه داود النبى ووجهه إلى سليمان ابنه عندما ملكه؛ ليكون ملكاً حقيقياً كما يريد الله.

  1. يحدثنا هذا المزمور عن مملكة الله وصفاتها وبركاتها، وهو مثال وقدوة لكل الدول والممالك فى العالم على مر الأجيال.
  2. يتكلم هذا المزمور بوضوح عن المسيح، فهو مزمور مسيانى، ولأن سليمان رمز للمسيح، فهناك آيات لا يمكن أن تنطبق إلا على المسيح (ع8، 11 ، 17).
  3. هذا المزمور ليتورجى، فكان يردد فى الكنيسة قديماً فى عيدىّ الميلاد والعماد.
  4. بنهاية هذا المزمور ينتهى القسم الثانى من المزامير، كما كان يقسمه اليهود، وهو الذى يشمل (مز 42 – 72). ولذا يلاحظ القارئ أن آخر آيات هذا المزمور تنتهى بكلمة آمين، ثم أمين الليلويا. ثم يضيف بعد نهاية هذا المزمور ويقول “تمت صلوات داود بن يسى”، وذلك لأن كاتب معظم المزامير فى هذا الجزء هو داود النبى مثل باقى الأقسام الخمس فى المزامير. وليس المقصود أن داود لم يكتب الأقسام التالية، ولكن يقصد فقط انتهاء القسم الثانى.
  5.  يوجد تشابه بين هذا المزمور والجزء الأخير من سفر الخروج (خر 25 – 40) حيث يكلمنا عن ملك الله على شعبه من خلال خيمة الاجتماع. 

ويوجد تشابه أيضاً بين هذا المزمور وسفر أشعياء (اش 11: 1-5؛ 60 – 62).

  1. هذا المزمور غير موجود بالأجبية.

(1) صفات مملكة الله (ع1-7):

ع1: 1- اللهم أعطي أحكامك للملك و برك لابن الملك.

  1. يطلب كاتب المزمور وهو سليمان، أو داود للملك وابن الملك فى نفس الوقت، وهذا ينطبق على سليمان، وليس على داود، أو شاول الذى سبقه. ويطلب له أمرين هما:
    1. أحكامك أى الحكمة وذلك لصغر سن سليمان وهذا الأمر امتدحه الله؛ لأنه لم يطلب غنى، أو قوة على الأعداء، بل طلب شيئاً يفيده ويفيد شعبه روحياً وإدارياً.
    2. برك والمقصود بالبر العدل والصلاح؛ ليخلص ويحيا مع الله، ويكون قدوة لشعبه.
  2. هذه الآية تنطبق أيضاً على المسيح، وهو ابن الملك؛ لأنه من نسل داود. فالمسيح هو أقنوم الحكمة، وفيه كمال العدل.

ع2: 2- يدين شعبك بالعدل و مساكينك بالحق.

  1. يبدأ كاتب المزمور من هذه الآية فى سرد صفات الملك، ويقصد الملك سليمان، أو المسيح. وأول صفتين هما العدل والحق، فهو يستخدمهما فى حكمه لشعبه. وهذا الشعب هو اليهود، الذين يتصفون بالاتضاع أمام الله، ولذلك يسميهم المساكين، أى المساكين بالروح.
  2. إن الملك يدين شعبه الذين هم اليهود، وكذلك المساكين، وقد يكون المقصود بهم الأمم، أى يحكم اليهود والأمم بالعدل والحق. وهذه نبوة عن المسيح الذى يؤمن به الأمم، فيدين ويحكم العالم كله، أى كل البشر الذين آمنوا به من اليهود، أو الأمم.

ع3:  3- تحمل الجبال سلاما للشعب و الآكام بالبر.

  1. الصفتين الثالثة والرابعة هما السلام والبر. ويقصد بالجبال التى تحمل سلاماً العظماء روحياً، وحياتهم سامية مثل الجبال المرتفعة. هؤلاء مملؤون سلاماً، وفى نفس الوقت قدوة لباقى الشعب. أما الآكام فهم أيضاً الروحانيون الأقل مرتبة من الجبال. وهؤلاء مملؤون براً وصلاحاً، وهم أيضاً قدوة لغيرهم. ومعنى هذا أن عهد سليمان كان عهد سلام، وأعطى فرصة للروحانيين أن يحيوا مع الله، ويسموا فى حياتهم.
  2. هذه الآية تنطبق أيضاً على المسيح الذى هو إله السلام، وأعطى السلام لتلاميذه، وشعبه، وكذلك هو البار القدوس، الذى قال “من منكم يبكتنى على خطية”
    (يو8 : 46).
  3. الجبال ايضاً ترمز للملائكة والقديسين الذين فى السماء، وهم الكنيسة المنتصرة، أما الآكام فترمز للقديسين الأحياء على الأرض، أى الكنيسة المجاهدة.

ع4:  4- يقضي لمساكين الشعب يخلص بني البائسين و يسحق الظالم.

  1. الصفة الخامسة فى الملك هى أنه ديان، فينصف المظلوم، ويعاقب الظالم. فيخلص المساكين والبائسين، أى الضعفاء والعاجزين، وفى نفس الوقت يعاقب الظالم بسحقه، أى إبادة قدرته، وتسلطه على المساكين.
  2. المساكين والبائسون هم المتضعون، هؤلاء يخلصهم المسيح بدمه على الصليب، أما الظالم وهو الشيطان فيسحقه بأن يقيده، وبعد هذا فى يوم الدينونة يلقيه فى العذاب الأبدى.

ع5: 5- يخشونك ما دامت الشمس و قدام القمر الى دور فدور.

  1. الصفة السادسة فى الملك هى المخافة، أى يخافه ويخشاه ويحترمه شعبه. وقد كان لسليمان مهابة عظيمة من أجل قوته وعدله، وذكائه الشديد. فكان يدير البلاد على أحسن حال، ولا يستطيع أن يقف أحد قدامه، حتى مقاوميه هربوا، أو كانوا مقيدين عاجزين عن التغلب عليه، والمقصود بالشمس والقمر؛ النهار والليل، أى طوال الليل.
  2. تنطبق هذه الآية على المسيح أكثر من سليمان، فهو شمس البر المشرق على كنيسته التى هى القمر، ومخافته فى قلوب الكل لأجل سلطانه، إذ كان يتكلم بسلطان وليس كالكتبة والفريسيين (مت7: 29) بالإضافة إلى أن مخافته وملكه يدومان إلى دور فدور، أى إلى الأبد، كما أعلن الملاك للسيدة العذراء (لو 1 : 32).

ع6: 6- ينزل مثل المطر على الجزاز و مثل الغيوث الذارفة على الارض.

الجزاز : جمع جزة وهى قطعة من الصوف مأخوذة من الغنم.

الغيوث: جمع غيث وهو المطر.

الذارفة : التى تسيل وتجرى.

  1. الصفة السابعة للملك هى التعزية الروحية، فسليمان كان ناجحاً فى إدارة بلاده، وكان له سلطان، فخافته الأمم المحيطة، وتعاون معه ليس فقط شعبه، بل أيضاً جيرانه. فصارت بلاده غنية؛ حتى أن الكتاب المقدس أعلن أن الذهب والفضة كانت كالحجارة فى أورشليم (2 أى 1 : 15). فأفاض خيراً على الجزاز، أى أورشليم وكذلك على الأرض التى هى كل بلاد بنى إسرائيل.
  2. بفداء المسيح أعطى الخلاص لكل من يؤمن به من العالم كله، فأفاض بركات الخلاص بالروح القدس على الجزاز الذين هم اليهود الذين تنصروا، وعلى الأرض التى هى الأمم التى آمنت به.
  3. الجزاز هو العذراء التى نالت البشرى بالحبل الإلهى لخلاص العالم، والأرض هى العالم كله الذى نال بشارة الخلاص بواسطة الغيوث، الذين هم الرسل والكهنة والخدام.

ع7: 7- يشرق في أيامه الصديق و كثرة السلام إلى أن يضمحل القمر.

يضمحل: يزول

  1. الصفة الثامنة للملك هى واهب الفرح؛ لأن أيام سليمان كانت سلاماً، فأعطت فرصة للصديقين أن ينموا روحياً، فتمتعوا بعشرة الله، وظلوا فى انشغالهم بالله، وعبادته فى هيكله، والتعلق به حتى اضمحل القمر، الذى هو سلميان، أى حتى نهاية حياة سليمان.
  2. وعندما نطبق هذه الآية على المسيح، فيعنى هذا أن الصديقين ينمون فى العهد الجديد بقوة من أجل بركات الخلاص التى ينالونها بالمسيح، ويفرحون، بل يشرقون على غيرهم فيكونون نوراً للعالم، كما أوصاهم المسيح، ويظل الصديقون منيرين طوال حياة الكنيسة على الأرض، والتى يُرمز إليها بالقمر.

 تمتع بصفات مملكة الله فى كنيسته، واهتم بحضور الكنيسة، ونوال أسرارها، فتحيا مع القديسين السمائيين وأنت على الأرض، وتفرح كل حين بالمسيح الساكن فيك. 

(2) امتداد مملكة الله (ع8-11):

ع8:  8- و يملك من البحر إلى البحر و من النهر إلى أقاصي الأرض.

  1. الصفة التاسعة للملك هى أن له سلطان عظيم، فقد وهب الله سليمان أن يكون أعظم ملوك عصره، وامتد ملكه من بحر إلى بحر، ومن نهر إلى أقصى الأرض، أى أن مملكته كانت واسعة جداً، فقد وصلت مملكة بنى إسرائيل إلى أقصى اتساعها فى أيام داود، وسليمان. ولعل المقصود من بحر إلى بحر، أى من البحر الأبيض غرباً إلى البحر الأحمر جنوباً، ولعل المقصود بالنهر هو نهر الفرات وإلى أقصى الأرض، أى امتداد شاسع لمملكة سليمان لأن الله باركه.
  2. وإذا طبقنا هذه الآية على المسيح، فالمقصود أنه ملك الملوك الذى ملك على الأرض كلها؛ إذ آمن به الكثيرون من شعوب الأرض المختلفة (أع4: 4).

ع 9-11:  9- أمامه تجثو أهل البرية و أعداؤه يلحسون التراب. 10- ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة ملوك شبا و سبا يقدمون هدية. 11- و يسجد له كل الملوك كل الأمم تتعبد له.

تجثو : تركع وتسجد

ترشيش: مدينة تجارية هامة فى جنوب أسبانيا، وهى آخر المراكز التجارية المشهورة فى العالم القديم، إذ تقع فى أقصى غرب العالم.

شبا وسبا: بلاد تقع فى جنوب شبه الجزيرة العربية.

  1.  تعاظم الملك سليمان حتى خضعت له الأمم المحيطة به، وحاولوا استرضاءه بتقديم هدايا له؛ إذ كان قوياً، وغنياً ببركة الله، حتى أن الملوك خافوه. وأتت ملكة سبأ بهدايا كثيرة، وتعجبت عندما نظرت مجده العظيم، أما الذين حاولوا أن يقفوا ضده، عجزوا عن مقاومته، وخضعوا له كما عبرت الآية (ع9) أنهم يلحسون التراب، أى أن سلطانه امتد فى الأرض كلها بخضوع الملوك له.
  2. هذه الآية منطبقة بوضوح على المسيح الذى هو ملك الملوك، وخضع له ملوك الأرض ورؤساؤها، مثل المجوس، الذين أتوا من المشرق وسجدوا له، وقدموا هدايا، وخضع له بالإيمان كثير من رؤساء وملوك الأرض.

 إن تمسكت بوصايا الله يعطيك مهابة فى أعين من حولك، ويرون الله فيك فيخضعون لك، أى يحترمونك ويتعلمون منك دون أن تدرى، فلا تتنازل عن مركزك العظيم بالخضوع لشهوات العالم، وكن دائماً نوراً للعالم.

(3) مملكة حب (ع12-14):

ع12: 12- لأنه ينجي الفقير المستغيث و المسكين إذ لا معين له.

  1. يبين كاتب المزمور صفات الملك المحب، فيوضح محبته لشعبه بصفات كثيرة أولها المُنجى، فهو يهتم بالفقراء، وبصرخاتهم إليه، فيعولهم، وينجيهم من كل آثار الفقر، مثل الإحساس بالحرمان. ويحميهم من السقوط فى السرقة، والتذمر، والتمرد فيعطيهم سلاماً.
  2. والصفة الثانية للملك هى أنه المعين للضعفاء والمساكين، فيساندهم فى كل احتياجاتهم الروحية، والنفسية، والجسدية. 

هذه هى صفات الملك سليمان إلى حد كبير، ولكن يظهر كمالها فى المسيح ملك الملوك، الذى اهتم وساند كل محتاج، خاصة الذين ليس لهم أحد، مثل مريض بيت حسدا (يو 5: 1-15).

ع13: 13- يشفق على المسكين و البائس و يخلص أنفس الفقراء.

  1. الصفة الثالثة للملك المحب هى الإشفاق على المساكين، والبائسين، فقلبه مملوء بالحنان، وليس فقط يساعدهم، ولكنه يترفق بهم، ويتأنى عليهم، كما تحنوا الأم على رضيعها، وبهذا يشجعهم، ويفرح قلوبهم.
  2. الصفة الرابعة للملك المحب هى أنه المخلص، فيخلص الفقراء من الفقر، ويشبعهم، وكذلك من آثاره فى حياتهم، فيحيوا مطمئنين، ونفسيتهم قوية، وشاكرين الله.

ع14: 14- من الظلم و الخطف يفدي أنفسهم و يكرم دمهم في عينيه.

  1. الصفة الخامسة للملك المحب هى أنه الفادى، الذى يفدى شعبه من الظلم، وطمع الآخرين فيهم، الذين يخطفون منهم ممتلكاتهم الصغيرة. وذلك لأن الملك عادل، وقوى، وقادر على حماية شعبه الضعيف. وتكمل هذه الصفة فى المسيح الذى فدى شعبه بموته عنه على الصليب وإعطائه حياة جديدة فيه، ونجاه من الظالم الذى هو الشيطان.
  2. الصفة السادسة للملك المحب هى أنه يكرم الذين احتملوا الشدائد والضيقات، وماتوا ظلماً، فيهتم بأجسادهم ومقابرهم، ويظهر برهم، وصلاحهم. وتظهر عظمة هذه الصفة فى المسيح الذى يكرم أجساد قديسيه، فيجعل بعضها لا يتحلل، ويشجع شعبه على إقامة أعيادهم وتماجيدهم، وتسمية كنيسته على أسمائهم

 ليتك تظهر محبتك لمن حولك خاصة المحتاجين والضعفاء، والعاجزين، ولا تكتف بمساعدتهم، ولكن ابتسامتك وكلماتك الطيبة هم فى أشد الاحتياج إليها. وقد يكون هؤلاء المحتاجين للكلمة الطيبة هم أهل بيتك، فلا تنساهم.

(4) مملكة مباركة (ع15-19):

ع15: 15- و يعيش و يعطيه من ذهب شبا و يصلي لأجله دائما اليوم كله يباركه.

  1. يتكلم هنا عن بركات الله للملك، فيعيطيه أن يعيش ويحيا، وهذه تحية تقدم للملك حتى الآن “يحيا الملك”.
  2. ويغنى الله الملك فيقدم له الشعب تقدمات ثمينة، مثل الذهب النقى المأخوذ من بلاد شبا. وقد أغتنى سليمان جداً، فصار أغنى ملوك عصره. والذهب يرمز للحياة السماوية، أى أن الشعب قدم له، ليس فقط عطايا مادية، بل قلوبهم وحياتهم التى تحيا بوصايا الله، فصارت سامية.
  3. كذلك أحب الشعب سليمان الملك، فكان يصلى لأجله دائماً وذلك لصفاته العظيمة السابق ذكرها، وهذا مفرح لقلب الله، أن يحب الملك شعبه، ويحب الشعب الملك، ويصلون لأجله.
  4. يعطى الله للملك بركة دائمة طوال حياته، فكل ما يعمل ينجح فيه. وقد نجحت تجارة، وأعمال سليمان، وعلاقاته بالأمم المحيطة.
  5. عندما نطبق هذه الآية على المسيح نجده أنه هو الحى إلى الأبد، وقدم له المجوس هدايا، ذهب، ولبان، ومر. وأظهر الآب محبته وبركته للإبن، حتى أن المؤمنين بالمسيح يصلون باسمه على الدوام، ويباركونه.

ع16: 16- تكون حفنة بر في الأرض في رؤوس الجبال تتمايل مثل لبنان ثمرتها و يزهرون من المدينة مثل عشب الأرض.

حفنة : ملء الكف.

بر : حبوب القمح.

  1. يبين كاتب المزمور بركة الله مع أولاده، فيكونون مثل حفنة من حبوب القمح تلقى على الجبال، فتنمو وتعطى سنابل حتى على رؤوس الجبال التى يصعب الزراعة عليها لشدة الهواء، ويكون المحصول وفير مثل أشجار لبنان الممتلئة ثماراً، وتتمايل مع الرياح، وتكون الثمار كثيرة فى المدينة وفى الحقل وفى كل مكان، أى أن بركة الله تشمل كل ممتكلات أولاده، الذين تعبوا فى إعدادها، الكـل يكـون مباركاً من الله.
  2. تنطبق هذه الآية على الكنيسة التى هى حبة الحنطة، أو حبة الخردل، التى نمت وصارت شجرة عظيمة (مت 13: 32) وأصبح لها ثماراً فى كل مكان، فى المدينة وعلى الجبل بنعمة الله، رغم أنها بدأت صغيرة، ولكن انتشرت المسيحية فى كل العالم فى القرن الأول.

ع17: 17- يكون اسمه إلى الدهر قدام الشمس يمتد اسمه و يتباركون به كل أمم الأرض يطوبونه.

  1. تظهر أيضاً بركة الله للملك فى أن يبقى اسمه إلى الدهر، أى خلود نفس سليمان إلى الأبد فى الملكوت؛ لأجل صلاحه. وأيضاً تنتشر أخبار عظمته فى الأرض كلها فى أيامه، أى حيثما تشرق وتضئ الشمس. بالإضافة إلى هذا يصبح الملك سليمان سبب بركة لكل من يتعامل معه. وفى النهاية كل من يعرفه يباركه ويعظمه، ويمجده.
  2. تنطبق هذه الآية بوضوح على المسيح الذى هو منذ الأزل وإلى الأبد اسمه عظيم، وممتد فى الأرض كلها، وهو مصدر البركة للعالم كله. وفى النهاية يباركه، ويمجده الجميع.

ع18:. 18- مبارك الرب الله إله إسرائيل الصانع العجائب وحده.

فى نهاية المزمور يعلن أن الله يستحق أن نمجده، فهو مبارك من أجل أعماله العظيمة التى عملها؛ سواء فى خلقة الإنسان، أو مع كل البشرية، أو مع شعبه بنى إسرائيل. فهو الإله الوحيد، المستحق البركة، وليست آلهة الأمم الوثنية، التى هى شياطين.

ع19:. 19- و مبارك اسم مجده إلى الدهر و لتمتلئ الأرض كلها من مجده آمين ثم آمين تمت صلوات داود بن يسى

  1. يُختم المزمور بإعطاء التمجيد لله إلى الدهر، أى إلى الأبد، فهو ممجد من أولاده على الأرض، وكذلك من السمائيين، بل يتمنى كاتب المزمور أن تمتلئ الأرض من مجده، فترتفع القلوب والألسنة فى كل مكان تمجد الله. وهذا ما تم فعلاً عند الإيمان بالمسيح، فعاد الكثير من الأمم إلى الله الذى خلقهم، ومجدوا اسمه القدوس بحياتهم، بشفاههم.
  2. يرى كثير من الآباء والمفسرين أن الآيتين الأخيرتين من هذا المزمور (ع18، 19) هما تمجيد لله وضع فى نهاية الكتاب الثانى من المزامير بحسب تقسيم اليهود، وهو من (مز 42) حتى (مز 72)، أى أن هاتين الأيتين ليستا من المزمور 72، بل ختام عام للكتاب الثانى.
  3. نرى أن (ع19) تنتهى بكلمة آمين ثم آمين كما تختم باقى كتب المزامير (الأول، والثالث، والرابع) أما الخامس فلم يكتب فيه هكذا؛ لعدم الحاجة إلى ذلك، لأنه واضح أنه نهاية سفر المزامير كله.

 إن بركة الرب عجيبة لأولاده، فهى تغنيك عن كل ما فى العالم؛ إذ يكفى أن يكون الله معك، فتجد أن القليل الذى معك يشبعك ويفرحك، وإن احتجت للكثير يعطيك. فتمسك بوصاياه، وإن أخطأت عد سريعاً بالتوبة، فتحتفظ بالبركة معك دائماً.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye