• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر المزامير-المزمور الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ

سفر المزامير-المزمور الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ

الله المؤدب والمخلص

لإمام المغنين لبنى قورح – قصيدة

“اللهم بآذاننا قد سمعنا …” (ع1)

مقدمة :

  1. كاتبه وزمن كتابته :

أ – داود النبى، حين هاجم الأدوميون سبط يهوذا، وكان داود منشغلاً أثناء ذلك بحروب أخرى، وأهلكوا كثيرين من اليهود.

ب – واحد من بنى قورح كتبه أيام حزقيا الملك، عندما حاربه الملك سنحاريب الأشورى، واستولى على بلاد كثيرة فى اليهودية، وقتل كثيرين منهم.

ج – شخص مجهول كتبه أيام المكابيين، عندما حاربوا اليونانيين وانتصروا عليهم، بعد أن أهلك اليونانيون الكثير من اليهود.

  1. موضوعه : شعب الله المؤمن والرافض للوثنية تعرض لهجوم من أعدائه، ولكنه استغاث بالله، فأنقذه،وخلصه، ونصره فى النهاية على أعدائه. فهو صلاة جماعية توسلية لله، حتى يرحم شعبه، ولا يتركهم فى أيدى أعدائهم.
  2. يناسب هذا المزمور كل إنسان يعانى من ضيقات، واضطهادات، لكنه متمسك بإيمانه، فيطلب الله بإلحاح؛ حتى ينقذه ويرفع عنه آلامه.
  3. يشبه هذا المزمور المزمور الستون.
  4. هذا المزمور نبوة عن الرسل فى العصر الرسولى، والشهداء فى عصور الشهداء، الذين واجهوا اضطهادات كثيرة، ولكن الله ساندهم بمعجزات ومجدهم.
  5. هذا المزمور غير موجود بالأجبية.

(1)  قوة الله المخلصة (ع1-8):

ع1: 1- اللهم بأذاننا قد سمعنا أباؤنا اخبرونا بعمل عملته في أيامهم في أيام القدم.

  1. يعلن كاتب المزمور عن نفسه، وجماعة المؤمنين الذين معه، أنهم سمعوا كلاماً مؤكداً، إذ قال سمعنا بآذاننا كلاماً عن الله فى العصور السابقة لهم، عن طريق الآباء والأنبياء، الذين كان لهم صلة قوية بالله. وتناقلت الأخبار من الآباء إلى الأبناء.
  2. عندما يقول سمعنا بآذاننا يرمز هذا إلى التجسد، إذ يحدثنا عن الله الملموس فى العهد القديم عن طريق الآباء وأنبياء، والذى ظهر واضحاً فى ملء الزمان بتجسده.

ع2: 2- أنت بيدك استاصلت الامم و غرستهم حطمت شعوبا و مددتهم.

مددتهم : أعطيتهم امتداداً واتساعاً وتسلطاً على أراضى كثيرة.

  1. يظهر عمل الله فى تحطيم واستئصال الأمم الوثنية التى سكنت فى أرض كنعان، وهى شعوب قوية؛ لأنهم عبدوا الأوثان، وانغمسوا فى الشهوات الشريرة. وعلى الجانب الآخر غرس وثبت أولاده، وملكهم هذه الأرض الخصبة التى تفيض لبناً وعسلاً، ومد أيديهم لتتسلط على أراضى ليست لهم. فالله يزيل الشر ويثبت الخير، أى أولاده المؤمنين به، والذين يحيون بوصاياه.
  2. يظهر تجسد المسيح فى هذه الآية أيضاً بقوله “بيدك”. وبهذا أزال طبيعتنا المائتة الشريرة، والتى يرمز إليها بالأمم التى استأصلها وحطمها. وأعطانا الطبيعة الجديدة المائلة للخير، والتى يرمز إليها بأولاده الذين غرسهم، ومددهم فى أرض كنعان.

ع3: 3- لأنه ليس بسيفهم امتلكوا الارض و لا ذراعهم خلصتهم لكن يمينك و ذراعك و نور وجهك لأنك رضيت عنهم.

  1. يؤكد هنا أن قوة النصرة التى مع شعب الله، التى جعلتهم يتغلبون على أعدائهم، ويطردونهم، ويمتلكون أرضهم، لم تكن راجعة إلى أسلحتهم، أو قوتهم البشرية، بل كان مصدرها هو الله، الذى ضرب مصر بالضربات العشر، وشق البحر الأحمر، وأغرق فرعون وجيشه، وأوقف الشمس ليشوع، وأسقط أسوار أريحا … لأن الله رضى على شعبه، وأحبه، إذ آمن به، وحفظ وصاياه. هذا هو الخلاص الجماعى الذى وهبه الله لشعبه.
  2. هذه الآية نبوة عن المسيح المتجسد، والتى يرمز إليها بيمينه وذراعه، ونور وجهه، فهو مصدر قوة المؤمنين به، ويهزم أعداءهم الشياطين، بل يملكهم أماكن الشياطين الذين سقطوا، فيملكون معه فى السماء.
  3. تنطبق هذه الآية أيضاً على الرسل، وكرازتهم، فلم يستأصلوا الوثنية ويحطموها بسيف، أو قوة بشرية، بل بكلمة الله، وقوته.

ع4: 4- أنت هو ملكي يا الله فامر بخلاص يعقوب.

يشعر كاتب المزمور بقوة الله المساندة له، فيخضع له، ويملك الله على قلبه؛ حتى يناديه بدالة يا ملكى. وبهذه الدالة يطلب منه خلاصاً لكل شعبه. هذا الخلاص يتم بأمر الله، أى بمجرد كلمة منه، فيتخلص من أعدائه ويهزمهم.

ع5: 5- بك ننطح مضايقينا باسمك ندوس القائمين علينا.

إذ شعر كاتب المزمور بقوة الله، وخلاصه، تشجع ليقتحم الأعداء، والمقاومين، فينطحهم مثل الحيوان ذو القرون فيهلكهم، والقرون ترمز للقوة، وبعد أن يطرحهم على الأرض يدوسهم، ويسحقهم. وهذا ما يؤمن به أولاد الله فى العهد الجديد، أن لهم سلطان أن يدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو. وهكذا يشعر المؤمن بقوة الله التى فيه، فلا يخشى الخطية، أو الشيطان، أو الأشرار، بل يهاجمهم بقوة الله، وينتصر عليهم.

ع6، 7: 6- لأني على قوسي لا اتكل و سيفي لا يخلصني. 7- لأنك أنت خلصتنا من مضايقينا و اخزيت مبغضينا.

يعلن كاتب المزمور أنه سيقوم بواجبه فى الحرب، ويتسلح بالقوس والسيف، وهى الأسلحة المعروفة فى الحرب وقتذاك. ولكن اعتماده على قوة الله التى تنصره، وليس على الأسلحة. وكما خلص الله الآباء قديماً من أعدائهم (ع3) سيخلص شعبه، فالكاتب يعتمد على الله، ويثق أنه سيخلص كل شعبه، وينصرهم.

ع8: 8- بالله نفتخر اليوم كله و اسمك نحمد الى الدهر سلاه.

  1. آمن الكاتب بقوة الله التى عملت، وستستمر فى العمل معه ومع شعبه. من أجل هذا رفع صوته بالشكر، والحمد، والافتخار بعمل الله طوال اليوم كله، أى طوال عمره، بل وإلى الأبد، فهذا يؤكد إيمانه بالحياة الأبدية التى أعدها الله له. وافتخار الكاتب بعمل الله، سواء مرت به فترات راحة، أو ضيقة؛ لأنه يثق أنه بعد الضيقة سينال نصرة الله فيه، فاليوم يشمل النهار والليل، أى الراحة والضيقة.
  2. هذه الآية هى لسان حال المؤمنين كلهم فى العهد الجديد، الذين يشكرون الله من خلال سر الشكر، أى التناول من الأسرار المقدسة، ويتمتعون بعمله الدائم فيهم، ونصرتهم على الشياطين؛ حتى يوصلهم إلى الملكوت.
  3. فى نهاية هذه الآية توجد كلمة “سلاه”، وهى وقفة موسيقية للتأمل فى قوة الله المساندة لأولاده، وحتى نرفع قلوبنا بالشكر والتسبيح له.

 اتكل على الله فى كل حين واثقاً من قوته، ومساندته التى تنصرك فى كل حروبك الروحية، واشكره دائماً على أعماله السابقة، فيمتد عمله فى حياتك إلى الأبد.

(2)  التأديب الإلهى (ع9-16):

ع9: 9- لكنك قد رفضتنا و اخجلتنا و لا تخرج مع جنودنا.

بعد أن ساند الله شعبه، ونصرهم على أعدائهم، عاد وتخلى عنهم، ورفضهم لماذا ؟

  1. حتى يكتشفوا خطاياهم، ويتوبوا عنها، فيعود الله وينصرهم.
  2. حتى يتأكدوا أن قوتهم من الله، وليس من أسلحتهم، أو قوتهم الشخصية.
  3. حتى يختبر إيمانهم وثباتهم فى الله رغم الهزيمة والخجل.

وقد تم هذا بعد انتصار يشوع على سكان كنعان، عادوا فهزموا أمامهم أيام القضاة (قض2: 21-23). وكما انتصر اليهود أيام داود وسليمان، عادوا فهزموا وتم سبيهم لأشور، ثم بابل.وكما انتصروا أيام المكابيين، لكنهم عادوا فهزموا أمام اليونانيين، وبعد توبتهم استعادوا نصرتهم.

ع10، 11: 10- ترجعنا الى الوراء عن العدو و مبغضونا نهبوا لأنفسهم. 11- جعلتنا كالضان اكلا ذريتنا بين الأمم.

ذريتنا : شتتنا.

عندما تخلى الله عن شعبه انتصر عليهم الأعداء، فرجع الشعب إلى الوراء منهزماً، بل واستولى العدو على الغنائم التى مع شعب الله، وأخذ منه عبيداً له، وذبح من شعب الله الكثيرين، كما تذبح الخراف، والباقون من شعب الله شتتهم العدو فى كل مكان فى الأرض. هذا ما حدث أيام السبى الأشورى، ثم البابلى، وكما حدث مع المسيحيين فى الاضطهاد اليهودى أيام الرسل، وقتلوا منهم الكثيرين، وتشتت الباقون فى بلاد العالم المختلفة. وقد يكون هذا التخلى الإلهى بسبب كبرياء شعب الله، فيسمح لهم الله بالضعف أمام أعدائهم؛ ليتضعوا، ويتوبوا ويصلوا، فيعود وينقذهم، ويمجدهم.

ع12: 12- بعت شعبك بغير مال و ما ربحت بثمنهم.

يعاتب الكاتب الله الذى تخلى عن شعبه، فباعه لأعدائه، دون أن يستفيد شيئاً من بيعه له؛ لأن السبب كان هو خطية شعبه ليتوبوا. فهو إن كان عتاب لله، لكنه فى نفس الوقت عتاب الكاتب لشعبه؛ ليعرفهم أن سبب تأديبهم هو خطيتهم؛ ليتوبوا، وإن لم يكن بسبب الخطية، ينالون تزكية وقوة ونعمة من الله.

ع13، 14: 13- تجعلنا عارا عند جيراننا هزاة و سخرة للذين حولنا. 14- تجعلنا مثلا بين الشعوب لانغاض الرأس بين الأمم.

انغاض : هز الرأس للسخرية والاحتقار من الآخر.

لم يتخلَّ الله فقط عن شعبه وتركه ينهزم أمام أعدائه، ولكنه أيضاً أذله بين جيرانه، الذين رأوا مجده السابق، والآن يرونه وهو يهرب ومدنه مخربة. وقد سمح الله بهذا الإذلال؛ ليتضع الشعب ويرجع إلى الله. هذا العتاب لله يبين إيمان الكاتب، وتمسكه بالصلاة، واستعداده بالتالى للتوبة، أو هو بمعنى آخر يدعو شعبه للتوبة، بعد أن استهزأ به جيرانه من الأمم، واحتقروه. وهؤلاء الجيران هم شعوب فلسطين، وأدوم، وموآب، وبنو عمون، بل كان الأدوميون يقبضون على الهاربين من اليهود ويسلمونهم للبابليين (عو1: 10-14).

ع15، 16: 15- اليوم كله خجلي أمامي و خزي وجهي قد غطاني. 16- من صوت المعير و الشاتم من وجه عدو و منتقم.

  1. تأثر شعب الله من احتقار أعدائه له، وانتقامه منه، وصار الشعب فى خزى وخجل فترة طويلة هى فترة السبى التى استمرت سبعون عاماً. ولكن هذا الإذلال الإلهى أدى إلى توبة، فتمتعوا بالرجوع من السبى، وبناء الهيكل.
  2. تنطبق هاتان الآيتان وما يسبقهما عن المسيح (ع13-16) الذى حمل خطايانا وتألم عنا، وحمل صليب العار، والخزى ليفدينا. وبموته عنا خلصنا، ثم قام بمجد؛ ليقيمنا فيه.
  3. تنطبق هذه الآيات على المسيحيين الذين عيرهم الوثنيون المحيطون بهم؛ لأجل سجودهم لشخص المصلوب الضعيف فى خزى وعار، ولكن الله مجدهم بمعجزات كثيرة أثناء احتمالهم العذابات، ثم أعطاهم أكاليل المجد فى السماء.

 اقبل تأديب الله فهو نافع لخلاصك، لينقيك من خطاياك ويزكيك، فتنال بركات عظيمة، وتتأهل لملكوت السموات.

(3)  الثبات فى الإيمان (ع17-22):

ع17، 18: 17- هذا كله جاء علينا و ما نسيناك و لا خنا في عهدك. 18- لم يرتد قلبنا إلى وراء و لا مالت خطواتنا عن طريقك.

  1. رغم التأديبات الإلهية التى ذكرتها الآيات من (ع9-16) ظل أولاد الله متمسكين بإيمانهم وعهودهم له، كما حدث أيام المكابيين حين اضطهدهم اليونانيون، وحاولوا إرغامهم على عبادة الأوثان، وظلموهم، ولكنهم تمسكوا بإيمانهم (مكابين الأول1: 65، 66)، وكما ثبت القديسون رغم الضيقات المحيطة بهم فى السبى، مثل طوبيا ودانيال والثلاثة فتية…
  2. هذه الآيات نبوة عن المسيحيين الذين احتملوا الاضطهادات، وثبتوا فى الإيمان، واحتملوا العذابات حتى الاستشهاد أيام الاضطهاد اليهودى، أو الرومانى، أو أية اضطهادات تالية.

ع19: 19- حتى سحقتنا في مكان التنانين و غطيتنا بظل الموت.

التنانين : جمع تنين وهو حيوان قوى شديد الافتراس. كان يُعرف فى العصور القديمة، وليس له وجود الآن، ويُكنى به عن أى حيوان مفترس.

إن مكان التنانين هو أصعب مكان يمكن أن يوجد فيه البشر؛ لأنهم معرضون أن تسحقهم هذه التنانين بشراستها وعنفها. هذا ما يريد ان يعبر عنه كاتب المزمور بمدى الضيق الذى دخل فيه شعب الله، وعبر أيضاً عن هذا الضيق، أنه ظل موت الذى غطى شعب الله، ورغم شدة الضيقات لم يتركوا الله.

ع20، 21: 20- إن نسينا اسم الهنا أو بسطنا ايدينا الى إله غريب. 21- أفلا يفحص الله عن هذا لأنه هو يعرف خفيات القلب.

يؤكد الكاتب نقاوة قلبه، فيعلن أنه هو وشعبه لا يمكن أن يكونوا قد خانوا الله، أو نسيوه وأهملوه، أو رفعوا أيديهم للصلاة إلى إله آخر؛ لأن الله يفحص كل شئ، ويعرف كل الخفيات. فهو لا يعرف فقط أنهم يعبدون الله، بل يعرف أن قلوبهم تحبه، وهم متمسكون بإيمانهم. فالكاتب غير محتاج أن يبين لله أن شعبه يؤمن به؛ لأن الله يعرف كل شئ.

ع22: 22- لأننا من أجلك نمات اليوم كله قد حسبنا مثل غنم للذبح.

  1. تظهر محبة شعب الله، وثباتهم فى الإيمان فى استعدادهم للموت طوال اليوم، والمقصود باليوم كل أيام العمر، أى استعدادهم الدائم لاحتمال كل الآلام حتى الموت. وبهذا يشبهون غنماً تساق لتذبح، فهى مستعدة للذبح فى أى وقت. وهذا حب لا يعلو عليه أى حب آخر، وهذا ما تممه المسيح على الصليب.
  2. كل إنسان يجاهد روحياً ضد الخطية يتنازل ويتجرد عن أمور كثيرة، ويتضع. هذه أنواع من الموت من أجل الله، وكذلك كل من يخدم الله باذلاً حياته من أجله لإرجاع أولاده إليه، فالخدمة نوع من الموت. والخلاصة أن الإنسان الروحى المجاهد مستعد أن يموت من أجل الله طوال حياته. وهذا هو الاستشهاد، فالشهداء ليس فقط هم الذين تعذبوا وذبحوا من أجل الله، بل كل من يجاهد فى حياته الروحية، ويتعب فى الخدمة، كما قال بولس الرسول (رو8: 36).

 كن ثابتاً فى إيمانك، واحفظ وصايا الله مهما اختلف الناس المحيطون بك فى سلوكهم، وأفكارهم عنك. واحتمل تشكيكاتهم واستفزازاتهم ومعارضتهم لك، فإن ثباتك غالى القيمة جداً أمام الله.

(4)  استغاثة وتذلل (ع23-26):

ع23، 24: 23- استيقظ لماذا تتغافى يا رب انتبه لا ترفض إلى الأبد. 24- لماذا تحجب وجهك و تنسى مذلتنا و ضيقنا.

لا تتغافى : لا تكون فى غفوة، أى لا تنام، وتتركنا فى ضيقنا.

  1. يعبر كاتب المزمور عن معاناته فى الضيقة مع كل شعبه، وينادى الله أن يسرع لنجدتهم؛ لأن الله فى صمته، وطول أناته يبدو كأنه نائم وغير منتبه، أو رافض لشعبه، أو مخفى وجهه عنهم، أو مهمل وناسى لأتعابهم. كل هذا يبين شدة معاناة الشعب، واحتياجه الشديد لتدخل الله؛ لينقذه، فهو نوع من العتاب بدالة البنوة من الشعب لله.
  2. هاتان الآيتان يشبهان كلام التلاميذ فى عتابهم للمسيح النائم فى بطن السفينة، بينما الرياح تكاد تغرق السفينة (مت8: 25). كل إنسان روحى يحتاج أن يوقظ المسيح النائم فيه؛ ليصد عنه رياح التجارب وحروب إبليس، وينقذه من كل خطية.

ع25: 25- لأن أنفسنا منحنية إلى التراب لصقت في الارض بطوننا.

يعبر الكاتب عن مدى الذل والمهانة التى وصل إليها شعب الله، فيقول أن نفوسهم انحطت حتى لصقت بتراب الأرض، وكذلك أيضاً بطونهم، أى صاروا فى ذل روحى، ونفسى من أجل الضيقات التى يمرون بها. فتبين هذه الآية مرارة نفوسهم، واحتياجهم الشديد لمعونة الله. وطلبهم باتضاع أن يقيمهم الله ويرفعهم.

ع26: 26- قم عونا لنا و افدنا من اجل رحمتك

يعلن الكاتب بوضوح أن الحل الوحيد لإنقاذ شعب الله من ذله أن يتدخل الله بمعونته، بل يتقدم الله ويفدى شعبه، أى ينقذه من أيدى أعدائه، ويهلك الأشرار. وهذه الآية نبوة واضحة عن المسيح الفادى، الذى يبرر المؤمنين به، ويقيد الشيطان.

 عندما تزداد الضيقة، وتثقل عليك ثق أن الله فاديك قادر أن يرفعها عنك، بل عندما تزداد الضيقة ثقلاً فمعناها أن حلها قد اقترب.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye