الله ملك المجد
لداود . مزمور
“للرب الأرض وملؤها” (ع1)
مقدمة :
- كاتبه : داود النبى.
- متى قيل ؟
قاله داود النبى عند إصعاده تابوت عهد الله من بيت عوبيد آدوم إلى أورشليم
(2صم6: 12-17).
- كتبه داود بروح النبوة عن تأسيس هيكل سليمان؛ ليقال عند إصعاد التابوت إليه.
- يقال عند الرجوع من أى انتصار فى الحرب مع الأعداء.
- توجد علاقة بين مزامير 22، 23، 24. فالأول يتكلم عن المسيح المخلص، والثانى عن المسيح الراعى، والثالث عن المسيح الممجد. وهذه المزامير الثلاثة أيضاً تمثل تسبحة الجلجثة، ثم تسبحة الكنيسة المفدية، وبعد هذا تسبحة السماء.
- هذا المزمور مسيانى يتحدث عن المسيح الصاعد إلى السماء؛ ليصعدنا معه؛ ولذا يقال هذا المزمور فى طقس كنيسة العهد الجديد فى عيدى القيامة والصعود.
- عنوان هذا المزمور فى الترجمة السبعينية “لأول أيام الأسبوع” لأنه كان يردد هذا المزمور فى اليوم التالى للسبت، أى يوم الأحد، وهو أول أيام الأسبوع. وهذا يمثل فى العهد الجديد يوم القيامة، الذى قام المسيح فيه منتصراً على الموت.
- طريقة ترديد هذا المزمور فى العهد القديم أن الداخلين إلى الهيكل يقولون (ع1، 2) كلهم بصوت واحد؛ ليعلنوا قوة الله الخالق للمسكونة كلها. بعد هذا يقول قائد المجموعة الداخلة إلى الهيكل الآية الثالثة، فيسأل عن شروط الداخل إلى بيت الله.
بعد هذا يرد حارس الباب من داخل بيت الرب، معلناً شروط من يدخل إلى بيت الرب، وهى الآيتين (4، 5).
بعد هذا يقول قائد المجموعة التى خارج بيت الرب الآية السادسة، معلناً بركات من يدخل بيت الرب، ثم يكمل ويسأل الحراس أن يفتحوا الأبواب لملك المجد، فيردد الآية السابعة.
يتساءل الحارس من داخل البيت عن من هو ملك المجد وذلك بالآية الثامنة.
يرد قائد المجموعة من الخارج معلناً صفاته بالآية التاسعة.
يعود حارس الأبواب من الداخل ويسأل نفس السؤال؛ أى من هو ملك المجد فى الجزء الأول من الآية العاشرة.
وقد أخذت الكنيسة فى العهد الجديد هذا الطقس، وتردد جزء منه فى عيد القيامة وتسميه تمثيلية القيامة، فتردد الآيات (7-10).
- هذا المزمور موجود بالساعة الثالثة فى الأجبية، التى نحتفل فيها بحلول الروح القدس؛ لأن البحار والأنهار فى (ع2) ترمز للمعمودية، كما أن المزمور يوضح عمل الروح القدس فى الداخلين إلى بيت الرب.
(1) الله الخالق (ع1، 2):
ع1: للرب الارض و ملؤها المسكونة و كل الساكنين فيها.
- يعلن أن الله هو خالق الأرض وكل ما عليها من مخلوقات، وبالتالى فله السلطان على كل البشر. ومن الطبيعى أن يتعبدوا له. أما من ينحرف عنه ويعبد الأوثان، فهو إنسان غريب فى تفكيره؛ لأنه ليس خالق إلا الله، فكيف يترك الإنسان خالقه ؟
- هذه الآية تعزى اليهود المسبيون بعيداً عن أورشليم واليهودية؛ أن كل الأرض هى ملك لله، وليس فقط أورشليم وما حولها، وبالتالى يستطيع المسبيون أن يرفعوا صلواتهم إلى الله من السبى.
- هذه الآية نبوة عن كنيسة العهد الجديد حيث يؤمن بالمسيح البشر من أقطار الأرض كلها ومن مختلف الأماكن.
- كل إنسان محبوس فى سجن، أو منفى، أو يقابل أية ضيقة وظلم، يتعزى بأن إلهه يملك كل الأرض، فيتشجع ويصلى، واثقاً من قوة إلهه الذى ينقذه ويحميه ويشبعه، كما حدث مع إرميا وهو فى السجن، عندما ناداه الله ليقف ويصلى ويتعزى (إر33: 3).
ع2: لأنه على البحار أسسها و على الأنهار ثبتها.
- الله أسس الأرض على البحار والأنهار وهى ترمز للتجارب. فقد أسسها قوية لا تقدر عليها التجارب ما دامت متمسكة به. ولا يدع التجارب تكون فوق طاقة الإنسان، ويجعل معها المنفذ.
- البحار والأنهار ترمز أيضاً للروح القدس، والأسرار المقدسة، وخاصة سر المعمودية والله أسس كنيسته على الأسرار المقدسة وعمل الروح القدس، وأعطى المؤمنين به القدرة على الحياة فى بيته، والتى ستظهر صفاتهم فى الآيات التالية.
- الأنهار تروى وترطب الأرض، وتجعلها قادرة على تنمية الزروع، وتساعد المخلوقات على الحياة، بالشرب منها. أى أن الله يعتنى باحتياجات البشر أولاده، ويجعل فى البحار والأنهار الأسماك التى يستفيد منها الإنسان.
- الله أسس الأرض على البحار، وهذا عمل إعجازى أن تكون ثابتة على البحار والأنهار المتحركة، وبالتالى يطمئن أولاد الله أنهم ثابتون فيه، مهما تقلبت أمور الحياة المحيطة بهم.
- ترمز الأنهار إلى التلاميذ والرسل والكهنة خدام العهد الجديد، الذين يوصلون عمل الروح القدس للمؤمنين، فترتوى نفوسهم وتشبع وتحيا مع الله بقوة.
كن مطمئناً طوال حياتك لأنك فى يد أمينة هى يد الله ضابط الكل وخالق الكل، ولا تنزعج من الضيقات؛ لأنها بسماح منه لنمو حياتك وتزكيتك أمامه. تمسك بإيمانك وصلواتك، فتعبر بنجاح كل الضيقات.
(2) شروط الدخول لبيت الرب (ع3-6):
ع3: من يصعد إلى جبل الرب و من يقوم في موضع قدسه.
- جبل الرب هو المبنى عليه هيكل الله فى أورشليم، والمقصود من يستحق أن يقدم عبادة مقبولة أمام الله ؟ والموضع المقدس هو الهيكل.
- الموضع المقدس هو كنيسة العهد الجديد، والجبل هو المسيح رأس الجسد. والمقصود ما هى الصفات الضرورية لمن يصعد الجبل ويقوم فى الموضع المقدس ؟
- الذى نال سر المعمودية – كما ذكرنا فى (ع2) – هو القادر بالطبيعة الجديدة أن يصعد للجبل ويقوم فى الموضع المقدس، أى يقف فى الكنيسة ويتناول من الأسرار المقدسة. والقيام يعنى أيضاً الثبات، أى يكون عموداً ثابتاً فى بيت الرب.
- الصعود هو من الأرضيات إلى السماويات والجبل يمثل الثبات، أى يزداد ثباتاً فى المسيح. وعملية الصعود مستمرة؛ لأن المسيح الجبل لا نهاية له. ولا يمكن الصعود إلى ملء قامة المسيح، أى على الجبل إلا بمعونة النعمة.
ع4: الطاهر اليدين و النقي القلب الذي لم يحمل نفسه الى الباطل و لا حلف كذبا.
- الشرط الأول للدخول إلى بيت الرب هو طهارة اليدين، أى ذى الأعمال النقية الطاهرة، التى ليس لها غرض إلا إرضاء الله، وخلاص نفوس الآخرين.
- الشرط الثانى هو نقاوة القلب، فحتى تكون الأعمال طاهرة، يلزم أن تكون نية القلب نقية، وإلا تصير الأعمال سطحية، مظهرية لإرضاء الناس وليس الله.
- الشرط الثالث هو الابتعاد عن كل ما هو باطل، مثل محافل العالم وأعماله، مهما كانت سائدة. فما دامت لا ترضى الله ولا توصل لخلاص النفس فهى باطلة.
- الشرط الرابع هو أن تكون إرادة الإنسان صالحة، فيحمل نفسه إلى الصالحات وليس إلى الباطل. وعلى قدر ما تكون إرادته الروحية قوية سينمو فى معرفة الله وعلاقته به.
- الشرط الخامس الصدق والأمانة فى التعامل مع الآخرين. فيحلف بالصدق فى العهد القديم، أو يكون صادقاً فى وعوده فى العهد الجديد. أما من يحلف أو يعد بالغش والكذب، فهو ابن إبليس الكذاب وأبو الكذاب، حتى لو كان له صورة التقوى ومكانة فى الكنيسة، أو حتى فى خدمتها. ومن يسعى نحو الحق ويرفض الباطل من قلبه، فبالطبع سيكون أميناً فى تعاملاته مع الآخرين، ولن يغش أحداً، أو يكذب عليه.
ع5: يحمل بركة من عند الرب و برا من اله خلاصه.
- الذى له الصفات السابقة ينال بركة من الرب. والمقصود بالبركة كل العطايا الإلهية الروحية والنفسية والمادية، فيكون فى شبع روحى، وغير محتاج لأى شئ مادى؛ لأن الله يدبر احتياجاته.
- الذى له هذه الشروط ينال أيضاً براً، أى حياة نقية ورحمة بغفران خطاياه، والتماس الأعذار له، ومساندته فى جهاده الروحى والمادى، فيكون ناجحاً فى كل ما تمتد إليه يداه، كما قال المزمور الأول “كل ما يصنعه ينجح” (مز1: 3)، وبجانب البركة والبر ينال خلاصاً إلهياً، فيحيا حياة الخلاص، متباعداً عن الخطية ومتمتعاً بعشرة المسيح، تمهيداً لإنطلاقه إلى ملكوت السموات.
- الذى ينال كل البركات وكل البر هو المسيح الإله المتجسد. وهو فى نفس الوقت أصل البركات والرحمة التى أفاضها على المؤمنين به بتجسده، فهو وحده الذى بلا خطية، كما قال لليهود “من منكم يبكتنى على خطية” (يو8: 46).
- من يصعد إلى جبل الرب ينال بركات، فهو فقير ليس له ما يعطيه، ولكن سعيه إلى بيت الرب وطلبه الله يعطيه بركات لا تعد، وينال المسيح ذاته من خلال جسده ودمه الأقدسين، ويسكن فى قلبه إلى الأبد.
ع6: هذا هو الجيل الطالبه الملتمسون وجهك يا يعقوب سلاه.
- من يتمسك بالشروط السابقة يطلب وجه يعقوب، أو وجه إله يعقوب كما فى الترجمة السبعينية؛ لأن المقصود هو أنه كما رأى يعقوب الله، هكذا من يطلب الرب يريد أن يتمتع برؤية وجه الله. وإن كان هذا مستحيلاً على البشر لسمو الله، ولكن الله باتضاعه أظهر نفسه لموسى، ولكل من يسعى نحوه ويحبه، مثل كل القديسين فى العهد الجديد.
- الذين يطلبون وجه يعقوب هم الذين يسلكون كما سلك يعقوب فى طريق الكمال
(تك25: 27). - كما نال يعقوب بركة البكورية، هكذا كل من يصعد إلى جبل الرب ويطلبه، ينال البركات التى يهبها له المسيح البكر بين إخوة كثيرين، فينال بركات الخلاص فى العهد الجديد فى الكنيسة.
- الذى يلتمس وجه الله معناه أنه يتمنى ويسعى، أى يجاهد، فلا يكتفى بالرغبة الداخلية، ولكن يعضدها بالجهاد الروحى.
- فى نهاية هذه الآية نجد كلمة سلاه وهى وقفة موسيقية، أى أن الآيات السابقة تتكلم عن المستعدين لدخول بيت الرب، أما الآيات التالية فتحدثنا عن المسيح الملك المنتصر الممجد.
الله يحبك وسعى نحوك بتجسده، ومازال يطلبك كل يوم؛ لذا فهو يفرح جداً بسعيك نحوه تجاوباً مع حبه. إن جهادك فى كل الممارسات الروحية – حتى لو كان بتغصب – غالى جداً عند الله.
(3) الله المنتصر (ع7-10):
ع7: ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعن ايتها الأبواب الدهريات فيدخل ملك المجد.
الأرتاج : البوابات والمداخل.
- الملائكة الذين عاينوا تجسد المسيح وخدموه على الأرض (مت4: 11)، علموا أنه هو الله؛ لذا هم صعدوا بروح المسيح ليدخل إلى السماء، ونادوا على الملائكة الذين يحرسون أبواب الفردوس، أو الملكوت؛ ليرفعوا ويفتحوا هذه الأبواب؛ ليدخل المسيح ملك المجد.
- المسيح ليس محتاجاً أن تُفتح له الأبواب، لأنه الله مالئ كل مكان، ولا يعوقه أحد، ولكنه يتكلم كإنسان؛ لأنه بكر بين إخوة كثيرين. فهو يمثل البشرية الجديدة الصاعدة؛ لتدخل إلى الفردوس والملكوت؛ لذا كان لابد من إعلان الملائكة الواقفين على أبواب الفردوس والملكوت أن هناك بشر سيدخل، وهو المسيح الإله المتجسد.
- يقول إرفعن وليس افتحن؛ لأن المسيح بتجسده طأطأ السماوات ونزل، فعندما يصعد ترتفع الأبواب.
- هذه الأبواب الدهرية، بالطبع ليست أبواب هيكل أورشليم ولا هيكل كنيسة العهد الجديد، لكن هى أبواب دهرية قد أغلقت منذ القديم من أيام آدم عندما طرد من الفردوس، الآن تفتح ليدخل المسيح، فالأبواب الدهرية معناها أنها ليست أبواب مادية، وكذلك فهى منذ زمن طويل، أى منذ الدهر.
- هذه الأبواب ترمز إلى أبواب قلب الإنسان وأبواب حواسه التى ينبغى أن ترتفع إلى السماويات؛ ليدخل فيها المسيح ويسكن ويتمتع الإنسان بعمله فيه. ويقول ارفعوا رؤوسكن، ويعنى أن يرفع البشريون رؤوسهم نحو السماء؛ ليعاينوا الله، أى يحبوا الصلاة والتسبيح والتأمل.
- يقول الأرتاج والأبواب وليس باب واحد؛ ليعلن أن هناك سموات كثيرة، أو درجات فى السماء وهى التى يدخلها البشر بحسب جهادهم وعمل النعمة فيهم. كل هذه يدخلها المسيح الإله المتجسد ويفتحها؛ ليدخل بعده كل المؤمنين به، كل بحسب درجته.
ع8: من هو هذا ملك المجد الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال.
- تساءلت الملائكة الحراس لأبواب السماء قائلين؛ من هو ملك المجد ؟ لأنهم واثقون أنه من الممنوع دخول أى إنسان إلى الفردوس منذ أغلق من أيام داود، فمن هو يا ترى ملك المجد هذا ؟!
- رد عليهم الملائكة الصاعدون بروح المسيح وأعلنوا لهم أن ملك المجد ليس مجرد إنسان، بل هو الرب الجبار، الإله المتأنس، وهم يعرفون بالطبع الله، ففتحوا الأبواب فى الحال.
- الرب الجبار هو المسيح إلهنا الذى بجبروته قيد الشيطان على الصليب، فلم يعد له سلطان على أولاد الله؛ ليأخذهم إلى الجحيم، بل بفتح المسيح للفردوس كبشرى منتصر يعطى فرصة لكل البشريين المؤمنين به أن يدخلوا إلى السماء التى كانت مغلقة قبلاً أمامهم.
- ما قالته الملائكة الصاعدة بروح المسيح، أى الرب الجبار فى القتال، هو نفس التعبير الذى بدأ به موسى نشيده بعد عبور البحر الأحمر (خر15: 3) والذى كان رمزاً لما سيفعله المسيح فى ملء الزمان، بانتصاره على الشيطان، وتقييده على الصليب، والذى أعلنته الملائكة الصاعدة بروح المسيح للسماء.
ع9: ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد.
- يكرر هنا ما قاله فى (ع7) فيا ترى ما السبب ؟ هل الملائكة الحراس لأبواب السماء لم يفهموا ؟ بالطبع لا. فهم قطعاً فهموا أن هذا هو المسيح الرب الجبار. لكن يكرر هنا نفس الكلام لأن الملائكة الصاعدة بروح المسيح ارتفعت إلى سماء أخرى أعلى وطلبت من الملائكة الحراس لهذه الأبواب الثانية أن يرفعوها. ولعل السماء الأولى يقصد بها فردوس النعيم، والسماء الثانية ملكوت السموات.
- لا نتعجب إن كان بعض الملائكة يعرفون أن هذه هى روح المسيح والبعض الآخر لا يعرف. فهناك تفاهم بين الملائكة وقدرات مختلفة، كما نرى فى (دا10: 12-14) حيث نجد أن جبرائيل كان يتكلم مع دانيال، وكذلك الملاك المسلط على فارس، ولكن الشيطان – المشار إليه برئيس فارس – وقف أمام دانيال ليعوقه عن خدمته، وهناك تدخل رئيس الملائكة ميخائيل، وأبعد الشيطان عن طريق دانيال.
- الملائكة المذكورون حراس الأبواب ليس منهم رؤساء الملائكة، مثل ميخائيل وجبرائيل؛ لأن هؤلاء كانوا على علم بتجسد المسيح؛ لأن جبرائيل هو الذى بشر العذراء، وميخائيل هو الذى أعلن القيامة وجلس على الحجر بعد زحزحته. ومعنى هذا أنه كانت هناك مجموعة من الملائكة؛ مثل رؤساء الملائكة على علم بأمر الفداء، ولكن لم يتكبروا لمعرفتهم ولم تحزن الملائكة الغير عارفة بهذا الأمر. بل الكل كانوا فى فرح لاستقبال المسيح الصاعد.
ع10: من هو هذا ملك المجد رب الجنود هو ملك المجد سلاه
- لأول مرة فى العهد القديم يستخدم تعبير رب القوات، أى رب الجنود، أو رب الصباؤوت، فهو تعبير خاص بالآب ولكن يوصف به الإبن هنا لانتصاره على الشيطان وتقييده.
- يذكر تعبير رب الجنود أو رب القوات؛ لأن المسيح بسلطانه، بعد انتصاره على الشيطان، يملك على قلوب أولاده، ويعطيهم مكاناً معه فى الفردوس، ثم بعد ذلك فى الملكوت.
الله يريد أن يملك على قلبك، فقد تمم الفداء ومات على الصليب لغرض واحد هو أن يحررك من خطاياك، ويعطيك مكاناً معه فى السماء. فلا تضطرب من أجل ضعفك وسقطاتك، بل قم سريعاً، وقدم توبة، وأطلب معونته، فيحررك من الخطية؛ حتى لو سقطت عشرات المرات كل يوم.