• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر حزقيال-اَلأَصْحَاحُ السابع والأربعون

سفر حزقيال-اَلأَصْحَاحُ السابع والأربعون

المياه المقدسة والأرض المقدسة

 (1)  المياه المقدسة (ع1-12):

1- ثُمَّ أَرْجَعَنِي إِلَى مَدْخَلِ الْبَيْتِ وَإِذَا بِمِيَاهٍ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ عَتَبَةِ الْبَيْتِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، لأَنَّ وَجْهَ الْبَيْتِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ. وَالْمِيَاهُ نَازِلَةٌ مِنْ تَحْتِ جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ عَنْ جَنُوبِ الْمَذْبَحِ. 2- ثُمَّ أَخْرَجَنِي مِنْ طَرِيقِ بَابِ الشِّمَالِ وَدَارَ بِي فِي الطَّرِيقِ مِنْ خَارِجٍ إِلَى الْبَابِ الْخَارِجِيِّ مِنَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَتَّجِهُ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَإِذَا بِمِيَاهٍ جَارِيَةٍ مِنَ الْجَانِبِ الأَيْمَنِ. 3- وَعِنْدَ خُرُوجِ الرَّجُلِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَالْخَيْطُ بِيَدِهِ، قَاسَ أَلْفَ ذِرَاعٍ وَعَبَّرَنِي فِي الْمِيَاهِ، وَالْمِيَاهُ إِلَى الْكَعْبَيْنِ. 4- ثُمَّ قَاسَ أَلْفًا وَعَبَّرَنِي فِي الْمِيَاهِ، وَالْمِيَاهُ إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ. ثُمَّ قَاسَ أَلْفًا وَعَبَّرَنِي، وَالْمِيَاهُ إِلَى الْحَقْوَيْنِ. 5- ثُمَّ قَاسَ أَلْفًا، وَإِذَا بِنَهْرٍ لَمْ أَسْتَطِعْ عُبُورَهُ، لأَنَّ الْمِيَاهَ طَمَتْ، مِيَاهَ سِبَاحَةٍ، نَهْرٍ لاَ يُعْبَرُ. 6- وَقَالَ لِي: «أَرَأَيْتَ يَا ابْنَ آدَمَ؟». ثُمَّ ذَهَبَ بِي وَأَرْجَعَنِي إِلَى شَاطِئِ النَّهْرِ. 7- وَعِنْدَ رُجُوعِي إِذَا عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ أَشْجَارٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ. 8- وَقَالَ لِي: «هذِهِ الْمِيَاهُ خَارِجَةٌ إِلَى الدَّائِرَةِ الشَّرْقِيَّةِ وَتَنْزِلُ إِلَى الْعَرَبَةِ وَتَذْهَبُ إِلَى الْبَحْرِ. إِلَى الْبَحْرِ هِيَ خَارِجَةٌ فَتُشْفَى الْمِيَاهُ.9- وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَدِبُّ حَيْثُمَا يَأْتِي النَّهْرَانِ تَحْيَا. وَيَكُونُ السَّمَكُ كَثِيرًا جِدًّا لأَنَّ هذِهِ الْمِيَاهَ تَأْتِي إِلَى هُنَاكَ فَتُشْفَى، وَيَحْيَا كُلُّ مَا يَأْتِي النَّهْرُ إِلَيْهِ. 10- وَيَكُونُ الصَّيَّادُونَ وَاقِفِينَ عَلَيْهِ. مِنْ عَيْنِ جَدْيٍ إِلَى عَيْنِ عِجْلاَيِمَ يَكُونُ لِبَسْطِ الشِّبَاكِ، وَيَكُونُ سَمَكُهُمْ عَلَى أَنْوَاعِهِ كَسَمَكِ الْبَحْرِ الْعَظِيمِ كَثِيرًا جِدًّا. 11- أَمَّا غَمِقَاتُهُ وَبِرَكُهُ فَلاَ تُشْفَى. تُجْعَلُ لِلْمِلْحِ. 12- وَعَلَى النَّهْرِ يَنْبُتُ عَلَى شَاطِئِهِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ كُلُّ شَجَرٍ لِلأَكْلِ، لاَ يَذْبُلُ وَرَقُهُ وَلاَ يَنْقَطِعُ ثَمَرُهُ. كُلَّ شَهْرٍ يُبَكِّرُ لأَنَّ مِيَاهَهُ خَارِجَةٌ مِنَ الْمَقْدِسِ، وَيَكُونُ ثَمَرُهُ لِلأَكْلِ وَوَرَقُهُ لِلدَّوَاءِ.

ع1: هذا الجزء من الرؤيا التى رآها حزقيال يحدثنا عن الروح القدس، فيعلن أن المسيح أرجع حزقيال إلى مدخل البيت، أى أن المسيح يعيد للإنسان طبيعته الجديدة من خلال الكنيسة في جرن المعمودية؛ لأن المعمودية تجديد لطبيعة الإنسان، أو ميلاد ثانى له؛ لتصبح طبيعته مائلة للتشبه بالله وعمل الخير.

رأى حزقيال المياه تخرج من تحت عتبة البيت وهذا يعنى أن الروح القدس :

  1. يعمل في النفوس المتضعة بفيض كثير.
  2. يعمل في هدوء في الخفاء في الإنسان الداخلى؛ ليغير طبيعة الإنسان وينير قلبه بمعرفة الله.

وجه البيت كان نحو المشرق، فهو يتكلم هنا عن الكنيسة التى تتجه نحو الشرق، فالروح القدس يفيض من الكنيسة من خلال أسرارها المقدسة ووسائط النعمة.

المذبح هو صليب المسيح وقبره، فالمياه التى ترمز للروح القدس، تفيض من جنب المسيح، الذى طعن بالحربة لأجلنا، وبدمه الذى فاض من جنبه تأسست الكنيسة.

وجانب البيت الأيمن يبين قوة عمل الروح القدس؛ لأن اليمين يرمز إلى القوة. وجنوب المذبح هو الجانب الأيمن له، أى تأكيد قوة عمل الروح القدس.

إن مدخل البيت نحو المشرق هو الباب الشرقى، الذى دخل منه الرئيس وحده وليس الشعب (ص46: 1-15). والرئيس هو المسيح. الذى تجسد من العذراء ودخل وخرج من الباب الشرقى والباب ظل مغلقاً لا يدخله أحد (ص44: 1-3). وإذ تجسد المسيح وفدانا على الصليب وقام من الأموات أعطانا الروح القدس، الذى حل على الكنيسة يوم الخمسين، وفاض فيها بكل عطاياه ومواهبه.

ع2: كان حزقيال أمام باب الشرق الذى للدار الداخلية، كما ظهر في (ع1)، ثم أخرجه المسيح، أى الرجل اللابس الكتان، من باب الشمال إلى الخارج، وجاء به إلى الباب الشرقى الخارجى، فوجد المياه تخرج أيضاً من الجانب الأيمن للباب الشرقى.

والشمال هو الجهة التى تأتى منها الهجمات على شعب الله، مثل هجوم الأشوريين والبابليين، فهى ترمز إلى حروب الشيطان.

فاجتاز حزقيال هذه الحروب الشيطانية، أى من باب الشمال، وأتى من الخارج؛ ليدخل من الباب الشرقى، حيث ولد المسيح في الشرق، وأتم الفداء وأعطى خلاصه من خلال كنيسته بروحه القدوس، الذى ترمز إليه المياه الخارجة من الجانب الأيمن، والجانب الأيمن، كما قلنا يرمز لعمل الروح القدس. والخلاصة أن الروح القدس هو الذى يجتاز بالإنسان لينتصر في حروبه ضد الشيطان؛ ليدخل به من خارج الكنيسة؛ ليدخل ويجد حياته فيها من خلال الاسرار المقدسة التى يهبها الروح القدس.

ع3 : الخيط : الخيط، أو الحبل هو وسيلة القياس القديمة للأطوال.

الذراع : حوالى 50 سم.

الرجل كما قلنا هو المسيح، فخروجه نحو المشرق يرمز لولادة المسيح في الشرق. وقاس بالخيط الذى في يده ودخل إلى البحر مسافة ألف ذراع، ورقم ألف يرمز للحياة السماوية. وعندما أدخل حزقيال هذه الألف ذراع، وجد حزقيال أن المياه وصلت إلى كعبيه، والكعبان يرمزان إلى القدرة على المشى، أى الجهاد الروحى، ولكن في بدايته، أى مازالت المياه تغطى فقط الكعبين، ومازال الإنسان قادراً أن يمشى بإرادته على الأرض داخل الماء؛ لأنه سيأتى وقت يتقدم روحياً ويسلم نفسه تماماً للمسيح، كما سنرى في الآيات التالية. أى أن هذه هى بداية الحياة الروحية، والعلاقة مع الله، والسير في طريق الملكوت بمعونة الروح القدس، أى الماء، ولكن عمل الروح القدس مازال محدوداً لا يغطى إلا الكعبين؛ لأن الإنسان مازال مبتدئاً.

ع4: الحقوين : المنطقة التى تلى الوسط إلى أسفل.

قاس المسيح أيضاً مسافة ألف ذراع ثانية داخل الماء ومعه حزقيال، فوصلت المياه إلى ركبتى حزقيال، أى أن المسيح بحياته على الأرض يقدم للإنسان مثالاً للسلوك في الحياة الروحية بقوة الروح القدس، فيدخل الإنسان إلى العمق، إذ أن الركبتين ترمزان للصلاة والميطانيات (السجود)، فعندما يتقدم الإنسان في حياته الروحية تزداد صلواته وخضوعه أمام الله.

ثم قاس الرجل ألف ذراع ثالثة داخل الماء، فوصلت المياه إلى الحقوين، وهى ترمز لشهوات البطن وباقى الشهوات، أى أنه بقوة الروح القدس عندما يتعمق الإنسان في الحياة الروحية يستطيع أن يضبط الشهوات. وبضبط الشهوات يتذوق الإنسان أعماقاً جديدة في معرفة الله بعمل الروح القدس فيه.

ع5: طمت : غطت.

قاس الرجل بعد ذلك ألف ذراع رابعة في عمق المياه، فوجد حزقيال نفسه أمام مياه عميقة لا يمكن العبور فيها مشياً على القدمين، بل تغطى رأسه وتحتاج إلى سباحة، وهذا يرمز إلى أن الإنسان لا يستطيع بإرادته أن يسير في الحياة الروحية، بل في الأعماق يسلم مشيئته لله، فيحمله الروح القدس، أى المياه؛ ليتذوق أموراً لا يعبر عنها، هى أفراح الملكوت، يتذوقها على الأرض جزئياً، ثم يتمتع بها بوضوح في السماء. والنهر الذى لا يعبر هو معرفة الله، التى ليس لها نهاية، والتى يدخلنا فيها الروح القدس، والتى نتمتع بها إلى الأبد.

والنهر في الكتاب المقدس يرمز للروح القدس، ففى بداية الكتاب المقدس في سفر التكوين يحدثنا عن نهر يتفرع إلى أربعة أفرع وسط الجنة ويرمز للروح القدس، الذى يعطى الحياة في الفردوس الأول. وفى نهاية الكتاب المقدس، في آخر سفر الرؤيا يحدثنا عن نهر ماء الحياة الصافى الخارج من عرش الله، أى الروح القدس، الذى يروى كل النفوس المحبة لله إلى الأبد في الملكوت.

وهذه المرحلة في الحياة الروحية، التى فيها يسلم الإنسان مشيئته لله، فيحمله الله؛ ليتذوق أموراً لا يعبر عنها، هى نفس ما فعله الله مع شعبه في برية سيناء، عندما حملهم، كما يحمل الآب ابنه (تث1: 31).

وهذا ما قاله المسيح لبطرس “أنه لما كنت أكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك وتمشى حيث تشاء ولكنك متى شخت فإنك تمد يديك وآخر يمنطقك ويحملك حيث لا تشاء” (يو21: 18)، أى أنه مع التقدم الروحى يستسلم الإنسان لعمل الروح القدس؛ ليعمل فيه وبه كما يشاء الله.

ع6: قال المسيح، أى الرجل الذى بيده الخيط، لحزقيال بعد رؤيا النهر، الذى اجتاز فيه المذكورة في (ع3-5)، “أرأيت يا ابن آدم” ويقصد بذلك ما يلى :

  1. قوة عمل الروح القدس، التى تدخل الإنسان إلى الأعماق، ثم تحمله ليتذوق أموراً روحية عجيبة لا يعبر عنها.
  2. أهمية الجهاد الروحى للسلوك في طريق الملكوت.
  3. نعمة الله التى تعيد الإنسان إلى الفردوس، فإن كان آدم الأول قد طرد من الفردوس بسبب خطيته، فالمسيح آدم الثانى يعيده إلى الفردوس؛ لذا قال لحزقيال يا ابن آدم، أى الإنسان في العهد الجديد، الذى يعود إلى الفردوس بقوة الروح القدس.

وعندما يقول أرجعنى إلى شاطئ النهر يرمز إلى المعمودية التى تعيد الإنسان لطبيعته النقية؛ ليحيا مع الله، لأن النهر بما فيه من ماء يرمز لمياه المعمودية.

ع7: رأى حزقيال أشجاراً كثيرة على جانبى النهر وهى ترمز للمؤمين، كما في (مز1: 3)؛ لأن النهر هو المسيح كما تقول أبصالية الأربعاء، ِأو الروح القدس، كما في (يو7: 38، 39).

ع8: الدائرة الشرقية : شرق نهر الأردن.

العربة : وادى أو سهل شرق البحر الميت.

البحر : البحر الميت.

أعلن المسيح لحزقيال أن مياه النهر ستعبر في الدائرة الشرقية إلى العربة وتصب في البحر الميت. ومياه البحر الميت مالحة جداً لا يمكن أن يشرب منها إنسان، أو حيوان، أو تحيا فيه الأسماك، رغم أن مياه الأردن تصب فيه منذ آلاف السنين، ولكن يتبخر الماء ويظل البحر بملوحته الشديدة؛ لأن سدوم وعمورة التى أحرقها الله تقع تحت هذا البحر وهى سبب ملوحته، ويسمى أحياناً بحر لوط، أو بحيرة سدوم، فعندما تصب مياه هذا النهر الذى رآه حزقيال في البحر الميت تشفى مياه البحر الميت من ملوحتها وتصبح صالحة للشرب، أو حياة الأسماك. والبحر الميت يرمز للعالم الذى لا يمكن أن يحيا فيه المؤمنون ولكن بنعمة الروح القدس يستطيعون أن يحيوا وسط العالم، بل يكونوا نوراً له.

ع9: عندما يصب النهر الذى يرمز للروح القدس في البحر، فإنه يشفى مياه البحر وتصير جيدة ويصير البحر نهراً، وبهذا يصبح عندنا نهران؛ نهر الروح القدس والنهر الثانى هو العالم؛ الذى تحول بفعل الروح القدس إلى نهر لكل من يؤمن بالله ويحيا فيه. هؤلاء المؤمنون هم الأسماك التى تعيش وتشرب من النهرين وتتوالد الأسماك في النهر وتعطى أسماكاً حية، أى تعطى حياة في النهر، فكما أن المسيح نور العالم يصبح أولاده أيضاً نوراً للعالم، عندما يستنيرون بنوره.

والنهران يرمزان أيضاً إلى جسد الرب ودمه، اللذين يعطيان حياة لكل من يأكل منهما، ويرمزان أيضاً إلى سرى المعمودية والتناول.

وزيادة عدد السمك ترمز لكثرة المؤمنين وانتشار الإيمان في العالم. والسمكة ترمز للإنسان المؤمن بالمسيح؛ لأن السمكة تستطيع أن تسبح ضد التيار، أى تيار العالم؛ كما أن المسيحى يتمسك بمبادئه ووصايا الله مهما عارضها العالم.

ع10: عين جدى : قرية تقع على البحر الميت وغربه وفى منتصفه تقريباً.

عين عجلايم : مدينة تقع شمال غرب البحر الميت وبالقرب منه.

البحر العظيم : البحر الأبيض المتوسط.

يقف الصيادون على ساحل البحر الميت من منتصفه إلى شماله، أى مسافة كبيرة والصيادون هم الرسل والمبشرون والخدام، ويبسطون شباكهم في البحر، وهذه الشباك هى كلمة الله والخدمة بكل أنواعها ويصطادون سمكاً كثيراً بأنواع مختلفة، مثل السمك الذى يعيش في البحر الأبيض، حيث تكثر الأسماك. وهذا يبين ما يلى :

  1. كثرة المؤمنين الذين يصطادهم الروح القدس بواسطة الخدام.
  2. الذين يأتون للإيمان من اليهود والأمم ومن جميع الأجناس؛ لأن السمك بأنواع كثيرة.

ع11: غمقاتة : مستنقعات مغلقة ومياهها عميقة ومنفصلة عن البحر.

يوجد بجوار البحر مستنقعات وبرك مياهها مالحة مثل البحر، ولكنها منفصلة عنه، وبالتالى لا يصل إليها النهر الذى يشفى المياه، فتظل مياهها مالحة. وهذه المستنقعات والبرك ترمز للنفوس التى ترفض كلام الله، فتظل مياهها ردية ليس فيها حياة، أى محكوم عليها بالموت.

ع12: الأشجار التى تنبت على جانبى النهر، كما قلنا في (ع7) ترمز للمؤمنين الذين يشربون من نهر الحياة وهو الروح القدس، ويعطون ثماراً للأكل، أى تصير حياتهم غذاء روحى للمحيطين بهم، الذين يؤمنون بسببهم وكذلك أوراقهم، أى مظهر حياتهم يكون دواء لعلاج مشاكل المحيطين بهم، إذ يكونوا قدوة، ويجد المحيطون بهم أن الحل لمشاكلهم هو الرجوع للحياة مع الله والتمثل بأولاده.

وأولاد الله ثمارهم مستمرة كل شهر، أى طوال السنة، التى ترمز للعمر كله. وهم يبكرون إلى هذه الثمار، أى أن الله له أولوية في حياتهم.

ومياه النهر تأتى من المقدس؛ لأن الروح القدس يعمل في الكنيسة ويعطى المؤمنين الحياة من خلال الحياة المقدسة ووسائط النعمة، فيثبتون في الحياة مع المسيح.

 الروح القدس مستعد أن يغذى حياتك ويثبتك في المسيح، فاهتم أن تشرب منه دائماً من خلال أسرار الكنيسة وتعاليمها، فتخلص نفسك والآخرين المحيطين بك، إذ تصير قدوة لهم وتهتم بخدمتهم، فيتبعك الكل للمسيح.

[2] الأرض المقدسة (ع13-23)  :

13- « هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هذَا هُوَ التُّخْمُ الَّذِي بِهِ تَمْتَلِكُونَ الأَرْضَ بِحَسَبِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ، يُوسُفُ قِسْمَانِ. 14- وَتَمْتَلِكُونَهَا أَحَدُكُمْ كَصَاحِبِهِ، الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي لأُعْطِيَ آبَاءَكُمْ إِيَّاهَا. وَهذِهِ الأَرْضُ تَقَعُ لَكُمْ نَصِيبًا. 15- وَهذَا تُخْمُ الأَرْضِ: نَحْوَ الشِّمَالِ مِنَ الْبَحْرِ الْكَبِيرِ طَرِيقُ حِثْلُونَ إِلَى الْمَجِيءِ إِلَى صَدَدَ، 16- حَمَاةُ وَبَيْرُوثَةُ وَسِبْرَائِمُ، الَّتِي بَيْنَ تُخْمِ دِمَشْقَ وَتُخْمِ حَمَاةَ، وَحَصْرُ الْوُسْطَى، الَّتِي عَلَى تُخْمِ حَوْرَانَ. 17- وَيَكُونُ التُّخْمُ مِنَ الْبَحْرِ حَصْرَ عِينَانَ تُخْمَ دِمَشْقَ وَالشِّمَالُ شِمَالاً وَتُخْمَ حَمَاةَ. وَهذَا جَانِبُ الشِّمَالِ. 18- وَجَانِبُ الشَّرْقِ بَيْنَ حَوْرَانَ وَدِمَشْقَ وَجِلْعَادَ وَأَرْضَ إِسْرَائِيلَ الأُرْدُنُّ. مِنَ التُّخْمِ إِلَى الْبَحْرِ الشَّرْقِيِّ تَقِيسُونَ. وَهذَا جَانِبُ الْمَشْرِقِ.
19- وَجَانِبُ الْجَنُوبِ يَمِينًا مِنْ ثَامَارَ إِلَى مِيَاهِ مَرِيبُوثَ قَادِشَ النَّهْرُ إِلَى الْبَحْرِ الْكَبِيرِ. وَهذَا جَانِبُ الْيَمِينِ جَنُوبًا. 20- وَجَانِبُ الْغَرْبِ الْبَحْرُ الْكَبِيرُ مِنَ التُّخْمِ إِلَى مُقَابِلِ مَدْخَلِ حَمَاةَ. وَهذَا جَانِبُ الْغَرْبِ. 21- فَتَقْتَسِمُونَ هذِهِ الأَرْضَ لَكُمْ لأَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. 22- وَيَكُونُ أَنَّكُمْ تَقْسِمُونَهَا بِالْقُرْعَةِ لَكُمْ وَلِلْغُرَبَاءِ الْمُتَغَرِّبِينَ فِي وَسْطِكُمُ الَّذِينَ يَلِدُونَ بَنِينَ فِي وَسْطِكُمْ، فَيَكُونُونَ لَكُمْ كَالْوَطَنِيِّينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. يُقَاسِمُونَكُمُ الْمِيرَاثَ فِي وَسْطِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. 23- وَيَكُونُ أَنَّهُ فِي السِّبْطِ الَّذِي فِيهِ يَتَغَرَّبُ غَرِيبٌ هُنَاكَ تُعْطُونَهُ مِيرَاثَهُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.

ع13: التخم : الحدود.

أوضح الله لحزقيال حدود الأرض المقدسة الجديدة، وهى ليست بالطبع أرض كنعان التى قسمها يشوع؛ لأن هذه قد تم تقسيمها منذ مئات السنين. ولكن يقصد في هذه الرؤيا الأرض الجديدة، أى ملكوت السموات.

وتقسم الأرض لأسباط بنى إسرائيل الإثنى عشر، باعتبار أن يوسف له قسمان هما منسى وأفرايم [شكل رقم (2)] وذلك لأنه البكر (1أى5: 2) ومن أجل طهارته ومحبته لله واحتماله الآلام من أجله. وبالطبع سبط لاوى غير محسوب لأن له مكانة أفضل في الملكوت لمن يتقى الله فيهم؛ لأنهم نصيب الرب؛ إذ كلام المسيح واضح “حيث أكون أنا هناك أيضاً يكون خادمى” (يو12: 26).

ع14: رفعت يدى : أقسمت.

يعلن الله أن كل مؤمن سينال مكانه في السماء مثل صاحبه دون تحيز لأحد.

وهذه الأرض الجديدة هى إتمام لوعود الله، التى أعطاها للآباء الأولين إبراهيم وإسحق ويعقوب، وهكذا ينال المؤمنون في السماء نصيباً وميراثاً أبدياً لهم؛ ليحيوا في فرح أبدى.

ع15-17: حدد الله حدود هذه الأرض، وقال بالتدقيق أن الحدود الشمالية تمتد من شمال مدينة صور المعروفة بالتجارة والتى تقع على البحر الأبيض المتوسط وتمتد الحدود إلى قرب مدينة دمشق، المعروفة بإسمها حتى الآن.

ونلاحظ أن الله حدد هذه الحدود ببلاد كثيرة ليبين دقته في تحديد هذه الأرض؛ لأنها ترمز للسماء التى لا يستطيع أحد الدخول إليها إلا المؤمنون فقط، وغير مسموح لأحد غيرهم بدخولها.

ع18: أما الحدود الشرقية فتمتد من قرب مدينة دمشق إلى نهر الأردن، ثم البحر الميت (البحر الشرقى).

ونرى هنا أنه لم تعد هناك أسباط تسكن شرق نهر الأردن والبحر الميت، كما أعطى يشوع رأوبين وجاد ونصف سبط منسى؛ لأن هذه الأسباط نقلها هنا لتأخذ نصيباً غرب نهر الأردن، أى لتكون هذه الأسباط مع إخوتها في مكان واحد لا يفصلها عنهم شئ. إذ أن الجميع في الملكوت يشعرون بالوحدانية حول المسيح.

ع19: الحدود الجنوبية للأرض المقدسة تمتد من جنوب البحر الميت إلى نهر مصر، وهو نهر موسمى يقع شرق مدينة العريش ويمتلئ بالمياه في فترة من السنة فقط، وهو غير نهر النيل.

ع20: أما الحدود الغربية فهى البحر الأبيض المتوسط من نهر مصر حتى قرب مدينة حماة شمالاً [شكل رقم (2)].

ونجد فيما سبق أن حدود الأرض المقدسة المذكورة هنا، أقل من الحدودالتى وعد الله بها الآباء أن تكون من نهر مصر إلى الفرات (تك15: 18، خر23: 31) والتى امتلكها شعب بنى إسرائيل أيام داود وسليمان. وذلك لأن كلام الله واضح أن “كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون” (مت20: 16) فالله أعطى شعبه أرضاً واسعة، ولكن من عاش في الإيمان وثبت فيه، هو الذى يستحق ملكوت السموات، أى الأرض الجديدة.

ع21-23: يظهر الله في هذه الآيات أمرين واضحين :

  1. تقسم الأرض بالقرعة بين الأسباط التى ترمز للمؤمنين في العالم كله، وذلك لإظهار عدل الله وعدم تحيزه لأحد، أو سبط أكثر من الآخر.
  2. الغرباء الذين يعيشون وسط بنى إسرائيل استوطنوا وولدوا البنين، أى صاروا مستقرين في الإيمان هم وأولادهم، هؤلاء يكون لهم نصيب في هذه الأرض، وهذه نبوة واضحة عن قبول الأمم في الإيمان بالمسيح وميراث ملكوت السموات.

 إن ملكوت السموات ينتظرك، فقد أعده الله لك إن ثبت فى الإيمان وسلكت بالروح؛ حتى لو كنت بعيداً عن الله ورجعت إليه، فهو يحبك ويريد خلاصك ويتمنى أن يمتعك بملكوته.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye