• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر المزامير-المزمور الثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ

سفر المزامير-المزمور الثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ

حنين إلى الله

لإمام المغنين – قصيدة لبنى قورح

“كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه ..” (ع1)

مقدمة :

  1. كاتبه :

أ – يرى البعض أنهم بنو قورح الذين لم يموتوا مع قورح فى تذمره على الكهنوت (عد26: 11)، خاصة وأن بعضهم تعرض للنفى عند نهر الأردن، كما ذكر فى (ع6). وكاتب هذا المزمور تعود أن يقود الصاعدين إلى الهيكل فى الترنيم
(ع4).

ب- داود هو كاتبه وبنو قورح هم الذين لحنوه، وهذا هو الرأى الأرجح، بدليل أن كاتب المزمور يتكلم بصيغة المفرد، ويذكر كلمة “نفسى” كما فى (ع1، 2). والأماكن المذكورة فى (ع6) كان داود منفياً فيها أثناء مطاردة شاول الملك له، ويظن أن داود كتب هذا المزمور عندما طرده أبشالوم من مملكته.

  1. هذا المزمور يبين أشواق الإنسان إلى هيكل الله، والوجود مع الله، وتألمه لابتعاده عن العبادة الجماعية فى الهيكل، إذ يشعر أن الله وحده هو القادر أن يروى عطش نفسه.
  2. هذا المزمور مرتبط بالمزمور الذى يليه فى موضوعه، لدرجة أن بعض الدارسين ظنوا أن المزموران قصيدة واحدة، خاصة وأن القسم الأول والقسم الثانى فى هذا المزمور ينتهى كل منهما بنفس الآية، وهى نفسها أيضاً التى تنتهى بها مز43 (مز42: 5، مز43: 5) وبالتالى اعتبرت كقرار يتكرر فى هذه القصيدة الواحدة، التى تعتبر مرثاة شخصية، تعبر عن آلام الماضى والحاضر والمستقبل التى يعانى منها الكاتب.
  3. المزامير الثمانية من مز42 – مز49 هى من وضع، أو تلحين بنى قورح.
  4. هذا المزمور قد يكون نبوة عن أحزان المسبيين فى بابل، ويشتاقون للرجوع إلى أورشليم، كما أنها نبوة عن أشواق المؤمنين فى العهد القديم إلى كنيسة المسيح فى العهد الجديد، وتمثل كل المؤمنين المتغربين على الأرض، والمشتاقين إلى أورشليم السماوية، أى ملكوت السموات.
  5. هذا المزمور هو المزمور الأول من القسم الثانى بحسب تقسيم اليهود والذى يبدأ بهذا المزمور وينتهى بالمزمور 72.
  6. هذا المزمور غير موجود بالأجبية.

(1)  أشواق وأنين (ع1-5):

ع1: 1- كما يشتاق الأيل الى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي اليك يا الله.

الأيل : تيس الماعز الجبلى ويشبه الغزال.

  1. الأيل سريع الحركة ويهاجم الثعابين ويقتلها ويأكلها، فتجعل جوفه حاراً، ويحتاج إلى شرب مياه كثيرة، وإن لم يشرب يتعرض للهلاك، فالإيل يشتهى شرب الماء كثيراً.
  2. كما أن الإيل يتميز بالميل لشرب الماء، هكذا يشعر كاتب المزمور أن نفسه مشتاقة إلى الله، ولا تستطيع أن تحيا بدونه، بل ستهلك إن لم تجده.

ع2: 2- عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي متى اجيء و أتراءى قدام الله.

  1. يشعر كاتب المزمور أنه مشتاق إلى الله، ولا يمكن أن يحيا الإنسان دون أن يشرب. فهو فى عطش روحى إلى الله، ويصف الله بأنه حى تمييزاً له عن الآلهة الوثنية الميتة، فهى أصنام لا تتحرك، فالله مصدر الحياة.
  2. اشتياق كاتب المزمور ليس أن يصلى إلى الله فى أى مكان، بل يتراءى أمامه، أى فى هيكله الذى فى أورشليم؛ لأن الكاتب متغرب عن أورشليم. فهذا يبين أهمية الصلاة فى الكنيسة؛ بالإضافة إلى الصلاة فى كل مكان.

ع3: 3- صارت لي دموعي خبزا نهارا و ليلا اذ قيل لي كل يوم أين الهك.

  1. عيَّر الأعداء كاتب المزمور بأن إلهه قد تركه، إذ هو متغرب عن أورشليم، ومطرود ومنفى، فهو فى ضيقة والله لم ينجده. فهم يشككونه فى وجود إلهه، أو قوة إلهه فى قدرته على إنقاذه.
  2. لم يهتز إيمان كاتب المزمور، بل استمر فى صلواته نهاراً وليلاً، وكانت صلواته من قلبه، فامتزجت بدموعه التى تعبر عن أشواقه لله، وحزنه من أجل الضيقة التى يعانى منها. فامتزجت الأشواق والأحزان بشكل عجيب معاً، بل وامتزجت مع إيمانه أيضاً، فاستمرت صلواته. وهذه الصلوات لم ينشغل عنها بالكلام مع الناس، أو أعمال الحياة التى تتم فى النهار، ولم تتوقف أيضاً بالنوم أثناء الليل. بل إن أشواق قلبه استمرت، وغطت كل شئ فى النهار والليل. ومن فرط شعوره بأهمية الصلاة والدموع صارت ضرورية لحياته مثل الخبز، فلا يستطيع أن يستغى عنها. وقال “خبزى” وليس مائى، فمن يأكل خبزاً وهو عطشان يزداد عطشه، كذلك كلما استمرت صلواته ودموعه، يزداد اشتياقه نحو الله.

ع4: 4- هذه أذكرها فأسكب نفسي علي لأني كنت أمر مع الجماع اتدرج معهم إلى بيت الله بصوت ترنم و حمد جمهور معيد.

أسكب نفسى على : اتأمل وأتعمق فى نفسى وأصلى بحرارة ودموع.

أتدرج : أصعد درج الجبال المؤدية إلى الهيكل.

الجماع : جماعة العابدين.

  1. عندما عيره أعداؤه زادوا أحزانه الحاضرة، فتذكر الأيام الماضية التى تمتع فيها بالوجود فى هيكل الله. ولم يتذكرها بإحساس الحرمان واليأس، بل برجاء أنه سيعود ويتمتع بها. فإن كانت هناك أحزان فى الحاضر، ولكن تمتعه الماضى حرك فيه أشواق المستقبل للتمتع بالعبادة فى هيكل الله.
  2. عندما تذكر الأفراح الماضية سكب نفسه على نفسه، فلم يغتظ من أعدائه الذين طردوه، بل تحول إلى التأمل والصلاة بعمق فى داخله، ففرح ببركات الله الماضية، واشتاق إليها، فصارت صلواته مشبعة لنفسه.
  3. تذكر الكاتب عندما كان يصعد الجبل مع جماعة المؤمنين للعبادة فى هيكل الله، فكان يقودهم فى ترانيم جميلة لعلها مزامير المصاعد (مز120-134).

ع5: 5- لماذا أنت منحنية يا نفسي و لماذا تئنين في ارتجي الله لأني بعد احمده لأجل خلاص وجهه.

  1. يعاتب داود، أو كاتب المزمور نفسه لأنها انحنت، أو انكسرت وضعفت أمام تعيير الأعداء، الذين قالوا لها “أين إلهك”. بل من كثرة الضيق صارت تئن وتتوجع، وهذا لا يتفق مع الإيمان والرجاء فى الله، فلابد أن تحتمل النفس الضيقة برضا وثبات فى الإيمان، فالمشكلة فى نفسه بسبب ضعف إيمانها، فلو كانت ثابتة فى الإيمان، لما ضعفت أمام تعييرات الأعداء.
  2. ينادى نفسه أن تترجى الله، ويكشف داود عن الجانب الحلو فى داخله الذى يتصارع مع الأنين، فيقول إنى مازلت أحمد الله وأشكره على كل ما يسمح به لى، حتى لو كان ضيقاً. وأنا أرى وجه الله، فأرى خلاصى الذى لابد وأن يتم، وتنتهى هذه الضيقة، بل انشغالى بخلاصى الروحى يرفعنى فوق أتعاب الضيقة فأنساها.

 جيد أن تراجع نفسك كل يوم لتكتشف ضعفاتك، وتسترجع إيمانك، ومبادئك الروحية؛ لتعود إلى الله بالتوبة، وتنهض نفسك، لتحيا مع الله، وتتمتع بعشرته.

(2)  ضيق ورجاء (ع6-11):

ع6: 6- يا الهي نفسي منحنية في لذلك اذكرك من أرض الأردن و جبال حرمون من جبل مصعر.

جبال حرمون : جبال تمتد من الشمال نحو الجنوب وبها منابع نهر الأردن، وتسمى الجبال “سريون” (تث3: 9؛ مز29: 6) أو “سنير” (تث3: 9) أو “سيئون” (تث4: 48). وهى جبال عالية ارتفاعها تسعة آلاف ومئتين قدماً فوق سطح البحر، ولها ثلاثة قمم. وهذه الجبال تقع شمال فلسطين، حيث يسكن سبط دان، وكانت قديماً ملك عوج ملك باشان.

جبل مصعر : أحد قمم جبال حرمون.

إذ وجد داود نفسه مازالت منحنية فى داخله، عالجها بالتجائها إلى الله، فذكر الله فى غربته التى كانت عند منابع نهر الأردن، وجبال حرمون، وجبل مصعر. وبذكره الله بدأ يستعيد قوة إيمانه، وينتعش الرجاء فى داخله. ولأنه كان فى ضيق كان متضعاً عندما صلى إلى الله، فنال نعمة إلهية، ومساندة روحية.

ع7: 7- غمر ينادي غمرا عند صوت ميازيبك كل تياراتك و لججك طمت علي.

غمر : مياه عميقة تغطى كل من يدخل إليها.

ميازيبك : شلالاتك.

لججك : أمواجك.

طمت : غطت.

  1. كان داود فى غربته عند منابع نهر الأردن، ورأى المياه الغامرة تتوالى وهى تنزل من على جبال حرمون، حيث يذوب الثلج، وتنساب المياه بقوة، بل كان يسمع صوت الشلالات القوى، ورأى الأمواج تتلاطم، وتغطى كل شئ فى طريقها. فتأمل فيها ورأى أنه فى ضيقته هذه كأن نفسه وسط نهر الأردن، وهذه المياه والتيارات والأمواج تأتى عليه، فشعر أنها تعبر عما يعانيه فى ضيقته.
  2. من الجميل أن يشعر داود أن كل ما يحدث معه بتدبير إلهى، فقبله من يد الله فى خضوع، وفى نفس الوقت كان له رجاء ثابت أن الله سيرفع عنه كل ما يعانيه أثناء ضيقته.

ع8: 8- بالنهار يوصي الرب رحمته و بالليل تسبيحه عندي صلاة لإله حياتي.

  1. يشعر داود أنه يتمتع طوال النهار برحمة الله، التى يوصى ملائكته أن يفيضوا بها على البشر، وخاصة أولاده؛ لذا يشكر الله على رحمته، أما فى الليل حين ينام الناس، وتهدأ الحياة، يتفرغ داود لتسبيح الله الذى تعلق قلبه به، حتى شعر أن الله حياته، فيظل طوال الليل يسبح الله، كما قال الآباء “الليل مفروز للصلاة”. فداود يصلى لله نهاراً وليلاً؛ لأنه حياته، فهو فى النهار ينتظر رحمته، وفى الليل يسبحه على هذه المراحم.
  2. الليل يرمز للحياة التى نحياها على الأرض؛ إذ هى ظلمة إذا قيست بالأبدية، حيث لا نرى الله، إلا كما فى مرآة كما قال بولس الرسول (2كو3: 18). وفى هذا الليل يسبح داود طوال حياته. أما النهار الذى يرمز للأبدية، فينال فيها داود مراحم الله، الذى يوصى ملائكته أن يمتعوا حياته بها.
  3. النهار يرمز أيضاً للحياة فى نور الله، فيعضد الله أولاده بمراحمه فى جهادهم ليكملوه، وهذه المراحم مستمرة طوال النهار. أما الليل فيرمز لحروب إبليس الذى يريد أن يسقطنا فى الخطية، والتى أثنائها لا نرى الله، كما فى وقت النهار، ولكننا لا نوقف تسبيحنا لله؛ لأنه حياتنا الذى لا نستطيع أن نحيا بدونه.

ع9: 9- اقول لله صخرتي لماذا نسيتني لماذا اذهب حزينا من مضايقة العدو.

إن داود المتمتع بعشرة الله فى النهار والليل، يثق أن الله صخرته، وسنده القوى القادر أن ينقذه، ولكنه يعانى فى الضيقة من آلام، يعبر عنها بقوله لماذا نسيتنى ولماذا أحزن من تعييرات عدوى. هو ليس يائساً، أو متشككاً فى مساندة الله له، لكنه يعبر عن آلامه الشديدة، كما عبر المسيح على الصليب عن عمق آلامه بقوله “إلهى إلهى لماذا تركتنى” (مت27: 46).

ع10، 11: 10- بسحق في عظامي عيرني مضايقي بقولهم لي كل يوم أين إلهك. 11- لماذا أنت منحنية يا نفسي و لماذا تئنين في ترجي الله لأني بعد احمده خلاص وجهي و الهي

تعييرات أعداء داود كانت شديدة جداً أثناء ضيقته، وشككوه بأن الله تركه؛ لأنه شرير، حتى أن روحه انسحقت فى داخله، وعبر عن ذلك بقوله أن عظامه قد انسحقت؛ لأن العظام هى الجزء القوى الذى يعطى للجسد تماسكاً وصلابة، خاصة وأن الأعداء استمروا يعيرونه، فظل السحق مستمراً فى العظام. ولكنه مازال رجاؤه قوياً فى الله؛ لأنه نادى نفسه المنحنية، والمنكسرة داخله ألا تئن، بل تترجى الله، كما سبق وشرحنا الآية فى (ع5).

 لا تجعل الضيقات تعطلك عن الله، بل استمر فى صلواتك وتسبيحك له، واثقاً من محبته لك، وقربه منك، وأنه سيتدخل فى الوقت المناسب بقوة عظيمة.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye